أنقرة (زمان التركية) – يلتقي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هذا الأسبوع بنظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، في أول زيارة رسمية رفيعة إلى مصر منذ 12 عامًا، فيما تعتبر أهداف زيارة أردوغان إلى مصر من بين القضايا التي تشغل الرأي العام في البلدين.

وتعتبر الزيارة، التي تأتي في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط توترًا بسبب الحرب في غزة، مهمة لعملية التطبيع في العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا.

ومن المتوقع اتخاذ خطوات لزيادة حجم الصناعات الدفاعية والتجارة بين البلدين خلال المباحثات التي ستشهدها الزيارة.

وتحمل الزيارة المقرر عقدها في الرابع عشر من الشهر الجاري أهمية كبيرة لكونها أول زيارة رسمية على مستوى الرؤساء منذ 11 عامًا، إذ كانت آخر زيارة لرئيس تركي إلى مصر هي الزيارة التي أجراها الرئيس السابق، عبد الله جول، في السابع من فبراير/شباط عام 2013.

وكانت آخر زيارة لأردوغان إلى القاهرة خلال فترة ولايته كرئيس للوزراء في 17-18 نوفمبر 2012 للقاء الرئيس المصري آنذاك، محمد مرسي.

أهداف زيارة أردوغان إلى مصر 

وكانت هناك مناقشات حول من سيبادر بأول زيارة بعد عودة العلاقات بين البلدين.

وبعد رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة والقاهرة وتعيين سفراء متبادلين، زُعم أن الرئيس المصري السيسي سيزور تركيا في 27 يوليو\ تموز 2023، غير أن السيسي لم يجر تلك الزيارة.

في حين لا توجد معلومات عامة حول أي اتفاق أو خطوة ملموسة مع مصر في إطار الزيارة، ترى أنقرة أنه من المهم في حد ذاته أن تستمر عملية التطبيع بزيارة رفيعة المستوى.

وهناك توقع آخر هو أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة في شهر رمضان المقبل، وأن تتمكن أنقرة من لعب دور نشط في الفترة التالية لاحتمال انتهاء النزاعات في الفترة التالية.

وتمثل مصر أهمية حيوية لأنقرة من أجل تحقيق هذا الأمر.

وأوضحت الخارجية التركية في بيانها حول الزيارة أن المفاوضات في القاهرة ستركز على خطوات تحسين العلاقات التركية المصرية وإحياء آليات التعاون الثنائي رفيعة المستوى وأنه سيتم تبادل وجهات النظر بشأن غزة.

ووفقًا للمعلومات الصادرة مصادر رسمية تركية، فإن تركيا تهدف من خلال الزيارة لرفع حجم التجارة مع مصر، أكبر شريك تجاري لتركيا في إفريقيا، إلى 15 مليار دولار وتوسيع الاستثمارات التركية في مصر.

من جانبه أفاد السفير التركي المتقاعد شفق جوكتورك الذي شغل منصب سفير تركيا لدى القاهرة في الفترة بين عامي 2005 و2009، أنه لا يتوقع نتيجة ملموسة من الزيارة وأن التجارة استمرت لسنوات عديدة على الرغم من تدهور العلاقات السياسية، وإذا سارت المفاوضات بشكل جيد فإن مصر قد تسمح بالمستشفى الميداني الذي ترغب تركيا في إقامته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.

وكان موقع ميدل إيست آي قد نشر أن أردوغان قد يزور معبر رفح نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، غير أن الأخبار الأخيرة بشأن العملية العسكرية المحتمل شنها على رفح تثير مخاوف الجانب المصري.

وتضم رفح الفلسطينية حاليًا أكثر من مليونين و300 ألف فلسطيني نزحوا إليها عقب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عقب هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وحذرت المنظمات الإنسانية من أن تقدم إسرائيل في رفح قد يؤدي إلى إبادة جماعية في المنطقة، حيث يوجد أكثر من مليون شخص محاصرين.

وتقول المنظمات إن المساعدات الإنسانية معرضة لخطر الانهيار، وبحسب أنقرة فإن الأثر الإيجابي الأكبر لتطبيع العلاقات مع مصر هو في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وإجلاء الجرحى والمواطنين.

وفي الوقت نفسه، قال وزير الخارجية هاكان فيدان إن شراء مصر للطائرات بدون طيار من تركيا يأتي ضمن الأجندة كجزء من عملية التطبيع بين تركيا ومصر. وفي هذا السياق سيتم طرق التعاون في مجال الصناعات الدفاعية وعملية بيع الطائرات بدون طيار.

ومن المتوقع أيضًا أن تشمل اجتماعات الرئيس أردوغان قضية موارد الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط.

هذا ويشير جوكتورك إلى أن مصر دولة رئيسية في المنطقة وفي شرق البحر الأبيض المتوسط، قائلاً إن تركيا أصبحت معزولة لفترة من الوقت بسبب تعاون مصر مع دول أخرى على ساحل شرق البحر الأبيض المتوسط.

