وزيرة البيئة: المرأة المصرية حائط الصد الأول في التصدي لآثار تغير المناخ
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
(أ ش أ):
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إن السيدات المصريات هن حائط الصد الأول في التصدي لآثار تغير المناخ، الأمر الذي يعد حافزًا لأخذ خطوات من تقديم الدعم تجاهها، ورفع الوعي لديها وتعريفها بالإجراءات اللازمة للتصدي لآثار تغير المناخ.
وأضافت الوزيرة - خلال مشاركتها بمؤتمر "اليوم العالمي للمرأة والفتاة في مجال العلوم" والذي تنظمة كلية الطب جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا - أن زيادة نسبة تمكين المرأة بعدد من المناصب القيادية هو نتاج دعم القيادة السياسية.
وأوضحت أن الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه رئاسة الجمهورية حرص على تهيئة المناخ الداعم لمشاركة المرأة في عملية صنع القرار من خلال زيادة نسبة تمثيلها في الحكومة والبرلمان ومجالس الإدارات والقضاء وغيرها من المجالات.
وأشارت إلى اهتمام وزارة البيئة الدائم بإشراك المرأة بالعمل البيئي، حيث تقدم الوزارة كافة أشكال الدعم الممكنة لتمكين المرأة اقتصاديًا باعتبارها عنصر مؤثر في جميع القضايا البيئية.
وقدمت الشكر لدعوتها للمشاركة بهذا الحدث الهام والاختيار المناسب للجامعة للاحتفال بهذه المناسبة؛ تخليدًا لذكرى الدكتورة سعاد كفافي رائدة التعليم الجامعي الخاص في مصر والتي ربطت بين دور المرأة والعلم، واستطاعت بالإصرار والتحدي أن تبني هذا الصرح الضخم.
وأكدت اعتزازها بتمثيل نسبة كبيرة من المرأة في منصب عميدات الجامعة، مستعرضة مشوارها وتجربتها بمجال العمل البيئي والتحديات التي واجهتها منذ بداية رحلتها بالمجال، منوهة بأن حب العمل والإصرار والتفاني فيه ساعد على تحقيق الكثير من النجاحات بهذا المجال.
ولفتت إلى تزامن توليها وتكليفها بالوزارة بحدث هام وهو استضافة الدولة أول مؤتمر للأمم المتحدة للتنوع البيولوجي في مصر، مؤكدة أنه على الرغم ضيق الوقت والتحديات التنظيمية وقتها إلا أن الدعم الذي قدمه رئيس الجمهورية لهذا المؤتمر وتشريفه بالحضور كان له أثر بالغ في تخطيها.
ونوهت بأن المناخ الداعم الحالي ساهم كثيرًا في وضع ملف البيئة على طاولة المناقشات في كافة المجالات، موجهة رسالتها للمرأة المصرية بأنه على كل امرأة مهما واجهت من تحديات وصعوبات عدم الاستسلام والمحاولة مرارًا وتكرارًا حتى تصل لهدفها ووقوفها على أرض صلبة.
وأشارت إلى عدة نماذج ملهمة على المستوى المحلي منها نجاح فكرة الوحدات المحلية من البيوجاز والتي كانت عن طريق سيدة من صعيد مصر في أسيوط ومنها بدأت تعميم الفكرة وخلق فرص عمل للشباب وربطهم بالريف، ووصول الغاز للبيوت بالريف المصري وتوفير السماد العضوي للفلاح منه.
وتابعت أن المرأة المصرية يمكنها بالعلم والاجتهاد خلق التحدي لنفسها ووضع مكانة لها داخل المجتمع، منوهًا بأن الوزارة قامت منذ 4 سنوات بإنشاء منهج تعليمي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم للأطفال من سن (6 - 15) سنة؛ لدمج مفهوم تغيير المناخ والتنوع البيولوجي والبيئة في المناهج التعليمية، كما تم منذ سنتين إنشاء ماجستير مهني لإدارة الموارد الطبيعية بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات يضم 15 منهجًا دراسيًا لموضوعات مختلفة في البيئة.
وأجرت الوزيرة حوارًا مفتوحًا مع المشاركين للرد على تساؤولاتهم وشواغلهم، معربة عن تمنيها بأن يكون هناك زيادة بنسبة تمثيل المرأة التي تقوم بأعمال تنفيذية بمحافظات الجمهورية، مؤكدة أن التعاون بين الجنسين بكافة المجالات يساعد على تحقيق الأهداف المنشودة.
ولفتت إلى الخبرة التي حظيت بها بمجال مؤتمرات المناخ من خلال مشاركتها بالعديد من المؤتمرات مما أضاف لها خلفية قوية في إعداد هذا النوع من المؤتمرات وسهل مهمة مشاركتها في الإعداد لمؤتمر المناخ بشرم الشيخ COP27.
وأشارت إلى أن لديها خلفية قوية حول المناخ، الأمر الذي أظهر وزارة البيئة ومصر بوجه عام بمظهر لائق ومشرف أمام العالم، وعكس قدرة مصر الكبيرة على تنظيم هذا النوع من المؤتمرات، لافتة إلى أن التجربة العلمية اثبتت قدرة المرأة المصرية على تولي المناصب العليا.
من جانبه..قال وكيل الطب جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا لخدمة المجتمع وشئون البيئة الدكتور أحمد فؤاد إن اليوم العالمي للمرأة في مجال العلوم والتكنولوجيا يمثل نقطة تحول لتنمية موقعها في العلوم والأبحاث.
