وصفت جماعة "عباد الرحمن" الإسلامية السنغالية، قرار الرئيس السنغالي ماكي سال بتأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة يوم 25 من الشهر الجاري بأنه "يمكن أن تكون له عواقب سيئة على السلم والاجتماعي والاستقرار" في السنغال"، مشددة على عدم "وجود أزمة مؤسسية تبرره". 
 

ودعت الجماعة الرئيس ماكي سال في رسالة وجهتها له "لضبط النفس، والتجاوز، واتخاذ التدابير اللازمة للتخفيف من التوترات التي قد تؤدي، إذا أهملناه إلى عواقب وخيمة لبلاد"، وكذا من أجل "التخفيف سريعا من حدة الوضع المضطرب".

 
 

وذكرت الجماعة في الرسالة التي وقعها أميرها الدكتور عبد الله لام الرئيس السنغالي بأن العهد الذي اتخذه في نهاية رسالته بتنظيم حوار وطني مفتوح، من أجل تهيئة الظروف لإجراء انتخابات حرة وشفافة وشاملة في سنغال يسودها السلام والمصالحة" يتناقض مع الجو المؤسف الذي كان يسود في البرلمان يوم الاثنين 5 فبراير 2024 أثناء التصويت الطارئ لمشروع قانون دستوري استثنائي يخالف أحكام المادة: 31 من الدستور. 
 

وأكدت الجماعة عدم قناعتها بجدوى "النهج الذي يعرض ديمقراطية السنغال للخطر، خصوصا بعد أن تمكنتم بواسطتها من الوصول إلى أعلى سلطة في البلاد، وبفضل جماهير الشعب الذين كانوا يثقون باليمين الدستوري الذي حلفتم به بأنكم ستحترمون وتعززون الديمقراطية في بلادنا". 
 

وقالت جماعة عباد الرحمن إنها تناشد في الرئيس ماكي صال حس المسؤولية، وتأمل وتتمنى أن يتمكن من إنهاء ولايته، وأن يخرج من الباب الواسع، مرفوع الهامة، ولا تتمنى له أبدا أن يترك البلد ممزقا. 
 

وذكرت الجماعة الرئيس ماكي صال بأن أبناء السنغال قد وضعوا ثقتهم فيه مرتين على التوالي، بانتخابه رئيسا للسنغال، وكذا إعلانه عن قراره الجريء خلال شهر يوليو الماضي بالتخلي عن الترشح لولاية ثالثة تهدئة للوضع، ولمواجهة التهديدات الخطيرة على استقرار البلاد. 


بتعهده بتوفير الظروف الملائمة لتنظيم انتخابات نزيهة شاملة تضم جميع شرائح المجتمع، معتبرة أنه أظهر من خلال هذا القرار الجريء لمواطنيه وللمجتمع الدولي بأسره، رغبته في الالتزام بتعهداته السابقة، وذلك ليقينه بأن محاولة البقاء على السلطة سيدخل بلادنا في دوامة خطيرة لا يعلم مداها إلا الله. 
 

ورأت الجماعة في رسالتها أن مرسوم تأجيل الانتخابات، وهو المرسوم رقم: 106 لسنة 2024 بتاريخ 3 فبراير 2024 والمتعلق بإلغاء المرسوم رقم: 2023 2283- بتاريخ 29 نوفمبر 2023، الذي كان قد حدد تاريخ الانتخابات لتصرف لا ينسجم مع المنطق الذي سلكه الرئيس من قبل. 
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس ماكي سال

إقرأ أيضاً:

بعد سجنه في معسكر بوكا.. ماذا نعلم عن أحمد الشرع الذي أصبح رئيس سوريا الانتقالي؟

(CNN)—عُيّن عضو تنظيم القاعدة السابق، أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم "أبو محمد الجولاني"، رئيساً لسوريا لفترة انتقالية، وفقا لبيان على لسان المتحدث باسم قيادة العمليات العسكرية السورية، حسن عبد الغني، الأربعاء، قال فيه: "نعلن تعيين القائد أحمد الشرع رئيسا للدولة خلال الفترة الانتقالية، والرئيس الجديد سيتولى مهام رئيس الجمهورية العربية السورية ويمثل البلاد في المحافل الدولية".

