المقاطعة تصيب ميزانيات الشركات الداعمة لإسرائيل بـالعجز
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
قالت وكالة الأناضول إن تداعيات مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل في أعقاب الحرب التي تشنها على قطاع غزة أصبحت أكثر وضوحا، حيث تشهد شركات عالمية عديدة استهدفت بالمقاطعة تراجعا كبيرا في أوضاعها المالية.
أكبر ضحايا المقاطعةإحدى أكبر ضحايا المقاطعة العالمية هي شركة ماكدونالدز، عملاق الوجبات السريعة الأميركي.
وأرجعت ماكدونالدز هذه الانتكاسة إلى الزيادة البطيئة بنسبة 0.7% في المبيعات في قسم "أسواق التنمية الدولية"، الذي يغطي منطقة الشرق الأوسط والصين والهند بشكل أساسي. وهدفت الشركة إلى تحقيق زيادة بنسبة 5.5% في هذا القسم بين ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني.
فيما اعترف الرئيس التنفيذي للشركة، كريس كيمبكزينسكي، بانخفاض المبيعات في البلدان ذات الأغلبية المسلمة، بما في ذلك الشرق الأوسط، وماليزيا، وإندونيسيا، متوقعا حدوث انتعاش بعد توقف الصراع في غزة.
والجدير بالذكر أن ماكدونالدز واجهت ردود فعل غاضبة بعد إعلان دعمها لإسرائيل وتوزيع وجبات مجانية على الجنود الإسرائيليين، مما أثار احتجاجات واسعة النطاق. لكن شركة ماكدونالدز تركيا اتخذت موقفا مختلفا، حيث تعهدت بتقديم مليون دولار كمساعدات إنسانية لدعم ضحايا الحرب في غزة، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن.
الرئيس التنفيذي لمكدونالدز، كريس كيمبكزينسكي اعترف بانخفاض المبيعات في البلدان ذات الأغلبية المسلمة بما في ذلك الشرق الأوسط وماليزيا وإندونيسيا. (رويترز) ستاربكس.. إقرار بالتأثيركما شعرت سلسلة المقاهي الأميركية الشهيرة ستاربكس، بتداعيات المقاطعة، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وفقا للأناضول. حيث تحدث الرئيس التنفيذي لها لاكسمان ناراسيمهان عن ضعف المبيعات وحركة المرور في مقاهيهم في الولايات المتحدة بسبب المقاطعة، على الرغم من الزيادة الجيدة بنسبة 8 في المئة في الإيرادات إلى 9.4 مليارات دولار في الربع الأخير من عام 2023، إلا أن ستاربكس لم ترق إلى مستوى توقعات السوق كما قالت الأناضول، مما دفع الشركة إلى مراجعة أهداف نمو مبيعاتها السنوية نزولا بحوالي 4-6 في المئة.
دومينوز بيتزا.. انخفاض المبيعاتوواجهت شركة دومينوز بيتزا، وهي شركة أميركية عملاقة أخرى، المقاطعة بشكل مباشر، خاصة في آسيا، حيث انخفضت مبيعات المتاجر بنسبة 8.9 بالمئة في النصف الثاني من العام الماضي. وتسببت صور تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تظهر الشركة وهي توزع وجبات مجانية على الجنود الإسرائيليين بردود فعل كبيرة غاضبة وفقا للوكالة.
ونقلت الأناضول اعتراف دونالد جيفري ميج، المدير العام للشركة، بتأثير المقاطعة على مبيعات العلامة التجارية في آسيا.
انخفضت مبيعات كنتاكي بنسبة 5 بالمئة وبيتزا هت بنسبة 3 بالمئة خلال الربع الأخير من عام 2023. (رويترز) كنتاكي وبيتزا هتكما شهدت شركة "يام" Yum، الشركة الأم لـكنتاكي وبيتزا هت وتاكو بيل، إيرادات أقل من المتوقع في الربع الرابع من عام 2023. ومع وصول إجمالي الإيرادات إلى 2.04 مليار دولار، بزيادة قدرها 1 بالمئة على أساس سنوي، فقد جاءت أقل من توقعات السوق المحددة عند 2.1 مليار دولار.
وشهدت مبيعات كنتاكي وبيتزا هت في الشرق الأوسط تراجعا خلال الربع الأخير من عام 2023، حيث انخفضت مبيعات كنتاكي بنسبة 5 بالمئة وبيتزا هت بنسبة 3 بالمئة وفقا للأناضول. وأرجع الرئيس التنفيذي لشركة "يام"، ديفيد جيبس، تراجع المبيعات إلى "الصراعات المستمرة في الشرق الأوسط" وفق ما نقلته الوكالة.
وفي حين أن تأثيرات المقاطعة واضحة في مختلف الشركات العالمية، فإن عملية الكشف عن ميزانياتها العمومية مستمرة. ويراقب المجتمع الدولي عن كثب هذه الشركات وهي تتنقل عبر تعقيدات التوترات الجيوسياسية وسط الحرب المستمرة في الشرق الأوسط.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الرئیس التنفیذی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
مبعوثا ترامب إلى الاحتلال والشرق الأوسط داعمان بقوة لـإسرائيل.. هذه مواقفهما
لا يتمتع مرشحو الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، للعمل كمبعوثين دبلوماسيين كبار إلى "إسرائيل" والشرق الأوسط سوى بخبرة سياسية رسمية قليلة إن وجدت، لكنهم يعتبرون من المؤيدين بقوة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".
وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير ترجمته "عربي21"، إن مايك هاكابي، حاكم أركنساس السابق الذي تم اختياره يوم الثلاثاء ليكون السفير الأمريكي القادم لدى إسرائيل، قال إنه "لا يوجد حقا شيء اسمه فلسطيني" وجادل بأن الضفة الغربية بأكملها تعود لـ"إسرائيل".
