جريدة الرؤية العمانية:
2024-11-16@21:25:03 GMT

ما بين جبل ومضيق.. قلبٌ نابضٌ

تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT

ما بين جبل ومضيق.. قلبٌ نابضٌ

 

لينا الموسوي

 

نسمع كثيراً عن تعدد الأرزاق واختلاف أنواعها، فقد يكون الرزق مالاً أو صحة أو أي شيء جميل يسعد به الله الإنسان ولو للحظات فيدرك العظمة الإلهية للخالق عزَّ وجلَّ.

إنها رحلة جميلة لم تكن في الحسبان لكنها رزق من الرحمن، إنها رحلة إلى مكان لطالما سمعنا عنه ودرسنا أهميته، وهو المنفذ والممر المائي الذي يقع في منطقة الخليج العربي والذي يفصل ما بين الخليج العربي وبحر عمان وشط العرب والمحيط الهادي والذي يعتبر أحد أهم ممرات العالم وهو مضيق هرمز الذي تمت السيطرة عليه من قبل البرتغال بعد قضائهم على مملكة هرمز الضعيفة وسيطرتهم على التجارة آنذاك.

ولم أتعمق في يوم من الأيام بالتفاصيل الجغرافية لتلك المنطقة من حيث المناخ والطبيعة والسكان وغيرها من تلك المعلومات، ولم يخطر لي على بال أنه في يوم من الأيام سوف أحلق بأجنحتي فوق تلك الجبال الصخرية الشاهقة المتنوعة في منحوتاتها وتضاريسها الساحرة التي تحتضن بأذرعها ملتقى بحور متعددة، راسمة لوحات فنية مُتقنة التفاصيل، يعجز اللسان عن وصف جمال الطبيعة التي أبدع الله في تصويرها، جبال صخرية ثابتة، عالية رصينة متعددة الألوان منحوتة مصورة في مختلف الأشكال ما بين قمم عالية وسفوح ووديان، ملتفة كرداء دافئ حول عنق بحار تتوحد فتكون قلبًا نابضًا بحياة وتجارة وحضارة وتاريخ دول محبة تُصارع تقلبات وتغيرات الأجيال.

هناك أناس يعيشون في ولايات ببساطة وتواضع في السلوك والآمال في مدينة لم تشوهها أيادي الإنسان، بأبراج وتعقيدات هذا الزمان، مكونة من شبه جزيرة تتقاسم مع جاراتها الإمارات المتحدة الحب والأخوة والوئام إنها مدينة مسندم التي تقع في أقصى شمال سلطنة عمان، مدينة بسيطة في الأبنية والمعمار مليئة بمغامرات ذكرها التاريخ في مختلف العصور والأزمان، مليئة بقلاع وحصون وأسوار، إنه تاريخ مليء بالفتوحات بعد حروب طويلة وانتصارات، مخلفًا وراءه آثارًا وعلومًا وثقافات.

إنها كلمات بسيطة لتجربة قصيرة أحببتُ أن أصورها لكم وأذكركم بأن للأرزاق أوجه متعددة متنوعة الآفاق تكمن في القناعة والرضا والتفكر والإدراك فنستشعر كل ما يحيط بنا من إبداعات رسمها الخالق الرحمن، فنتذكر ونتفكر ونعيش كل اللحظات من هدوء وطبيعة والتعرف على مختلف الثقافات، فتتفتح الأذهان وتتوسع الآفاق وتتقارب الأنفس وتتغذى الروح وتنتعش الأبدان؛ فنتعلم منها حكمة جميلة بأن الأرزاق ليست فقط استثمار التجارة والصناعة وتعدد الأبراج ولكن قد تكون في استثمار النفس والتجربة وتطوير الذات في تبادل العلوم والخبرات وتفهم تعدد الأذواق والتنوع في أساليب الحياة.

أتمنى لكم السعادة والاستثمار في كل أنواع الأرزاق.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أعظم صيغة للاستغفار: كيف تجد الراحة والطمأنينة في كلمات بسيطة

الاستغفار هو أحد أهم الأفعال التي يوصي بها الإسلام للتوبة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وهناك صيغة تعتبر أعظم صيغة للاستغفار وقد ثبتت في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، الذي ذكر فيها معاني التوبة والندم على الذنوب مع الاعتراف بعظمة الله وقدرته.

سيد الاستغفار 

ومن أعظم الصيغ التي وردت في الحديث النبوي الشريف هي "اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت". هذه الصيغة 

الاستغفار في الإسلام: باب للرحمة والمغفرة

يعتبر الاستغفار بمثابة مفتاح للرحمة والمغفرة في الإسلام. فالإنسان معرّض للذنوب والخطايا في حياته اليومية، ولكن الاستغفار يشكل وسيلة لتطهير النفس والرجوع إلى الله. وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على كثرة الاستغفار في الكثير من الأحاديث، مثل قوله: "من قال استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، وأتوب إليه، غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر".

أهمية صيغة الاستغفار الكبرى

الصيغة المذكورة في الحديث النبوي الشريف تعتبر من أعظم صيغ الاستغفار لأنها تجمع بين العديد من عناصر التوبة. فهي تبدأ بالاعتراف بأن الله هو الخالق والمتحكم في كل شيء، وتؤكد على العهد والوعود بين العبد وربه، مع التوبة والاعتراف بالذنوب. وتختم بالدعاء للمغفرة، مُعبرًا عن شعور العبد بعدم القدرة على مغفرة ذنوبه إلا من خلال رحمة الله.

الاستغفار كوسيلة للتجديد الروحي

يعتبر الاستغفار أيضًا وسيلة رائعة للتجديد الروحي والنفسي، فهو يساعد في تطهير القلب من الذنوب والأعباء النفسية التي قد تؤثر على حياة الفرد. وكثيرًا ما يشعر المسلم بالراحة والطمأنينة بعد الاستغفار، خاصة عندما يتوجه بكلمات هذه الصيغة المباركة إلى الله بكل صدق وإخلاص.

 

الاستغفار هو طريق مباشر للراحة النفسية والمغفرة الإلهية. تذكر دائمًا أن لا شيء يعادل شعور العبد حين يعود إلى ربه بكلمات الاستغفار، خاصة إذا كانت تلك الكلمات متوافقة مع أعظم صيغة ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

مقالات مشابهة

  • ليست 54 سنة.. إنها قرون طويلة جدا
  • حمدان بن زايد يستقبل عدداً من المواطنين في مجلس مدينة السلع
  • حمدان بن زايد يستقبل عدداً من المواطنين بمجلس مدينة السلع
  • أعظم صيغة للاستغفار: كيف تجد الراحة والطمأنينة في كلمات بسيطة
  • احتفلت كولمبيا وفازت الأوروجواي.. إنها لحظة عاطفية لأجيري
  • كلوديا حنا: مش كل الفنانات ملكات جمال.. وأنا أحافظ على العادات والتقاليد| حوار
  • هدايا ترامب لإسرائيل.. ماذا تقول "أيام الرئيس الأولى"؟
  • بخطوات بسيطة.. طريقة استخراج جواز السفر أون لاين
  • قصف إسرائيلي يستهدف حيين وسط دمشق
  • انطلاق مبادرة سوق اليوم الواحد في مدينة نصر بالقاهرة.. غدا