هنأ الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس بالمشروع العملاق الذي  تستعد الهيئة لتدشينه، وهو مشروع جمع واستقبال المخلفات الصلبة من السفن العابرة بقناة السويس، في مركز التشوين المؤقت بميناء غرب بورسعيد.

وأشار إلى أن المشروع يسعى إلى تحقيق مجموعة من الغايات الهامة، وعلى رأسها تأهيل القناة لتصبح ممراً ملاحياً أخضر ومنافسًا عالميًا، كما يهدف المشروع إلى توفير فرص عمل، وتحقيق الاستدامة البيئية في مراحل وبرامج العمل بالهيئة، بما يتوافق مع رؤية مصر 2030 والأهداف الأممية للتنمية المستدامة.

جاء ذلك أثناء مشاركة الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس بجلسة التشاور المجتمعي، لتقييم الأثر البيئي والاجتماعي لمشروع جمع واستقبال المخلفات الصلبة من السفن العابرة بقناة السويس  في مركز التشوين المؤقت بميناء غرب بورسعيد، والذي أقيم اليوم الإثنين الموافق 12 فبراير بمركز التدريب البحرى والمحاكاة بهيئة قناة السويس.

حضر الجلسة اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، واللواء عبد المجيد صقر محافظ السويس، واللواء شريف بشارة محافظ الإسماعيلية، واللواء رضا إسماعيل رئيس قطاع النقل البحري، والأستاذ عادل لمعي رئيس غرفة الملاحة ببورسعيد، وبمشاركة رفيعة لعدد من الأجهزة الأمنية والرقابية، وعدد من قيادات ومستشاري الهيئة وسوق النقل البحري والقطاع البيئي، والأستاذ حسن عمار عضو مجلس النواب عن محافظة بورسعيد.

وخلال الجلسة الافتتاحية - رحب الفريق أسامة ربيع بالسادة الحضور من المحافظين، ومستشاري الشركات ورئيس الجامعة.

كما استعرض رئيس هيئة قناة السويس مراحل المشروع التي تضم 4 مراحل رئيسية هي: المرحلة الأولى جمع المخلفات الصلبة، المرحلة الثانية جمع المخلفات السائلة، والمرحلة الثالثة بناء المصانع في بورسعيد والسويس، ثم المرحلة الرابعة والأخيرة ألا وهي توليد الطاقة المتجددة من هذه المخلفات.

وأفاد الفريق أسامة ربيع أن هذا المشروع يُعد من أكبر المشاريع البيئية العالمية، التي تضاف إلى سجل المشروعات الكبرى التي نفذتها الهيئة ومنها خدمة الإنقاذ ، الإسعاف البحري، تبديل الأطقم، خدمات الصيانة والإصلاح للسفن.

كما أوضح الفريق أسامة ربيع أن المشروع يعتمد على العمالة المصرية بنسبة 90%، بتوجيهات من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.

ولفت إلى أن مراحل تكوين المشروع مرت بجلسات مع معالي وزير البيئة ووزير النقل، ثم تم التصديق من رئاسة الوزراء، وأخيرًا وصل المشروع إلى رئاسة الجمهورية التي طالبت ببعض التعديلات تم تنفيذها ثم حصل المشروع على الموافقة، لافتاً إلى أن الهدف الأساسي من المشروع هو التخلص الآمن من مخلفات السفن ثم إعادة تدويرها والاستفادة منها، مؤكداً أن هيئة قناة السويس تسعى دائما لعقد جلسات التشاور المجتمعي؛ للاستماع إلى مختلف الآراء ورصدها وأخذها محل الاعتبار.

وأكد الفريق أسامة ربيع أن دراسة الأثر الاجتماعي للمشروع يعد التزام، فلن يتضرر أي من العاملين في هذا المجال بهذا المشروع، بل سيحدث عكس ذلك لأن المشروع يتيح فرصة للتدريب ورفع كفاءة المعدات المستخدمة مما يعود بالنفع على العاملين في هذا المجال، من خلال رفع مستوى الأداء وبالتالي الحصول على أرباح أكثر.

