إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

 

أعلن مكتب الرئيس الفرنسي الإثنين أن إيمانويل ماكرون قد اختار الرئيس السابق لشركة إنجي للطاقة جيرار ميستراليه ليكون المبعوث الخاص لمشروع السكك الحديدية والموانئ متعدد الجنسيات للربط بين الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا.

وقال مكتب ماكرون إن الرئيس باختياره ميستراليه، وهو من المخضرمين في قطاع صناعة الطاقة وله فيه الكثير من العلاقات، يريد أن "تصبح فرنسا لاعبا رئيسيا في هذا المشروع" وأن يضمن أن تكون الشركات الفرنسية في أفضل وضع ممكن لها في المراحل الأولى من المشروع.

وقد تم إطلاق مشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا على هامش قمة مجموعة العشرين التي عقدت في نيودلهي في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، ويأتي في إطار مساعي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لمواجهة مشروع البنية التحتية العالمي الهام للصين.

وفي السياق، يقول مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إن المشروع يهدف إلى الربط بين دول الشرق الأوسط بخطوط سكك حديدية، وربطها بالهند من خلال موانئ، مما يساعد على تدفق إمدادات الطاقة والتجارة من الخليج إلى أوروبا.

هذا، وقد وقع الاتحاد الأوروبي والهند والسعودية والإمارات والولايات المتحدة وشركاء آخرون في مجموعة العشرين على مذكرة تفاهم بشأن هذا المشروع.

وتشير مذكرة التفاهم إلى أن التصور للمشروع ينطوي على أن يكون مشكّلا من ممرين منفصلين، وهما ممر شرقي يربط الهند بمنطقة الخليج وممر شمالي يربط الخليج بأوروبا.

كما تعتزم الدول المشاركة مد خطوط للكهرباء والبيانات على طول مسار السكك الحديدية، بالإضافة إلى خط أنابيب للهيدروجين المشتق باستخدام طاقة متجددة لاستخدامه في توليد الطاقة الكهربائية.

فرانس24/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج إيمانويل ماكرون فرنسا إيمانويل ماكرون الاتحاد الأوروبي الشرق الأوسط آسيا الهند الحزام والطريق الصين كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 للمزيد منتخب نيجيريا الدوحة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا

إقرأ أيضاً:

أبوبكر الديب يكتب: من الذهب الأسود للهيدروجين الأخضر.. مستقبل الطاقة في دول الخليج

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لم يعد مستقبل الطاقة في دول الخليج العربي مرتبطا فقط بالنفط، لكنه أصبح يعتمد  على التنوع، والابتكار، والالتزام البيئي، ورغم التحديات، فإن الفرص هائلة، مع وجود الإرادة السياسية والموارد المالية والرؤي الاستراتيجية، وتعد الطاقة المتجددة خيارا استراتيجيا لقادة دول الخليج العربي، لتنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على النفط مع تزايد الطلب العالمي على الطاقة النظيفة.

 وأصبحت دول الخليج تستثمر بشكل كبير في الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الهيدروجينية، الخليج اليوم لا يكتفي بتصدير النفط، فقط بل يطمح إلى قيادة العالم في قطاع الطاقة المستدامة.

ولطالما ارتبط اسم دول الخليج العربي بالنفط، فالدول الخليجية الست، المملكة العربيـة السعودية، والإمارات العربية المتحدة وقطر وعمان والكويت والبحرين، تحتـل مكانة كبري فــي سوق الطاقة الدولي، لما تحويه أراضيها من احتياطات ضخمة مــن النفط والغاز، حيث تمثل هذه الدول أبرز المنتجين والمصدرين العالميين للخام، وتكشف بيانات المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون الخليجي، أن دول المجلس احتلت المراتب الأولى في مؤشرات الطاقة العالمية، إذ حققت المرتبة الأولى في كل من إنتاج النفط الخام واحتياطي النفط الخام وصادرات النفط الخام واحتياطي الغاز الطبيعي، إضافة إلى المرتبة الثانية عالميا في صادرات الغاز الطبيعي، والثالثة عالميا في إنتاج الغاز الطبيعي المسوق.

ويملك مجلس التعاون الخليجي أكبر احتياطي من النفط الخام على مستوى العالم عام 2023 بإجمالي 511.9 مليار برميل، وهو ما يمثل نسبة 32.6% من إجمالي الاحتياطي العالمي للنفط الخام.. وبالنسبة للغاز الطبيعي، احتلت دول مجلس التعاون الخليجي المرتبة الأولى عالميا بإجمالي احتياطي بلغ 44.195 تريليون متر مكعب بنهاية عام 2023، وهو ما يمثل 21.4% من إجمالي الاحتياطي العالمي للغاز الطبيعي.

ومع تزايد الضغوط البيئية، والتقلبات في أسعار الطاقة، وتغير التوجهات العالمية نحو الاقتصاد الأخضر، أصبحت دول الخليج أمام معادلة دقيقة وهي الاستفادة من الموارد التقليدية مع التحول نحو مصادر الطاقة المستدامة.

