أهداف زيارة أردوغان الأولى إلى مصر منذ 12 عامًا؟
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – يلتقي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هذا الأسبوع بنظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، في أول زيارة رسمية رفيعة إلى مصر منذ 12 عامًا، فيما تعتبر أهداف زيارة أردوغان إلى مصر من بين القضايا التي تشغل الرأي العام في البلدين.
وتعتبر الزيارة، التي تأتي في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط توترًا بسبب الحرب في غزة، مهمة لعملية التطبيع في العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا.
ومن المتوقع اتخاذ خطوات لزيادة حجم الصناعات الدفاعية والتجارة بين البلدين خلال المباحثات التي ستشهدها الزيارة.
وتحمل الزيارة المقرر عقدها في الرابع عشر من الشهر الجاري أهمية كبيرة لكونها أول زيارة رسمية على مستوى الرؤساء منذ 11 عامًا، إذ كانت آخر زيارة لرئيس تركي إلى مصر هي الزيارة التي أجراها الرئيس السابق، عبد الله جول، في السابع من فبراير/شباط عام 2013.
وكانت آخر زيارة لأردوغان إلى القاهرة خلال فترة ولايته كرئيس للوزراء في 17-18 نوفمبر 2012 للقاء الرئيس المصري آنذاك، محمد مرسي.
أهداف زيارة أردوغان إلى مصروكانت هناك مناقشات حول من سيبادر بأول زيارة بعد عودة العلاقات بين البلدين.
وبعد رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة والقاهرة وتعيين سفراء متبادلين، زُعم أن الرئيس المصري السيسي سيزور تركيا في 27 يوليو\ تموز 2023، غير أن السيسي لم يجر تلك الزيارة.
في حين لا توجد معلومات عامة حول أي اتفاق أو خطوة ملموسة مع مصر في إطار الزيارة، ترى أنقرة أنه من المهم في حد ذاته أن تستمر عملية التطبيع بزيارة رفيعة المستوى.
وهناك توقع آخر هو أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة في شهر رمضان المقبل، وأن تتمكن أنقرة من لعب دور نشط في الفترة التالية لاحتمال انتهاء النزاعات في الفترة التالية.
وتمثل مصر أهمية حيوية لأنقرة من أجل تحقيق هذا الأمر.
وأوضحت الخارجية التركية في بيانها حول الزيارة أن المفاوضات في القاهرة ستركز على خطوات تحسين العلاقات التركية المصرية وإحياء آليات التعاون الثنائي رفيعة المستوى وأنه سيتم تبادل وجهات النظر بشأن غزة.
ووفقًا للمعلومات الصادرة مصادر رسمية تركية، فإن تركيا تهدف من خلال الزيارة لرفع حجم التجارة مع مصر، أكبر شريك تجاري لتركيا في إفريقيا، إلى 15 مليار دولار وتوسيع الاستثمارات التركية في مصر.
من جانبه أفاد السفير التركي المتقاعد شفق جوكتورك الذي شغل منصب سفير تركيا لدى القاهرة في الفترة بين عامي 2005 و2009، أنه لا يتوقع نتيجة ملموسة من الزيارة وأن التجارة استمرت لسنوات عديدة على الرغم من تدهور العلاقات السياسية، وإذا سارت المفاوضات بشكل جيد فإن مصر قد تسمح بالمستشفى الميداني الذي ترغب تركيا في إقامته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
وكان موقع ميدل إيست آي قد نشر أن أردوغان قد يزور معبر رفح نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، غير أن الأخبار الأخيرة بشأن العملية العسكرية المحتمل شنها على رفح تثير مخاوف الجانب المصري.
وتضم رفح الفلسطينية حاليًا أكثر من مليونين و300 ألف فلسطيني نزحوا إليها عقب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عقب هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وحذرت المنظمات الإنسانية من أن تقدم إسرائيل في رفح قد يؤدي إلى إبادة جماعية في المنطقة، حيث يوجد أكثر من مليون شخص محاصرين.
وتقول المنظمات إن المساعدات الإنسانية معرضة لخطر الانهيار، وبحسب أنقرة فإن الأثر الإيجابي الأكبر لتطبيع العلاقات مع مصر هو في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وإجلاء الجرحى والمواطنين.
وفي الوقت نفسه، قال وزير الخارجية هاكان فيدان إن شراء مصر للطائرات بدون طيار من تركيا يأتي ضمن الأجندة كجزء من عملية التطبيع بين تركيا ومصر. وفي هذا السياق سيتم طرق التعاون في مجال الصناعات الدفاعية وعملية بيع الطائرات بدون طيار.
ومن المتوقع أيضًا أن تشمل اجتماعات الرئيس أردوغان قضية موارد الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط.
هذا ويشير جوكتورك إلى أن مصر دولة رئيسية في المنطقة وفي شرق البحر الأبيض المتوسط، قائلاً إن تركيا أصبحت معزولة لفترة من الوقت بسبب تعاون مصر مع دول أخرى على ساحل شرق البحر الأبيض المتوسط.
