"فرصة لا تعوض"..ركوب قطارات السكك الحديدية مجانًا لهذه الفئات + تذاكر بنصف الثمن لهؤلاء - هل أنت من بينهم
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
تنفيذًا لتوجيهات وزارة النقل ووزارة التضامن الاجتماعي، يتم توفير رحلات مجانية لبعض فئات المواطنين ورحلات بتكلفة نصف السعر لفئات أخرى من المواطنين في مكتب السكة الحديد. يأتي هذا الإجراء استجابة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتخفيف العبء عن الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى، وتوفير خدمات إضافية لهم.
تشمل الفئات المستحقة للسفر مجانًا على القطار:
ذوي الاحتياجات الخاصة.
المرضى والمصابين بالأمراض المزمنة.
الأشخاص ذوي الدخل المحدود والفقراء.
الفئات المتاح لها ركوب القطارات بنصف ثمن التذكرة
تقديم ميزة استخدام تكييف الهواء للأفراد العسكريين يمثل جزءًا من الدعم والاعتراف بتضحياتهم وخدماتهم للوطن وهناك فئات مختلفة من الأفراد العسكريين وأسرهم التي تستحق هذه الميزة، وتشمل:
طلاب الكليات والمعاهد العسكرية، حيث يمكنهم الاستفادة من تكييف الهواء أثناء فترات دراستهم.
الأفراد الذين تجاوزوا سن الستين ويستلمون معاشات التقاعد، حيث يتم توفير هذه الميزة كجزء من الرعاية الصحية لهم.
الضباط والأفراد الذين أصيبوا خلال الحروب أو العمليات الأمنية، بما في ذلك القوات المسلحة وقوات الشرطة والمدنيين، حيث يتم توفير تكييف الهواء كجزء من دعمهم وعلاجهم.
عائلات ضباط الشرطة المتوفين والمفقودين من الدرجة الأولى، حيث يتم تقديم تخفيض على التذاكر العادية.
الأفراد ذوي الإعاقة ومرافقيهم، ويتم توفير تكييف الهواء بنصف السعر بعد تقديم المستندات اللازمة.
مجموعات الشباب المشاركة في الأنشطة الرياضية، وأعضاء منظمات الهلال الأحمر والصليب الأحمر.
الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و10 سنوات، حيث يحق لهم ركوب القطارات بسعر مخفض بنسبة 75%.
المحاربين القدامى ورفاقهم الذين يستحقون التقدير والدعم بعد تضحياتهم في خدمة الوطن.
كما يتم تقديم تخفيض بنسبة تصل 50 % من سعر تذكرة القطار للمصابين وأسر شهداء الشرطة والضحايا والمفقودين وذلك للدرجة الأولى وهم الأب والأم والزوجة والأولاد القصر تحت السن وأيضًا لمصابي العمليات الحربية والأمنية الجيش والشرطة مثل الضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة والمدنيون.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القطارات ذوي الإعاقة النقل تکییف الهواء یتم توفیر
إقرأ أيضاً:
فنانون ناصروا الثورة السورية منذ بدايتها ودفعوا الثمن راضين
دمشق-سانا
هم ثلة من فناني سوريا في غير اختصاص ومن مختلف مكوناتها، هالهم الإجرام الأسدي بحق المتظاهرين المدنيين والسلميين فانحازوا للثورة السورية منذ أيامها الأولى، ودفعوا ثمن مواقفهم الكثير من غير أن يتراجعوا، فمنهم من قضى ضحية إجرام النظام البائد، ومنهم من تعرض لأذى جسدي أو نفسي هائلين.
في عيد الثورة السورية الرابع عشر نستذكر هؤلاء ونستعيد إرثهم الذي كان تأثيره عظيماً في التعبير عن انتفاضة الشعب السوري، ونقل مجرياتها للعالم، كما يؤكد المخرج والكاتب غسان الجباعي في كتابه “الفن والثورة السورية”، عبر الشعر الشعبي والغناء والرقصات التراثية في ساحات المظاهرات والاعتصامات وطقوس الجنازات واللافتات واللوحات.
ونستذكر اليوم فنان الكاريكاتير العالمي علي فرزات الذي ناصر الثورة وانتقد برسومه ممارسات النظام البائد ورئيسه بحق الشعب السوري، وتلقى جراء ذلك تهديدات عديدة تدعوه للتراجع عن مواقفه ولكنه أبى، فقرر النظام معاقبته بشدة عندما تعرض في صباح يوم 25 آب سنة 2011 إلى اعتداء وحشي نفذه أربعة رجال ملثمين لدى خروجه من نفق ساحة الأمويين باتجاه أوتوستراد المزة حيث بدؤوا بضربه بقسوة وشتمه وهم يقولون “كي تتعلم كيف تتطاول على أسيادك” ثم قاموا بتكسير أصابع يديه بالعصي، وهم يقولون له “سنكسر أصابعك التي ترسم بها” ثم رموه على طريق المطار مضرجاً بدمائه وهم يتوعدونه قائلين “هذه المرة سنكتفي بهذا القدر”.
