ترك طبيب التوليد، الوحيد بمستشفى الحسن الثاني في مدينة الفنيدق، فراغا في هذه المنشأة بعد تنقيله إلى المستشفى الإقليمي بتطوان (سانية الرمل) منذ حوالي شهر.

ويتوسع هذا الفراغ أكثر مع تنقيل طبيبة التخدير إلى مستشفى تطوان منذ نحو عام. وقد ترتب عن ذلك إيقاف إجراء العمليات الجراحية بمستشفى الحسن الثاني بالفنيدق مُلقيا المزيد من الضغوط على المستشفى الإقليمي بالمضيق وأيضا نظيره في تطوان من حيث التأخر في إجراء العمليات، وإطالة أمد المواعيد.

وفقا لإفادات مرتفقين بمستشفى الفنيدق، فإن مواعيد العمليات الجراحية في تطوان أو المضيق، تتراوح مع إيقاف هذه العمليات في الفنيدق، إلى عام، وقد تمتد إلى سنة ونصف.

تشكل هذه الوضعية نكسة في الجهود المبذولة بهذه البلدة الحدودية مع سبتة، حيث يعاني حوالي 100 ألف من الأهالي المحليين من تدهور الوضع المعاشي منذ نهاية 2019، إثر إغلاق معبر باب سبتة حيث كانت تنتعش أنشطة التهريب.

ويقول بلال دواس رايس، وهو ناشط محلي، وعضو المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد، “إن المشكلات المرتبطة بالمرافق تتحول بشكل تدريجي، لكنه سريع، إلى مشكلة تتعلق بالمجتمع المحلي برمته”، موضحا أن أهالي هذه المدينة التي شهدت اضطرابات عنيفة عام 2021، “صبورون على المحن، لكنهم يكرهون الإهانة إذا تعلق الأمر بالطريقة التي يُنظر بها إليهم من طرف المؤسسات أو المنشآت العامة”، مثل المستشفى الرئيسي في البلدة.

وتعيد هذه المشكلة إلى الذكريات، وفاة الطفلة سلمى الياسيني بالمركز الاستشفائي الإقليمي بمدينة تطوان، مارس الفائت، بعدما راحت ضحية خطأ طبي جراء مضاعفات عانت منها خلال خضوعها لعملية جراحية لاستئصال اللوزتين بالمستشفى الإقليمي محمد السادس بالمضيق، بعد نقلها من الفنيدق بسبب الخصاص الذي حدث في مستشفاه.

ويحث دواس رايس السلطات الصحية على “التعجيل بمعالجة مشكلة الموارد البشرية” في مستشفى الفنيدق، تجنبا لأي تداعيات قد تحدث في حال “وقوع تطور لا تحمد عقباه”.

ولم يتسن أخذ إفادة من لدن السلطات الصحية، ولم يجب المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، حامد المصمودي على أسئلة بعثها إليه “اليوم 24”.

 

 

كلمات دلالية المغرب صحة فنيدق

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب صحة فنيدق

إقرأ أيضاً:

إنجاز ثلاثة مشاريع كبرى لحماية تطوان من الفيضانات بتكلفة فاقت 130 مليون درهم

شرعت سلطات إقليم تطوان بشراكة مع جماعة تطوان على تنزيل مجموعة من مشاريع البنية التحتية بالمدينة، والتي تهم أساسا الحماية من الفيضانات وتحديث وتعميم شبكة التطهير السائل.

وتعتبر مشاريع حماية أحياء تطوان من الفيضانات من المشاريع الكبرى التي أطلقت أشغالها خلال شهر دجنبر الماضي بهدف اتخاذ تدابير وقائية لمواجهة مخاطر السيول، وحماية الأرواح والممتلكات في مجموعة « النقط السوداء »، التي غالبا ما تغمرها المياه كلما شهدت المنطقة تساقطات مطرية مهمة.

في هذا السياق، تشهد المدينة إنجاز ثلاثة مشاريع كبرى للحماية من الفيضانات بتكلفة إجمالية تبلغ 133 مليون درهم، الأول تنجزه وكالة الحوض المائي اللوكوس ومديرية التجهيزات المائية بكلفة 66 مليون درهم، والثاني تنجزه شركة أمانديس بكلفة 33 مليون درهم، فيما ستنطلق الاشغال في الأسابيع القليلة القادمة بالمشروع الثالث بكلفة 34 مليون درهم من تنفيذ شركة « أمانديس » أيضا.

بالمناسبة، أبرز رئيس قسم التدبير المستدام لموارد المياه بوكالة الحوض المائي اللوكوس، سفيان أعفير، أن الوكالة ومديرية التجهيزات المائية التابعة لوزارة التجهيز والماء تقومان بإنجاز أشغال حماية مدينة تطوان من فيضانات وادي بوسافو وواد الشجرة.

