الثورة نت|

أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد الفرح، أن التحول المفاجئ في مواقف بعض الزعماء العرب ليس صحوة ولا صدفة بل دور مخطط له لأهداف عدة منها التهيئة لقابليتهم لدى شعوب الأمة ليكونوا بديلا عن قادة محور الجهاد والمقاومة بعد أن طغت سمعتهم، وتدنست سمعة الزعماء والحكام.

وأوضح الفرح في منشور له على منصة “إكس” أنه وبين عشية وضحاها ومع إرهاصات الهزيمة الاسرائيلية خرج مجموعة زعماء عرب، الأول يحشد جيشه، والآخر يهدد ويندد، والثالث ينزل المساعدات بنفسه، في تحول مفاجئ هدفه لعب دور مستقبلي لصالح إسرائيل.

ولفت إلى أن العدوان العسكري على غزة فشل في تحقيق أهدافه المتمثلة في منع تهديد حماس وبقية الفصائل المجاهدة لكيان العدو، واستعادة الأسرى الصهاينة.. مبينا أنه ونتيجة للعجز عن تحقيق أي من هذه الأهداف أصبحت اسرائيل بحكم المهزوم عمليا ولم يتبق سوى أن تعلن الهزيمة.

وأفاد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، بأن أمريكا أرادت أن ينتهي العدوان بتسوية سياسية تضمن عدم تكرار ما حصل في الـ ٧ من أكتوبر، وتستعيد بموجبها الأسرى الصهاينة، وتكون مبررا لتطبيع السعودية بشكل علني وتقلل من فاعلية ودور محور المقاومة والفصائل الفلسطينية في تحقيق هذا الانتصار.

وأوضح، أن أمريكا دفعت بالإمارات والسعودية وبعض الدول العربية للاجتماع في الرياض ومعهم منظمة التحرير الفلسطينية، لبحث تسوية تقضي بحل الدولتين، وبتطبيع النظام السعودي، وتكون السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي لفلسطين في التسوية، أما فصائل المقاومة فهي بين خيار القبول بالتسوية فتكون مجرد تابع لا قرار لها، أو رفض التسوية فيتم عزلها واتهامها بعرقلة السلام.

وذكر أن هناك إشكاليتان تعترضان هذه المؤامرة، تتمثل الأولى في الأسرى المتواجدين في قبضة المجاهدين الفلسطينيين الذين يمثلون ورقة ضاغطة على العدو، وورقة رابحة للمقاومة التي لن تفرط فيهم مهما تآمروا.

وأشار الفرح إلى أن الإشكالية الأخرى تتمثل في أن هذه الزعامات التي يريد الأمريكي تمرير التسوية عبرها، هي شخصيات مرفوضة في الشارع العربي والفلسطيني تحديدا، نتيجة تواطؤها مع العدو، ولم تسجل أي موقف إيجابي منذ بدء العدوان، فكان لابد من تهديد إسرائيلي باقتحام رفح والضغط على حماس لتسليم الأسرى والقبول بالتسوية ومحاولة انتزاع اعتراف فلسطيني جديد بالعدو الإسرائيلي، وفي المقابل يدخل بن سلمان وبن زايد والسيسي على خط منع اقتحام رفح، بحيث يُمنحوا دورا بطوليا باعتبارهم من حققوا الانتصار، وبما يهيئ الرأي العام العربي لقبول ما سيقررونه مستقبلا في الشأن الفلسطيني.

وأكد أن النتيجة ستكون سرقة انتصار فصائل ومحور المقاومة، وتصوير تطبيع النظام السعودي بأنه عمل خيري لمنفعة غزة وأهل رفح، وإيجاد خلاف فلسطيني داخلي لأن هناك من سيؤيد حل الدولتين وهناك من سيرفضه.. موضحا أن من سيعارضه من محور المقاومة والجهاد سيقدمه إعلامهم بأنه لا يريد وقف القتال ولا يحب السلام، وفي المقابل سيقدم ذلك الإعلام الشكر للسعودية والإمارات والسيسي وغيرهم لأنهم من أنهوا الحرب وأوقفوا العدوان على رفح وعلى غزة.

