مكتوم بن محمد: رحم الله شهداء الإمارات.. أرواحهم الطاهرة نبراس العز والمجد في ذاكرة الوطن
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
قال سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، عبر منصة إكس: "رحم الله شهداء الإمارات الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن وأمنه واستقراره، وخالص المواساة لأهلهم وذويهم، أرواحهم الطاهرة نبراس العز والمجد في ذاكرة الوطن وعزٌ لترابه".
.المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد
إقرأ أيضاً:
خالد الشناوي يكتب: إلى شركاء الوطن
احتفل العالم بأسره بعيد الميلاد المجيد للسيد المسيح عليه السلام .
وفي مصر من كل عام يكون لهذا الاحتفال شأن وشكل ومذاق خاص حيث تتضافر الجهود وتجتمع الكلمات على كلمه سواء بالمشاركة الفعلية والميدانية من مسلمي مصر للأشقاء المسيحيين في الاحتفال بأعيادهم ومناسبتهم السعيدة.
وليس هذا بغريب على المصريين فهم على العهد دائماً حين يتناغم جناحي الوطن--مسلميه ومسيحييه متبادلين التهاني والتبريكات في كل ما يخص كلاهما من مناسبات كريمة.
إن المسيحية والإسلام هما رسالات السماء وهما أيضاً عنوان السلام فسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو حبيب الله وخاتم النبيين وسيد المرسلين بل وسيد الأولين و الآخرين وقد بشر به سيدنا عيسى عليه السلام وسيدنا عيسى من هو؟ إنه روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم البتول والإيمان بنبوته ورسالته ومنهجه القويم هو عين الإيمان بنبينا سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
و المسيح عليه السلام نازل لا محاله ليتم الله على يديه أمر هذا الدين الحنيف وأمر الأمة الإسلامية كما جاءت بذلك الأخبار عن النبي المختار عليه الصلاة والسلام .
وان الرابطة الروحانية والوجدانية بين الإسلام والمسيحية هي رابطة قوية كالعقد متماسك الحبات ولقد تزوج نبي الإسلام من السيدة ماريه القبطية بعدما أهداها له المقوقس عظيم مصر فأنجبت له سيدنا إبراهيم عليه السلام .
وتوطدت عرى هذه العلاقة القوية عبر السنين منذ الفتح الإسلامي لمصر بين القبط والمصريين ولم تستطع أي قوى خارجية أن تؤثر على هذه العلاقة المتينة عبر مئات السنين وهذا إن دل فإنما يدل على أن مصر مهبط الديانات ومهد الحضارات ولسان حال الوسطية والاعتدال فلا تعرف التفرقة العنصرية بلون أو بدين أو بجنس فالوطن واحد والرب واحد والغاية الإنسانية واحدة في سموها الأخلاقي والأدبي والإنساني .
في مصر أقامت العائلة المقدسة مدة تزيد قليلاً على ثلاث سنوات ونصف السنة وقيل أنها بلغت نحو أربع سنوات. و تحتفظ جامعة «كولون» بألمانيا ببردية قبطية ترجع للقرن الرابع الميلادى تؤرخ لفترة وجود السيد المسيح فى مصر .
و في مصر ترى فتح الكنائس لصلاة المسلمين كما ترى فتح المساجد لمناسبات المسيحيين...كيف لا وقد شرب جميعنا من نيل واحد فاختلطت دماؤنا بحب هذا الوطن الكبير اختلاطا كبيرا لا يعرف الشك أو المزايدة .
يقول أحمد شوقى مصورًا حالة عظيمة و فريدة من الوحدة الوطنية فى مصرنا الحبيبة
أعهدتنا والقبط إلا أمة
فى الله واحدة تروم مراما
نعلى تعاليم المسيح لأجلهم
ويوقرون لأجلنا الإسلام
هذه بيوتكم وتلك بيوتنا
متجاورين مودة ووئاما
هذه قبوركم وتلك قبورنا
متجاورين جماجم وعظاما
فبحرمة الموتى وواجب حقهم
عيشوا كما يقضى الجوار كراما
ولقد ذكرت لنا بطون الكتب لنا صوراً جلية وواضحة من صور التسامح والحفاظ علي الوحدة الوطنية في مصر في بداية الفتح اٍلاسلامي حين علم عمرو بن العاص بخروج الأسقف بنيامين هرباً من عنف الرومان وظلمهم أرسل من ينادي عليه ويدعوه إلي المجيئ آمناً من أجل إدارة شئون أهل ملته ... فجاء وتولى أمور اخوانه وأتباعه في أمن وسلام .