ورغم الدعوات المتزايدة عالميا للتخلي عن الوقود الأحفوري، يظل النفط والغاز مصدر الدخل الرئيسي لدول مجلس التعاون الخليجي، حيث تشكل العائدات النفطية أكثر من 70% من إيرادات بعض هذه الدول، وفي دول الخليج العربي هناك تحول في طريقة التعامل مع هذه الثروة من خلال الاستثمار في البتروكيماويات والصناعات المرتبطة لزيادة القيمة المضافة والتركيز على كفاءة الإنتاج وتكنولوجيا الاستخراج وتأسيس صناديق سيادية مثل صندوق الاستثمارات العامة في السعودية، وجهاز أبوظبي للاستثمار، لتحويل الفوائض النفطية إلى استثمارات طويلة الأجل.

والمتابع لرؤي "السعودية 2030"، و"الإمارات 2050"، واستراتيجية الطاقة العمانية رؤية 2040، ورؤية قطر الوطنية 2030، ورؤية البحرين الاقتصادية 2030، ورؤية الكويت 2035 "كويت جديدة"، يري أن الطاقة المتجددة ستكون ركيزة أساسية في مستقبل المنطقة وأن دول الخليج ستصبح موردا أساسيا للطاقة النظيفة، مع الاستثمارات الهائلة في البنية التحتية والتكنولوجيا.

وأطلقت دول الخليج رؤى استراتيجية طموحة تهدف إلى تحقيق تنويع اقتصادي، وتنمية مستدامة، وبناء مستقبل أقل اعتمادًا على الموارد الطبيعية وهذه الرؤى لا تعبر فقط عن طموح اقتصادي، بل عن تحول شامل في نمط التنمية والإدارة والسياسة العامة.

وتتشارك الرؤي، في تحسين بيئة الأعمال، وجذب الاستثمارات،  تنويع الاقتصاد، وتخفيض الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل، والإستثمار في الإنسان، والاستدامة وحماية البيئة وتعزيز الطاقة المتجددة والتنافسية العالمية، وتطوير التعليم والصحة والشباب، والتحول الرقمي ورقمنة الخدمات وتطوير البنية التكنولوجية.

وفي ظل تعهدات دولية بخفض الانبعاثات وتحقيق "صفر كربون"، بدأت دول الخليج في اتخاذ خطوات جادة لتنويع مصادر الطاقة، ومنها مشروعات الطاقة الشمسية والرياح كـ "مشروع نيوم" ومصفوفة "سكاكا" في السعودية والتي تمثل مستقبل الطاقة النظيفة.. أما دولة الإمارات فقد أطلقت محطة "نور أبوظبي" ومحطة "محمد بن راشد للطاقة الشمسية"، وهي من الأكبر عالميا.

فيما تتجه سلطنة عمان بقوة نحو طاقة الرياح والهيدروجين الأخضر والذي يعرف بوقود المستقبل وتتنافس دول الخليج لتكون من أوائل مصدري الهيدروجين الأخضر، الذي يعد بديلا نظيفا للوقود التقليدي، مع وجود مشاريع ضخمة قيد التطوير في السعودية والإمارات وعمان كما أطلقت الإمارات محطة براكة للطاقة النووية مع التركيز على تحسين كفاءة استهلاك الطاقة في المباني والصناعة.وهناك تحديات تواجه سوق الطاقة العالمي فتقلب أسعار النفط قد يبطئ من وتيرة الاستثمار في الطاقات البديلة وكذلك الاعتماد المالي على النفط ما يزال عاليا  في بعض الدول، مما يصعب التحول السريع وتتطلب المنافسة الدولية في سوق الطاقة المتجددة تقنيات متقدمة ومزايا تنافسية قوية ويبقي نقل المعرفة والتكنولوجيا أحد التحديات لبناء قطاع طاقة نظيفة محلي مستدام.

مقالات مشابهة

  • محافظة بغداد: نسب إنجاز متقدمة لمشروع مجاري أبو غريب
  • ترامب في جولة إلى الخليج في مايو المقبل.. يزور السعودية وقطر والإمارات
  • تعرف على الأعمال المشاركة في الدورة التاسعة لمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
  • 61 فيلم تنافس على جوائز الدورة التاسعة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
  • 61 عملا ينافس على جوائز الدورة التاسعة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
  • أبوبكر الديب يكتب: من الذهب الأسود للهيدروجين الأخضر.. مستقبل الطاقة في دول الخليج
  • نقطة تحول جديدة.. وضع حجر الأساس لمشروع الزراعة الذكية في الرياض
  • ماكرون يُربك لعبة نتنياهو وترامب.. ماذا حدث؟
  • تأكيد الأهمية الاستراتيجية لمشروع "سجل المخاطر الوطني"
  • الحكومة تطلق الدراسات الجيوتقنية لمشروع الطريق السيار مراكش – بني ملال