رفح تأوي 1.4 مليون فلسطيني نزحوا من شمال ووسط القطاع

الصحة: أعداد الشهداء والمصابين تفوق طاقة المستشفيات

الرئاسة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بمنع إسرائيل من اقتحام رفح

العفو الدولية: هجمات رفح دليل على عمليات القتل الجماعي للمدنيين

"حماس" تحمل الرئيس الأمريكي مسؤولية "مذبحة رفح"

الرؤية- غرفة الأخبار

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مذبحة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 95 فلسطينيا وإصابة العشرات، على الرغم من ادعاء الاحتلال بأن منطقة رفح عبارة عن منطقة آمنة وإجبار الفلسطينيين على النزوح إليها من شمال ووسط القطاع.

وقالت وزارة الصحة بغزة إن طواقم الدفاع المدني تحاول انتشال من تبقى من الشهداء من تحت الركام في رفح، موضحة أن الواقع الطبي والإنساني في رفح كارثي للغاية، وأن أعداد ضحايا القصف على رفح أكبر من طاقة المستشفيات.

جاء ذلك في الوقت التي تُهدد فيه إسرائيل باقتحام رفح بريًا رغم التحذيرات الدولية من النتائج الكارثية التي ستقع إذا ما نفذت إسرائيل تهديداتها، إذ إن رفح تأوي أكثر من 1.4 مليون نازح.

وقال مدير المستشفى الكويتي، إن مستشفيات رفح تحولت إلى مقابر جماعية، وسط معاناة من نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية والمستهلكات.

وارتفع عدد الشهداء في القطاع إلى 28 ألفا و340، وبلغ عدد مصابي الحرب الإسرائيلية الغاشمة 67 ألفا و984، منذ السابع من أكتوبر.

من جهتها، طالبت الرئاسة الفلسطينية المجتمع الدولي والإدارة الأميركية بالتحرك العاجل لمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي من التقدم برا نحو مدينة رفح، لأن حدوث ذلك يعني سقوط الآلاف من الضحايا.

وقال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية: "يجب وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني فورا، ووقف المجازر التي يتعرض لها في قطاع غزة يوميا".

وأضاف أن حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن ممر آمن للمواطنين محض ترهات وخداع للعالم، لأنه لم يعد هناك مكان آمن في قطاع غزة، ولا يمكن عودة المواطنين في ظل القصف المتواصل على وسط وشمال القطاع.

كما أدانت منظمة العفو الدولية مقتل ما لا يقل عن 95 مدنياً نصفهم من الأطفال في 4 غارات إسرائيلية برفح والتي يفترض أنها آمنة.

وقالت في بيان إن ما جرى في رفح دليل جديد على الهجمات الإسرائيلية غير القانونية في قطاع غزة، والتي تسببت في قتل جماعي للمدنيين الفلسطينيين.

واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنَّ الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة هو استمرار لحرب "الإبادة الجماعية" ومحاولات التهجير القسري التي تنفذها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

وأكدت حماس أن الإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن شخصيًا يتحملان كامل المسؤولية مع حكومة الاحتلال عن هذه المجزرة، مطالبة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس الأمن بالتحرك العاجل لوقف العدوان.

وعلى الرغم من التحذيرات الدولية من كارثية قرار اقتحاكم رفح، إلا أن إسرائيل تصر على تنفيذ عملياتها في آخر محافظة بالقطاع على الحدود المصرية، مطالبة ما وصفته بـ"الحلفاء" إلى الوقوف بجانبها لحين انتهاء عملياتها العسكرية في غزة وتحقيق أهدافها المزعومة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

اجتماع عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويدعو واشنطن لإنهاء انحيازها للاحتلال

شدد المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية، على رفضه تهجير الشعب الفلسطيني من أرضهم المحتلة "تحت أي مسمى أو ظرف"، داعيا الولايات المتحدة إلى مراجعة مواقفها المنحازة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تشن حرب إبادة جماعية متواصلة على قطاع غزة.

جاء ذلك في قرار صادر عن اجتماع الدورة 163 لوزراء الخارجية العرب، والذي عقد في مقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، الخميس.

ودعا وزراء الخارجية العرب في قرارهم "الولايات المتحدة الأمريكية إلى مراجعة مواقفها المنحازة لإسرائيل"، مشددين على ضرورة "العمل بجد وإخلاص مع الأطراف المعنية لتنفيذ حل الدولتين على خطوط الرابع من حزيران /يونيو 1967".


وأشاروا إلى أهمية "تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره في دولته المستقلة ذات سيادة قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا"، وحثوا الولايات المتحدة على "الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها، ووقف أعمالها الأحادية التي تُدمّر حل الدولتين".

كما دعا الوزراء جميع الدول إلى "تقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني للخطة العربية الإسلامية التي اعتمدتها القمة العربية بتاريخ 4 آذار /مارس 2025، ووزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في 7 مارس 2025 بجدة".

وأشاروا إلى أن هذه الخطة خاصة بـ"التعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، في إطار مسار سياسي يؤدي إلى تجسيد استقلال دولة فلسطين، ويضمن تثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه والتصدي لمحاولات تهجيره".

وتشير الخطة التي رفضها الاحتلال والولايات المتحدة، إلى أن عملية إعادة إعمار غزة تستغرق خمس سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار.

ورحب الوزراء بـ"عقد مؤتمر دولي في القاهرة في أقرب وقت، للتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، بالتعاون والتنسيق مع دولة فلسطين والأمم المتحدة"، داعين المجتمع الدولي إلى "المشاركة فيه للتسريع في تأهيل قطاع غزة وإعادة إعماره بعد الدمار الذي تسبب به العدوان الإسرائيلي".

وأكد الوزراء العرب ضرورة "العمل على إنشاء صندوق ائتماني يتولى تلقي التعهدات المالية من كافة الدول ومؤسسات التمويل المانحة، بغرض تنفيذ مشروعات التعافي وإعادة الإعمار".


وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.

وتقول منظمات إغاثة إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاك للقانون الإنساني الدولي.

مقالات مشابهة

  • اجتماع عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويدعو واشنطن لإنهاء انحيازها للاحتلال
  • الصليب الأحمر: الحياة شبه مستحيلة في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي
  • استشهاد ثلاثة فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي وسط قطاع غزة
  • قائد الثورة: العدو الإسرائيلي سعى ومعه بعض الأبواق العربية على تأليب الفلسطينيين في قطاع غزة ضد المجاهدين
  • تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 30 منذ فجر اليوم
  • الإجرام الإسرائيلي يتواصل.. الاحتلال يستهدف مدارس الإيواء والمستشفيات في غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مدرسة يافا التي تؤوي نازحين بحي التفاح
  • استشهاد 12 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • كلاب مُدربة من هولندا.. وسيلة إسرائيل الجديدة لتعذيب الفلسطينيين | شهادات من الجحيم
  • تصريحات ترامب فجّرت الطلب على الملاذ الآمن