وأضاف عبد الغني أن "الرئيس مخول بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقالية، يتولى مهامه لحين وضع دستور دائم ودخوله حيز التنفيذ"، كما أعلنت القيادة عدة قرارات، من بينها تعليق دستور البلاد، وحل برلمان البلاد، وحل جيش النظام السابق وحزب البعث التابع له.

من هو أحمد الشرع؟

أصبح الشرع "مقاتلاً أجنبياً" سورياً في أوائل العشرينيات من عمره، حيث عبر الحدود إلى العراق لمحاربة الأميركيين عندما غزوا البلاد في ربيع عام 2003، وأدى به ذلك في نهاية المطاف إلى السجن العراقي سيء السمعة الذي تديره الولايات المتحدة باسم معسكر بوكا، الذي أصبح ساحة تجنيد رئيسية للجماعات الإرهابية، بما في ذلك ما سيصبح داعش لاحقا.

وبعد إطلاق سراحه من معسكر بوكا، عاد إلى سوريا وبدأ القتال ضد نظام الأسد البعثي، وذلك بدعم من أبو بكر البغدادي، الذي أصبح فيما بعد مؤسس تنظيم داعش.

وفي سوريا، أسس الشرع جماعة مسلحة تعرف باسم جبهة النصرة والتي تعهدت بالولاء لتنظيم القاعدة، ولكن في عام 2016، انفصل عن الجماعة الإرهابية، وفقًا لتحليلات مركز القوات البحرية الأمريكي.

ومنذ ذلك الحين - على عكس تنظيم القاعدة، الذي روج لحرب مقدسة عالمية خيالية - قامت جماعة الشرع، المعروفة الآن بالأحرف الأولى من اسم هيئة تحرير الشام (HTS)، بمهمة أكثر واقعية تتمثل في محاولة حكم الملايين من الناس في شمال غرب البلاد، محافظة إدلب السورية، تقدم الخدمات الأساسية، بحسب الباحث في شؤون الإرهاب، آرون زيلين، الذي ألف كتابًا عن هيئة تحرير الشام.

وكان الشرع زعيم الجماعة المسلحة الرئيسية " HTS" التي قادت الهجوم الخاطف الذي أدى العام الماضي إلى الإطاحة بالديكتاتور السوري بشار الأسد، الذي ظل نظامه في السلطة لعدة عقود.

وتتمثل مهمته الآن في إعادة بناء بلد مزقته أكثر من عقد من الحرب الأهلية التي أودت بحياة أكثر من 300 ألف شخص وشردت ملايين آخرين، وفقا للأمم المتحدة. اندلع الصراع خلال الربيع العربي عام 2011 عندما قمع نظام الأسد انتفاضة مؤيدة للديمقراطية وسرعان ما انغمس في حرب واسعة النطاق جذبت قوى إقليمية أخرى من المملكة العربية السعودية وإيران إلى الولايات المتحدة وروسيا ومكنت داعش من تحقيق مكاسب. موطئ قدم – لفترة – في البلاد.

مقالات مشابهة

  • السجن النافذ لرئيس جماعة تسبب في وفاة شاب حرقاً باليوسفية
  • بعد سجنه في معسكر بوكا.. ماذا نعلم عن أحمد الشرع الذي أصبح رئيس سوريا الانتقالي؟
  • بريطانيا تدعو الى سرعة تشكيل الحكومة بعد الانتخابات المقبلة
  • نشوى مصطفى توجه رسالة مؤثرة لابنيها عبد الرحمن ومريم
  • جماعة التبليغ والدعوة
  • محمد صبحي يكشف عن المشهد الذي يرفض تقديمه في أعماله!
  • الجيش يعلن إفشال محاولة تلسلل للحوثيين في مارب
  • اوحيدة: الأطراف المستفيدة في العاصمة طرابلس هي التي تعطل الانتخابات
  • زيارة تهنئة من حركة التوحيد الإسلامي والجماعة الإسلامية: انتصار كبير للبنان وفلسطين
  • قبيلتي مراد وبني عبد ترفضان محاولة جماعة الحوثي لزعزة وحدة الوصف بمارب