يهدف المشروع إلى  التأكيد على السياسة البيئية لهيئة قناة السويس  في الالتزام بالاشتراطات المنصوص عليها بالقوانين واللوائح البيئية لجمهورية مصر العربية  والمعايير الدولية وتحديد وتحليل العناصر ذات الحساسية البيئية، وكذلك طبيعة وأهمية التأثيرات البيئية المختلفة خلال مراحل المشروع المختلفة.

أما عن التأثيرات الإيجابية للمشروع - فتتمثل في خلق العديد من فرص العمل الجديدة، مع توفير استقبال أفضل للسفن العابرة، والسفن الراسية بمينائي غرب بورسعيد والسويس، دعم تأهيل قناة السويس كممر ملاحي أخضر يمنع وصول المخلفات إلى المجرى الملاحي، تحقيق مردود اقتصادي إضافي إلى جانب ما تحققه قناة السويس من إيرادات، يحقق المشروع امتثال أفضل بالمعاهدات البيئية.

وأشاد الفريق أسامة ربيع  بالتعاون المشترك بين شركة القناة للحبال، وشركة ترسانة السويس البحرية من جانب، وشركة Antipollution اليونانية من جانب آخر؛ لإضافة خدمة جديدة ضمن الخدمات اللوجيستية المقدمة للسفن العابرة للقناة، وفقا لأحدث المعايير البيئية الدولية.

ومن جانبه - أعرب فيرون فايسيليادس الرئيس التنفيذي لمجموعة V المالكة لشركة Antipollution، عن سعادته بالتعاون مع هيئة قناة السويس، مؤكداً أن هذه الشراكة تمثل عهداً جديداً في تاريخ العلاقات الثنائية اليونانية المصرية في مجال جديد يرتبط بتحقيق الاستدامة البيئية، مع استثمار هذا التعاون لتظل قناة السويس لها الريادة في مجال صناعة النقل البحري، وتحقيق الحياد الكربوني والتخلص من المخلفات بشكل آمن.

وقدم الدكتور محمد فاروق-  الاستشاري البيئي للمشروع من فريق عمل شركة مجموعة البيئة والتنمية- عرضا تقديميا عن المشروع الذي يستهدف تقديم نظام متكامل لخدمات جمع وإدارة المخلفات الصلبة للسفن العابرة لقناة السويس في أماكن الانتظار عند المدخلين الشمالي والجنوبي لقناة السويس أو على رصيفيّ مينائيّ غرب بورسعيد والسويس، وذلك باستخدام أحدث المعدات والمرافق لإدارة المخلفات في البر والبحر، وبما يضمن الالتزام باللوائح البيئية.

ومن جانبه -أكد الاستشاري البيئي للمشروع أن الدراسة البيئية استهدفت تقييم التأثيرات البيئية والاجتماعية، ومراجعة الإطار القانوني التشريعي والإداري للمشروع، وعرض الآثار المترتبة على تنفيذ المشروع.

ثم تطرق إلى نتائج الدراسة التي خلصت إلى أن المشروع سيكون له تأثيرات إيجابية عديدة تتمثل في خلق فرص عمل جديدة، وتحقيق مردود اقتصادي إضافي إلى ما تحققه القناة من إيرادات، وتحسين تسهيلات الاستقبال بمنقطة ميناء غرب بورسعيد، علاوة على تحسين الوضع البيئي على المجرى الملاحي.

وفي ختام الجلسة أدار الدكتور عطوة حسين مستشار رئيس الهيئة لشئون البيئة نقاشاً لتلقي آراء ومقترحات الحضور، حول كل ما يتعلق بالمشروع من الناحية البيئية، مؤكداً حرص الهيئة على حماية النظم البيئية التي تقع في ولايتها، بما يحقق التوازن بين المنافع الاقتصادية وصون الموارد الطبيعية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس الاستدامة البيئية التشاور المجتمعي الطاقة المتجددة الفريق اسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس الفریق أسامة ربیع هیئة قناة السویس المخلفات الصلبة غرب بورسعید أن المشروع إلى أن

إقرأ أيضاً:

أكاديمية البحث العلمي تمول 10 مشروعات تخرج مبتكرة بجامعة قناة السويس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

أعلن الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، فوز الجامعة بتمويل عشرة مشروعات تخرج من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا للعام الأكاديمي 2024-2025،في إطار دعم الابتكار الطلابي وتشجيع البحث العلمي التطبيقي .

