غروندبرغ من تعز يشدد على فتح الطرقات ويعبر عن قلقه من التصعيد في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
شدد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، الإثنين، على ضرورة فتح طرقات محافظة تعز التي تتعرض لحصار خانق منذ تسع سنوات، في الوقت الذي عبر عن قلقه من التصعيد في البحر الأحمر.
جاء ذلك خلال زيارة المبعوث الأممي إلى محافظة تعز، واللقاء بالمحافظ نبيل شمسان للإطلاع على المعاناة الإنسانية لأبناء تعز جراء الحصار والحرب التي تشهدها المحافظة ولمناقشة الدور المعول على تعز في رسم خارطة الطريق وتحقيق السلام المنشود.
وأشار المبعوث الأممي إلى أهمية اختيار تعز نموذجا لتطبيق خطة الانتقال للتنمية المستدامة والتعاون مع الأمم المتحدة للنجاح في هذا الجانب، معربا عن قلقه من عملية التصعيد في البحر الاحمر التي تؤثر على الاوضاع بالمحافظة وعلى الجهود المبذولة لتحقيق السلام وبناء خارطة طريق وإعاقتها بعد تحقيق خطوات متقدمة مع جميع الأطراف.
وأكد مواصلة الجهود الأممية، لضمان عدم العودة للعمل العسكري والتركيز على خفض التصعيد في البحر الاحمر والعمل لتجاوز كل التحديات للوصول الى خارطة طريق تتضمن الاستعداد للانخراط في عملية سياسية وصولا الى تحقيق السلام الشامل الذي ينشده جميع اليمنيون.
وعبر المحافظ شمسان، عن سعادته بزيارة المبعوث الأممي الثانية والتي تؤكد الاهتمام والمكانة المتميزة للمحافظة في ظل التطورات المتمثلة باختيار المحافظة لتكون نموذجا لخطة الإطار الاقتصادي للتحول الى التنمية المستدامة والدور الفاعل للأمم المتحدة في هذا المجال.
وطالب شمسان من المبعوث الأممي، التركيز على فتح الطرقات الرئيسية لتخفيف المعاناة الإنسانية المتزايدة جراء التطورات في البحر الاحمر وانعكاساتها على مضاعفة كلفة النقل للسلع والبضائع بجانب ارتفاع تكاليف النقل الناتجة عن الحصار واستمرار الاعتداءات والتصعيد المستمر في الجبهات من قبل جماعة الحوثي.
وشدد المحافظ، على ضرورة أن تحظى المحافظة وأبنائها بشكل حقيقي وفاعل ومكانة مهمة في خارطة الطريق والملفات السياسية والاقتصادية والمساعي المبذولة لعملية تحقيق السلام .
وعقب اللقاء مع محافظ تعز، التقى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فريق مشاورات تعز الممثل لمكونات الاحزاب السياسية والمرأة والشباب ومنظمات المجتمع المدني لمناقشة الجوانب المتعلقة بالأوضاع الإنسانية ورؤية الجميع لتحقيق السلام الشامل في البلاد.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: تعز غروندبرغ اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن التصعید فی البحر المبعوث الأممی
إقرأ أيضاً:
"مركز معلومات بحري" يكشف نجاح عبور 6 سفن أمريكية وبريطانية عبر البحر الأحمر
كشف مركز المعلومات البحرية المشترك " gcaptain"، عن نجاح العديد من السفن التابعة للولايات المتحدة والمملكة المتحدة في عبور البحر الأحمر منذ سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الأسبوع الماضي.
وقال المركز المتخصص بحركة السفن والملاحة الدولية في بيان أنه منذ بدء وقف إطلاق النار في 19 يناير 2025، نجحت ست سفن مرتبطة بالولايات المتحدة أو المملكة المتحدة في عبور منطقة التهديد دون وقوع حوادث. ولم يحدد مركز المعلومات البحرية المشترك أسماء السفن أو أنواعها.
وذكر المركز أن عبور السفن بنجاح يكشف العودة التدريجية المحتملة للتجارة البحرية عبر المنطقة طالما ظل وقف إطلاق النار قائمًا.
وأفاد أن جماعة الحوثي لم تستهدف أي سفينة تجارية منذ 2 ديسمبر 2024، على الرغم من أن المخاطر في المنطقة لا تزال مرتفعة.
وقال إن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار الحالي تستمر لمدة 42 يومًا، ومن المتوقع أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية في الأسبوع الخامس.
وكان مركز تنسيق العمليات الإنسانية المتحالف مع الحوثيين أعلن عن توقف مؤقت للعمليات العسكرية ضد معظم السفن التجارية.
وتقول جماعة الحوثي إنها ستستمر في استهداف السفن المملوكة لإسرائيل أو التي ترفع علمها. حذر زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي من أن قواته تظل مستعدة للتدخل إذا استأنفت إسرائيل العمليات العسكرية في غزة.
ومنذ نوفمبر 2023، أسفرت حملة الحوثيين في البحر الأحمر عن أكثر من 100 هجوم على السفن، وغرق سفينتين، ومقتل أربعة بحارة، مما أجبر شركات الشحن على إعادة توجيه الخدمات حول رأس الرجاء الصالح.
وحسب مركز المعلومات البحرية المشترك فإنه في أعقاب تنفيذ وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي، تم إطلاق سراح 25 من أفراد طاقم سفينة نقل السيارات التابعة لإسرائيل جالاكسي ليدر، على الرغم من أن السفينة لا تزال تحت سيطرة الحوثيين.
وسبق أن حذر خبراء الشحن من توقع العودة الفورية إلى العمليات الطبيعية عبر المنطقة، مما يشير إلى أن شركات الشحن قد تستغرق شهورًا لاستئناف طرق قناة السويس العادية على افتراض استمرار وقف إطلاق النار.
وأكد مركز المعلومات البحرية المشترك أن الوضع رغم التهدئة لا يزال معقدًا، مع احتمالية وجود نقاط اشتعال محتملة بما في ذلك أي خرق متصور لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل إسرائيل أو إجراءات عسكرية ضد الحوثيين من قبل الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة.
وحث شركات الشحن حاليًا بإجراء تقييمات شاملة للمخاطر وتنفيذ تدابير أمنية مناسبة قبل محاولة عبور البحر الأحمر.
وقالت اللجنة المشتركة لمراقبة البحر الأحمر في آخر تحديث لها: "تقدر اللجنة المشتركة لمراقبة البحر الأحمر أنه مع تقدم اتفاق السلام وبقاء السفن والبنية الأساسية غير مستهدفة، من المتوقع تحسن الاستقرار؛ ومع ذلك، تظل المخاطر في البحر الأحمر وخليج عدن مرتفعة".