كشفت صحيفة لبنانية، مقربة من حزب الله، تفاصيل ما قالت إنها خطة إسرائيلية لتهجير نازحي رفح، جنوبي قطاع غزة، ودور لدولة الإمارات العربية المتحدة فيه، مشيرة إلى أن الخطة تستهدف التهجير إلى "ساحل غزة".

ونقلت "الأخبار" عن مصادرها أن عملية التهجير ستعتمد على القوة النارية الإسرائيلية، وستتطلّب عملية برية على غرار ما حصل في بقية مناطق القطاع، وأشارت إلى أن الخطة جرت بتنسيق إسرائيلي مع الولايات المتحدة ومصر، و"جهات أخرى"، لم تسمها.

وأضافت الصحيفة أن الاحتلال الإسرائيلي يزعم أنّ ما يدفعه للقيام بالعملية، هو "سحق ما تبقّى من قوات حماس العسكرية"، ومن أنفاق ضخمة تمتدّ من رفح باتجاه سيناء، وأن قيادة حماس موجودة هي والأسرى هناك، ونوهت إلى أن إسرائيل انتزعت موافقة أمريكية ومصرية مشروطة على العملية.

فواشنطن تريد عملية بسقف زمني ومدى جغرافي يضمن لها عدم تكرار ما حصل في بقية مناطق غزة، بحسب المصادر، التي أشارت إلى أن الأمريكيين يتحدثون كثيراً عن الصورة المقلقة التي تظهر على الشاشات، ويتلمّسون الحرج أمام الرأي العام، وخصوصاً بعد قرار المحكمة الدولية.

أما المصريون، فهم يريدون أمراً واحداً فقط: التأكد من أن العملية لن تدفع بأيّ نازح فلسطيني الى تجاوز الحدود باتجاه سيناء، وأنهم هم من يقرّرون تشكيل السلطات المحلية الجديدة في غزة، بحسب المصادر.

((1))

وعلى هذا الأساس، أفادت المصادر بأن المحادثات أنتجت خطة متكاملة لتهجير مئات الآلاف من نازحي رفح الى مناطق جديدة، تقوم على 8 بنود، على النحو التالي:  

أولاً: إنجاز اتفاق سياسي – أمني بين إسرائيل وكلٍّ من مصر والأردن والإمارات على كيفية إنشاء وتمويل وإدارة المخيمات الجديدة، على أن تدفع الولايات المتحدة لمصر ما تتعهّد مصر بإنفاقه.

ثانياً: تحديد المكان الجديد لتجمّع النازحين بالمناطق الغربية لقطاع غزة حصراً، وضمن شريط ساحلي يمتد من منطقة المواصي (جنوب غرب القطاع) الى منطقة الشيج عجلين (جنوب مدينة غزة شمالاً).

 وفي هذا الإطار، ثبت الاحتلال الإسرائيلي فكرة أنه لن يسمح بإقامة مخيمات في مناطق الشمال، لكنه وافق على إقامة نقطة جديدة في منطقة مفتوحة تقع في شمال غرب خان يونس، بحسب المصادر.

ثالثاً: تحديد بين 12 و15 نقطة تجمّع، يطلق عليها "قرى المخيمات"، على أن يكون أكبرها في بقعتين: واحدة في منطقة المواصي الجنوبية، وثانية في "حديقة شرم" القريبة من وسط القطاع، على أن يتم "حشر" نحو مليون فلسطيني في هذه المخيمات.

رابعاً: عزل كامل لشمال غزة، من منطقة الشيخ عجلين وكل المنطقة الواقعة شمال وادي غزة باتجاه الشرق، وعدم القيام بأيّ نشاط دعم إنساني هناك، بل دفع ما بقي من السكان، الذين تقدر إسرائيل عددهم بـ 300 ألف فلسطيني، للنزوح إلى أماكن المخيمات للحصول على الدعم.

خامساً: تتّسع كل "قرية مخيّم" لنحو 25 ألف خيمة، وبعضها أكثر من ذلك، على أن يجري توزيع النازحين على هذه النقاط، وفق قواعد بيانات تأخذ بالحسبان صلات القربى، أو أن يكونوا من البلدات أو الأحياء نفسها قبل التهجير، وأن يتم تكرار المحاولة التي جرت في رفح وفشلت، بإلزام الناس باختيار ممثلين عنهم، سواء من المخاتير أو الوجهاء، لتولّي عملية التنسيق، وضمان عدم وجو أيّ دور مدني أو سياسي أو إداري لأيّ شخص على صلة بحماس.

سادساً: تتولى إسرائيل إقفال كل المعابر الحدودية من الجانب المصري، وإقفال معبرَي رفح وكرم أبو سالم وجعل الحركة جارية للشاحنات الآتية من مصر أو الأردن عبر المعابر التي تقع عند الحدود الشرقية للقطاع، على أن يتم حصر مسار الحركة بخطّ واحد يدخل من وسط القطاع ثم يتوزع على الطريق البحري (شارع الرشيد).

سابعاً: تلتزم الدول التي تريد إدخال المساعدات بإيداع ما لديها تحت وصاية الجانبَين المصري والأردني، على أن تتولى دولة الإمارات إقامة "ميناء عائم"، في المنطقة المقابلة لـ "حديقة شرم"، وهناك يجري إنزال المساعدات وتوزيعها من خلال سيارات عبر شارع الرشيد، على أن تخضع هذه المساعدات لتفتيش مسبق من قبل إسرائيل.