وأكد "مندور" أن هذه المشروعات عكست تميز طلاب الجامعة وقدرتهم على توظيف البحث العلمي لخدمة المجتمع، مقدماً التهنئة للطلاب الفائزين ، متمنياً للجامعة وطلابها الازدهار والتقدم.

كان الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قد أعلن نتائج برنامج دعم مشروعات التخرج "مشروعي بدايتي" التابع لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، حيث تم اختيار 524 مشروعًا يستفيد منها 2657 طالبًا وطالبة، بتمويل يبلغ  42 مليون جنيه و 362000 جنيهًا، وذلك بالتعاون مع الكلية الفنية العسكرية، وجمعية اتصال، ونقابة المهندسين بالإسكندرية.

وأوضحت الدكتورة جينا الفقي، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن هذه المشروعات تم اعتمادها من قِبل اللجان الفنية بالأكاديمية وفق معايير دقيقة تعكس جودة الأفكار المقدمة وإمكانية تنفيذها على أرض الواقع.

وأوضح الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن الجامعة تحرص على تعزيز قدرات طلابها البحثية، وتحفيزهم على تطوير مشروعات تتسم بالابتكار وقابلية التطبيق، مما يسهم في تحويل الأفكار إلى مشروعات ريادية تُسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، من خلال نشر هذه الأفكار بين الأوساط الأكاديمية ورجال الصناعة والاستثمار.

من جانبه ، أكد الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن المشروعات المقدمة عالجت مشكلات مجتمعية استجابةً لاحتياجات إقليم القناة وسيناء، ما يعكس دور البحث العلمي في تقديم حلول عملية ومستدامة تسهم في تنمية المجتمع.

وأضاف أن الجامعة تسعى إلى تحقيق منظومة متكاملة للابتكار، تتيح للطلاب الفرصة لتطبيق معارفهم في مشروعات تواكب التطورات العلمية والتكنولوجية.

يشرف على الإعلان عن الدعم ومتابعة تنفيذ المشروعات نادي ريادة الأعمال بجامعة قناة السويس، تحت إشراف الدكتورة أفنان بركات، التي أكدت أن الجامعة تولي اهتمامًا خاصًا بتشجيع الطلاب على تقديم مشروعات ذات قيمة مضافة تخدم المجتمع وتحقق الاستدامة.

قدم فريق "Green Energy" من كلية الزراعة مشروعًا للاستفادة من قش الأرز في استخلاص السكريات العديدة وإنتاج الإيثانول الحيوي، بالإضافة إلى استخراج سكر يدخل في الصناعات الغذائية. وأشرف على تنفيذ المشروع الدكتور أحمد ريان والدكتور محمد عبد الهادي، وضم الفريق الطلاب كامل أمجد كامل عبد الوهاب، عبد الله السيد عبد الكريم محمد، ياسمين محمد محمد علي، وفرح سيد حسين محمد.

في كلية العلوم، ابتكر فريق "Biber" جهازًا لتحويل الدراجات التقليدية إلى دراجات ذاتية القيادة، ما يتيح تأجيرها وتشغيلها دون تدخل بشري. أشرف على المشروع الدكتور أحمد فتح الله، وضم الفريق بلال وليد حسين محمد، محمد علي فتحي، أحمد طارق، إسراء، وياسمين.

طور فريق من قسم ميكانيكا إنتاج بكلية الهندسة نظامًا آليًا لتنظيف الألواح الشمسية دون الحاجة إلى تدخل بشري، مما يعزز كفاءة الطاقة الشمسية. أشرف على المشروع الدكتور تامر منصور والدكتور مختار كامل، وضم الفريق أحمد السيد عطية، أسامة إبراهيم عبد الودود، رسلان محمد السيد محمد، عبد الرحمن زكي فايز بكر، محمد حسن عبد الله حسن، محمد شعبان محمد، ومحمد محسن عبد العزيز.

عمل فريق من قسم ميكانيكا القوى بكلية الهندسة على تصميم "نظام فرز ذكي للنفايات" باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث يعتمد على ذراع روبوتي مزود بتقنيات الرؤية الحاسوبية لفرز المواد بكفاءة. أشرف على المشروع الدكتور تامر محمد إسماعيل والدكتور خالد رمزي عبد الخالق، وضم الفريق راجح أحمد عبد المجيد مصطفى، أحمد محمد السيد عبد الفتاح، مصطفى بدوي حسان حسن، إبراهيم محمد إبراهيم بركات، مصطفى جمال خليل مرسي، ومحمد علي أمين أبو الحمد.

