وانفجر الأنبوب كعادته!
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
جابر حسين العماني
jaber.alomani14@gmail.com
كثيرة هي الأعطال الفنية التي قد تصيب الخدمات التي تقدمها الجهات المسؤولة على أرض الوطن للمواطنين الأعزاء، والتي يدفع المواطن في النهاية فواتيرها، وهذا أمر طبيعي فلا شيء يمكن أن يدوم في الحياة بشكل دائم وأبدي، لذا ينبغي على الجهات المسؤولة العمل على صيانة تلك الأعطال بشكل دوري حتى لا يقع المواطن ضحية للإهمال والتسويف.
إن ظاهرة انفجار وتسرب المياه الحكومية أصبحت اليوم تؤرق المجتمع وتزعج أفراده، بسبب المشاكل التي تخلفها والتي باتت تشكل ضررًا بليغًا على المجتمع وأفراده، وأصبح المواطن يُعاني مما يراه من انفجارات مُستمرة لتلك الأنابيب وبشكل متكرر.
أثناء مُتابعتي لوسائل التواصل الاجتماعي لفت انتباهي انتشار فيديو لأحد المواطنين، كان خارجًا من بيته وإذا به يتفاجأ بتدفق المياه من أحد الأنابيب المغذية لتلك المنطقة السكنية، وكان الماء يخرج وألوانه لا تسر الناظرين، مما يدل على تلوثه وعدم صلاحيته للاستخدام الآدمي.
وجه المواطن شكواه بحرقة قلب قائلًا: انظروا إلى شبكة الماء! هل هذا الماء صالح لاستخدام الناس؟ كيف يصلنا نحن البشر هذا الماء إلى بيوتنا لشربنا واستخدامنا! وكان المواطن يطالب بإيصال صوته من خلال مقطع الفيديو المصور إلى سعادة والي الولاية.
ذلك المشهد أصبح مع كل الأسف يتكرر في بعض الولايات التي تكون فيها تلك الأعطال الفنية بسبب رداءة الأنابيب المستخدمة، فضلاً عن انتشار البرك المائية، وتجمع الحشرات الضارة على تلك المياه الراكدة، وهدر المياه وعدم إيقافها بالشكل المباشر، وعرقلة مسير الناس، وتشكيل حفر كبيرة مليئة بالمياه بحيث تؤثر على سير المركبات المارة، وانتشار الروائح الكريهة والنتنة فيها، والتأخير المفرط الذي يصل ما بين 6 ساعات إلى 24 ساعة، وأحياناً تستمر الأعطال لأيام حتى يتم إصلاح تلك الأنابيب بسبب تلك الانفجارات المزعجة.
يا ترى من المسؤول عن تلك الإخفاقات المتكررة التي باتت تؤرق المجتمع؟ ومن المُعوِّض الحقيقي للمواطن الذي يصل إليه ذلك الماء ملوثًا أحيانًا؟ والذي يؤثر على صحته وعافيته وسلامته ونفسيته سلبًا لا إيجابًا.
اليوم هناك مسؤولية يجب أن تتحملها الشركات المسؤولة عن توزيع شبكات المياه وتوفيرها في البلاد، حتى لا يكون المواطن ضحية تلك الأعطال.
إن حفظ سلامة المواطن أمر في غاية الأهمية، لذا يجب أن يكون في قائمة الأولويات التي يجب العمل عليها بكل إخلاص وتفانٍ وجدٍ واجتهاد، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ".
وقال الشاعر أحمد شوقي:
أيُّها العمَّال أفنُوا // الْعُمْر كدًّا واكتسابَا
واعمُروا الأرض فلولا // سعيُكمْ أمستْ يَبَابَا
وقال:
أتقِنوا يُحببْكمُ اللهُ // ويرفعْكمْ جنابَا
إن للمتقنِ عند // اللهِ والناسِ الثوابَا
اليوم هناك اتفاقيات ومعاهدات تم التوقيع عليها في تلك الشركات، بهدف خدمة المواطنين وتقديم الخدمات لهم بالشكل المطلوب، ولم تكن تلك المعاهدات من باب الترف والتشريف والتقاط الصور والسمعة والرياء، بل لكي تكون في محل التكليف والتطبيق والتطوير والازدهار، وهي جزء لا يتجزأ من ثقافة السلوك العلاجي الذي يجب العمل عليه باستمرار دون ملل أو كسل أو خجل، ذلك لجعل المجتمع يعيش في أحسن حال من أحواله سالمًا غانماً منعماً.
أخيرًا.. ندعو شركات المياه لتطوير شبكات أنابيبها، وعدم الاكتفاء بإصلاح الأعطال الفنية المتكررة فحسب، وإنما تغيير الأنابيب القديمة التي أكل عليها الدهر وشرب، واستبدالها بالأنابيب الجديدة ذات الجودة العالية، والقادرة على تحمل كل الظروف والعوامل المناخية التي تمر بها بشكل أفضل وأطول، قال تعالى: "وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ" (الأنبياء: 30).
علينا أن نحافظ على نعمة الماء وذلك بأن نجعله يسير في الأنابيب النظيفة والصالحة للاستخدام حتى إذا وصل للناس وصل وهو عذب نظيف لا غبار عليه، وألوانه تسر الناظرين.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
طرق بسيطة لترطيب العين دون استخدام القطرات الطبية
جفاف العين هو عدم قدرة العين على إنتاج الدموع بشكل صحيح، أو تبخرها بسرعة كبيرة، من طرق تخفيف هذا الانزعاج وضع كمادات دافئة واستخدام قطرات العين.