ولفت إلى أن الأهم في الموضوع أنه وبدلا من هزيمة إسرائيل بشكل واضح، ستخرج رابحة لأنها ستنجو من الورطة التي تورطتها في غزة وتطلق أسراها، وأي اعتراف بها تنتزعه من أي طرف فلسطيني هو مكسب جديد لها.. مؤكدا أن إسرائيل في الواقع لن تنسحب من أي مكان احتلته، ولن تسلم شبرا واحدا للفلسطينيين بل ستماطل وتنقض الاتفاقيات كما فعلت عقب اتفاقية أوسلو ١٩٩٣م.

وخلص الفرح، إلى أن “التهديد الإسرائيلي لمدينة رفح يأتي بتنسيق مع هذه الزعامات التي تحول موقفها بشكل مفاجئ، وهو بمثابة تهيئة لمنح هذه الزعامات العربية عملا بطوليا يجمل وجهها ويهيئها للعب دور سياسي مستقبلي لصالح إسرائيل، كما يهدف إلى ابتزاز فصائل المقاومة والجهاد لإطلاق الأسرى وتقديم تنازلات للعدو”.

كما أكد أنه لا يستبعد أن ينفذ العدو إجرامه بحق النازحين في رفح بالذات في ظل هذا التواطؤ المكشوف والاتفاقات المسبقة مع زعماء التطبيع.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: العدوان الامريكي البريطاني على اليمن إلى أن

إقرأ أيضاً:

“يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو

يمانيون../
ظهر الغيظ الشديد، للمجرم المطلوب للعدالة الدولية بنيامين نتنياهو، من استخدام اليمنيين لاسم يافا التي احتلتها العصابات اليهودية عام 1948م.

تردد اسم يافا في العالم وبات العالم يعرف التسمية الحقيقية لما يسميه كيان العدوّ الصهيوني بـ “تل أبيب”، وذلك منذ وصول المسيّرة اليمنية “يافا” في 19 من يوليو 2024م، إلى قلب كيان العدوّ الصهيوني، قاطعة 2300 كيلومتر لتضرب عصب، دون أن تكتشفها منظومات الاعتراض الصاروخية الأمريكية المنتشرة في البحار والدول العربية، ودون أن تكتشفها أو تشعر بها أيضاً المنظومات الصاروخية الصهيونية لتصل هدفها بدقة عالية جدًّا، ليكون الحدث أشبه بزلزال يصيب الأمريكي والصهيونية.

وبعد عام و9 أشهر على العملية، ومن كتم الغيظ خرج نتنياهو في كلمة متلفزة، بمناسبة بدء معركة حيفا وبدء مجازر العصابات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، ليخرج الرجل عن طوره ويظهر غيظه الشديد من إطلاق اليمنيين اسم المسيّرة “يافا”، مضيفاً أقول لهم “يافا ليست محتلة”، مؤكدا أن الكيان العدو يقصف اليمن من خلال حليفة الأمريكي.

ما هي “يافا” من أين جاءت التسمية؟

لم تخل خطابات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حين يتحدث عن الأراضي الفلسطينية المحتلة من استعادة التسميات الأصلية للمناطق التي احتلها كيان العدوّ، وعلى رأسها “يافا” وأم الرشراس” والتي نالت نصيباً وافراً من عمليات الرد اليمني على المجازر الصهيونية في غزة.

كما أن اسم يافا المحتلة كان حاضراً من جميع بيانات القوات المسلحة اليمنية في العمليات الجوية والصاروخية اليمنية التي تستهدف كيان العدوّ، والتي كان آخرها أمس الاثنين، والتي نفذ فيها سلاحُ الجوِّ المسيّر في عمليتينِ عسكريتينِ استهدفتْ أولاهما هدفاً حيوياً للعدوِّ في منطقةِ عسقلان المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيّرةٍ نوع يافا، فيما استهدفت الأخرى هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ أمِّ الرشراشِ جنوبيَّ فلسطينَ المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيّرةٍ نوعِ صماد1.

ويبدو أن توقيت العمليات التي أعلنتها القوات المسلحة أمس مع ذكرى بدء العصابات الصهيونية حربها ومجازرها بحق الشعب الفلسطيني، أثار غضب المجرم نتنياهو، وأخرجه عن طوره، وجعله يُظهر حقده على التسميات الأصلية للأراضي الفلسطينية والتي أعادت اليمن إحياءها.

