سكاي نيوز : حرب أوكرانيا.. لماذا تكثف كييف ضرباتها على القرم؟
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
صحافة العرب - العالم : ننشر لكم شاهد حرب أوكرانيا لماذا تكثف كييف ضرباتها على القرم؟، التالي وكان بدايه ما تم نشره هي وتثير هذه الضربات المكثفة في الآونة الأخيرة العديد من الأسئلة ما هي أسباب التصعيد الأوكراني في القرم؟، وهل تملك كييف القدرة على تغيير .، والان مشاهدة التفاصيل.
حرب أوكرانيا.. لماذا تكثف كييف ضرباتها على القرم؟وتثير هذه الضربات المكثفة في الآونة الأخيرة العديد من الأسئلة: ما هي أسباب التصعيد الأوكراني في القرم؟، وهل تملك كييف القدرة على تغيير الواقع الميداني هناك، وفتح جبهات أخرى مع تعثر هجومها المضاد؟
وقالت كييف إنها شنت عملية وصفتها بالناجحة في القرم دون تحديد طبيعتها بالضبط، وذلك بالتزامن مع اندلاع حريق في ميدان تدريب عسكري في شبه الجزيرة.
وكانت سلطاتُ القرم قد أكدت اندلاعَ حريق في قاعدة عسكرية في منطقة كيروفسكي.
ويأتي ذلك بعد يوم من استهداف كييف جسر القرم الاستراتيجي للمرة الثانية في عشرة أشهر.
وأكدت روسيا أنها أسقطت عشرات المسيَّرات فوق تلك المنطقة.
يقول مساعد وزير الدفاع الأوكراني السابق، أوليكسي ميلنيك، لـ"سكاي نيوز عربية":
إن جسر القرم يمثل طريق الإمدادات الرئيسي الذي تستخدمه القوات الروسية في "الأراضي المحتلة". السبب وراء الهجوم ليس منع السياح الروس من القدوم إلى المنطقة وإنما لقطع الإمدادات الروسية. إن ضرب الجسر يأتي ضمن الهجوم المضاد، فمن أفضل الوسائل لتقويض القدرات الدفاعية للعدو هي استهداف طرق إمداداته. إن مثل هذه الهجمات لا تترك آثارا فورية، لكن أوكرانيا حققت نتائج في ضرب المستودعات الروسية في شبه جزيرة القرم، والآثار ستظهر فيما بعد.ومن موسكو، يقول الدبلوماسي الروسي السابق، ألكسندر زاسبكين، لـ"سكاي نيوز عربية":
إن الاتجاه الأساسي للهجوم الأوكراني يبدو نحو القرم، ويهدف إلى خلق هالة هلع بين السكان، لكن الجانب العسكري هو الأهم لدى الأوكرانيين. إن الجسر يمثل رمزا لكن استهدافه لا يسبب إحراجا لروسيا، رغم أنه يلعب دورا هاما في إمداد القوات الروسية. روسيا تقول إن الهجوم الأوكراني المضاد لم ينجح حتى الآن. وهناك فرص لانتقال الجيش الروسي إلى مرحلة الهجوم الشامل، خاصة أن هناك هجمات روسية مضادة في بعض المناطق ولا نستطيع استباق نتائج المعارك. أقر بأن الضربات على القرم يمكن أن تؤثر على أداء القوات الروسية. إذا تمكن الجيش الأوكراني من فصل مناطق خيرسون وزابوريجيا وصولا إلى القرم سيعتبر نجاحا استراتيجيا لأوكرانيا لذلك يتصدى الجيش الروسي لهذا الهجوم، الذي إن نجح سيحدث تغييرا جذريا في سير المعارك.المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس على القرم
إقرأ أيضاً:
سؤال طفولي: لماذا تكرهين القوات المسلحة؟
سؤال طفولي: لماذا تكرهين القوات المسلحة؟
رشا عوض
ما هي مشكلتك مع الجيش؟ لماذا تكرهين القوات المسلحة؟
أسئلة مكررة في سياق التعليق على ما أكتب حول الجيش! إن شخصنة القضايا العامة هي طفولة سياسية وعجز فكري، لو أن مواقفي في الشأن العام تتحكم فيها الاعتبارات والمصالح الشخصية فلن تكون لي أدنى مشكلة مع الجيش! لأنني من الناحية الإثنية انتمي إلى تلك المجموعات المحظية بالرتب العليا في الجيش! ولي أقارب أعزاء من جهة الأم والأب ضباط في الجيش بعضهم ما زال في الخدمة! ورغم كل ذلك أرى أن هذا الجيش مؤسسة مأزومة تحتاج إلى إعادة بناء من جديد أو على الأقل تحتاج لإصلاحات هيكلية عميقة تفضي إلى إعادة البناء بالتدريج لأسباب فصلتها في عدد من المقالات السابقة، ونقد الجيش لا يعني مخاصمة وكراهية أي فرد انتمى لهذه المؤسسة ضابطاً كان أو جندياً أو قائداً لفرقة، مؤكد هناك أناس محترمين ونزيهين ووطنيين وأكفاء خدموا في الجيش، ولكن المعضلة تكمن في “عقل المؤسسة العسكرية” ومناهج عملها وشبكة المصالح الداخلية والخارجية المرتبطة بها والمتحكمة فيها، وقاصمة الظهر في عهد الإسلامويين هي التسييس المغلظ والهيمنة الحزبية!
