مستشفى الفنيدق بدون طبيب توليد منذ شهر... يتعين على الحوامل قطع 20 كيلومترا للولادة
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
ترك طبيب التوليد، الوحيد بمستشفى الحسن الثاني في مدينة الفنيدق، فراغا في هذه المنشأة بعد تنقيله إلى المستشفى الإقليمي بتطوان (سانية الرمل) منذ حوالي شهر.
ويتوسع هذا الفراغ أكثر مع تنقيل طبيبة التخدير إلى مستشفى تطوان منذ نحو عام. وقد ترتب عن ذلك إيقاف إجراء العمليات الجراحية بمستشفى الحسن الثاني بالفنيدق مُلقيا المزيد من الضغوط على المستشفى الإقليمي بالمضيق وأيضا نظيره في تطوان من حيث التأخر في إجراء العمليات، وإطالة أمد المواعيد.
وفقا لإفادات مرتفقين بمستشفى الفنيدق، فإن مواعيد العمليات الجراحية في تطوان أو المضيق، تتراوح مع إيقاف هذه العمليات في الفنيدق، إلى عام، وقد تمتد إلى سنة ونصف.
تشكل هذه الوضعية نكسة في الجهود المبذولة بهذه البلدة الحدودية مع سبتة، حيث يعاني حوالي 100 ألف من الأهالي المحليين من تدهور الوضع المعاشي منذ نهاية 2019، إثر إغلاق معبر باب سبتة حيث كانت تنتعش أنشطة التهريب.
ويقول بلال دواس رايس، وهو ناشط محلي، وعضو المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد، “إن المشكلات المرتبطة بالمرافق تتحول بشكل تدريجي، لكنه سريع، إلى مشكلة تتعلق بالمجتمع المحلي برمته”، موضحا أن أهالي هذه المدينة التي شهدت اضطرابات عنيفة عام 2021، “صبورون على المحن، لكنهم يكرهون الإهانة إذا تعلق الأمر بالطريقة التي يُنظر بها إليهم من طرف المؤسسات أو المنشآت العامة”، مثل المستشفى الرئيسي في البلدة.
وتعيد هذه المشكلة إلى الذكريات، وفاة الطفلة سلمى الياسيني بالمركز الاستشفائي الإقليمي بمدينة تطوان، مارس الفائت، بعدما راحت ضحية خطأ طبي جراء مضاعفات عانت منها خلال خضوعها لعملية جراحية لاستئصال اللوزتين بالمستشفى الإقليمي محمد السادس بالمضيق، بعد نقلها من الفنيدق بسبب الخصاص الذي حدث في مستشفاه.
ويحث دواس رايس السلطات الصحية على “التعجيل بمعالجة مشكلة الموارد البشرية” في مستشفى الفنيدق، تجنبا لأي تداعيات قد تحدث في حال “وقوع تطور لا تحمد عقباه”.
ولم يتسن أخذ إفادة من لدن السلطات الصحية، ولم يجب المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، حامد المصمودي على أسئلة بعثها إليه “اليوم 24”.
كلمات دلالية المغرب صحة فنيدق
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب صحة فنيدق
إقرأ أيضاً:
فاعلية عالية للقاح الفيروس المخلوي للحوامل ولأطفال
أفادت دراسة حديثة، نشرت أمس، أن كل 8 من أصل 10 مواليد جدد حصلوا على لقاح الفيروس المخلوي التنفس، استمرت الحماية لديهم لمدة عام كامل.
وتحققت الدكتورة كارين جاكوبسون، الباحثة الرئيسية من جامعة كاليفورنيا، وزملاؤها من تلقي الحوامل في الأسبوع 32 إلى 36 من الحمل اللقاح، أو تلقي الأطفال له في عمر لا يزيد عن 8 أشهر.
وبحسب "هيلث داي"، شمل التحليل بيانات السجلات الطبية الإلكترونية لـ 17251 رضيعاً ولدوا لأمهات أعمارهن بين 15 و49 عاماً، وتم تلقي اللقاح بين أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ومارس (آذار) 2024.
وقال الباحثون: "ربما ساهم توافر طريقتين مختلفتين للحماية من فيروس المخلوي التنفسي بكميات كافية في زيادة نسبة الأطفال المحميين ضد فيروس المخلوي التنفسي، ما قد يساعد في تخفيف التفاوتات".
وتؤكد هذه النتائج "فاعلية التوصيات الصحية بأن اللقاح يحسن الرعاية لكل من الحوامل وأطفالهن، من خلال تقليل الإصابة الشديدة بفيروس المخلوي التنفسي بين الأطفال".
وبحسب "مايو كلينيك"، من الشائع إصابة الأطفال بعدوى هذا الفيروس، خلال أول عامين من الولادة، ويمكن أن تؤدي العدوى الشديدة إلى التهاب رئوي.
والأطفال هم الفئة الأكثر تأثراً بالفيروس المخلوي التنفسي، ومن أهم أعراضه لدى الصغار: التنفس القصير والسطحي والسريع، وصعوبة التنفس، حيث تسحب عضلات الصدر والجلد إلى الداخل مع كل نفس، إلى جانب السعال، والتعب غير المعتاد، والانفعال، وسوء التغذية.