أعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني استشهاد فتى داخل المعتقل متأثرا بإصابته أمس برصاص الاحتلال بالقدس، فيما تواصل القوات الإسرائيلية اقتحام مدن الضفة الغربية.

واسشهد الفتى المعتقل محمد طارق أبو سنينة (16عاما) ظهر اليوم في مستشفى "هداسا"، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال يوم أمس قرب باب الأسباط في البلدة القديمة بالقدس، يزعم الاحتلال محاولة تنفيذه عملية طعن.

وبيّنت الهيئة ونادي الأسير، أنه ورغم إصابته البليغة فقد ستمر الاحتلال باعتقاله حتى لحظة استشهاده، كما استمر الاحتلال بوضعه تحت حراسة مشددة في المُستشفى، وتقييده بالسّرير، ويواصل الاحتلال حتّى اللحظة احتجاز جثمانه.

باستشهاد الفتى المعتقل أبو سنينة، فإن عدد الشهداء الأسرى ومنهم الجرحى المعتقلين الذين ارتقوا داخل مستشفيات الاحتلال، يرتفع إلى 246 شهيدا.

#صورة| هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني:

ننعى باسم الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال والمحررون في الوطن والمهجر، شهيد الحركة الأسيرة الفتى المعتقل محمد طارق أبو سنينة (16 عامًا) من القدس والذي ارتقى ظهر اليوم في مستشفى "هداسا" متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال يوم أمس في… pic.twitter.com/RLDqhrKiNe

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) February 12, 2024

وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي في الضفة والقدس إلى 393 منذ بدء الحرب المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إضافة إلى نحو 4 آلاف و450 مصابا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

كما شيع اليوم شهيد آخر في بلدة "بدو" شمال غرب القدس المحتلة، كان قد استُشهد أول أمس، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في الرأس أثناء تواجده في مركبة قرب قرية "خرب اللحم" القريبة من جدار الفصل العنصري شمال غرب القدس المحتلة.

وانطلق موكب التشييع  للشهيد الفتى محمد خضور (17 عاما)، من أمام مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، بموكب مهيب، وصولا إلى منزل عائلة الشهيد في البلدة، وجاب المشيعون شوارع البلدة، ورددوا هتافات منددة وغاضبة من جرائم الاحتلال، وعم الإضراب التجاري بلدة بدو تزامنا مع تشييع جثمان الشهيد خضور.

تشييع جثمان الشهيد الطفل محمد خضور بمدينة رام الله (وكالة الأناضول) استمرار الاعتقالات

كما أصيب عدد من الفلسطينيين، فيما اعتقل عدد آخر، خلال حملة اعتقالات واقتحامات لمختلف مناطق الضفة المحتلة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

واقتحمت قوة من جيش الاحتلال قرية مادما جنوبي نابلس مساء اليوم، وسط مواجهات مع الشبان الفلسطينيين.

وأصيب في وقت سابق، شاب خلال اقتحام قرية تل جنوب غرب نابلس، بالرصاص الحي، كما اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية، فجر اليوم الاثنين، عدة منازل في مخيم بلاطة شرقي نابلس، بالتزامن مع إطلاق كثيف للرصاص واشتباكات مسلحة، حيث اعتقلت 3 شبان على الأقل قبل انسحابها.

واقتحمت قوات الاحتلال قرية تل وسط إطلاق كثيف للرصاص واقتحام عدد من منازل الأهالي، تزامنا مع اندلاع مواجهات في المنطقة بين شبان وقوات الاحتلال.

وفي رام الله، أصيب شاب بشظايا رصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام المدينة فجرا، واقتحام عدة منازل في حي الماصيون والعبث بمحتوياتها وإطلاق الرصاص تجاه الشبان، مما أدى إلى إصابة شاب بشظايا في القدم، واخترقت رصاصة مركبة أحد الأهالي.

كما اقتحمت قوات الاحتلال أحياء عين منجد ورام الله التحتا وأم الشرايط في المدينة، وبلدة بيتونيا غرب رام الله، ومخيم الجلزون شمالا، واقتحمت عدة منازل، وفتشتها.

وتزامنا مع الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة وإطلاق المقاومة عملية طوفان الأقصى، تشن قوات الاحتلال حملات دهم واعتقال بشكل يومي في مدن وبلدات الضفة الغربية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: برصاص الاحتلال قوات الاحتلال رام الله

إقرأ أيضاً:

العدو يواصل الانتهاكات في “القدس المحتلة”

يمانيون../
مع بداية العام الجديد 2025 ، يواصل العدو الصهيوني انتهاكات العام الفائت بالقتل والاعتقالات والاستيطان وتهويد الأقصى والمقدسات الإسلامية في القدس المحتلة.

وفي الشهر الأول من العام الجاري أعدم العدو الصهيوني الفتى آدم صب لبن (18 عاما) قرب حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة، برصاص قنّاص صهيوني كان يتحصن داخل البرج العسكري الملاصق للحاجز.