وفي تعقيب له عقب ضرب مسيّرة “يافا” لقلب كيان العدوّ في يوليو 2024م، كشف السيد القائد أن المقاومة الفلسطينية هي من قامت باختيار اسم الطائرة قبل انطلاقها صوب قلب كيان العدوّ، وقال السيد: “اتجهنا في المرحلة الخامسة من خلال عملية يافا المباركة إلى استخدام سلاح جديد وطائرة “يافا” هي مسيّرة متطورة ذات قدرة واضحة على المستوى التكتيكي والتقني، وذات مدى بعيد وقوة تدميرية جيدة تفوق أي طائرة أخرى.

وأضاف: “الله سبحانه وتعالى منّ علينا بالتسديد، والعملية نجحت ووصلت الطائرة إلى مدينة يافا ما يسميها العدوّ “تل أبيب” وتركنا للإخوة في المقاومة الفلسطينية اختيار الاسم للطائرة التي استهدفت عمق العدوّ الإداري وأطلقوا عليها “يافا”.

وأكّد أن وصول “يافا” إلى مركز إداري أساسي لكيان العدوّ، كان مزعجاً له ويعتبر معادلة جديدة ومرحلة جديدة، فاستهداف يافا لعمق إسرائيل يمثل بداية للمرحلة الخامسة من التصعيد، معلنا “أن استهداف يافا بداية للمرحلة الخامسة من التصعيد ونعتبرها معادلة جديدة ستستمر وتتثبت بإذن الله وتأييده”.

وأوضح أن الاختراق كان مؤثرًا على العدوّ الإسرائيلي ووصل الخطر والقلق والتهديد إلى عمق الكيان، لافتاً إلى أن التهديد لم يكن متوقعاً ولا مألوفاً في الواقع الإسرائيلي من خارج فلسطين، موضحاً أن مقاومة غزة وجهت الكثير من الرشقات الصاروخية إلى يافا لكن من خارج فلسطين فعملية اليمن سابقة لمثل هذه العمليات.

وأكّد أن عملية يافا شكلت ضربة معنوية كبيرة للعدو، وحالة الهلع والقلق عمّت أوساط كيان العدوّ في المدينة والحي المستهدف والقنصلية الأمريكية، مضيفاً أن حجم الضربة وتأثيرها وصداها كان واضحاً ويفوق أية محاولات للتقليل من أهميتها وشأنها.

وقبيل استشهاده في نهاية يوليو 2024م أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية “بالتطور اللافت الذي قام به الإخوة في اليمن باستهداف “تل أبيب” بمسيّرة يافا، والذي شكل نقلة نوعية في المواجهة، من خارج ساحة فلسطين، مع الكيان الصهيوني”.

منذ بدء عملياتها في يوليو نفذت المسيّرة “يافا” عشرات العمليات العسكرية ضد كيان العدوّ وتردد اسمها كما تردد اسم يافا المحتلة مع كلّ عملية، ليظهر أمس الأحد حجم الغيظ والحنق على المسميات العربية، ناهيك عن حقد الأعداء على ما تمتلكه الأمّة من مقومات، وصدق الله العظيم حين كشف حقدهم وبغضهم بقوله: “وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَآءُ مِنْ أَفْوَٰهِهِمْ وَمَا تُخْفِى صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْءَايَٰتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ”.

محمد الحاضري ــ المسيرة

مقالات مشابهة

  • “يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو
  • حماس: المعتقلون الأردنيون عبّروا عن ضمير الأمة وندعو للإفراج عنهم
  • حماس: الجرائم الصهيونية لن تُثني الشعب الفلسطيني عن التمسك بأرضه ومواصلة المقاومة حتى نيل حقوقه المشروعة
  • حماس: استهداف العدو الصهيوني للمرافق المدنية يعكس نهج الإبادة
  • أمن المقاومة يحذر من رسائل لمخابرات الاحتلال تصل أهالي غزة تشجعهم على الهجرة
  • حماس : جريمة هدم المنازل في الضفة تكشف فاشية العدو الصهيوني وتستدعي تصعيد المقاومة
  • سلاح المقاومة.. شرف الأمة
  • العدو الإسرائيلي يواصل استهداف مخيمات قطاع غزة والمقاومة ترد بالمزيد من الكمائن
  • “حماس”: العدو يواصل سياسية القتل البطيء بحق الاسرى ما يستوجب محاسبته
  • عودة عمليات المقاومة الفلسطينية: وقفة أمام قدرات التصعيد