يعاني المصابون بجفاف العين من إحساس بالوخز أو الحرقة في عيونهم، أو يشعرون كما لو أن شيئًا عالقًا فيها، قد تكون العين المصابة حمراء ومؤلمة أو تفرز إفرازات لزجة.
كما يعاني المصابون بجفاف العين أحيانًا من عدم وضوح الرؤية، أو قد تتعب عيونهم بسهولة، خاصةً عند القراءة أو استخدام الكمبيوتر.
ترطيب العين في المنزل دون قطرات طبية
هناك عدد من العلاجات المنزلية التي يمكن أن تقلل من أعراض جفاف العين وتمنع هذه الحالة.
-كمادات دافئة
تتكون الدموع من الزيت والماء والمخاط، تحتاج العين إلى هذه العناصر الثلاثة للحفاظ على رطوبتها وصحتها، قد يؤدي التهاب الجفون وتقشرها إلى انسداد الغدد الدهنية على طول حافة الجفن، مما يؤدي إلى جفاف العين.
لتخفيف التهيج وإزالة الزيوت المسدودة، بلل قطعة قماش نظيفة بالماء الدافئ، واعصرها جيدًا، ثم ضعها على عينك المغلقة لمدة دقيقة على الأقل، اضغط برفق على حافة جفنك بإصبعك لإخراج الزيوت المسدودة، تساعد الحرارة الرطبة على إزالة الزيوت المسدودة في الغدد، بلل قطعة القماش باستمرار لتبقى دافئة، قد تحتاج إلى كمادات دافئة يوميًا لتخفيف الالتهاب ، حتى بعد تحسن حالة عينيك.
-غسل الرموش المتقشرة
تنظيف جفونك، بالإضافة إلى الجلد والشعر المحيط بها ، يُساعد في السيطرة على أي التهاب في الجفن، ضع القليل من شامبو الأطفال أو الصابون المعتدل على أطراف أصابعك، ودلك عينك المغلقة برفق، بالقرب من قاعدة رموشك.
-رمش أكثر
يحدّ التحديق في الكمبيوتر من عدد مرات رمش عينيك في الدقيقة، لذا حاول أن ترمش كثيرًا عند استخدام الإنترنت. اتبع قاعدة 20/20: أغمض عينيك كل 20 دقيقة لمدة 20 ثانية.
حيلة بسيطة أخرى للحفاظ على رطوبة عينيك أثناء استخدام الكمبيوتر: ضع الشاشة أسفل مستوى عينيك، لن تضطر إلى فتح عينيك على اتساعهما، مما قد يساعد على إبطاء تبخر الدموع بين الرمشات .
-تناول الأسماك الزيتية (الطبيعية)
على سبيل المثال، يحتوي سمك السلمون والتونة، أو السردين والسلمون المرقط والماكريل، على أحماض أوميغا 3 الدهنية، تشير الأبحاث إلى أن هذه الدهون الصحية تُحسّن عمل الغدد الدهنية في العين، مما يُخفف من تهيجها.
من الأطعمة الأخرى الغنية طبيعيًا بدهون أوميغا 3 الجوز، والزيوت النباتية (مثل زيت الكانولا وفول الصويا)، وبذور الكتان ، يمكنك أيضًا تناول أحماض أوميغا 3 الدهنية على شكل أقراص. استشر طبيبك قبل البدء بتناول أي مكمل غذائي جديد، للتأكد من أنه لن يؤثر على أي أمراض لديك أو أدويتك.
-ابق رطبًا
يحتاج كل جزء من جسمك إلى الماء للحفاظ على صحته، بما في ذلك عيناك، شرب الماء يُحافظ على رطوبتهما.
لكن لا تنتظر حتى تشعر بالعطش لتشرب الماء. حينها، قد تكون مصابًا بجفاف خفيف.
بدلاً من ذلك، احرص على شرب من ثمانية إلى عشرة أكواب على مدار اليوم، إذا كنت لا تحب الماء العادي، فإن أي سائل آخر لا يحتوي على الكحول أو الكافيين سيفي بالغرض، كما تُعتبر الأطعمة الغنية بالماء، مثل الخيار والبطيخ، من المشروبات المفضلة.
طريقة واحدة لمعرفة ما إذا كنتَ تشرب كمية كافية من السوائل: افحص بولك. إذا كان عديم اللون أو أصفر فاتحًا، فمن المرجح أنك تحصل على كمية كافية من السوائل.
-ارتدِ نظارات شمسية ملفوفة
يمكن أن يساعد هذا التصميم على حماية عينيك من الرياح الجافة التي تُسرّع تبخر الدموع، في المنزل، تجنّب نفخ هواء مجفف الشعر أو مكيف الهواء أو المروحة باتجاه عينيك.
-استخدم جهاز ترطيب ومرشح
يمكن أن يُضيف هذا رطوبةً إلى الهواء الداخلي الجاف، وضع قدر من الماء بالقرب من جهاز التدفئة أو المُشعّ له نفس التأثير، كما أن مُنقّي الهواء الذي يُرشّح الغبار والجسيمات الأخرى قد يُساعد أيضًا في منع جفاف العين.
المصدر: webmd.