وفي الشهر ذاته، اقتحم نحو ستة آلاف صهيوني ساحات المسجد الأقصى المبارك، حيث بدأ الشهر بـ الاقتحامات الاحتفالية ما يسمى بـ “عيد الأنوار اليهودي”، التي انتهت احتفالاتهم برأس الشهر العبري باقتحام 636 مستوطنا للمسجد، وكتب أحد نشطاء الهيكل عبارة “هذا الشهرهو شهر الخلاص”.

وفي المسجد الأقصى رقص قطعان المستوطنين وغنّوا وصلّوا بشكل جماعي وأدوا طقوس السجود الملحمي بحماية من شرطة العدو، وحرص أحدهم على أداء السجود الملحمي أمام باب المجلس، كم أقدم على تعليق العلم الخاص بجماعات الهيكل المتطرفة على بوابة دائرة الأوقاف الإسلامية الأردنية.

وكشفت معطيات وثقتها مؤسسة “أوربيون لأجل القدس” أن قوات العدو اقترفت (708) انتهاكات موزعة على (16) نمطا من انتهاكات حقوق الإنسان في مدينة القدس المحتلة خلال شهر يناير 2025، غالبيتها مُركبة.. وجاء في مقدمة هذه الانتهاكات الاقتحامات والمداهمات بنسبة 49.6 في المائة يليها الاعتقالات بنسبة 11.6 في المائة.

ورصدت المؤسسة في تقريرها الشهري (40) هجومًا بإطلاق نار واعتداء مباشر من قوات العدو الصهيوني في أحياء القدس المحتلة.. أسفر ذلك عن استشهاد الطفل آدم مجدي صب، 16 عاماً، بعدما أصابته بعيار ناري بالفخذ الأيمن، على حاجز قلنديا في 26 يناير، فيما أصيب 13 آخرون بجروح والعشرات بحالات اختناق، فضلا عن تعرض ما لا يقل عن 16 مواطنًا للضرب والتنكيل.

ووثق التقرير تنفيذ قوات العدو الصهيوني (351) عملية اقتحام لبلدات وأحياء القدس، اعتقلت (82) مواطنا منهم (أربعة) أطفال و(14) سيدة، واستدعت 12 آخرين وفرضت الحبس المنزلي على ثلاثة مواطنين.. كما شهدت المحافظة اعتقال عدد كبير من العمال القادمين من مدن الضفة الغربية للعمل في الداخل.

وأشار التقرير إلى استمرار سياسية العدو الصهيوني في الاستيلاء على المنازل والممتلكات الفلسطينية، فقد أعلنت قوات العدو مصادرتها 262 دونما من أراضي الفلسطينيين في بلدات جبع والرام وكفر عقب، وتسليم عائلتي الرجبي وبصبوص قرارات إخلاء لمنازلهم في حي بطن الهوى ببلدة سلوان لصالح المستوطنين.

كذلك وثق إخطار العدو بمصادرة 15 دونمًا من الأراضي المحيطة بحاجز الزعيم، وإخلاء 26 عائلة مقدسية من منازلها لمصلحة جمعيات استعمارية في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وتعود ملكية 21 منزلًا منها لعائلة الرجبي في حي بطن الهوى، وخمسة منازل أخرى تعود ملكيتها لعائلة بصبوص، في إطار تمهيدها لتنفيذ مخطط استيطاني واسع.

وخلال شهر يناير أصدرت سلطات العدو الصهيوني تسعة قرارات وإجراءات في إطار تكريس تهويد الاستيطان والتهويد في القدس المحتلة، تمثلت في مصادرة عشرات الدونمات، والبدء بتنفيذ مشروع “وادي السيليكون” الاستيطاني في وادي الجوز، وافتتاح حديقة جديدة للمستوطنين وإقامة مدرسة دينية يهودية وسكنات للطلاب في حي الشيخ جراح و- مناطق ترفيهية ورياضية ومجتمعية تخدم المستوطنين على أراضي ييت مزميل، ومخطط إقامة تسعة آلاف وحدة استيطانية في مستوطنة “عطروت” قرب كفر عقب ومخطط إقامة 1100 وحدة استيطانية قرب شرفات.

أما على صعيد الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى، فقد وثق التقرير مشاركة 5922 مستوطناً وآلاف تحت مسمى سائح في اقتحام المسجد الأقصى، الذي تكرر على مدار 21 يومًا، ورصد ثلاثة انتهاكات أخرى مركزية للعدو تمثل أغلبها في تأدية طقوس تلمودية في ساحاته.

وواصل قطعان المستوطنين الصهاينة تنفيذ اعتداءات بحق المقدسيين وخلال هذا الشهر وثقت “أوروبيون لأجل القدس” (16) اعتداءات نفذها مستوطنون، تمثلت في مهاجمة مواطنين والاستيلاء على منزل والاعتداء على سكانه وقطع الطرق الرئيسة وشل حركة التنقل، كل ذلك تحت حماية قوات الاحتلال.

