الاتحاد الأوروبي لم يعد شريكا تجاريا مهما لروسيا.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
أعلن كيريل لوغفينوف، القائم بأعمال الممثل الدائم لروسيا لدى الاتحاد الأوروبي، في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية، أن الاتحاد الأوروبي فقد أهميته كشريك تجاري مهم لروسيا. وعزا لوغفينوف هذا التراجع إلى تبني الاتحاد الأوروبي لموقف "الحرب الاقتصادية"، الذي اتسم باستمرار فرض العقوبات على روسيا والتدخل في علاقات موسكو الاقتصادية مع دول ثالثة.
وأشار لوغفينوف إلى أنه وفقا لبيانات يوروستات، استمر حجم التجارة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا في الانخفاض في عام 2023، مع تراجع روسيا من المركز الخامس إلى المركز العاشر في قائمة الشركاء التجاريين الرئيسيين للاتحاد الأوروبي.
وقدم لوغفينوف أرقاما محددة لتوضيح مدى الانخفاض، قائلا: "على مدى الـ11 شهرا من عام 2023، انخفض حجم التجارة الروسية مع الاتحاد الأوروبي بنسبة 66.1 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022".
وتكشف الأرقام عن انخفاض كبير من 243.5 مليار يورو (حوالي 262.8 مليار دولار أمريكي) إلى 82.5 مليار يورو (حوالي 89 مليار دولار).
وفي الوقت ذاته، تشير إحصاءات إلى الانخفاض الكبير في واردات الاتحاد الأوروبي من المنتجات الروسية، التي شهدت انخفاضًا كبيرا بنسبة 75.6 في المئة لتصل إلى 46.9 مليار يورو (حوالي 50.6 مليار دولار). في حين شهدت صادرات السلع من الاتحاد الأوروبي إلى روسيا انخفاضا ملحوظا بنسبة 30.3 في المئة، لتصل إلى 35.6 مليار يورو (حوالي 38.4 مليار دولار).
وذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية نقلا عن هيئة الجمارك الروسية بأن الصادرات إلى آسيا التي حلّت مكان أوروبا كأهم سوق للطاقة الروسية ارتفعت بنسبة 5.6 في المئة إلى 306,6 مليارات دولار.
وتوقفت موسكو عن نشر مجموعة واسعة من الإحصائيات الاقتصادية، بما في ذلك البيانات التجارية مع كل دولة على حدة.
وأظهرت بيانات جمركية صينية منفصلة بأن التجارة الثنائية بين البلدين سجّلت رقما قياسيا قدر بـ240 مليار دولار العام الماضي، على وقع تنامي العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياسية بين بكين وموسكو.
وأفاد البنك المركزي الروسي الأسبوع الماضي بأن أرصدة اليوان الصيني في حسابات روسيا المصرفية تجاوزت تلك التي بالدولار الأميركي لأول مرة على الإطلاق، مع تبني النظام المالي الروسي العملة الصينية في مواجهة العقوبات المرتبطة بإمكانية وصولها إلى الدولار وفقا لإنترفاكس.
وذكرت الوكالة أن إجمالي الفائض التجاري الروسي بلغ 140 مليار دولار عام 2023، بانخفاض نسبته 58.5 في المئة عام 2022 وأدى إلى تحقيق موسكو إيرادات كبيرة من الطاقة إذ أدى هجومها على أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز بينما واصلت أوروبا شراء الطاقة الروسية معظم العام.
وفي وقت سابق، قالت مجلة فوربس إن تراجعا كبيرا طرأ على التجارة البينية بين روسيا والولايات المتحدة، حيث وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ سقوط الاتحاد السوفياتي. ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الأميركي، فقد انخفضت الصادرات الأميركية إلى روسيا بنسبة 91%، بينما انخفضت الواردات بنسبة 85% في الـ11 شهرا الأولى من عام 2023 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021.
وانخفضت التجارة الإجمالية بنسبة 86%، ليصل إجماليها منذ بداية عام 2023 إلى 4.81 مليارات دولار اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني.
وتؤكد التداعيات المالية لهذه العلاقة التجارية المتدهورة على العواقب الأوسع نطاقا المترتبة على التوترات الجيوسياسية بين روسيا والاتحاد الأوروبي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی ملیار دولار ملیار یورو فی المئة عام 2023 من عام
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يخفف قواعد التخلص من الذئاب
تعتزم المفوضية الأوروبية السماح للدول الأعضاء بها بتبني موقف أكثر صرامة ضد الذئاب.
وأعلنت المفوضية في بروكسل أمس الجمعة، أنها ستغير حالة حماية الذئاب من "محمية بصرامة" إلى "محمية" ما سيسمح لدول الاتحاد الأوروبي بإعدامها بسهولة أكبر، رغم أنه ليس مطلوباً منها ذلك.ولايزال يتعين أن يحظى اقتراح التعديل التشريعي بموافقة البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء.
In some European regions, wolf packs have become a real danger especially for livestock.
Today, we are proposing a change of EU law that will help local authorities to actively manage wolf populations while protecting both biodiversity and our rural livelihoods.
وقالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية في بيان: "في بعض المناطق الأوروبية، أصبحت مجموعات الذئاب تشكل خطراً حقيقياً خاصة على الماشية.اليوم، نقترح تغيير قانون الاتحاد الأوروبي لمساعدة السلطات المحلية على التعامل مع مجموعات الذئاب بفاعلية مع حماية التنوع البيولوجي وسبل عيشنا الريفي".
ووفقاً للصندوق العالي للطبيعة، قضي على الذئاب في أوروبا الغربية، وفي ألمانيا، في منتصف القرن الـ19، ونجت فقط في شرق وجنوب أوروبا، ومع ذلك، ارتفع عدد الذئاب بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.