جماعة عباد الرحمن الإسلامية السنغالية يوجهون رسالة نارية لرئيس البلاد
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
وصفت جماعة "عباد الرحمن" الإسلامية السنغالية، قرار الرئيس السنغالي ماكي سال بتأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة يوم 25 من الشهر الجاري بأنه "يمكن أن تكون له عواقب سيئة على السلم والاجتماعي والاستقرار" في السنغال"، مشددة على عدم "وجود أزمة مؤسسية تبرره".
ودعت الجماعة الرئيس ماكي سال في رسالة وجهتها له "لضبط النفس، والتجاوز، واتخاذ التدابير اللازمة للتخفيف من التوترات التي قد تؤدي، إذا أهملناه إلى عواقب وخيمة لبلاد"، وكذا من أجل "التخفيف سريعا من حدة الوضع المضطرب".
وذكرت الجماعة في الرسالة التي وقعها أميرها الدكتور عبد الله لام الرئيس السنغالي بأن العهد الذي اتخذه في نهاية رسالته بتنظيم حوار وطني مفتوح، من أجل تهيئة الظروف لإجراء انتخابات حرة وشفافة وشاملة في سنغال يسودها السلام والمصالحة" يتناقض مع الجو المؤسف الذي كان يسود في البرلمان يوم الاثنين 5 فبراير 2024 أثناء التصويت الطارئ لمشروع قانون دستوري استثنائي يخالف أحكام المادة: 31 من الدستور.
وأكدت الجماعة عدم قناعتها بجدوى "النهج الذي يعرض ديمقراطية السنغال للخطر، خصوصا بعد أن تمكنتم بواسطتها من الوصول إلى أعلى سلطة في البلاد، وبفضل جماهير الشعب الذين كانوا يثقون باليمين الدستوري الذي حلفتم به بأنكم ستحترمون وتعززون الديمقراطية في بلادنا".
وقالت جماعة عباد الرحمن إنها تناشد في الرئيس ماكي صال حس المسؤولية، وتأمل وتتمنى أن يتمكن من إنهاء ولايته، وأن يخرج من الباب الواسع، مرفوع الهامة، ولا تتمنى له أبدا أن يترك البلد ممزقا.
وذكرت الجماعة الرئيس ماكي صال بأن أبناء السنغال قد وضعوا ثقتهم فيه مرتين على التوالي، بانتخابه رئيسا للسنغال، وكذا إعلانه عن قراره الجريء خلال شهر يوليو الماضي بالتخلي عن الترشح لولاية ثالثة تهدئة للوضع، ولمواجهة التهديدات الخطيرة على استقرار البلاد.
بتعهده بتوفير الظروف الملائمة لتنظيم انتخابات نزيهة شاملة تضم جميع شرائح المجتمع، معتبرة أنه أظهر من خلال هذا القرار الجريء لمواطنيه وللمجتمع الدولي بأسره، رغبته في الالتزام بتعهداته السابقة، وذلك ليقينه بأن محاولة البقاء على السلطة سيدخل بلادنا في دوامة خطيرة لا يعلم مداها إلا الله.
ورأت الجماعة في رسالتها أن مرسوم تأجيل الانتخابات، وهو المرسوم رقم: 106 لسنة 2024 بتاريخ 3 فبراير 2024 والمتعلق بإلغاء المرسوم رقم: 2023 2283- بتاريخ 29 نوفمبر 2023، الذي كان قد حدد تاريخ الانتخابات لتصرف لا ينسجم مع المنطق الذي سلكه الرئيس من قبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس ماكي سال
إقرأ أيضاً:
قتيل من الجماعة الإسلامية وآخر من حزب الله في غارتين اسرائيليتين في لبنان
بيروت - قتل قيادي في الجماعة الإسلامية في لبنان الحليفة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وعنصر في حزب الله جراء غارتين نفذتهما إسرائيل في بلدة تقع جنوب بيروت وأخرى في جنوب البلاد الثلاثاء 22ابريل2025.
ورغم سريان وقف لإطلاق النار منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر، تواصل إسرائيل شنّ ضربات دامية تؤكد أنها تستهدف عناصر في الحزب أو "بنى تحتية" عائدة له لا سيما في جنوب لبنان. كذلك، طالت بعض الضربات عناصر في حركة حماس أو فصائل لبنانية متحالفة معها ومع الحزب، تتهمهم الدولة العبرية بالضلوع في المواجهة التي امتدت لأكثر من عام على جانبي الحدود.
وطالت الغارة الأولى الثلاثاء سيارة في قضاء الشوف جنوب بيروت، ما أسفر عن مقتل شخص وفق وزارة الصحة اللبنانية.
