تكثر الأعمال الصالحة والطاعات في شهر شعبان، فيما يرغب عدد كبير من المسلمين في معرفة أحب الأعمال إلى الله في شهر شعبان 2024، وذلك بعد أن أعلنت دار الإفتاء المصرية، أن الأحد الموافق 11 فبراير، هو أول يوم في شهر شعبان 1445، وذلك عقب استطلاع هلال شهر شعبان 2024.

وتقدم بوابة “الفجر” في التقرير التالي، أفضل الأعمال في شهر شعبان 1445، التي ترفع فيها المسلمين درجات إلى رب العالمين، هي كالأتي سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربه، أو تقضي عنه دينّا، أو تطرد عنه جوعا.

عبادات مهمة في شهر شعبان

هناك بعض العبادات التي يُنصح بالقيام بها في شهر شعبان

1. الصيام النافل: صوم أيامٍ متفرقة في شهر شعبان، خاصة يومي الاثنين والخميس، فهي من السنن المستحبة وتُعظم الثواب.

2. قراءة القرآن الكريم: حاول قراءة القرآن الكريم بانتظام في شهر شعبان، وتدبر معانيه وتأمل فيها.

3. الصلاة النافلة: أكثر من أداء الصلوات النافلة، مثل صلاة الوتر وصلاة الضحى والتراويح.

4. الاستغفار والتوبة: استغفر الله وتوب إليه بصدق، واعمل على تطهير قلبك ونفسك من الذنوب والأخطاء.

5. الدعاء: انفق وقتًا في الدعاء والتضرع إلى الله بالخير والبركة والمغفرة.

6. الصدقة: تصدق على الفقراء والمحتاجين وساعد الأشخاص المحتاجين في المجتمع.

7. زيارة الأقارب والجيران: حرص على زيارة الأقارب والجيران وتقديم الهدايا والتعاون معهم.

8. الإكثار من الذكر والأذكار: تكثّر من ذكر الله وقراءة الأذكار المستحبة في شهر شعبان.

9. الصوم التطوعي: بالإضافة إلى الصيام المستحب في الأيام المذكورة، يمكنك صوم أيامٍ إضافية من شهر شعبان.

10. الإحسان والعطاء: كن محسنًا وسخيًا في تعاملك مع الناس، وقم بالأعمال الخيرية والعطاء في شهر شعبان.

11. زيارة المساجد: حرص على زيارة المساجد والمشاركة في الصلوات والأنشطة الدينية المنظمة في شهر شعبان.

هذه بعض العبادات التي يُنصح بالقيام بها في شهر شعبان. يمكنك اختيار العبادات التي تتناسب مع قدراتك ومستوى إيمانك والسعي للتقرب إلى الله عز وجل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: شهر شعبان فی شهر شعبان

إقرأ أيضاً:

المسارعة إلى الخيرات من أعظم العبادات

إن المسارعة إلى الخيرات من أخلاق سيد الخلق سيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصحابته الأبرار، وربما يأتيك الخير لأنك تمنيته للغير، وإن إطعام الطعام من أعظم أبواب الخير، ومن الأقوال الشائعة: "لقمة في فم جائع خير من بناء جامع"، وخاصة في وقت الأزمات الاقتصادية وصعوبة المعيشة على الفقراء.

ونحن عندما تطرق أسماعنا كلمة "عبادة" فإن أول ما يتبادر إلى أذهاننا الصلاة والصيام والزكاة، وغيرها من العبادات، ورغم عظم شأن هذه العبادات وكبير فضلها إلا أن هناك عبادات أصبحت خفية ـ ربما لغفلة الناس عنها - وأجر هذه العبادات في وقتها المناسب يفوق كثيراً من أجور العبادات والطاعات، ومن هذه العبادات عبادة "جبر الخواطر".

