جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-30@17:07:04 GMT

وانفجر الأنبوب كعادته!

تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT

وانفجر الأنبوب كعادته!

 

 

جابر حسين العماني

jaber.alomani14@gmail.com

 

كثيرة هي الأعطال الفنية التي قد تصيب الخدمات التي تقدمها الجهات المسؤولة على أرض الوطن للمواطنين الأعزاء، والتي يدفع المواطن في النهاية فواتيرها، وهذا أمر طبيعي فلا شيء يمكن أن يدوم في الحياة بشكل دائم وأبدي، لذا ينبغي على الجهات المسؤولة العمل على صيانة تلك الأعطال بشكل دوري حتى لا يقع المواطن ضحية للإهمال والتسويف.

إن ظاهرة انفجار وتسرب المياه الحكومية أصبحت اليوم تؤرق المجتمع وتزعج أفراده، بسبب المشاكل التي تخلفها والتي باتت تشكل ضررًا بليغًا على المجتمع وأفراده، وأصبح المواطن يُعاني مما يراه من انفجارات مُستمرة لتلك الأنابيب وبشكل متكرر.

أثناء مُتابعتي لوسائل التواصل الاجتماعي لفت انتباهي انتشار فيديو لأحد المواطنين، كان خارجًا من بيته وإذا به يتفاجأ بتدفق المياه من أحد الأنابيب المغذية لتلك المنطقة السكنية، وكان الماء يخرج وألوانه لا تسر الناظرين، مما يدل على تلوثه وعدم صلاحيته للاستخدام الآدمي.

وجه المواطن شكواه بحرقة قلب قائلًا: انظروا إلى شبكة الماء! هل هذا الماء صالح لاستخدام الناس؟ كيف يصلنا نحن البشر هذا الماء إلى بيوتنا لشربنا واستخدامنا! وكان المواطن يطالب بإيصال صوته من خلال مقطع الفيديو المصور إلى سعادة والي الولاية.

ذلك المشهد أصبح مع كل الأسف يتكرر في بعض الولايات التي تكون فيها تلك الأعطال الفنية بسبب رداءة الأنابيب المستخدمة، فضلاً عن انتشار البرك المائية، وتجمع الحشرات الضارة على تلك المياه الراكدة، وهدر المياه وعدم إيقافها بالشكل المباشر، وعرقلة مسير الناس، وتشكيل حفر كبيرة مليئة بالمياه بحيث تؤثر على سير المركبات المارة، وانتشار الروائح الكريهة والنتنة فيها، والتأخير المفرط الذي يصل ما بين 6 ساعات إلى 24 ساعة، وأحياناً تستمر الأعطال لأيام حتى يتم إصلاح تلك الأنابيب بسبب تلك الانفجارات المزعجة.

يا ترى من المسؤول عن تلك الإخفاقات المتكررة التي باتت تؤرق المجتمع؟ ومن المُعوِّض الحقيقي للمواطن الذي يصل إليه ذلك الماء ملوثًا أحيانًا؟ والذي يؤثر على صحته وعافيته وسلامته ونفسيته سلبًا لا إيجابًا.

اليوم هناك مسؤولية يجب أن تتحملها الشركات المسؤولة عن توزيع شبكات المياه وتوفيرها في البلاد، حتى لا يكون المواطن ضحية تلك الأعطال.

إن حفظ سلامة المواطن أمر في غاية الأهمية، لذا يجب أن يكون في قائمة الأولويات التي يجب العمل عليها بكل إخلاص وتفانٍ وجدٍ واجتهاد، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ".

وقال الشاعر أحمد شوقي:

أيُّها العمَّال أفنُوا // الْعُمْر كدًّا واكتسابَا

واعمُروا الأرض فلولا // سعيُكمْ أمستْ يَبَابَا

وقال:

أتقِنوا يُحببْكمُ اللهُ // ويرفعْكمْ جنابَا

إن للمتقنِ عند // اللهِ والناسِ الثوابَا

اليوم هناك اتفاقيات ومعاهدات تم التوقيع عليها في تلك الشركات، بهدف خدمة المواطنين وتقديم الخدمات لهم بالشكل المطلوب، ولم تكن تلك المعاهدات من باب الترف والتشريف والتقاط الصور والسمعة والرياء، بل لكي تكون في محل التكليف والتطبيق والتطوير والازدهار، وهي جزء لا يتجزأ من ثقافة السلوك العلاجي الذي يجب العمل عليه باستمرار دون ملل أو كسل أو خجل، ذلك لجعل المجتمع يعيش في أحسن حال من أحواله سالمًا غانماً منعماً.

