ما بين جبل ومضيق.. قلبٌ نابضٌ
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
لينا الموسوي
نسمع كثيراً عن تعدد الأرزاق واختلاف أنواعها، فقد يكون الرزق مالاً أو صحة أو أي شيء جميل يسعد به الله الإنسان ولو للحظات فيدرك العظمة الإلهية للخالق عزَّ وجلَّ.
إنها رحلة جميلة لم تكن في الحسبان لكنها رزق من الرحمن، إنها رحلة إلى مكان لطالما سمعنا عنه ودرسنا أهميته، وهو المنفذ والممر المائي الذي يقع في منطقة الخليج العربي والذي يفصل ما بين الخليج العربي وبحر عمان وشط العرب والمحيط الهادي والذي يعتبر أحد أهم ممرات العالم وهو مضيق هرمز الذي تمت السيطرة عليه من قبل البرتغال بعد قضائهم على مملكة هرمز الضعيفة وسيطرتهم على التجارة آنذاك.
هناك أناس يعيشون في ولايات ببساطة وتواضع في السلوك والآمال في مدينة لم تشوهها أيادي الإنسان، بأبراج وتعقيدات هذا الزمان، مكونة من شبه جزيرة تتقاسم مع جاراتها الإمارات المتحدة الحب والأخوة والوئام إنها مدينة مسندم التي تقع في أقصى شمال سلطنة عمان، مدينة بسيطة في الأبنية والمعمار مليئة بمغامرات ذكرها التاريخ في مختلف العصور والأزمان، مليئة بقلاع وحصون وأسوار، إنه تاريخ مليء بالفتوحات بعد حروب طويلة وانتصارات، مخلفًا وراءه آثارًا وعلومًا وثقافات.
إنها كلمات بسيطة لتجربة قصيرة أحببتُ أن أصورها لكم وأذكركم بأن للأرزاق أوجه متعددة متنوعة الآفاق تكمن في القناعة والرضا والتفكر والإدراك فنستشعر كل ما يحيط بنا من إبداعات رسمها الخالق الرحمن، فنتذكر ونتفكر ونعيش كل اللحظات من هدوء وطبيعة والتعرف على مختلف الثقافات، فتتفتح الأذهان وتتوسع الآفاق وتتقارب الأنفس وتتغذى الروح وتنتعش الأبدان؛ فنتعلم منها حكمة جميلة بأن الأرزاق ليست فقط استثمار التجارة والصناعة وتعدد الأبراج ولكن قد تكون في استثمار النفس والتجربة وتطوير الذات في تبادل العلوم والخبرات وتفهم تعدد الأذواق والتنوع في أساليب الحياة.
أتمنى لكم السعادة والاستثمار في كل أنواع الأرزاق.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
فيديو.. اكتشاف مقابر جماعية في ريف دمشق
تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، لما قالوا إنها مقابر جماعية تضم جثث معتقلين سابقين في سجون النظام السوري السابق.
وظهرت في إحدى هذه المقاطع صفوف من القبور والحفر، قيل إنها تعود لنظام الأسد في منطقة تقع خلف قصر المؤتمرات في ريف دمشق.
وسبق أن أفادت تقارير أن عن مقتل ودفن آلاف المعتقلين السوريين في مناطق بريف دمشق.
وكانت الفصائل المعارضة المسلحة قد أفرجت عن عدد كبير من السجناء منذ السيطرة على دمشق وإسقاط نظام الأسد، لكن المعلومات أشارت إلى أن هناك الكثير من المعتقلين المفقودين الذين يفترض أنهم ماتوا دون الوصول إلى مكان دفنهم.