جريدة الرؤية العمانية:
2024-07-02@00:25:19 GMT

ما بين جبل ومضيق.. قلبٌ نابضٌ

تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT

ما بين جبل ومضيق.. قلبٌ نابضٌ

 

لينا الموسوي

 

نسمع كثيراً عن تعدد الأرزاق واختلاف أنواعها، فقد يكون الرزق مالاً أو صحة أو أي شيء جميل يسعد به الله الإنسان ولو للحظات فيدرك العظمة الإلهية للخالق عزَّ وجلَّ.

إنها رحلة جميلة لم تكن في الحسبان لكنها رزق من الرحمن، إنها رحلة إلى مكان لطالما سمعنا عنه ودرسنا أهميته، وهو المنفذ والممر المائي الذي يقع في منطقة الخليج العربي والذي يفصل ما بين الخليج العربي وبحر عمان وشط العرب والمحيط الهادي والذي يعتبر أحد أهم ممرات العالم وهو مضيق هرمز الذي تمت السيطرة عليه من قبل البرتغال بعد قضائهم على مملكة هرمز الضعيفة وسيطرتهم على التجارة آنذاك.

ولم أتعمق في يوم من الأيام بالتفاصيل الجغرافية لتلك المنطقة من حيث المناخ والطبيعة والسكان وغيرها من تلك المعلومات، ولم يخطر لي على بال أنه في يوم من الأيام سوف أحلق بأجنحتي فوق تلك الجبال الصخرية الشاهقة المتنوعة في منحوتاتها وتضاريسها الساحرة التي تحتضن بأذرعها ملتقى بحور متعددة، راسمة لوحات فنية مُتقنة التفاصيل، يعجز اللسان عن وصف جمال الطبيعة التي أبدع الله في تصويرها، جبال صخرية ثابتة، عالية رصينة متعددة الألوان منحوتة مصورة في مختلف الأشكال ما بين قمم عالية وسفوح ووديان، ملتفة كرداء دافئ حول عنق بحار تتوحد فتكون قلبًا نابضًا بحياة وتجارة وحضارة وتاريخ دول محبة تُصارع تقلبات وتغيرات الأجيال.

هناك أناس يعيشون في ولايات ببساطة وتواضع في السلوك والآمال في مدينة لم تشوهها أيادي الإنسان، بأبراج وتعقيدات هذا الزمان، مكونة من شبه جزيرة تتقاسم مع جاراتها الإمارات المتحدة الحب والأخوة والوئام إنها مدينة مسندم التي تقع في أقصى شمال سلطنة عمان، مدينة بسيطة في الأبنية والمعمار مليئة بمغامرات ذكرها التاريخ في مختلف العصور والأزمان، مليئة بقلاع وحصون وأسوار، إنه تاريخ مليء بالفتوحات بعد حروب طويلة وانتصارات، مخلفًا وراءه آثارًا وعلومًا وثقافات.

إنها كلمات بسيطة لتجربة قصيرة أحببتُ أن أصورها لكم وأذكركم بأن للأرزاق أوجه متعددة متنوعة الآفاق تكمن في القناعة والرضا والتفكر والإدراك فنستشعر كل ما يحيط بنا من إبداعات رسمها الخالق الرحمن، فنتذكر ونتفكر ونعيش كل اللحظات من هدوء وطبيعة والتعرف على مختلف الثقافات، فتتفتح الأذهان وتتوسع الآفاق وتتقارب الأنفس وتتغذى الروح وتنتعش الأبدان؛ فنتعلم منها حكمة جميلة بأن الأرزاق ليست فقط استثمار التجارة والصناعة وتعدد الأبراج ولكن قد تكون في استثمار النفس والتجربة وتطوير الذات في تبادل العلوم والخبرات وتفهم تعدد الأذواق والتنوع في أساليب الحياة.

أتمنى لكم السعادة والاستثمار في كل أنواع الأرزاق.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تمكين الشباب بعد 30 يونيو.. إنجازات ملموسة وآفاق واسعة (فيديو)

ثورة 30 يونيو أحدثت نقلة نوعية في مسار تمكين الشباب ودمجهم في مسيرة البناء والتطوير، إيمانا بدورهم المحوري في صناعة حاضر ومستقبل بلدهم، وتجلى ذلك في العديد من الإنجازات والمبادرات التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وركزت على تأهيلهم وتطوير مهاراتهم وإتاحة الفرص أمامهم للمشاركة في مختلف مجالات الحياة العامة.

جاء ذلك في تقرير تليفزيوني عرضه برنامج «صباح الخير يا مصر» المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي ومنة الشرقاوي، بعنوان «تمكين الشباب بعد 30 يونيو.. إنجازات ملموسة وآفاق واسعة».

آلية تواصل مستمرة مع الشباب

وقد بادر الرئيس السيسي بإنشاء آلية تواصل مستمرة مع الشباب من خلال مؤتمرات ومنتديات دورية، إذ عقد عدة منتديات عربية ومحلية ودولية للشباب، وقد وفرت هذه المؤتمرات منصة حوارية مفتوحة بين الشباب وممثلي الحكومة لمناقشة مختلف القضايا التي تهمهم وتعزيز مشاركتهم في صنع القرار.

البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب

كما أطلق عام 2015 البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة بهدف إعداد جيل من الشباب المؤهل للعمل السياسي والإداري والمجتمعي، إذ يتم تدريبهم على أحدث نظريات الإدارة والتخطيط واكتساب المهارات اللازمة لمواجهة التحديات.

مقالات مشابهة

  • تركيا تتجه إلى فرض ضريبة 15% على الشركات متعددة الجنسيات
  • تمكين الشباب بعد 30 يونيو.. إنجازات ملموسة وآفاق واسعة
  • تمكين الشباب بعد 30 يونيو.. إنجازات ملموسة وآفاق واسعة (فيديو)
  • تفاصيل الطرح الجديد لشقق الإسكان 2024.. يشمل مختلف الشرائح
  • استشهاد 22 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي على مناطق متعددة من غزة
  • بلاغ عن هجوم استهدف سفينة قبالة ميناء المخا اليمني
  • لعبة Astro Bot.. مغامرات شيقة ومهمة صعبة في عالم الفضاء
  • العمانيون من ذوي الإعاقة ووسائل التواصل الاجتماعي
  • جامعة أكسفورد تمهل الطلاب المؤيدين لفلسطين إلى يوم غد لتفكيك اعتصامهم (شاهد)
  • جامعة أكسفورد تمهل الطلاب المؤيدين لفلسطين ليوم غد لتفكيك اعتصامهم (شاهد)