Tags: أردوغان والسيسيأهداف زيارة اردوغان إلى مصرتطبيع العلاقات المصرية التركيةزيارة أردوغان إلى مصرالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أردوغان والسيسي زيارة أردوغان إلى مصر زیارة أردوغان أردوغان إلى إلى مصر
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي في بريتوريا.. الخلافات مع ترامب تجمع جنوب أفريقيا وأوكرانيا.. وروسيا تنهي الزيارة بقصف كييف | تقرير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أنهت الضربات الروسية على كييف زيارة الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، إلى جنوب أفريقيا مبكرا، حيث اضطر إلى قطع زيارته والعودة إلى بلاده فور لقائه بالرئيس سيريل رامافوزا.
زيارة زيلينسكي إلى جنوب أفريقيازيلينسكي في جنوب أفريقياوتعد زيارة زيلينسكي إلى جنوب أفريقيا، هي زيارة تاريخية تشير إلى تحسن كبير في العلاقات المتوترة سابقا بين بريتوريا وكييف، حيث مثلت الزيارة اختراقًا دبلوماسيًا للزعيم الأوكراني في جهوده لمواجهة النفوذ الروسي القوي والمتنامي في أفريقيا.
وخلال السنوات الثلاثة الماضية زادت البعثات الدبلوماسية الأوكرانية في أفريقيا من 10 إلى 20 بعثة في محاولة لإيجاد موطأ قدم في ملعب تتقن روسيا بناء علاقات جيدة على أرضيته المفتوحة أمام القوى الإقليمية والدولية.
وأدركت أوكرانيا بذلك الأهمية الدبلوماسية للدول الأفريقية، عندما رفض العديد منها - بما في ذلك القوة الإقليمية جنوب أفريقيا - إدانة الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
وقال الزعيم الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا إن الزيارة "أعادت التأكيد" على الروابط بين البلدين، مشيرًا إلى أن زيارة زيلينسكي هي الأولى لرئيس أوكراني منذ 33 عامًا.
باستثناء توقف قصير في الرأس الأخضر عام ٢٠٢٣ أثناء رحلته إلى الأرجنتين، كانت هذه أيضًا أول زيارة لزيلينسكي إلى أفريقيا منذ توليه رئاسة أوكرانيا عام ٢٠١٩.
الخلافات بين ترامب وجنوب أفريقيا وأوكرانياكانت زيارة زيلينسكي إلى جنوب أفريقيا في هذه المرحلة ذات أهمية خاصة، حيث توترت علاقة أوكرانيا بالولايات المتحدة - موردها الرئيسي للأسلحة - منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في يناير.
أوقف المساعدات العسكرية لفترة وجيزة، وندد بزيلينسكي ووصفه بـ"الديكتاتور"، واتهم أوكرانيا بالمسؤولية عن الحرب.
بالنسبة لرئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، كانت الزيارة بالغة الأهمية، إذ كانت بلاده أيضًا تحت ضغط شديد من إدارة ترامب.
مبادرة أفريقية لإنهاء الحرب الأوكرانية رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزاحاول رامافوزا لأول مرة تولي دور صانع السلام في عام ٢٠٢٣ عندما قاد وفدًا من القادة الأفارقة إلى كل من كييف وموسكو في محاولة للتوسط لإنهاء الصراع.
جاءت هذه المبادرة في الوقت الذي واجهت فيه جنوب أفريقيا رد فعل عنيف من إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك جو بايدن، التي شككت في حيادها المعلن في الصراع بعد إجرائها مناورة بحرية مع روسيا والصين.
تدهورت العلاقات بعد أن اتهم سفير واشنطن آنذاك في بريتوريا جنوب أفريقيا بتزويد روسيا بالأسلحة والذخيرة.
عيّن رامافوزا لاحقًا لجنة تحقيق بقيادة قاضٍ للتحقيق في هذا الادعاء لم تجد اللجنة أي دليل يدعم ادعاء السفير، لكن العلاقات بين جنوب أفريقيا وإدارة بايدن ظلت متوترة.
لم تكن علاقات جنوب أفريقيا مع روسيا موضع خلاف بالنسبة لترامب، فهو أيضًا على وفاق مع بوتين، ويضغط على زيلينسكي لإبرام صفقة مع الزعيم الروسي.
ومع ذلك، وصلت علاقة ترامب مع جنوب أفريقيا إلى أدنى مستوياتها بسبب قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، وبسبب ما وصفه بـ"الممارسات الجائرة وغير الأخلاقية" ضد الأقلية البيضاء الأفريكانية - وهو ادعاء تنفيه حكومة رامافوزا.
غضب روسياويشير الخبراء إلى أن زيارة زيلينسكي إلى جنوب أفريقيا، ربما تغضب روسيا لكنها لا تستطيع أن تفعل شيئا.
وأجرى رامافوزا محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل زيارة زيلينسكي.
وقال رئيس جنوب أفريقيا حول المحادثة مع نظيره الروسي في منشور على منصة إكس :أكدنا على متانة العلاقات الثنائية بين بلدينا، مضيفا "كما التزمنا بالعمل معًا من أجل حل سلمي للصراع الروسي الأوكراني".