انتهاء انقطاع الإنترنت في السودان جزئيا
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
استعادة الإنترنت في أجزاء من السودان بعد انقطاع دام أسبوعا، لكن العديد من المناطق لا تزال غير متصلة بالإنترنت إلى حد كبير.
وفي الأسبوع الماضي، نفت قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي تخوض حربا مع الجيش قطع الخدمات في جميع أنحاء البلاد.
وتقول هيئة مراقبة تراقب حرية الإنترنت، نت بلوكس، إن إحدى الشبكات عادت الآن إلى الإنترنت.
ووفقا للصحفي السوداني تيسير البدوي، فإن أربع ولايات فقط من أصل 18 ولاية في السودان عادت إلى الإنترنت.
وقد ترك انقطاع التيار الكهربائي الناس في السودان غير قادرين على الوصول إلى الخدمات الأساسية، مثل تحويل الأموال.
كانت هناك مخاوف من أن عدم وجود اتصالات قد يسمح لكلا طرفي النزاع بارتكاب فظائع، تنفي قوات الدعم السريع والجيش بشكل روتيني مثل هذه الاتهامات.
دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» الخميس، في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى معظمهم من المدنيين.
وحسب الشرق الأوسط، مجموعة من «قوات الدعم» هاجمت ارتكازات للجيش وفصائل دارفورية مسلحة بالقرب من سوق المدينة الكبيرة التي أغلقت أبوابها فور اندلاع المواجهات.
ووفق سكان في الفاشر، فقد اقتحمت قوة من «الدعم السريع» صباح الخميس حي ديم سلك، واشتبكت مع قوات الجيش التي تقوم بتأمين منطقة السوق الرئيسية بوسط المدينة.
بدورها قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، (جماعة محلية)، إن أربعة قتلى سقطوا نتيجة قصف بقذائف الهاون على أحياء سكنية، من بينهم أم وطفلها بمنزلهم بـ«حي النصر».
وبحسب التوزيع الجغرافي العسكري في المدينة، تغطي القوات المشتركة للفصائل المسلحة الموقعة على «اتفاق سلام جوبا» الاتجاه الشمالي، بينما تحمي قوات الجيش المناطق الغربية.
وشهدت الأحياء الشمالية والشرقية في المدينة خلال اشتباكات سابقة، نزوح أعداد كبيرة من المواطنين إلى المناطق الآمنة.
وفي موازاة ذلك، شنت طائرات من دون طيار تابعة للجيش السوداني، غارات على مواقع لـ«الدعم السريع» بمنطقة شرق النيل وحيي العمارات والجريق شرقي العاصمة الخرطوم.
وقالت قناة الجيش على منصة التراسل الفوري «واتساب»، إن قوات من الجيش شنت هجمات استباقية على ارتكازات لـ«قوات الدعم السريع» جنوب الخرطوم، وكبدتها خسائر في الأرواح والعتاد العسكري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أجزاء من السودان قوات الدعم السريع هيئة مراقبة السودان قوات الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
مواجهات في الفاشر تتزامن مع قطع إمدادات للدعم السريع
الفاشر- شهدت مدينة الفاشر، في ولاية شمال دارفور، مساء أمس الخميس، مواجهات ليلية بين الجيش السوداني والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح والمقاومة الشعبية ضد قوات الدعم السريع.
وتركزت الاشتباكات في الأحياء الجنوبية والشرقية، تزامنا مع نجاح القوة المشتركة في قطع إمدادات للدعم السريع في الصحراء الممتدة بين ليبيا والسودان، مما أسفر عن مقتل عدد من المقاتلين من جنسيات مختلفة، وفق مصادر محلية.
وذكرت قيادة الفرقة السادسة مشاة، في بيان على صفحتها بفيسبوك، أن القوة المشتركة تمكنت من قطع إمدادات "العدو" في المحور "إكس" (x)، كما استولت على 50 مركبة كروز، بالإضافة إلى كامل العتاد والتسليح، بما في ذلك طائرات مسيرة وأسلحة ثقيلة، وأوراق ثبوتية لمقاتلين أجانب من جنسيات متنوعة، منها الفرنسية والتشادية، وغيرها.
وأكد المتحدث الرسمي باسم القوات المشتركة أحمد حسين مصطفى أن هذه العمليات تأتي في إطار الجهود المستمرة "للقضاء على المليشيات وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضاف للجزيرة نت أن القوات تعمل على تنفيذ إستراتيجيات متكاملة لتعزيز السيطرة على المناطق الحيوية ومواجهة التحديات الأمنية، مشيرا إلى تصديهم لـ150 هجوما من قبل قوات الدعم السريع في الفاشر. وتوقع أن تسهم هذه العمليات في دعم استقرار المنطقة وعودة الحياة الطبيعية للسكان.
فيديو توثيقيونشر حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي مقطع فيديو، عبر صفحته على فيسبوك، يوضح عملية قطع إمدادات الدعم السريع في الصحراء، حيث تم عرض أوراق ثبوتية لأجانب من دول متعددة، بما فيها كولومبيا.
وفي تغريدة له، حذر مناوي قائلا: "نحن، كشعب سوداني، نواجه أكبر عملية غزو أجنبي. إذا لم ندرك خطورة هذه الأزمة، فقد يأتي يوم نندم فيه على فقدان جزء عزيز من وطننا. ومع ذلك، طالما أن هؤلاء الأبطال مستمرون في نضالهم، فلن نسمح بتفتيت دولتنا".
دمار في مرافق صحية جراء قصف مدفعي تعرضت له مدينة الفاشر سابقا (الجزيرة) تصعيد عسكريوعلى مدار الأشهر الستة الماضية، شهدت مدينة الفاشر تصعيدا عسكريا غير مسبوق بين الجيش السوداني وحلفائه من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تعاني فيه المدينة حصارا خانقا تفرضه "الدعم السريع"، التي وُجهت إليها اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة وجرائم فظيعة في مختلف أنحاء السودان.
ويعاني السكان نقصا حادا في المواد الغذائية والأدوية. ووفقا لتقارير المنظمات الإنسانية، أصبح الوضع كارثيا، مما دفع عديد منها إلى إصدار تحذيرات من العواقب الوخيمة التي قد تلحق بالمدنيين نتيجة الاشتباكات المستمرة.
وفي حديثه مع الجزيرة نت، قال الأمين إسحق زكريا، الناطق الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان- المجلس الانتقالي، إن الجيش السوداني وحلفاءه اتبعوا إستراتيجية شاملة تهدف إلى استنزاف العدو، مما أدى إلى تكبده خسائر كبيرة.
وأوضح أن هذه الإستراتيجية تعتمد بشكل أساسي على تفعيل المعلومات الاستخباراتية، مما يعزز فعالية العمليات العسكرية ويساعدهم على تحقيق تقدم ملحوظ، وبالتالي تقليل قدرة العدو على المناورة.
وفي السياق، قالت مصادر للجزيرة نت إن المعارك المستمرة في مدينة الفاشر هذه الأيام تتزامن مع عمليات استنفار وتحشيد لقوات الدعم السريع، إذ يتم استدعاء عناصر من مناطق وولايات جنوب ووسط وشرق وغرب دارفور، بالإضافة إلى أجزاء من إقليم كردفان، ومن بينهم أجانب، بهدف تعزيز صفوف الدعم السريع في محاولة للسيطرة على المدينة التاريخية.