الأمير علي يستقبل المنتخب الأردني في المطار.. وموقف طريف يتعرض له
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
تكاد لا تخلو المناسبات الرسمية من المواقف المحرجة التي قد يقع فيها أي كان، مهما كان منصبه أو شهرته، وهذا ما حدث مع الأمير علي بن الحسين، الأخ غير الشقيق لملك الأردن عبد الله الثاني، لدى استقباله المنتخب الأردني في مطار الملكة علياء بالعاصمة عمان قادمًا من الدوحة.
ولدى حديثه المتلفز لإحدى القنوات الفضائية الأردنية، تعرض الأمير علي لموقفٍ طريف أثناء ترحيبه بالمنتخب الأردني لحظة وصوله الأراضي الأردنية حين قال: “نقول مبروك للنشامى وللكابتن ولكل الطاقم التحكيمي" قبل أن ينفجر ضاحكًا على هذه الزلة الطريفة.
وأكمل الأمير علي حديثه ممازحًا المراسل التلفزيوني والمتواجدين بالقرب به بعبارة "خربطنا نبلش" بدلًا من "بلشنا نخربط" وهو ما أثار تفاعلًا واسعًا لدى الجماهير الأردنية.
???????????????? pic.twitter.com/h6M9mFPfTE
— ESSAM ???????????? (@Essam_alserhan) February 12, 2024ويعود سبب تفاعل الشارع الأردني مع زلة لسان الأمير عليه هو بأنه هنأ عن طريق الخطأ "الطاقم التحكيمي"، الذي كان قد أثار غضب الكثيرين نظرًا لقراراته المجحفة في نهائي كأس آسيا يوم السبت الماضي، والتي انتهت بفوز المنتخب القطري باللقب.
وكانت الجماهير الأردنية قد صبت جام غضبها على الحكم الصيني ما نينغ الذي أدار المباراة النهائية في كأس آسيا بين المنتخبين الأردني والقطري.
واعتبرت الجماهير الأردنية أن الحكم الصيني ساهم بفوز المنتخب القطري باللقب، وخطفه من المنتخب الأردني التي كانت تمني النفس بتحقيق الحلم المنتظر.
وفي منصات التواصل الاجتماعي، اتهمت الجماهير الأردنية الحكم الصيني نينغ، بتلقيه "رشوة" مقابل التساهل مع ضربات الجزاء لصالح المنتخب القطري.
الأمير علي: المنتخب الوطني يمثل كل الأردنيين???????????????? pic.twitter.com/h6M9mFPfTE
— ESSAM ???????????? (@Essam_alserhan) February 12, 2024وقال الأمير علي: "النشامى يمثلوا كل الأردنيين في كل طوابق البلد، والأردنيين لما يشوفوهوم بشوفوا حالهم".
وأشار إلى أن الرسالة من إنجاز المنتخب أنه "لا يوجد شيء مستحيل في الحياة"، مؤكدًا أن المنتخب الوطني أدخل الفرحة للأردنيين.
وقال "همه الأول بعيوننا خليها هيك خلص خليها هيك".
استقبال المنتخب الأردني في عمانحطت طائرة منتخب "النشامى" مساء الاثنين في مطار الملكة علياء بالعاصمة الأردنية عمان قادمة من الدوحة.
وكان في استقبال النشامى نائب الملك، الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، في مقدمة المستقبلين، ترافقه الأميرة ريم علي وعدد من كبار المسؤولين الأردنيين، فيما تجمع الآلاف في ملعب عمان الدولي؛ حيث سيقام حفل استقبال وتكريم للمنتخب مساء اليوم.
كما اصطفت الجماهير الأردنية في شوارع العاصمة عمان لاستقبال النشامى الذين حققوا إنجازًا للرياضة الأردنية وكرة القدم.
