بعد حرب متواصلة على قطاع غزة لمدة 129 يوماً، حاول مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين الفرار بأسرهم واطفالهم إلى مدينة رفح، في جنوب القطاع، هرباً من الغارات الجوية التي تشنها عليهم قوات الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنها لم تتركهم واستمرت في ضرب المنطقة، التي تضم آلاف من الأطفال والنساء وكبار السن، من خلال قصف عشوائي أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى.

نتنياهو يهدد بمواصلة العدوان حتى استعادة المحتجزين

وفي بيان أصدره رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أكد أن حكومته ستواصل هجماتها الجوية والبرية على قطاع غزة، حتى يتم إطلاق سراح أكبر قدر من المحتجزين الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية منذ عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر الماضي، مشيراً إلى أن الضغط العسكري المستمر يُعد ضرورياً لتحقيق الأهداف المرجوة، وفقا لما ذكره موقع «العربية».

جاء البيان الصادر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بعد قليل من إعلان جيش الاحتلال عن استعادة اثنين من المحتجزين الإسرائيليين في عملية نوعية فجر اليوم الاثنين، بمدينة رفح، في جنوب قطاع غزة، وسط تحذيرات دولية وإقليمية من توسع نطاق الحرب في المنطقة.

ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في مدينة رفح

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على مدينة رفح، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهدا، إذ وصل عددهم إلى 100 شهيد حتى الآن، وأكثر من 230 مصاباً، إضافة إلى عدد آخر من المفقودين مازالوا تحت الأنقاض، وفقا لما نشرته وزارة الصحة الفلسطينية.

وذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن معظم الشهداء من الأطفال والنساء النازحين، مشيراً إلى أن الضربات الإسرائيلية استهدفت مسجدين، وعشرات الوحدات السكنية في مناطق متفرقة بمدينة رفح.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل رفح غزة قطاع غزة الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

في عيد الشهداء.. مظاهرة حاشدة في تونس تنديدا بحرب الإبادة في غزة

تونس- خرج مئات التونسيين، اليوم الأربعاء، في مظاهرة حاشدة وسط العاصمة تونس، تنديدا بما وصفوها بـ"حرب الإبادة الجماعية" التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وتأكيدا لمساندتهم اللامشروطة للقضية الفلسطينية والمقاومة في وجه العدوان المتواصل منذ أكثر من عام ونصف العام.

وجاءت هذه المسيرة، التي دعت إليها هيئة المحامين، تزامنا مع إحياء تونس لذكرى "عيد الشهداء" الموافق التاسع من أبريل/نيسان من كل عام، لتضيف إلى هذه المناسبة الوطنية بُعدا نضاليا جديدا مرتبطا بمعاناة الفلسطينيين تحت القصف والتجويع.

وشارك في المسيرة عدد كبير من المحامين والنشطاء وممثلون عن أحزاب سياسية من مختلف التيارات، إلى جانب مواطنين عبّروا عن غضبهم من صمت الأنظمة العربية والدعم الغربي المتواصل لإسرائيل، لا سيما الولايات المتحدة.

ورُفعت خلال التظاهرة أعلام فلسطين وصور توثّق فظائع الحرب في غزة، من جثث أطفال ودمار شامل للبنية التحتية، في مشاهد تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.

وهتف المتظاهرون بشعارات حماسية وغاضبة، من بينها "غزة غزة.. رمز العزة"، و"مقاومة مقاومة.. لا صلح لا مساومة"، و"يا حكام عار عار.. فلسطين اشتعلت نار"، بالإضافة إلى شعارات مناوئة للرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مطالبين بمحاكمتهما باعتبارهما مجرمَي حرب.

عميد المحامين السابق شوقي الطبيب: إفلات إسرائيل من العقاب يعني أن الجهود لا تزال غير كافية (الجزيرة) جهود محدودة

وفي السياق، قال العميد السابق للمحامين شوقي الطبيب إن "بقاء الكيان الصهيوني مفلتا من العقاب في ظل التخاذل العربي، يكشف أن كل الجهود المبذولة لا تزال غير كافية".

إعلان

وأكد -في تصريح للجزيرة نت- أن هناك جولات كسبها الشعب الفلسطيني، مثل قرارات محكمة الجنايات الدولية وصدور بطاقة جلب دولية لأول مرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فضلا عن قرارات محكمة العدل الدولية عقب الشكوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا.

وأضاف الطبيب "نحن المحامين لدينا واجب مضاعف تجاه القضية الفلسطينية، لأن الجبهة القانونية والحقوقية هي نقطة ضعف الكيان الصهيوني، وعلينا أن نبذل مزيدا من الجهود لإدانة جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي".

