فخورة بفعل ذلك.. الإمارات تدافع عن علاقاتها مع إسرائيل
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
دافعت المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، الاثنين، عن قرار بلادها الحفاظ على العلاقات مع إسرائيل، معربةً في الوقت نفسه عن قلق متزايد لدى الدولة الخليجية حيال الحرب الدائرة في غزة.
وطبّعت الإمارات علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل في عام 2020، كجزء من اتفاقيات أبراهام التي رعتها الولايات المتحدة، وتعرّضت لانتقادات في أعقاب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي.
ومع تصاعد الغضب في العالم العربي حيال النزاع الدامي، تبذل الإمارات جهداً للتعبير عن تضامنها مع الفلسطينيين في غزة.
وخلال كلمة في القمة العالمية للحكومات، وهي تجمع سنوي لقادة دول ورجال أعمال في دبي، أشادت المندوبة الإماراتية الدائمة لدى الأمم المتحدة، لانا نسيبة، بـ"التعاون" بين الإمارات وإسرائيل.
وقالت نسيبة "بسبب هذا التعاون.. لدينا مستشفى ميداني في غزة ولدينا مستشفى بحري يرسو في ميناء العريش" في مصر.
وأضافت أن "هذا لا يكفي بالنسبة لسكان غزة. ما نحتاج إليه هو وقف إطلاق نار إنساني وحل الدولتين. هل سنحقق ذلك من خلال التحدث إلى الأشخاص الذين يتفقون معنا؟ لا. سنحصل على ذلك من خلال التحدث إلى الأشخاص الذين يختلفون معنا وستظل الإمارات العربية المتحدة فخورة دائماً بفعل ذلك".
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر عقب هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصًا، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.
وردّت إسرائيل بحملة قصف مركّز أتبعتها بهجوم برّي واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 28340 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب أرقام صادرة عن وزارة الصحة التابعة لحركة حماس الاثنين.
والأسبوع الماضي، كانت الإمارات من بين دول خليجية عدة حذّرت إسرائيل من شن عملية عسكرية في رفح بأقصى جنوب قطاع غزة المحاصر، المنطقة التي نزح إليها نحو 1,3 مليون شخص.
وقالت نسيبة، الاثنين، بعدما قصفت القوات الإسرائيلية رفح خلال الليل، إن "الإمارات العربية المتحدة تشعر بقلق بالغ في هذه المرحلة".
وأضافت أن "أي عملية عسكرية في رفح ستكون لها عواقب غير مقبولة".
ودعت نسيبة، التي نظّمت زيارة غير رسمية لمندوبي عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى معبر رفح أواخر العام الماضي، إلى حل الدولتين، مشددة على أنه أمر بالغ الأهمية لإعادة إعمار غزة.
وقالت أيضا "لا يمكن إنكار حق الفلسطينيين في إقامة دولة وأن هذا الأمر يحظى بإجماع عربي"، مضيفةً "يجب أن يكون هناك تقدم لا رجعة فيه تجاه حل الدولتين حتى يشارك الشركاء الإقليميون في إعادة إعمار (غزة)".
ولفتت نسيبة إلى أن الإمارات خصصت مليارات الدولارات لمشروعات تنموية في كل من غزة والضفة الغربية المحتلة خلال العقود الثلاثة الماضية.
وتداركت "لكن لا يمكننا الاستمرار في تخصيص الأموال ثم رؤية كل ما بنيناه مدمّراً".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
"فخ الموت" في غزة.. تقرير دولي يدين أفعال إسرائيل
قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في تقرير أصدرته، الثلاثاء، إن الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات في غزة دمرت المنظومة الصحية في القطاع الفلسطيني وتحدثت عن مخاوف جدية إزاء مدى امتثال إسرائيل للقانون الدولي.
وخلص التقرير الذي يوثق هجمات مختلفة في الفترة من 12 أكتوبر 2023 إلى 30 يونيو 2024، إلى أن هذه الهجمات كانت لها عواقب وخيمة على قدرة الفلسطينيين على تلقي الرعاية الطبية.
وأضاف التقرير المؤلف من 23 صفحة أن "تدمير منظومة الرعاية الصحية في غزة، وعدد القتلى من المرضى والموظفين وغيرهم من المدنيين في هذه الهجمات، هو نتيجة مباشرة لتجاهل القانون الإنساني الدولي وقوانين حقوق الإنسان".
ووصف دانيال ميرون المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف بيانات التقرير بأنها ملفقة.
وقال على منصة (إكس) إن إسرائيل تعمل وفقا للقانون الدولي، ولن تستهدف المدنيين الأبرياء أبدا، واتهم حركة حماس باستخدام مستشفيات غزة فيما أسماه "نشاطا إرهابيا".
ويتهم الجيش الإسرائيلي حماس باستخدام المستشفيات مراكز قيادة لعملياتها العسكرية، وقال إن الأشخاص الذين اعتقلهم في هذه المنشآت يشتبه في أنهم مسلحون.
وأشار تقرير الأمم المتحدة إلى مثل هذه الادعاءات، لكنه قال إنه لم يتم الإعلان عن معلومات كافية لإثباتها.
وهاجمت إسرائيل مستشفيات في غزة خلال الأيام القليلة الماضية، مما أثار انتقادات من مدير عام منظمة الصحة العالمية وآخرين.
وجاء في التقرير أن تعمد توجيه هجمات لمستشفيات وأماكن يوجد فيها مرضى وجرحى، شريطة ألا تكون أهدافا عسكرية، يمثل جرائم حرب.
كما حذر التقرير من أن النمط الممنهج لانتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين قد يشكل جرائم ضد الإنسانية.
ودأبت إسرائيل على رفض هذه الاتهامات.
وذكرت الأمم المتحدة أن الحكومة الإسرائيلية قالت ردا على تقريرها إن الجيش الإسرائيلي اتخذ إجراءات كثيرة لتخفيف الأضرار التي تلحق بالمدنيين وتقليص العراقيل بما يشمل تقديم المساعدات وتوفير طرق للإجلاء وإنشاء مستشفيات ميدانية.
وقال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في بيان: "كأن القصف المتواصل والوضع الإنساني المتردي في غزة ليس كافيا، ليُمسي الملاذ الوحيد الذي كان ينبغي أن يشعر فيه الفلسطينيون بالأمان فخا للموت".
وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن العملية الإسرائيلية على حركة حماس في غزة أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 45500 فلسطيني.
وأطلق الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية بعد هجوم قادته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر من عام 2023 وأسفر وفقا لإحصاءات إسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى غزة.