ولقي اختياره، الذي يتطلب تأكيد مجلس الشيوخ، ترحيبا واسع النطاق من قبل المسؤولين الإسرائيليين الذين يعارضون الدولة الفلسطينية، وهو هدف أمريكي قائم منذ فترة طويلة.
جمع ستيفن ويتكوف، الذي تم تعيينه يوم الثلاثاء مبعوثا للإدارة القادمة إلى الشرق الأوسط، مبلغا هائلا من المال لحملة ترامب، بما في ذلك من الناخبين اليهود بعد أن أوقفت إدارة بايدن شحن بعض القنابل إلى "إسرائيل".
وأشار التقرير إلى أن ترامب قدم نفسه باعتباره الحليف الأقوى لإسرائيل، ويعتقد المحللون أنه من المرجح أن يجعل السياسة الخارجية الأمريكية أكثر ملاءمة لـ"تل أبيب".
ونقلت الصحيفة عن نور عودة، المحللة السياسية الفلسطينية، قولها إن "هذه التعيينات هي كل ما يحتاجه الفلسطينيون لفهم ما ينتظرهم".
فيما يلي نظرة على اثنين من الرجال الذين سيقودون جهود إدارة ترامب في الشرق الأوسط:
مايك هاكابي
هاكابي، قس وسياسي من المعمدانيين الجنوبيين يجذب الناخبين الإنجيليين والمحافظين الثقافيين، ترشح مرتين دون جدوى للرئاسة، في عامي 2008 و2016. وهو يستضيف برنامجا حواريا على شبكة ترينيتي للبث وقاد جولات دينية إلى "إسرائيل"، بما في ذلك جولة مقررة في شباط/ فبراير.
في مقابلة بثت في "إسرائيل"، صباح الأربعاء، حرص هاكابي على عدم إعطاء تفاصيل حول كيفية تمثيله لإدارة ترامب في القدس.
قال هاكابي في المقابلة مع إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: "لن أضع السياسة. سأنفذ سياسة الرئيس".
ولكن كيفية نظره إلى المنطقة، كانت مفصلة في مقاطع فيديو قديمة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي بعد وقت قصير من الإعلان عن ترشيحه.
قال هكابي خلال زيارة لإسرائيل في كانون الثاني /يناير عام 2017: "لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية"، مضيفا: "لا يوجد شيء اسمه المستوطنات - إنها مجتمعات، إنها أحياء، إنها مدن. لا يوجد شيء اسمه الاحتلال".
وبحسب التقرير، فإن المعارضين الإسرائيليين للدولة الفلسطينية يزعمون أن إعطاء الأراضي للفلسطينيين في الضفة الغربية قد يشكل تهديدا أمنيا لإسرائيل في المستقبل.
ويعارض المتشددون في مجتمع المستوطنين الإسرائيليين التنازل عن كل أو أجزاء من الضفة الغربية لأنهم يعتقدون أن الله وعد اليهود بها، وفقا لـ"نيويورك تايمز".
في وقت سابق، أثناء حملته الرئاسية عام 2008، قال هكابي في مقطع فيديو نشره على BuzzFeed إنه "لا يوجد حقا شيء يسمى الفلسطينيين"، وأن أي دولة فلسطينية مستقلة يجب أن تُعرف ضمن حدود الدول العربية المجاورة مثل مصر أو سوريا أو الأردن - وليس إسرائيل.
وقد لاقى ترشيح هكابي تهاني وكلمات ترحيب من مجموعة من المسؤولين الحكوميين الإسرائيليين. فقد كتب بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية اليميني ، على وسائل التواصل الاجتماعي، أنه يتطلع إلى العمل مع هكابي بشأن "الانتماء التاريخي الذي لا جدال فيه لأرض إسرائيل بأكملها لشعب إسرائيل".
ستيف ويتكوف
كان ويتكوف، مطور عقاري، كان شريكا للرئيس المنتخب في لعبة الغولف، متبرعا للجنة العمل السياسي لترامب وساعد في ربطه برواد الأعمال الذين يقودون مشروعه للعملات المشفرة.
في أيار/ مايو، عندما أوقفت إدارة بايدن شحن القنابل التي تزن 2000 رطل، استخدم ويتكوف ذلك كفرصة لجمع الأموال لترامب. وذكر أنه جمع "تبرعات بمبالغ من ستة وسبعة أرقام" لحملة ترامب من المتبرعين اليهود نتيجة لذلك، كما قال لموقع The Bulwark، وهو موقع بودكاست وتحليل.
وقال ويتكوف: "بدأ كل أصدقائي في الاتصال والسؤال، ماذا يمكنني أن أفعل من أجل دونالد ترامب؟".
عندما ألقى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابا في الكونغرس في تموز/ يوليو، كان ويتكوف في الجمهور، وفقا للتقرير.
وقال ويتكوف لـ"فوكس بيزنس" في ذلك الوقت: "لقد كان من دواعي سروري أن أكون هناك. كنا نقف كل خمس ثوانٍ، لأن هذا الحشد كان مؤيدا جدا له وكذلك مؤيدا جدا للرسالة".
شهد ويتكوف في محاكمة الرئيس السابق بتهمة الاحتيال المدني هذا العام كشاهد خبير في مجال تطوير العقارات وكان يلعب الغولف مع ترامب في منتجع "مار إيه لاغو" عندما تم القبض على مسلح في مكان قريب.
وقال ترامب، في إعلانه عن تعيين ويتكوف مبعوثا له إلى الشرق الأوسط، يوم الثلاثاء، إن "ستيف سيكون صوتا لا يلين من أجل السلام، وسيجعلنا جميعا فخورين".