وكان شوقي الطبيب -وهو المحامي والرئيس الأسبق لهيئة مكافحة الفساد- قد أودع سابقا شكاية لدى المدعي العام لدى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد الكيان الصهيوني، وذلك بتكليف من نقابة المحامين الفلسطينيين.

وحول موقفه من تفاعل الأنظمة العربية مع استمرار الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ عام ونصف وانتهاكه لاتفاق الهدنة منذ 23 يوما، قال الطبيب "منذ أكثر من 70 سنة، الشارع العربي في واد والحكام العرب في واد آخر. ثم منذ متى تفاعل الحكام العرب مع مطالب شعوبهم؟".

جانب من المظاهرة الداعمة للشعب الفلسطيني في العاصمة تونس (الجزيرة) فرض الاستسلام

من جانبه، اعتبر الأمين العام لحزب التيار الشعبي زهير حمدي أن "الصراع مع العدو الصهيوني بلغ مرحلة خطيرة جدا بعد المجازر الدامية الأخيرة في غزة".

وأضاف -في تصريح للجزيرة نت- أن "هناك محاولات محمومة من جانب الكيان الإسرائيلي وأميركا لفرض الاستسلام على المقاومة وعلى الأمة العربية، وهذا أمر لن تقبل به الشعوب العربية".

وأكد حمدي أن "التعبئة الشعبية هي الضمانة الوحيدة حتى لا تُفرض شروط الاستسلام، وبالتالي على الجماهير العربية أن تكتسح الساحات والميادين للضغط على الحكام لوقف الحرب على غزة".

وقال إن "الأنظمة العربية لا تفهم سوى لغة الضغط"، مشيرا إلى أن "تجريم التطبيع لم يُمرر في تونس بسبب رفض أطراف في البرلمان وفي السلطة، رغم وجود إرادة عند عديد من النواب لسن قانون يقطع الطريق أمام الاختراق الصهيوني".

احتجاجات تونسية متواصلة ضد الإبادة الجماعية في غزة (الجزيرة) تحركات شعبية

وتأتي هذه التحركات الشعبية في تونس ضمن سلسلة احتجاجات شهدتها البلاد منذ أيام بعد انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار من الكيان الصهيوني، حيث تظاهر محتجون أمام السفارة الأميركية بتونس والسفارة الفرنسية بتونس وأمام متاجر كبرى، رفضا للعدوان، وتعبيرا عن الغضب من الموقف الدولي، ومطالبة بمقاطعة السلع الأميركية والأوروبية وتجريم التطبيع مع إسرائيل.

إعلان

وتشهد غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، عدوانا غير مسبوق شنّه الاحتلال الإسرائيلي بدعم مباشر من الولايات المتحدة، تحت ذريعة الرد على عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية.

وأسفرت هذه الحرب عن سقوط أكثر من 165 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن أكثر من 11 ألف مفقود، وسط تدهور كارثي للأوضاع الإنسانية والصحية في القطاع المحاصر.

كما تجاهلت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار الموقع يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي. وبدعم أميركي، استأنفت عملياتها العسكرية يوم 18 مارس/آذار الماضي، مغلقة المعابر ومعطّلة دخول المساعدات الإنسانية لأكثر من 2.4 مليون فلسطيني يعيشون في غزة.

وفي ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، أطلقت وزارة الصحة في غزة نداء استغاثة لإنقاذ المستشفيات، في حين قُتل عدد غير مسبوق من موظفي الإغاثة في أثناء تأدية مهامهم.

ويتكون اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ يوم 19 يناير/كانون الثاني، من 3 مراحل، تضمن تبادلا للأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في غزة مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بهدف إنهاء الحرب في نهاية المطاف.

مقالات مشابهة

  • في عيد الشهداء.. مظاهرة حاشدة في تونس تنديدا بحرب الإبادة في غزة
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة لـ50,846 شهيدا و115,729 إصابة
  • العدو الإسرائيلي يواصل عدوانه على طولكرم: اقتحامات ومداهمات واسعة واعتقالات
  • نتنياهو: عازمون على القضاء على حماس وملتزمون بإعادة جميع الأسرى
  • زعيم حزب إسرائيلي يكشف كذب نتنياهو ويحمله مسؤولية مقتل الأسرى
  • نتنياهو: نعمل على إعادة جميع المحتجزين بقطاع غزة أحياء
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 50.752 شهيدًا
  • رشقة القسام.. صواريخ تتحدى الحرب وتُسقط أمن نتنياهو المزعوم
  • سلطات الاحتلال تضع أقفالا على جميع أبواب غرف الحرم الإبراهيمي
  • أسر الرهائن تحتج أمام مقر إقامة نتنياهو مطالبين بالتوصل لاتفاق للإفراج عن المحتجزين