بعد تصريحات ترامب المثيرة حول روسيا والناتو.. توسك في باريس لـ"إحياء" العلاقات مع الشركاء الأوروبيين
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
تعهد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بـ"إحياء" علاقات بلاده مع شركائها الأوروبيين الرئيسيين خلال زيارة إلى باريس وبرلين، يوم الاثنين، مع تزايد المخاوف من احتمال عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة.
تأتي هذه الزيارة بعدما أثار تصريح ترامب الجدل في أوروبا، بعد أن أعرب عن استعداده لدعم روسيا في شن هجمات على الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي التي لا تفي بالتزاماتها المالية.
ونزلت كلمات الرئيس السابق كالصاعقة على الدول الواقعة في خط المواجهة مثل بولندا، التي عانت من السيطرة الروسية، مع تزايد المخاوف بشأن اتساع رقعة الحرب عبر حدودها الشرقية مع أوكرانيا.
بدوره، انتقد الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير تصريحات ترامب، قائلا إنها "غير مسؤولة وتخدم مصالح روسيا، وأوضح أنه لا يمكن لأي عضو في تحالفنا أن يستفيد من ذلك".
وجاءت هذه التصريحات، خلال زيارته إلى قبرص الاثنين، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
وقال توسك، الذي انضم إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتناول غداء عمل في قصر الإليزيه الرئاسي، إن زيارته تهدف إلى "تنشيط علاقات بولندا مع أهم الشركاء الأوروبيين".
وشدد على أنه "لا يوجد بديل للاتحاد الأوروبي، ولا يوجد بديل للتعاون عبر الأطلسي، ولا يوجد بديل لحلف شمال الأطلسي".
وأضاف توسك أنه "يجب أن تصبح أوروبا قارة آمنة، وهذا يعني أن الاتحاد الأوروبي وفرنسا وبولندا يجب أن يصبحوا دولًا قوية ومستعدة للدفاع عن حدودها وأراضيها والدفاع عن حلفائها وأصدقائها خارج الاتحاد الأوروبي ودعمهم".
وأشاد ماكرون "بالدور الرئيسي" الذي تلعبه فرنسا وبولندا على صعيد الأمن والدفاع في أوروبا في سياق الحرب في أوكرانيا.
وقال إن إرادة أوروبا "لزيادة الإمدادات وتلبية الاحتياجات الأوكرانية أمر بالغ الأهمية"، بعد أن أبرم زعماء دول الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين اتفاقا في وقت سابق من هذا الشهر لتزويد أوكرانيا بمبلغ 50 مليار يورو (54 مليار دولار)، دعماً لاقتصادها الذي انهار بفعل الحرب.
وقال ماكرون إن هذا "سيمكننا من أن نجعل من أوروبا قوة أمنية ودفاعية" تكون مكملة لحلف شمال الأطلسي.
ومن المقرر أن يتوجه تاسك إلى برلين، في وقت لاحق اليوم الاثنين، للقاء المستشار الألماني أولاف شولتس.
ماذا نعرف عن "جيش شنغن" التابع لحلف شمال الأطلسي والذي أنشأته بولندا وألمانيا وهولندا؟الحرب تدخل عامها الثالث: هجوم روسي مكثف بـ45 طائرة مسيرة على مواقع مختلفة في أوكرانياومن ناحية أخرى، من المقرر أن يجتمع وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبولندا في ضاحية لاسيل سان كلو بباريس في إطار سعيهم إلى إحياء ما يسمى بمثلث فايمار.
تم إنشاء مثلث فايمار في عام 1991 في مدينة فايمار الألمانية، وهو تحالف إقليمي يضم فرنسا وألمانيا وبولندا. وتهدف المجموعة إلى تعزيز التعاون بين الدول الثلاث في القضايا العابرة للحدود والقضايا الأوروبية.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الأرجنتين تقصي البرازيل من المشاركة في أولمبياد باريس ومواجهة محتملة بين ميسي ومبابي تقرير أممي: 44% من الأنواع المهاجرة تواجه خطر الانقراض شاهد: ملك الدنمارك الجديد يزور بولندا في أول رحلة خارجية له بعد اعتلاء العرش بولندا دونالد ترامب برلين فرنسا الولايات المتحدة الأمريكية دونالد توسكالمصدر: euronews
كلمات دلالية: بولندا دونالد ترامب برلين فرنسا الولايات المتحدة الأمريكية دونالد توسك غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني رفح معبر رفح قطاع غزة فلسطين إسرائيل حركة حماس قتل البرازيل فرنسا مظاهرات غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني رفح معبر رفح قطاع غزة فلسطين إسرائيل شمال الأطلسی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الأزهر الشريف يدين قتل مصلٍ في مسجد بفرنسا
أدان الأزهر الشريف قتل مصلٍ مسلم في هجوم إرهابي على مسجد جنوبي فرنسا، محذرا من تصاعد أنشطة جماعات “الإرهاب الأبيض” في أوروبا والولايات المتحدة.
والشاب البالغ من العمر 24 عاما ويدعى “أبو بكر” قُتل صباح يوم الجمعة الماضي داخل مسجد خديجة في بلدة “لا غراند كومب”. قرب مدينة أليس جنوب شرقي فرنسا بعد تعرضه للطعن مرات عدة أثناء السجود.
وقال الأزهر في بيان نشره على حسابه بمنصة “إكس” إنه “يدين الحادث الإرهابي الذي استهدف مصليا مسلما. داخل مسجد في بلدية “لا غراند كومب”. بعد أن وجّه إليه أحد الإرهابيين المناهضين للإسلام عشرات الطعنات بالسكين حتى فاضت روحه”.
وحذر البيان من تصاعد “أنشطة جماعات الإرهاب الأبيض في أوروبا والولايات المتحدة”، ونبه إلى أن “هذه الجماعات تتخفى. وراء شعارات وهمية خبيثة كالعرق الأبيض والقومية البيضاء، لتبرير ممارسة جرائمها البشعة ضد المسلمين”.