الصحة العالمية: 17 مليون يمني يواجهون شبح الجوع
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
سرايا - مع تأكيد الأمم المتحدة وجود 17 مليون يمني يواجهون شبح الجوع خلال العام الحالي، نتيجة نقص التمويل وتأثير التصعيد الحوثي في جنوب البحر الأحمر، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن 40 في المائة من أطفال البلاد يعانون من سوء التغذية الحاد. وأوضحت المنظمة الأممية أن وراء هذا العدد قصصاً لأطفال يواجهون سوء التغذية، وأسراً تكافح من أجل تحمل تكاليف العلاج.
وبحسب مكتب المنظمة في اليمن، فإن الأسر في هذا البلد لا تكافح للحفاظ على سلامة أطفالها من الحرب فحسب، بل أيضاً من الموت بسبب الجوع نتيجة للفقر الذي تفاقم بسبب الأزمة المستمرة، وفي الوقت نفسه، ينهار النظام الصحي تحت وطأة الصراع.
وأكد المكتب الأممي أن الأزمتين الاقتصادية والإنسانية الناجمتين عن النزاع أدتا إلى تدمير النظام الصحي، مما أدى إلى تعطيل الخدمات الصحية الأساسية في المرافق بجميع المحافظات.
ومع عجز النظام عن معالجة الظهور المزداد للأمراض، بينت «الصحة العالمية» أن الأسر تكافح من أجل الحصول على الرعاية الطبية الأساسية، وأنه وخلال النصف الثاني من عام 2023، استقبلت مراكز علاج الطوارئ التي تدعمها منظمة الصحة العالمية ما يصل إلى 1876 طفلاً، كثير منهم من مناطق نائية ذات إمكانية محدودة للحصول على الرعاية الصحية.
تجاوز القدرة الاستيعابية
وفق منظمة الصحة العالمية، فإنه غالباً ما تتجاوز الحالات في اليمن القدرة الاستيعابية للمراكز، مما يضطر إلى الإحالات إلى مرافق أخرى، إذ يتم إدخال بعض الأطفال وهم يعانون من الجفاف أو في مرحلة قريبة من الحرجة، بسبب عدم قدرة أسرهم على نقلهم إلى المستشفى في الوقت المحدد، كما أنه وخلال الفترة نفسها، تم علاج 1876 طفلاً دون سن الخامسة واستفاد القائمون على رعايتهم من الإرشاد.
وفي الوقت ذاته، تم فحص نحو 8703 أطفال دون سن 5 سنوات، بحثاً عن أشكال مختلفة من سوء التغذية. وتم التعرف على سوء التغذية الحاد لدى 40 في المائة من هؤلاء الأطفال، الذين تمت إحالتهم بعد ذلك إلى برامج التغذية العلاجية لتلقي العلاج.
وتوفر هذه المراكز التي تدعمها منظمة الصحة العالمية من خلال الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، التدخلات التغذوية المنقذة للحياة والإمدادات الطبية الأساسية والأكسجين والمياه الصالحة للشرب للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والجفاف وأمراض أخرى.
ويؤكد القائمون على هذه المراكز أن معظم الأطفال المقبولين، 99 في المائة منهم لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج، وبفضل التعاون مثل منظمة الصحة العالمية والصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، وتقديم العلاج المجاني، قلل ذلك بشكل كبير من معدل الوفيات.
وبحسب مكتب الصحة العالمية، فإن تكلفة العلاج ليست العقبة الوحيدة، فالوصول إلى مراكز الرعاية الطبية يمكن أن يكون مكلفاً أيضاً للأسر، التي يجب عليها تحويل الموارد الشحيحة بالفعل من الاحتياجات الأساسية للقيام بذلك.
ولهذا تخفف مساعدات النقل التي تقدمها منظمة الصحة العالمية هذا العبء، حيث تتولى شراء وتوزيع مجموعات أدوات القبول وتغطية تكاليف النقل لمقدمي الرعاية، مما يخفف من أعبائهم المالية، ولضمان صحة الأطفال على المدى الطويل.
وعبر جلسات الاستشارة، تزود المنظمة الأسر بالمعرفة الأساسية حول التغذية السليمة وممارسات التغذية، وكيفية المتابعة مع برنامج التغذية العلاجية للمرضى الخارجيين للحصول على الدواء إذا لزم الأمر، كما تدعم أنشطة تنمية الطفولة المبكرة في الأماكن الملائمة للأطفال لتعزيز تقدم تعافي الأطفال الصغار.