وأضاف أعفير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه يجري إنجاز قناة لتصريف مياه الامطار تمتد على طول 1150 مترا بسافلة واد بوسافو وواد الشجرة، بالإضافة إلى إنجاز منشأة مائية بواد الشجرة على مستوى الطريق الوطنية رقم 16، حيث تبلغ الكلفة الاجمالية لهذا المشروع 66 مليون درهم، مشددا على أن الاشغال المتعلقة بإنجاز القناة شارفت على الانتهاء، على أن يتم الشروع في إنجاز المنشأة المائية، بعد تحويل الشبكات المتقاطعة مع المشروع.

وفي تصريح مماثل، ذكر المدير العملياتي لشركة أمانديس بتطوان، فرانسوا غزافيي فالوسكا، أن الشركة تنجز لفائدة جماعة تطوان وعمالة إقليم تطوان مشروعا مهيكلا يروم حماية مدينة تطوان من الفيضانات، مضيفا أن هذه الأشغال تتمحور حول إنجاز قنوات لصرف مياه الامطار على امتداد 5 كيلومترات، منها قنوات طولها متران ونصف وعرضها متران، يمكنها تصريف 12 مترا مكعبا في الثانية، مما يمثل كتلة مائية مهمة، ستمكن من حل مشكل الفيضانات بمجموعة من الأحياء.

وذكر المسؤول بشركة أمانديس، أن هذه القنوات من شأنها استقبال مياه الأمطار من 5 أحياء، ويتعلق الأمر بالحي الإداري وحي السواني وحي الإنارة وتجزئة مونة بالإضافة إلى اللوزيين بمدخل المدينة.

وأشار إلى أن هذه الاشغال تندرج في سياق اتفاقية تجمع كلا من وزارة الداخلية وعمالة إقليم تطوان وجماعة تطوان والمجلس الإقليمي ووكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال وشركة أمانديس، بقيمة مالية تبلغ 67 مليون درهم، منها 33 مليون درهم تمثل كلفة الاشغال الجاري إنجازها حاليا، فيما سيخصص الباقي لتمويل المشروع المرتقب إطلاقه قبل متم السنة الجارية لإنجاز منظومة تصريف مياه الأمطار نحو وادي مرتيل بمجموعة من الأحياء.

ويعتبر مشروع حماية مدينة تطوان من بين المشاريع الكبرى والمهيكلة، حيث تروم السلطات من خلالها إنجاز شبكة من القنوات والأنفاق الأرضية ذات طاقة استيعابية كبيرة قادرة على تصريف مياه الأمطار نحو وادي مرتيل، وبالتالي تأمين حماية الأرواح والممتلكات متى تهاطلت الأمطار بغزارة.

وتنضاف هذه المشاريع إلى سلسلة من المشاريع المهيكلة المتعلقة بتقوية البنيات التحتية لمدينة الحمامة البيضاء، والتي تهم أساسا الربط بالماء الصالح للشرب والكهرباء وتهيئة الطرقات والممرات والساحات العمومية، حيث يقدر عدد المشاريع المبرمجة بحوالي 105 مشاريع، تنجز بشراكة بين عمالة إقليم تطوان وجماعة ومجلس إقليم تطوان، ومجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، ووكالة إنعاش وتنمية الشمال، ووكالة الحوض المائي اللوكوس وعدد من القطاعات الوزارية.

 

 

كلمات دلالية السلطات الفيضانات تطوان حماية مشاريع

مقالات مشابهة

  • علاج الإمساك لدى الحوامل .. روشتة سحرية من هيئة الدواء
  • سيارة أجرة تدهس سائحًا سويديًا وترديه قتيلًا في تطوان
  • هيئة الدواء تحذر الحوامل من تناول 5 أدوية: تشكل خطرا على الجنين
  • قاضية التحقيق تنتهي من ملف "اختلاسات دانيال" وتحيله على المحكمة
  • سر أنفاق جوبر.. 27 كيلومترا تحكي صمود بوابة دمشق إلى الغوطة
  • وقف العمليات الجراحية في مستشفى تطوان بسبب النقص الحاد في أدوية التخدير
  • إنجاز نحو 1000 ملف خاص بتعويضات متضرري العمليات العسكرية في نينوى
  • اكتشاف أثري غير مسبوق قرب تطوان يعيد كتابة تاريخ شمال أفريقيا
  • إنجاز ثلاثة مشاريع كبرى لحماية تطوان من الفيضانات بتكلفة فاقت 130 مليون درهم
  • «رؤية أمل» أول مبادرة للكشف المبكر عن اعتلال الشبكية لدى الأطفال المبتسرين بمستشفى الرمد بالمنصورة