وأشار إلى تعزيز القيادة السياسية دور المرأة وأهميتها في كافة المجالات تقدير لدورها المثمر الذي ساهم في تقدم مصر في جميع المؤشرات الدولية، لافتًا إلى زيادة أعداد السيدات بالمناصب القيادية في عهد الرئيس السيسي بشكل غير مسبوق.
وتابع "وصلت نسبة المرأة في المناصب الحكومية إلى 45% بزيادة عن المتوسط العالمي الذي يقدر بحوالي 32%، وتعزيزًا لدور المرأة فقد ارتفعت نسب تواجدها بالمناصب الوزارية والبرلمان وتولي المناصب القضائية؛ لما للمرأة المصرية من تاريخ كبير في تحقيق النجاحات".
وأضاف "أننا لا نستطيع نسيان الدور الذي قامت به الراحلة الدكتورة سعاد كفافي كنموذج للمرأة التي سعت لإنشاء صرح متكامل كنموذج تعليمي يحقق ما تسعى له مصر من الوصول إلى المستوى التعليمي المميز من أجل مصر ومستقبل أبناءها".
وخلال المؤتمر، تم تكريم الدكتورة ياسمين فؤاد على جهودها الدؤوبة بمجال العمل البيئي ودعمها للمرأة وتقديم التسهيلات اللازمة لدمج المرأة بالعمل البيئي.
يذكر أنه يتم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، في 11 فبراير من كل عام وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في ديسمبر 2015؛ للاحتفال بدور المرأة والفتاة بمجالات العلوم والتكنولوجيا.
وتسعى الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة لتحقيق المساواة بين الجنسين، وذلك بالتعاون مع شركائهم من المجتمع المدني، حيث يهدف الاحتفال إلى تعزيز وصول المرأة لميدان العلوم والتكنولوجيا ومشاركتها الكاملة بهذا المجال بما في ذلك النهوض بتعليمها.
هذا المحتوى منالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: سعر الفائدة كأس الأمم الإفريقية أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة التصدي لآثار تغير المناخ طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تشارك في جلسة الرئاسة الأذربيجانية لمؤتمر المناخ COP29
سلمت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، ونظيرها الأسترالي كريس بوين نتائج قيادتهما للمشاورات الخاصة بالوصول لهدف جمعي كمّي جديد لتمويل المناخ، في إطار تفويض الرئاسة الأذربيجانية لمؤتمر المناخ COP29 لهما بتولي هذه المهمة، وذلك خلال مشاركتها في جلسة الرئاسة الأذربيجانية لمؤتمر المناخ COP29 للتقييم للوقوف على نتائج قيادة الفرق الوزارية الثنائية لموضوعات المناخ الملحة، ضمن فعاليات الشق الوزاري لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP29، المقام بالعاصمة الأذربيجانية باكو، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، تحت شعار "الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع".
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أنها منذ توليها مهمة القيادة المشتركة مع نظيرها الأسترالي لتسيير مشاورات الهدف الجمعي الكمي الجديد لتمويل المناخ، وخلال الأيام القليلة الماضية من المؤتمر، أدارا المشاورات الخاصة بالبنية الأساسية للمساهمات ورقم التمويل من خلال مجموعة من اللقاءات مع المجموعات والأطراف المختلفة، حيث تم الاستماع إلى مختلف الآراء والتي شهدت تباينا واضحا فيما يخص البنية الأساسية للتمويل، رغم اتفاق كل الأطراف على حشد قدر من تمويل المناخ بالفعل.
وقالت إن بعض الأطراف ترى أن الوصول إلى حجم التمويل بتريليونات الدولارات من جميع المصادر سيكون أكثر حكمة، وفيما يخص قاعدة المساهمين اتفقت جميع الأطراف على أن الهدف لا يتمثل في إعادة النظر أو تغيير المادة 9 من اتفاق باريس الخاصة بهذا الشأن وإعادة النظر في اتفاق باريس نفسه، وشددت كل المجموعات على أهمية المادة 9، في حين اقترحت بعض البلدان أن يكون هناك وضوح في النص بحيث لا يكون هناك تغيير في القدرة على تلقي التمويل.
وكان رئيس مؤتمر المناخ COP29 مختار باباييف، في إطار التزامه بتحقيق الشمول والشفافية، وقد دعا أزواجاً من الوزراء لقيادة المشاورات مع المجموعات والأطراف نيابة عنه بشأن القضايا العالقة في أجندة المناخ، لتعزيز المشاركة السياسية لجميع الأطراف لإيجاد طريقة متوازنة وشاملة للمضي قدماً.
وكانت وزيرة البيئة المصرية تم اختيارها من قبل الرئاسة الأذربيجانية لمؤتمر المناخ COP29، كممثلة عن الدول النامية للقيادة المشتركة مع نظيرها الأسترالي لمشاورات الوصول لهدف جمعي كمّي جديد لتمويل المناخ، الذي بدأت فكرة العمل عليه خلال مؤتمر المناخ COP21، انطلاقا من الحد الأدنى 100 مليار دولار أمريكي سنوياً، في حين تولى وزيرا أيرلندا وكوستاريكا مشاورات الهدف العالمي للتكيف، ووزيرا سنغافورة ونيوزلندا مشاورات المادة 6 من اتفاق باريس، ووزيرا النرويج وجنوب أفريقيا لمشاورات التخفيف، بينما تولى وزيرا البرازيل والمملكة المتحدة مشاورات الحزم المتوازنة من النتائج التفاوضية عالية الطموح في باكو.