الشرق الاوسط
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة سوء التغذیة
إقرأ أيضاً:
أمريكا توقف مساهماتها المالية لمنظمة التجارة العالمية
أفادت 3 مصادر تجارية لوكالة "رويترز"، بأن الولايات المتحدة أوقفت مساهماتها بمنظمة التجارة العالمية، في الوقت الذي تُكثف فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب، جهودها لخفض الإنفاق الحكومي.
وتنسحب إدارة ترامب من دعم مؤسسات عالمية، مشيرةً إلى أن الدعم يتعارض مع سياساتها الاقتصادية القائمة على مبدأ "أمريكا أولاً".
وتخطط للانسحاب من بعضها، مثل منظمة الصحة العالمية، كما خفضت مساهماتها بمؤسسات أخرى في إطار مراجعة شاملة للإنفاق الاتحادي.
وتأثرت منظمة التجارة بالفعل بقرار أمريكي في عام 2019، خلال ولاية ترامب الأولى، بمنع تعيين قضاة جدد في أعلى محكمة استئناف بها، مما أدى إلى تعطل نظامها الرئيسي لتسوية النزاعات جزئياً.
وكانت واشنطن قد اتهمت هيئة الاستئناف التابعة لمنظمة التجارة بتجاوز صلاحياتها في النزاعات التجارية.
وبلغت الميزانية السنوية للمنظمة، التي تتخذ من جنيف مقراً لها، 205 ملايين فرنك سويسري (232.06 مليون دولار أمريكي) في عام 2024، وكان من المقرر أن تساهم الولايات المتحدة بنحو 11% من هذه الميزانية، بناء على نظام رسوم يتناسب مع حصتها في التجارة العالمية، وذلك وفقاً لوثائق عامة لمنظمة التجارة العالمية.
WATCH: The US has paused contributions to the World Trade Organization, three trade sources told Reuters, as Trump's administration ramps up efforts to cut government spending https://t.co/NO1bUYWTCk pic.twitter.com/ctg40GzUqX
— Reuters Business (@ReutersBiz) March 27, 2025وقال مصدران مطلعان إن مندوباً أمريكياً أبلغ اجتماعاً للمنظمة بشأن الميزانية في الرابع من مارس (أذار) بأن مدفوعات واشنطن لميزانيتي 2024 و2025 مُعلقة؛ ريثما تُراجع مساهماتها في المنظمات الدولية وأنه سيُبلغ المنظمة بالنتيجة، لكن لم يحدد تاريخا.
وأكد مصدر تجاري ثالث رواية المصدرين، وقال إن منظمة التجارة تدرس "خطة بديلة" في حال توقف التمويل لفترة طويلة، دون الخوض في تفاصيل.
وطلبت المصادر الثلاثة عدم نشر أسمائها نظراً لأن اجتماع الميزانية كان خاصا ولم يُعلن رسمياً عن توقف التمويل الأمريكي.
ولم يُرد البيت الأبيض حتى الآن على طلبات للتعليق، ولم يستجب متحدث باسم البعثة الأمريكية لدى منظمة التجارة العالمية في جنيف على طلب للتعليق حتى الآن.
وقال إسماعيل ديانج المتحدث باسم منظمة التجارة، إن مساهمات الولايات المتحدة كانت في طريقها، لكنها "علقت بسبب توقف جميع المدفوعات للوكالات الدولية".
وأضاف "بشكل عام، يمكن للمتأخرات أن تؤثر على القدرة التشغيلية لأمانة منظمة التجارة العالمية. لكن الأمانة تواصل إدارة مواردها بحكمة، ولديها خطط جاهزة لتمكينها من العمل في ظل القيود المالية التي تفرضها أي متأخرات".
???????????????? U.S. Halts WTO Funding as Trump Pushes Spending Cuts, Prompting Geneva Watchdog to Draft Backup Plan
Tickers of interest: $USD $CHF
Full Story → https://t.co/tQkHi2Hlox pic.twitter.com/HhLziSjGmK
وحتى نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2024، بلغت متأخرات الولايات المتحدة 22.7 مليون فرنك سويسري (25.70 مليون دولار)، وفقاً لوثيقة لمنظمة التجارة العالمية حصلت عليها رويترز، مصنفة أنها "سرية" بتاريخ 21 فبراير (شباط).
وبموجب قواعد منظمة التجارة العالمية، يخضع أي عضو يتخلف عن سداد مستحقاته لأكثر من عام "لإجراءات إدارية"، وهي سلسلة من الخطوات العقابية التي تزداد صرامة كلما طالت مدة عدم سداد الرسوم.