قدم فريق من كلية الهندسة مشروعًا لإنشاء محطة متكاملة لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة المتجددة، مع الاستفادة من حرارة محطات الكهرباء لتشغيل نظام تحلية مياه متكامل. أشرف على المشروع الدكتور خالد رمزي، وضم الفريق ناصر خالد التهامي، أحمد منتصر حسين، معاذ عبد المنعم محمد، عبد الله صبحي محمود، أحمد محمد محمد، جلال الدين محمود، ونغم أحمد محمد.

في قسم كهرباء قوى بكلية الهندسة، عمل فريق طلابي على تطوير نظام توزيع طاقة متطور لمستشفى يعتمد على الطاقة الشمسية ويتم التحكم فيه عبر تطبيق على الهاتف المحمول. أشرف على المشروع الدكتور إياد عودة، وضم الفريق عبد الرحمن أحمد الهادي مبروك، عبد الرحمن عصام الشحات جاد، صفوان مدحت إسماعيل محمد، محمد السيد عبد العاطي فرغلي، وعبد الله طارق عبد الله أحمد.

قدم فريق من قسم النبات والميكروبيولوجي بكلية العلوم مشروعًا يهدف إلى مكافحة الفطريات المسببة للأمراض النباتية باستخدام الجسيمات النانوية المخلقة فطريًا، كبديل مستدام عن المبيدات الكيميائية. أشرفت على المشروع الدكتورة سارة فريد وهدان، وضم الفريق نعمة السادات عبد الحميد، نوران زكريا السيد، وأحمد محمد السيد سليم.

في كلية العلوم – قسم الميكروبيولوجي، ركز أحد المشروعات على تحويل قشور الروبيان من سوق الأسماك بالإسماعيلية إلى نانوكيتوزان عالي القيمة، يُستخدم في تحسين صحة الأسماك وتعزيز امتصاص العناصر الغذائية. أشرف على المشروع الدكتور وليد محمد محمد القزاز، وضم الفريق رابحة حسام الدين عبد الرحمن أحمد، وشهد أشرف عبد الحكيم أحمدي.

كما فاز الطالب عبد الرحمن أحمد فاروق عن مشروع الاستخدام المستدام لمخلفات الأسماك، بينما قدم كريم محمود مصطفى مشروعًا لتحضير وتقييم تركيبة دهان جديدة قائمة على بوليمر أساسه الزيت كحامل متعدد الوظائف للتطبيقات الصناعية.

يؤكد هذا النجاح تميز جامعة قناة السويس في دعم الإبداع الطلابي وتعزيز البحث العلمي التطبيقي، بما ينعكس على تحسين جودة المشروعات التكنولوجية والتنموية وربطها باحتياجات المجتمع والصناعة.

 

مقالات مشابهة

  • جامعة قناة السويس تنظم حملة تثقيفية متكاملة للعاملين بمركز ومدينة القنطرة غرب
  • أكاديمية البحث العلمي تمول 10 مشروعات تخرج مبتكرة بجامعة قناة السويس
  • نشرة التوك شو: الموعد المتوقع لعودة الملاحة في قناة السويس إلى مستوياتها الطبيعية
  • الفريق أسامة ربيع يزف بشرى عن قناة السويس (فيديو)
  • الفريق أسامة ربيع: أزمة عزوف السفن عن المرور في قناة السويس «أمنية بالأساس»
  • الفريق أسامة ربيع: قناة السويس جاهزة للعمل بكل قوتها
  • ربيع: أتوقع العودة التدريجية للعمل في قناة السويس بالربع الأول من 2025
  • الفريق أسامة ربيع: ممثلو المِلاحة أكدوا جاهزيتهم للعودة إلى المرور من قناة السويس
  • «اقتصادية قناة السويس» تعتمد 4 مشروعات جديدة باستثمارات 1.84 مليار دولار
  • الفريق أسامة ربيع: قناة السويس حريصة على التواصل المباشر والفعال مع كل عملائها