إطلاق حملة توعية كبرى في مدينة مرسى مطروح لمكافحة مرض حمى الضنك
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
عُقد اجتماع برئاسة عمرو عبد المجيد، رئيس مدينة مرسى مطروح، لجنة التكليفات الرئاسية لمناقشة مرض حمى الضنك. تم تشكيل اللجنة من قبل مدير شؤون البيئة في المدينة وممثلين من الموارد المائية والري وشركة مياه الشرب والصرف الصحي ومديريتي الصحة والزراعة وجهاز النظافة وقسم التوعية في العلاقات العامة بمدينة مرسى مطروح.
أكد عمرو عبد المجيد على اهتمام محافظ مطروح بنشر الوعي حول مرض حمى الضنك من خلال تعريف الناس بأسبابه وأعراضه ومناطق انتشاره والتدابير الوقائية للسيطرة عليه. يُعتبر مرض حمى الضنك من الأمراض الفيروسية التي ينقلها البعوض الحامل للفيروس إلى الإنسان عن طريق لدغاته، ويشكل تهديدًا كبيرًا في المجتمعات التي تشهد انتشارًا للحشرات وخاصة البعوض.
أشار رئيس المدينة إلى أن مجلس مدينة مرسى مطروح يولي أهمية كبيرة لإطلاق حملة توعوية شاملة حول مرض حمى الضنك، من خلال نشر المعلومات والتوعية على المواقع الإلكترونية وفي الصحف وصفحات التواصل الاجتماعي وإذاعة مطروح والمساجد، وعقد الندوات التثقيفية التي تساهم في توعية الأفراد بالأمراض التي تشكل خطرًا على حياتهم. يأتي ذلك استنادًا إلى مسؤولية المجلس الاجتماعية تجاه المجتمع.
أفاد مندوب الصحة بأنه لم يتم تسجيل أو رصد أي حالات مرضية حتى الآن. تم الاتفاق على عدة نقاط هامة، بما في ذلك زيادة حملات التطهير لصناديق القمامة وتطهير خزانات مياه الشرب بشكل دوري من قبل شركة مياه الشرب، والتأكد من تغطية خزانات مياه الشرب الخاصة بالأهالي سواء كانت أرضية أو علوية في العمارات السكنية أو الآبار في الصحراء.
أوضحت اللجنة أن حمى الضنك تنتقل من خلال لدغة البعوضة الزاعجة، حيث تتغذى تلك البعوضة على دم المريليواصل نموها وتكاثرها. وتشمل التدابير الوقائية الأخرى التي يمكن اتخاذها تقليل تجمعات المياه الراكدة وتطبيق مبيدات البعوض واستخدام الشباك الحاجز والملابس المناسبة للوقاية من لدغات البعوض وتوعية الأفراد بتلك الإجراءات الوقائية.
تم اتخاذ العديد من القرارات والتوصيات في الاجتماع، بما في ذلك تكوين فرق ميدانية لمراقبة ومكافحة البعوض وتوزيع المبيدات الحشرية في المناطق المعرضة لخطر الإصابة بحمى الضنك، وتعزيز التعاون بين الجهات المختلفة لتنسيق جهود مكافحة المرض، وتدريب الكوادر الصحية على التعرف على أعراض المرض والتشخيص السريع والعلاج المناسب.
من المتوقع أن تبدأ الحملة التوعوية قريبًا، وستستهدف جميع شرائح المجتمع في مدينة مرسى مطروح. ستتضمن الحملة توزيع المطويات والنشرات التوعوية، وإقامة محاضرات وندوات توعوية في المدارس والجامعات والمساجد والأماكن العامة، وتوجيه رسائل توعوية عبر وسائل الإعلام المختلفة.
تهدف هذه الجهود إلى زيادة الوعي والمعرفة حول مرض حمى الضنك والحد من انتشاره وتأثيره السلبي على المجتمع. من المهم أن يتعاون الأفراد والجهات المعنية في تنفيذ التدابير الوقائية والمكافحة للحد من انتشار المرض وحماية صحة المجتمع.
بهذه الجهود المشتركة والتوعية الواسعة، يمكن الحد من انتشار مرض حمى الضنك والحفاظ على سلامة وصحة سكان مدينة مرسى مطروح.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الطب البيطري حمى الضنك زيادة الوعى مجلس مدينة مرسي مطروح مدینة مرسى مطروح مرض حمى الضنک میاه الشرب
إقرأ أيضاً:
تقارير: مصر تقود حملة دبلوماسية كبرى وراء الكواليس لمواجهة خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين
نازحون فلسطينيون يعودون إلى شمال قطاع غزة. 27 يناير 2025 - REUTERS
قالت تقارير إعلامية أميركية إن مصر بدأت حملة دبلوماسية كبرى وراء الكواليس لمحاولة وقف خطة الرئيس دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مع بدء إسرائيل تحضيراتها لمغادرة أعداد كبيرة من الفلسطينيين للقطاع، اتساقاً مع خطة ترمب للسيطرة على غزة، تمهيداً لتولي الولايات المتحدة مهمة إزالة الأنقاض وإعادة الإعمار لتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، على حد وصف الرئيس الأميركي.
وحذرت مصر من أن طرد الفلسطينيين من غزة من شأنه زعزعة استقرار المنطقة، وتقويض اتفاقية السلام مع إسرائيل، وهي حجر الزاوية للنفوذ الأميركي بالمنطقة منذ أكثر من أربعة عقود، وفق ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".
وقال مسؤولون مصريون لـ"أسوشيتد برس"، الأربعاء، إن القاهرة أوضحت لإدارة ترامب وإسرائيل، أنها ستقاوم أي مقترح كهذا، وأن اتفاقية السلام مع إسرائيل، والتي صمدت لقرابة نصف قرن، "ستكون في خطر".