وحذرت المؤسسة من خطورة سياسات وإجراءات وقرارات الحكومة الصهيونية التي يحمل وزراء منها مواقف معلنة حول تهويد المسجد الأقصى والقدس، ويمكن حال تنفيذها ان تفجر موجة عنف وتصعيد جديدة في المنطقة بأسرها.

كما حذرت من التداعيات الخطيرة للسياسة الصهيونية التصعيدية في القدس عمومًا وضد المسجد الأقصى خصوصًا ودعت المجتمع الدولي إلى تحرك سريع للضغط على الكيان الصهيوني، لوقف اعتداءاته والتراجع عن محاولته تغيير الأمر الواقع في المسجد الأقصى المبارك، والتراجع عن سياسة الاستيلاء على المنازل والعقارات الفلسطينية وتنفيذ خطط التهجير القسري، ووضع حد للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تقترفها سلطات العدو.

وفي إطار انتهاك الحريات اعتقلت قوات العدو الصهيوني في محافظة القدس المحتلة أكثر من 130 مقدسياً، بينهم 12 امرأة وسبعة قاصرين، كما أصدرت محاكم العدو عشرة أوامر اعتقال إداري.

ويشار إلى أنه تحرر في المرحلة الأولى وعلى ثلاث دفعات في صفقة تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني وحركة “حماس” 63 أسيراً وأسيرة من محافظة القدس.

ففي الدفعة الأولى تحرر 16 مقدسيا بينهم سبعة قاصرين وتسع نساء، أما في الدفعة الثانية فتحرر 27 مقدسيا، بينهم 19 أسيرا محكومون بالسجن المؤبد أبعد 15 منهم إلى خارج فلسطين، إلى جانب ثمانية أسرى من أصحاب الأحكام العالية.

كما شملت الدفعة الثالثة 20 أسيرا مقدسيا من قرى محافظة القدس وأحيائها، بينهم أربعة قاصرين أصغرهم 15 عاما، وأسير محكوم بالسجن مدى الحياة، و15 أسيرا محكومون لفترات متفاوتة، أعلاها 19 عاما وأدناها سبع سنوات، علما أن العدو قرر إبعاد أسيرين محررين منهم إلى خارج فلسطين.

وبالإضافة لإبعاد المحررين في الصفقة وعددهم 17 أسيراً، فإن أربعة مقدسيين آخرين تسلموا أوامر إبعاد، بينهم ثلاثة قاصرين تحرروا في الصفقة وتم إبعادهم عن البلدة القديمة، وتجديد إبعاد المرابطة خديجة خويص عن الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت تقارير إعلامية بأن عام 2024 مرّ عصيباً على مدينة القدس وأهلها مع استمرار سياسة العقاب الجماعي التي تتبعها سلطات العدو ضد المقدسيين، وصعدتها منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر من عام 2023.

وخلال العام المنصرم ارتقى 32 فلسطينياً وسُلبت حرية أكثر من 1472 مقدسيا بالاعتقال، بينهم 81 امرأة و170 قاصرا.. وفي العام ذاته حولت محاكم العدو الصهيوني 254 أسيرا من محافظة القدس إلى عقوبة الاعتقال الإداري.

وفي إطار اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، دنّس باحاته 59 ألفا و911 صهيوني، وهو الرقم الأعلى للاقتحامات منذ انطلاقها بقرار قضائي عام 2003، وحرص هؤلاء الصهاينة على أداء طقوسهم التلمودية كافة، وحولوا الساحات الشرقية في المسجد إلى كنيس أدوا فيه صلوات وطقوسهم بشكل يومي.

ولم ينتهي عام 2024 قبل أن يتسلم 135 مقدسيا أوامر إبعاد بينها 85 عن المسجد الأقصى المبارك و21 أمر إبعاد عن القدس، فضلا عن عددٍ من قرارات الإبعاد عن البلدة القديمة وأماكن السكن والمواجهات وسبعة قرارات حبس منزلي.. أما بخصوص الهدم، فنُفذت في مدينة القدس المحتلة 357 جريمة هدم؛ 262 منها هدم بأنياب جرافات العدو بينما هدمت 95 منشأة بأيدي أصحابها قسرا.

سبأ مرزاح العسل

مقالات مشابهة

  • مابين اعتقال وهدم منازل.. الاحتلال يواصل عدوانه على طمون ومخيم الفارعة
  • إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال تقتحم مخيم شعفاط في القدس المحتلة
  • إعلام فلسطيني: سماع دوي انفجار في مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة
  • العدو الصهيوني يواصل مداهمة منازل الفلسطينيين في مخيم الفارعة جنوب طوباس
  • الاحتلال يواصل مداهمة منازل الفلسطينيين في مخيم الفارعة جنوب طوباس
  • هدم وتهجير في طولكرم والاحتلال يواصل عملياته شمال الضفة
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على شمال الضفة الغربية
  • تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي في الضفة وتضيق الخناق على القدس
  • قوات الاحتلال تشن حملة اقتحامات في الضفة الغربية تشمل رام الله وقلنديا وعزون
  • العدو يواصل الانتهاكات في “القدس المحتلة”