ومن هؤلاء نستذكر المصور الشاب فرزات يحيى جربان الذي التقط آلاف الصور ومقاطع الفيديو للمظاهرات والاعتصامات في حمص وريفها، ووثق جرائم النظام البائد ضد المدنيين، وصار يبثها لمحطات التلفزة في العالم، فاعتقلته قوات أمن النظام البائد في مدينة القصير قبل أن يجده سكان المدينة في 21 تشرين الثاني 2011 جثة مشوهة ومرمية على الطريق العام، وقد اقتلعت عيناه.
أيقونة الثورة السورية المنشد إبراهيم قاشوش ابن حماة ترك الإنشاد والغناء في حفلات الأعراس والمناسبات ليلتحق بصفوف الثورة، وغنى لها أكثر الأناشيد شعبية التي ذاع صيتها في العالم أجمع وتناقلتها الألسن لبساطتها وسلاسة تعبيرها، فلم يتحمل عقل النظام المجرم أناشيد هذا الشاب ابن الرابعة والثلاثين، فاعتقلته قوات أمن النظام البائد إبان حملة مداهمة للمدينة في مطلع تموز 2011 ثم وجد مقطوع العنق ودون حنجرة في 4 تموز على ضفاف نهر العاصي.
أما المؤلف الموسيقي وعازف البيانو العالمي مالك جندلي الذي ألف للثورة العديد من المقطوعات والسيمفونيات لعل أشهرها سيمفونية الحرية أو “القاشوش” فإن لم يطله إجرام النظام البائد بشكل مباشر فقد طال أغلى الناس عليه وهما والداه العجوزان، عندما اقتحم عليهما بيتهما في حمص في 20 أيلول 2011 ثلاثة من عناصر أمن النظام الأسدي وانهالوا عليهما ضرباً، وهم يقولون لهما “يبدو أنكم لم تعرفوا كيف تربون ابنكم ولا بد أن نعلمكم”.
ومثال تجربة شهادة تشمخ كانت تجربة المخرج تامر العوام ابن السويداء والذي سافر سنة 2008 إلى ألمانيا لدراسة السينما، وعندما انطلقت الثورة السورية في آذار 2011 لم يتردد في الالتحاق بها وترك كل مغريات الإقامة في الغرب الأوروبي حيث واكب الحراك كإعلامي مستخدماً أدوات بسيطة وفي ظروف غاية الخطورة، وقدم فيلمه الأول للثورة بعنوان “ذكريات على الحاجز” الذي يتناول معاناة الناس في إدلب جراء إجرام النظام ثم أنجز فيلماً وثائقياً عن تعذيب النساء السوريات في معتقلات الأمن الأسدي قبل أن يستشهد في حلب جراء قصف النظام البائد وهو يصنع فيلمه الأخير “ذاكرة المكان”.
أما السينمائي والمهندس باسل شحادة فيتفرد بأنه واكب أحداث الثورة السورية في عدة محافظات، لقد آلم هذا المبدع الشاب ما يتعرض له الشعب السوري فترك دراسة السينما في أمريكا وعاد ليلتحق بصفوف الحراك الثوري، وكان من طلائع المشاركين في تنظيم المظاهرات السلمية بدمشق، واعتُقلَ خلال مظاهرة المثقفين بحي الميدان الدمشقي، كما كان من أبرز الموثقين لقصف قوات النظام البائد واجتياحاتها المتكررة لمدينة حمص، وأنتج فيلماً بعنوان “سأعبر غداً” وثق فيه للخطر الذي كان يهدد سكان المدينة أثناء عبورهم الشوارع بسبب قناصة قوات النظام حتى استشهد خلال قصفها لحي الصفصافة في 28 أيار سنة 2012 ودفن حسب وصيته في مدينة ابن الوليد.
هؤلاء الفنانون من بقي منهم ومن رحل لكنهم عبروا بحق عن التحام المثقف مع قضايا الشعب والحرية والإنسان، وأصبحوا أمثولة نستعيدها دائماً ونحن نحيي ذكرى ثورتنا وحكايات أبطالها الذين قدموا كل ما يملكون وأغلى ما لديهم فداء لسوريا الحرية والكرامة.