وذكر مسؤول مصري أن القاهرة أوصلت الرسالة إلى "البنتاجون" والخارجية الأميركية وأعضاء من الكونجرس، فيما قال مسؤول ثان إنه تم إبلاغ نفس الرسالة إلى إسرائيل والحلفاء الأوروبيين، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
"مصر جادة للغاية"
وأكد دبلوماسي غربي تحدث للوكالة في القاهرة بشرط عدم ذكر اسمه، تلقيه الرسالة عبر عدة قنوات. وذكر الدبلوماسي أن مصر "جادة للغاية"، وترى الخطة على أنها "تهديد لأمنها القومي".
وقال الدبلوماسي إن مصر سبق وأن رفضت عروضاً مماثلة من إدارة الرئيس السابق جو بايدن ودول أوروبية في الأيام الأولى للحرب على غزة.
وأشار إلى أن العروض المبكرة تم إيصالها إلى مصر سراً، بينما أعلن ترمب عن خطته في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض على الهواء إلى جوار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأعلن ترمب الثلاثاء، رغبته في إعادة توطين الفلسطينيين بشكل دائم في دول أخرى، على أن تتولى الولايات المتحدة مسؤولية إزالة الركام وإعادة بناء القطاع، ولم يستبعد نشر قوات أميركية في القطاع.
وحاول مسؤولون أميركيون، في وقت لاحق، التراجع عن تصريحات ترمب قائلين إن إعادة توطين الفلسطينيين سيكون "بشكل مؤقت"، وأن ترمب لم يلتزم بإرسال قوات أميركية أو إنفاق أموال دافعي الضرائب الأميركيين في غزة.
القاهرة ملتزمة بإقامة دولة فلسطينية
وقال المسؤولون المصريون إن الحكومة المصرية لا تعتقد أنه يجب إعادة توطين سكان غزة لإعادة إعمار القطاع، وأنها ملتزمة بإقامة دولة فلسطينية في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، والأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967.
ونقل الصحافي ديفيد إجناتيوس في مقال بصحيفة "واشنطن بوست"، أن مصدراً مصرياً مقرباً من الاستخبارات المصرية أرسل رسالة إلى صديق مفادها أنه "إذا حدث تهجير قسري إلى سيناء، فإن مصر سوف تتحرك عسكرياً".
وذكرت "واشنطن بوست"، أن الحكومة المصرية حساسة بشأن سيناء، وأن القاهرة تخشى من أن المسلحين الفلسطينيين المهجرين مع سكان غزة سينتهي بهم الأمر وهم يشنون هجمات على إسرائيل من الأراضي المصرية، ما قد يفجر مواجهة عسكرية مباشرة.
"ترمب يجس النبض"
ونقلت "واشنطن بوست"، عن دبلوماسي في المنطقة قالت إنه على اطلاع على موقف القاهرة قوله إن المسؤولين المصريين يعتقدون أن ترمب ربما "يجس النبض" بمقترحه هذا.
وأشار الدبلوماسي إلى أن المسؤولين المصريين "في وضع التأهب والانتظار لما سيحدث، ولكنهم يتشككون في أن الطرح الذي قدمه ترمب سيبصر النور".
وقال الدبلوماسي المصري السابق هشام يوسف: "فيما يتعلق بمصر والأردن، فإن هذه العلاقات (مع واشنطن) هامة واستراتيجية، وهما لا يريدان المخاطرة بمواجهة ستضر بمصالحهما".
ترمب: إسرائيل ستسلمنا قطاع غزة
وقال ترمب في منشور عبر منصة "تروث سوشيال"، الخميس، إن إسرائيل ستُسلم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء القتال، وذلك على الرغم من الاعتراضات الدولية الواسعة على خطته بشأن مستقبل القطاع.
وأضاف ترمب: "سيكون الفلسطينيون، مثل (زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي) تشاك شومر، قد أعيد توطينهم بالفعل في مجتمعات أكثر أمناً وجمالاً، مع منازل جديدة وحديثة في المنطقة، كما ستتاح لهم الفرصة بالفعل للعيش بسعادة وأمان وحرية".
وتابع الرئيس الأميركي: "ستبدأ الولايات المتحدة، بالتعاون مع فرق التنمية العظيمة من مختلف أنحاء العالم، ببطء وحذر في بناء ما سيصبح واحداً من أعظم وأروع مشروعات التنمية من نوعها على وجه الأرض، ولن تكون هناك حاجة إلى جنود الولايات المتحدة، وسيسود الاستقرار في المنطقة".
وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الخميس، تعليمات للجيش بإعداد خطة للسماح لسكان غزة بمغادرة القطاع.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن وزير الدفاع كاتس، قوله "أرحب بخطة الرئيس ترمب الجريئة، ويجب السماح لسكان غزة بحرية المغادرة والهجرة، كما هي القاعدة في جميع أنحاء العالم".
وعندما سُئل كاتس عمن سيستقبل الفلسطينيين، قال إنه "ينبغي أن تكون الدول التي عارضت" الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأضاف: "دول مثل إسبانيا وإيرلندا والنرويج وغيرها، التي وجهت اتهامات"، وصفها بـ"كاذبة" ضد إسرائيل، بسبب أفعالها في غزة، "ملزمة قانوناً بالسماح لأي مقيم ي غزة بدخول أراضيها".
وأفادت القناة 12، أن خطة كاتس ستشمل خيارات الخروج عبر المعابر البرية، فضلاً عن ترتيبات خاصة للمغادرة عن طريق البحر والجو.
«سكتك خضرة».. سيولة مرورية في شوارع وميادين القاهرة والجيزة