إن جبر الخواطر خلق إسلامي عظيم يدل على سمو نفس، وعظمة قلب، وسلامة صدر، ورجاحة عقل، يجبر المسلم فيه نفوساً كسرت وقلوباً فطرت وأجساماً أرهقت وأشخاصا أرواح أحبابهم أزهقت، فما أجمل هذه العبادة وما أعظم أثرها، لذا يقول الإمام سفيان الثوري: "ما رأيت عبادة يتقرب بها العبد إلي ربه مثل جبر خاطر أخيه المسلم".

ومما يعطي هذا العبادة جمالاً أن الجبر كلمة مأخوذة من أسماء الله الحسنى وهو اسم الله "الجبار" وهذا الاسم بمعناه الرائع يطمئن القلب ويريح النفس فهو سبحانه الذِي يجبر الفقر بالغنى، والمرض بالصحة، والخوف والحزن بالأمن والاطمئنان، فهو جبار متصف بكثرة جبره حوائج الخلائق. وطلب الجبر من الله كان من دعاء رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ كان يقول بين السجدتين: "اللهم اغفر لي وارحمني واهدني واجبرني وارزقني". (سنن الترمذي).

وجبر الخواطر هى عبادة يسيرة، ليس شرطا أن تبذل فيها مالا، أو جهدا، فيمكن أن تتحقق بابتسامة، بمسحة على رأس يتيم، بتواضع مع الغير ورفع الحرج عنهم،.. وهكذا "جبر الخواطر" من أعظم العبادات، لذا كان من ثواب فاعلها أن يكافئه الله عز وجل بجبر خاطره، ويكفيه شر المخاطر.

وقد حثنا الإسلام على التنافسِ في الخيرات والتسابق إلى فعلِ الطاعات والقربات، وقد تضافرت نصوص كثيرة مِن القرآن والسنة في هذ الشأن، قال تعالي: "وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ" (آل عمران: 133)، وقالَ سبحانَهُ: " سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ" (الحديد: 21)، ومدحَ الله تعالى أنبياءه بهذه الصفة الحميدة فقالَ: "إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ" (الأنبياء:90) وقال بعد ما مدح المتصفين بالأعمال الصالحة مِن عباده الصالحين: "أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ" (المؤمنون: 61)، وأمرنا بذلك فقال: "فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ" (البقرة 148)، وقال: "وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ" (المطففين: 26). وقال: "وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ* أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ* فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ" (الواقعة: 10 - 12).

قال ابن القيمِ - رحمه الله -: السَّابِقُونَ في الدُّنْيا إلى الخَيْراتِ هُمْ السَّابِقُونَ يومَ القَيامةِ إلى الجنَّاتِ"، فسارع أخى الكريم إلى الخيرات وبادر إلى الطاعات: "وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" (المزمل: 20).

والنبي صل الله عليه وسلم ربى أصحابه على المنافسة والمسابقة إلى الخيرات، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا".

أسألك سبحانك أن تجعلنا من المسارعين إلى الخيرات فى الدنيا ومن السابقين إلى الجنات فى الآخرة.. اللهم آمين.

مقالات مشابهة

  • سنن ليلة الجمعة الثابتة .. 8 أمور أوصى بها النبي
  • عبادات مهجورة تُدخل السرور وتحقق السعادة.. أزهري ينصح بها
  • عبادة تغفر الذنوب وتمحو الخطايا.. احرص عليها قدر المستطاع
  • دلّنا عليها النبي.. 4 أعمال عظيمة ثوابها وأجرها مثل الحج والعمرة
  • الدكتور عمرو الورداني: المصريون القدماء اعتبروا العمل عبادة فبنوا حضارة
  • أمين الإفتاء إلى الآباء: هذه الأعمال سبب في حفظ الله للأبناء وأموالهم
  • المسارعة إلى الخيرات من أعظم العبادات
  • دعاء وصلاة.. الإفتاء تكشف أهم سنن النبي عند الرياح الشديدة والعواصف
  • هل ثبت عن النبي الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة؟.. الإفتاء توضح
  • أفضل الصدقة التي أخبر عنها النبي .. اغتنمها