توافد جماهير الأردن لمطار الملكة علياءالمصدر: البوابة
كلمات دلالية: الجماهیر الأردنیة المنتخب الأردنی الأمیر علی
إقرأ أيضاً:
مقارنة بين وقوف الغرب مع أوكرانيا وموقف العرب من فلسطين
محمد الموشكي
ماذا عن حرب روسيا مع أوكرانيا، هذه الحرب التي دخلت عامها الرابع؟ ما سبب اندلاعها وما هي المصالح المترتبة عليها، بعيدًا عن الهالة الإعلامية الغربية والرواية الغربية ذاتها؟
حرب أوكرانيا مع روسيا اندلعت في سياق خدمة الغرب، والغاية منها هي إضعاف روسيا واختبار قدرتها العسكرية. وإلا فما هي مصلحة أوكرانيا في معادَاة روسيا، وهي التي تجمعها بهما أغلب الثقافات والعادات، فضلًا عن المصالح المشتركة بين الشعبين والبلدين؟
هنا، لم يتخذ الغرب موقف الحياد ولو بمظهر بسيط وشكلي. بل وجدنا أن الغرب قد وقف بقوة لدعم أوكرانيا بشكل واضح وعلني، وقد شمل ذلك جميع أشكال الدعم، بدءًا من الدعم العسكري وكل ما تحتاجه أوكرانيا في مواجهة روسيا.
وقفت أغلب الدول الأُورُوبية مع أوكرانيا، وهي تدرك جيِّدًا أن موقفها هذا قد يكلفها خسارة مصالح مشتركة كبيرة جِـدًّا مع روسيا، وقد تتحمل عواقب سلبية على اقتصادها، وهذا ما يتجلى بالفعل في آثار انقطاع الغاز والنفط والقمح الروسي عن بعض الدول الغربية.
ومع ذلك، لم يمنع هذا الدول الغربية من دعم أوكرانيا، بل وقامت بمقاطعة روسيا في جميع المجالات، حتى الرياضية.
أمام هذا الموقف الحازم من الغرب، يتعين علينا أن نقارن موقف الدول العربية والإسلامية مع فلسطين، القضية الفلسطينية العادلة التي لا يختلف حولها اثنان. فهي قضية شهد العالم أجمع بأنها قضية عادلة القضية التي عمرها يزيد عن 80 عامًا من الظلم والاضطهاد والقتل والتشريد والاحتلال لأهلها وأرضها.
ومع كُـلّ هذه الوضوح وهذه المظلومية وهذه القضية العادلة، نجد الموقف المخزي والمحرج الذي اتخذته الدول العربية والإسلامية تجاه هذه القضية. موقف لم يرتقِ حتى إلى مستوى التحريض ضد هذا الاحتلال،
مما جعل جميع الأمم تستهين بهذه الأُمَّــة التي اختارت التخاذل، بل والخيانة، والتفريط في هذه القضية العادلة صُلب موقفها.
إن عدم التحَرّك بشكل جاد من قبل الدول العربية والإسلامية يعكس تخاذلًا يتجاوز الوصف، حَيثُ يرون أغلب الأمم الأُخرى أُمَّـة تمتلك كُـلّ القدرات التي تؤهلها لمواجهة هذا الاحتلال، خاضعة وخانعة وغير قادرة حتى على إدخَال شاحنة واحدة من القمح لأكثر من مليونَـــي مسلم وعربي محاصرين في غزة.
بينما نجد أن هذه الدول العربية والإسلامية ومن العجيب العجاب سارعت في الوقوف، منذ اللحظة الأولى، إعلامين وسياسيين وماديين مع أوكرانيا، وهي الدولة التي ليست عربية، ولا يجمعنا بها أي دين أَو ثقافة أَو مصالح أَو حدود مشتركة، ومع ذلك، كانوا الأكثر حرصًا على إيقاف الحرب في أوكرانيا ودماء الأوكرانيين وبعض أوقات الروس.
إنها بالفعل أُمَّـة ضحكت من جهلها وتخاذلها وخنوعها الأمم.