هذه المعضلة هي التي جعلت الجيش أكبر مشروع استنزاف للثروة القومية وفي ذات الوقت الغالبية العظمى من جنوده وضباطه الصغار فقراء يعانون شظف العيش!! وهؤلاء أصحاب مصلحة راجحة في إصلاح الجيش!
هذه المعضلة هي التي جعلت الجيش يفشل في وظيفته الأساسية “احتكار العنف نيابة عن الدولة في إطار دستوري وقانوني” وتحول إلى مصنع لإنتاج المليشيات أو على أحسن الفروض متحالف معها ومتوكئاً عليها في حروبه الداخلية!
هذه المعضلة هي التي جعلت الجيش يقصف مواطنين سودانيين بالبراميل المتفجرة والقنابل المحرمة!
هذه المعضلة هي السبب في أن المواطن السوداني يستقبل في بيته الدانات والرصاص الطائش وقذائف الطيران فيقتل ببشاعة أو ينزح بعسر ومذلة رغم أنه هو من دفع ثمن كل هذه الآليات العسكرية لحمايته وليس لقتله وترويعه في صراع سلطة!
هذه المعضلة هي سبب تحويل الجيش إلى “حزب سياسي مسلح” يردد جنوده شعارات سياسية “قحاتة يا كوم الرماد” و”براؤون يا رسول الله”.
معضلة الجيش هي جزء من معضلة السودان السياسية والاقتصادية المزمنة، ولا نهوض ولا تقدم إلى الأمام دون الاعتراف بكل عيوب مؤسساتنا العسكرية والمدنية على حد سواء ولكن المشكلة هي سياج القدسية الذي يحرم تحريماً غليظاً أي كلمة نقد للجيش!
الجيش يا سادتي مؤسسة خدمة عامة (الخدمة العامة في الدولة الحديثة هي الخدمة المدنية والخدمة العسكرية)، علاقة المواطن والمواطنة بمؤسسات الخدمة العامة لا مجال فيها للحب والكراهية أو الولاء والبراء، بل هي علاقة محكومة بحقوق وواجبات دستورية، المواطن هو دافع الضرائب ومالك الثروة القومية التي تمول مؤسسات الخدمة العامة التي من واجبها خدمة المواطن في مجال اختصاصها، ومن حق المواطن قياس جودة ما تقدمه له من خدمات بمعايير موضوعية.
ثقافة القهر والتخلف السائدة في مجتمعنا والتي تزاوجت مع مشاريع الاستبداد والفساد العسكري المتطاول أدخلت في روع السودانيين أن الجيش بحكم أن في يده السلاح ويستطيع أن يقتل فهو قاهر فوق السودانيين ومالك للدولة وللوطن بما فيه وبمن فيه، وأي نقد للجيش هو كفر بواح يخرج صاحبه من ملة الوطنية ويسلب حقه في ملكية الوطن إذ يتحول إلى خائن وعميل! وأصبح للجيش حصانة وقدسية لا تستند إلى أي منطق سوى منطق القوة، وللأسف لمنطق القوة هذا حاضنة ثقافية معتبرة في المجتمع بحكم الجهل والتخلف وثقافة العنف، وحتى في القطاع الحديث هناك فقر في الثقافة الديمقراطية وتواطؤ معتبر بين بعض التيارات على مشروعية الحكم استناداً إلى قوة السلاح وتمجيد من يحمله.
يجب أن نتذكر دائماً أن الجيوش المحصنة من النقد والتي تجعل من نفسها نصف آلهة أو آلهة كاملة هي أكثر الجيوش تلقياً للهزائم العسكرية وأقلها كفاءة ومهنية.
وأقوى الجيوش في العالم هي جيوش الدول الديمقراطية حيث الجيش خارج الصراع السياسي وملتزم بتنفيذ قرارات الحكومة المنتخبة ديمقراطياً.
الوسومالخدمة العامة الديمقراطية السودان الفساد العسكري القوات المسلحة المليشيات براؤون ثقافة القهر رشا عوض