أخيرًا.. ندعو شركات المياه لتطوير شبكات أنابيبها، وعدم الاكتفاء بإصلاح الأعطال الفنية المتكررة فحسب، وإنما تغيير الأنابيب القديمة التي أكل عليها الدهر وشرب، واستبدالها بالأنابيب الجديدة ذات الجودة العالية، والقادرة على تحمل كل الظروف والعوامل المناخية التي تمر بها بشكل أفضل وأطول، قال تعالى: "وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ" (الأنبياء: 30).

علينا أن نحافظ على نعمة الماء وذلك بأن نجعله يسير في الأنابيب النظيفة والصالحة للاستخدام حتى إذا وصل للناس وصل وهو عذب نظيف لا غبار عليه، وألوانه تسر الناظرين.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الجيش البريطاني يعلن استعداده لاحتجاز سفن روسية

 

 

الجديد برس|

 

في تطورٍ لافت ينذر بامتداد الحرب الروسية الأوكرانية الى ما رواء القرم، أفادت مصادر عسكرية في لندن بأن الجيش البريطاني أعلن استعداده لاحتجاز السفن الروسية قبالة السواحل البريطانية.

 

وقالت جريدة “إكسبرس”، “إن قوة الانتشار السريع البريطانية مستعدة للصعود على متن السفن الروسية واحتجازها قبالة السواحل البريطانية إذا كان هناك دليل على أنها تلحق الضرر بخطوط الأنابيب والكابلات تحت البحر”.

 

وقالت المصادر إن فرق العمل المعنية قد رفعت استعدادها لدرجة التأهب القصوى ومستعدة لاحتجاز أي سفن يزعم أنها تقوم بأنشطة مشبوهة بالقرب من البنية التحتية تحت الماء في المملكة المتحدة.

 

ونقلت الصحيفة عن أحد المصادر قوله “لكن بطبيعة الحال، سيتطلب ذلك قرارا سياسيا على أعلى مستوى، ومن المرجح أن يتم اتخاذ مثل هذه التدابير على أساس كل حالة على حدة”.

 

وكان وزير الدفاع البريطاني جون هيلي قد أعلن، في وقت سابق أمام مجلس العموم في البرلمان البريطاني، إرسال غواصة للتجسس على سفينة الأبحاث المحيطية “يانتار” في القنال الإنجليزي، ووصفها بأنها “سفينة تجسس” زاعما أنها تستخدم لجمع المعلومات الاستخباراتية ورسم خرائط للبنية التحتية الحيوية تحت الماء.

 

وقد ردت السفارة الروسية في لندن على هذه المزاعم بأنها ذريعة وهمية لتعزيز وجود القوات البحرية والجوية لدول حلف “الناتو” في منطقتي بحر البلطيق وبحر الشمال.

مقالات مشابهة

  • زي المطعم.. طريقة عمل الفول المطحون
  • بيان الأعضاء التي يجب السجود عليها في الصلاة
  • شاهد بالعرض البطيء.. كيف توهمك الضفادع بالسير على الماء؟
  • أخصائية تُحذر من شرب الماء بالعبوات البلاستيكية
  • 10مشروبات طبيعية تساعد في تنظيف القولون.. احرص عليها
  • مشروبات طبيعية للتخلص من احتباس الماء في الجسم.. حلول فعّالة لصحة أفضل
  • مشروبات مسموح بها في الصيام المتقطع
  • شرب ماء أكثر قد لا يعني صحة أفضل
  • فوائد شرب الماء على صحة البشرة| معالج للبقع والتصبغات
  • الجيش البريطاني يعلن استعداده لاحتجاز سفن روسية