ونعت الجماعة الاسلامية في بيان "القيادي الأكاديمي والأستاذ الجامعي الدكتور حسين عزات عطوي"، مضيفة أنه قتل بضربة من مسيّرة اسرائيلية "استهدفت سيارته أثناء انتقاله صباح اليوم الثلاثاء... من منزله في بلدة بعورتا إلى مكان عمله في بيروت".
وكان مصدر أمني لبناني أفاد وكالة فرانس برس بمقتل عطوي "بغارة اسرائيلية على سيارته" في البلدة القريبة من مدينة الدامور الساحلية التي تبعد حوالى 20 كيلومترا عن بيروت.
وأعلن الجيش الاسرائيلي لاحقا أنه "قضى" على عطوي الذي قال إنه شارك في "تخطيط وتنفيذ أنشطة إرهابية من لبنان باتجاه الأراضي الاسرائيلية"، و"نفّذ هجمات صاروخية خلال السنوات الماضية (...)وساهم في محاولات التسلل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية".
وبحسب المصدر الأمني اللبناني، فإن عطوي رجل دين وقيادي في قوات الفجر، الجناح العسكري في الجماعة الاسلامية، التنظيم الحليف لحماس وحزب الله. وكان يُعرف بنشاطه العسكري ضد اسرائيل منذ سنوات، وسبق أن استهدفته الدولة العبرية خلال مواجهتها الأخيرة مع حزب الله التي امتدت بين تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى سريان وقف إطلاق النار.
- غارة قرب صور -
وشاهد مصور لفرانس برس في الموقع هيكل السيارة المستهدفة المحترقة تماما، وقد طوّقت وحدات الجيش اللبناني المكان، بينما حضرت فرق الأدلة الجنائية لتفقده.
وخلال الأشهر الأولى من المواجهة بين حزب الله واسرائيل التي بدأت في تشرين الأول/أكتوبر 2023، تبنّت الجماعة الاسلامية مرارا عمليات إطلاق صواريخ باتجاه شمال الدولة العبرية. وشكلت الجماعة وجناحها العسكري هدفا لضربات إسرائيلية عدة خلال تلك الفترة.
وبعد ساعات من الغارة التي أودت بعطوي، شنّت إسرائيل غارة جديدة في قضاء صور في جنوب لبنان، أسفرت عن مقتل شخص.
وأوردت وزارة الصحة اللبنانية في بيان أن "الغارة التي شنها العدو الإسرائيلي على بلدة الحنية قضاء صور أدت إلى سقوط شهيد". وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن الغارة استهدفت شاحنة صغيرة ودراجة نارية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه "قضى على قائد في مجمّع مجدل زون (بلدة في جنوب لبنان) التابع لحزب الله الإرهابي".
وأتت غارتا الثلاثاء بعد يومين من مقتل شخصين الأحد في ضربات جوية إسرائيلية بحسب وزارة الصحة اللبنانية. وأعلن الجيش أنه هاجم منشأة عسكرية لحزب الله و"قضى" على عنصرين من الحزب المدعوم من إيران.
ومنذ سريان وقف إطلاق النار، يعمل الجيش اللبناني على تفكيك بنى عسكرية تابعة لحزب الله تقع جنوب نهر الليطاني، وهي المنطقة التي نص اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب الحزب منها في مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) فيها.
وأوقعت الضربات الاسرائيلية منذ سريان وقف إطلاق النار 190 قتيلا على الأقل في لبنان، وفق السلطات. وقالت الأمم المتحدة الاسبوع الماضي إن 71 مدنيا على الأقل في عداد القتلى.
وكان الجيش اللبناني أعلن الأربعاء توقيف ضالعين في عمليتي إطلاق صواريخ في آذار/مارس. ولم تتبنَّ أي جهة العمليتين، ونفى حزب الله أي علاقة له.
وفي حين لم يحدد الجيش انتماء الموقوفين، أفاد مصدر أمني الأربعاء بتوقيف ثلاثة منتمين الى حركة حماس التي سبق أن أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ من لبنان خلال الحرب.
كذلك، أعلن الجيش اللبناني الأحد توقيف أشخاص كانوا يعدّون "لعملية جديدة لإطلاق صواريخ" نحو إسرائيل.
وأضاف في بيان أن قواته دهمت "شقة في منطقة صيدا-الزهراني وضبطت عددا من الصواريخ بالإضافة إلى منصات الإطلاق المخصصة لها، وأوقفت أشخاصا عدّة متورطين في العملية".