Tags: أردوغان والسيسيأهداف زيارة اردوغان إلى مصرتطبيع العلاقات المصرية التركيةزيارة أردوغان إلى مصر

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أردوغان والسيسي زيارة أردوغان إلى مصر زیارة أردوغان أردوغان إلى إلى مصر

إقرأ أيضاً:

أردوغان يعرض وساطته بين بوتين والأسد لبدء عملية تطبيع جديدة بين البلدين

عرض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، وساطته بالتعاون مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لتوجيه دعوة إلى الرئيس السوري، بشار الأسد، لبدء عملية تطبيع جديدة للعلاقات مع سوريا.

وقال أردوغان للصحفيين فور وصوله من أستانا: "لقد قلت بالفعل يوم الجمعة (الماضية)، بعد صلاة الجمعة، أنه يمكننا بدء عملية جديدة (لتطبيع العلاقات) مع سوريا. يمكننا مع السيد بوتين، دعوة السيد الأسد".

تركيا: لا يوجد خطط لاجتماع بين أردوغان والأسد بروسيا سبتمبر المقبل أردوغان: يجب إيقاف إسرائيل وإجبارها على قبول الصفقة

وأضاف أردوغان بأن زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، المرتقبة إلى تركيا قد تكون بداية لعملية جديدة، لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.وعلّق قائلاً:

"إذا تمكن السيد بوتين المحترم من زيارة تركيا، فقد تكون هذه بداية لعملية جديدة (تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا). لقد أظهرت كل السنوات، التي مرت على الساحة السورية، للجميع بوضوح، أن ذلك ضروري لخلق آلية للتسوية الدائمة. يتعين على سوريا، التي دُمرت بنيتها التحتية وشعبها المشتت، أن تقف على قدميها وتنهي عدم الاستقرار. ويمكن للتهدئة الأخيرة في هذا المجال، أن تفتح الباب أمام السلام، إذا تم تبني سياسات حكيمة ونهج لحل المشاكل، دون تحيز".

وأكد أردوغان أن "المشكلة هي أن عدم الاستقرار في المنطقة يعطي المنظمات الإرهابية، وخاصة حزب العمال الكردستاني، وحزب الاتحاد الديمقراطي، ووحدات حماية الشعب الكردية (المحظورة في تركيا كمنظمات إرهابية، المرتبطة بحزب العمال الكردستاني) مساحة للنشاط".

وتعليقاً على تصريحات الأسد بشأن تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا، الأسبوع الماضي، قال أردوغان، إنه لا توجد أسباب لعدم إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، وبحسب قوله، فإن أنقرة لا تهدف إلى التدخل في شؤون دمشق الداخلية.

وكان الأسد قد صرح في 26 يونيو، خلال لقاء مع الممثل الخاص للرئيس الروسي، ألكسندر لافرنتييف، أن سوريا منفتحة على كافة المبادرات المتعلقة بعلاقاتها مع تركيا والمبنية على احترام سيادة البلاد.

وفي يونيو الماضي، قال مصدر في السلطات الأمنية السورية لوكالة "سبوتنيك" إن نقطة التفتيش التي تفصل بين المناطق التي تسيطر عليها الجماعات الموالية لتركيا والأراضي الخاضعة لسيطرة السلطات السورية بدأت العمل في وضع تجريبي، وسيتم افتتاحها أخيرًا في الأول من يوليو الجاري.

وفي وقت سابق، أفادت صحيفة "أيدينليك" التركية، نقلا عن مصادر، أن الوفدين العسكريين لتركيا وسوريا، بوساطة روسية، أجريا مفاوضات في قاعدة حميميم الجوية، ومن المتوقع أن يكون الاجتماع المقبل في بغداد.

وكما قال لافرينتييف في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، فقد سلمت موسكو لأنقرة ودمشق مسودة خارطة الطريق لتطبيع العلاقات بين الجانبين، مشيرا إلى أنه بإمكانهما إجراء تعديلات.

وسبق أن حدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، المواضيع ذات الأولوية في خارطة الطريق، بما في ذلك حل مشكلة استعادة سيطرة الحكومة السورية على جميع أنحاء البلاد، وضمان أمن الحدود السورية التركية، والقضاء على احتمال وقوع هجمات عبر الحدود وتسلل الإرهابيين.

 

مقالات مشابهة

  • أردوغان: قد ندعو الأسد إلى زيارة تركيا في أي وقت
  • تحدث عن وساطتين لإعادة العلاقات.. أردوغان: قد ندعو الأسد لزيارة تركيا في أي وقت
  • أردوغان: نريد إعادة العلاقات التركية السورية لسابق عهدها
  • أردوغان:وساطة عراقية لعودة العلاقات التركية السورية
  • أردوغان: بزشكيان تركي ونتطلع لتطوير العلاقات خلال رئاسته
  • أردوغان: قد نوجه دعوة لبشار الأسد في أي لحظة لزيارة تركيا
  • أردوغان يلمح لاحتمال دعوة الأسد مع بوتين إلى تركيا
  • أردوغان يعرض وساطته بين بوتين والأسد لبدء عملية تطبيع جديدة بين البلدين
  • أردوغان يعلن نيته دعوة الأسد إلى زيارة تركيا رفقة بوتين
  • تركيا: لا يوجد خطط لاجتماع بين أردوغان والأسد بروسيا سبتمبر المقبل