ثامناً: تتولى السلطات المصرية عملية إقامة المخيمات ونصب الخيام ومراكز الصرف الصحي المؤقتة إلى جانب مراكز لتزويد المياه بتمويل أمريكي - سعودي، على أن تقام مستوصفات ميدانية ويبقى قرار إخراج الجرحى الى خارج القطاع بيد مصر التي تنسقه مع قوات الاحتلال، كما هو حاصل حاليا.

((2))

المصدر | الخليج الجديد + الأخبار اللبنانية

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: رفح غزة الإمارات نتيناهو حماس خان يونس على أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

من الشخص الذي زوّد إسرائيل بمعلومات عن نصر الله؟.. صحيفة تكشف التفاصيل

عقب يوم واحد من الإعلان الرسمي، لاستشهاد أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، على يد الاحتلال الإسرائيلي، في غارة استهدفت الضاحية الجنوبية من بيروت؛ كشفت عدد من الصحف الفرنسية والإيرانية، عن ما وصف بـ"الخيانة التي طالت نصر الله".

ورصدت "عربي21" عدد من التقارير، المُتفرّقة، التي جاء فيها بكون "نصر الله لم يمت بالقنابل، لكن بالخيانة"؛ والبداية من صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، التي نقلت عن مصدر أمني لبناني، قوله إن "جاسوسا إيرانيا قام بتزويد إسرائيل، بجُملة معلومات مهمّة، أبرزها موقع حسن نصر الله، وهو ما قاد إلى اغتياله، الجمعة".

وأوضحت الصحيفة الفرنسية، عبر تقرير، ترجمته "عربي21" أن: "الجاسوس الإيراني، هو من أبلغ إسرائيل بوصول حسن نصر الله إلى الموقع، التي تم فيه اغتياله"، فيما لم تكشف في الوقت نفسه، عن هوية من وصفته بـ"الجاسوس الإيراني".

وفي السياق نفسه، أبرزت الصحيفة الفرنسية، أن "الاجتماع الذي حضره حسن نصر الله، ونائب قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، عباس نيلفوروشان، كان يضم 12 مسؤولا، رفيع المستوى في حزب الله".

وأشارت الصحيفة نفسها، إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي، قد "انتظرت بدء الاجتماع، لتنفيذ الغارة التي استهدفت مقرّهم في الضاحية الجنوبية"؛ مبرزة: "نصر الله كان يصطحب معه في سيارته يوم عملية اغتياله، كل من نائب قائد فيلق القدس في لبنان، وبأنه كان موجودا بعمق 30 مترا تحت الأرض لحظة الاغتيال".


من جهتها، قالت صحيفة "عصر ايران"، عبر تقرير، أن "حسن نصرالله لم يستشهد بسبب القنابل التي تم إلقائها المكان الذي كان فيه؛ بل إنّه استشهد بسبب المتسلّلين من الخونة".

وأضافت الصحيفة الإيرانية: "تم اغتيال حسن نصر الله، بنفس الطريقة التي مكّنوا بها الاحتلال الإسرائيلي، في الماضي، من موقع قاسم سليماني في العراق"؛ مردفة: "لاحقا أعطوا إحداثيات إسماعيل هنية، أيضا، في طهران، والآن هاهم يمكّنوهم من مكان السيد في لبنان".

أما صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فكانت قد أكدت، عبر تقرير لها، السبت، أن "القرار بشنّ الضربة، قد اتّخذ في يوم الهجوم نفسه، أي الجمعة، حيث القادة الإسرائيليين كانوا يعتقدون أن أمامهم وقتا قصيرا فقط، قبل أن ينتقل نصر الله إلى موقع آخر".


وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن رسميا، اغتيال نصر الله، في غارة شنّتها مقاتلات له من طراز "إف 35" الجمعة، على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، وهي المعقل الرئيسي لـ"حزب الله"؛ ولاحقا أقرّ "حزب الله" باغتيال أمينه العام، عبر بيان رسمي.

مقالات مشابهة

  • صحيفة إسرائيلية تحرض على احتلال لبنان.. جزء من الأراضي الموعودة
  • صحيفة إسرائيلية: الحوثيون أكبر تهديد لـ “إسرائيل”
  • طالبات مدارس المخيمات في شباك استغلال الكوادر التعليمية
  • صحيفة إسرائيلية تطالب بـ الرد على هجوم الفصائل العراقية
  • صحيفة فرنسية تفجر مفاجأة عن عملية اغتيال حسن نصر الله: «مصدر إيراني وراء هذا الأمر»
  • من الشخص الذي زوّد إسرائيل بمعلومات عن نصر الله؟.. صحيفة تكشف التفاصيل
  • صحيفة لبنانية: إسرائيل قفزت مرة واحدة إلى الحرب الشاملة
  • كاتبة لبنانية لـبغداد اليوم: إسرائيل تحاول تشتيت وضع المقاومة
  • صحيفة بريطانية: تأكيدات إسرائيلية بوجود محاولة اغتيال لنصر الله
  • صحيفة إسرائيلية تكشف .. هذا هو الهدف من قصف الضاحية الجنوبية