حذّر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، الاثنين، من أن الحرب في غزّة والتصعيد الإقليمي المرتبط بها، الذي يؤثر على حركة الشحن في البحر الأحمر المؤدي إلى قناة السويس، يشكلان تهديدًا للاقتصاد العالمي. وأوضحت مديرة صندوق النقد كريستالينا غورغييفا أن الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من أكتوبر، أضرّت بالفعل باقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، معربةً عن خشيتها من أن تنعكس آثارها غير المباشرة على الاقتصاد العالمي، إذا طال أمد القتال.



وقالت غورغييفا خلال القمة العالمية للحكومات، وهي تجمع سنوي لقادة دول ورجال أعمال في دبي، "أخشى أكثر من أي وقت مضى أن يطول أمد النزاع، لأنه إذا استمرّ، فإن خطر توسّعه سيزيد".

وأضافت: "نشهد الآن في قناة السويس على خطر توسّعه"، في إشارة إلى هجمات الحوثيين في اليمن على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب التي تؤثر على حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.

ومنذ 19 نوفمبر، ينفّذ الحوثيون، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد حربًا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر.

ولمحاولة ردعهم، شنّت القوّات الأميركيّة والبريطانيّة موجات ضربات على مواقع تابعة لهم في اليمن منذ 12 يناير الماضي. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.

وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافًا مشروعة".

وأواخر الشهر الماضي، أعلنت منظّمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) أن حجم التجارة عبر قناة السويس انخفض بنسبة 42% في يناير وديسمبر.

وحذّرت غورغييفا من أن إذا كانت هناك "عواقب (أخرى) فيما يتعلق بمكان القتال، فقد يكون الأمر أكثر إشكالية بالنسبة للعالم ككل".

واندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصًا.

وردّت إسرائيل بحملة قصف مركّز، أتبعتها بهجوم برّي واسع في القطاع، مما أسفر عن مقتل 28340 شخصًا على الأقلّ، غالبيّتهم نساء وأطفال، حسب حصيلة لوزارة الصحّة التابعة لحماس.

من جانبه، قال رئيس البنك الدولي، أجاي بانغا، في معرض حديثه أيضًا خلال القمة، إن "ما يحدث في غزة، إضافة إلى التحديات في أوكرانيا.. والبحر الأحمر" من بين أكبر التحديات التي تواجه آفاق الاقتصاد العالمي.

وأكد أن "عندما تُضاف هذه المتغيرات إلى ما يتبين بالفعل أنه ربما يكون أقلّ (معدل) نمو خلال الـ55 سنة الماضية.. فهذا أمر يجب أن نراقبه عن كثب".

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

وزارة الاقتصاد تناقش الصعوبات التي تواجه عمل الشركات الصينية

بحث رئيس هيئة الرقابة الإدارية بوزارة الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية، عبدالله محمد قادربوه، مع الشركات الصينية، المعوقات والصعوبات التي تواجها في استئناف أعمالها في ليبيا.

وعقد قادربوه، اجتماعاً في مقر السفارة الليبية بجمهورية الصين الشعبية بالعاصمة بكين، مع ممثلي الشركات الصينية التي كانت تعمل سابقاً في ليبيا، تركز على “بحث سبل التعاون المشترك وإعادة تفعيل المشاريع المتوقفة التي كانت تنفذها تلك الشركات في ليبيا، قبل أن تتوقف بسبب الظروف الاستثنائية التي مرت بها البلاد”.

كما تناول الاجتماع “التعاون المستقبلي بين الجانبين، باستكشاف فرص جديدة في مشاريع إعادة الإعمار والبنية التحتية، وتحديد التحديات اللوجستية والأمنية وكيفية توفير بيئة عمل آمنة ومستقرة لعودة الشركات إلى ليبيا”.

وهدف الاجتماع “إلى تعزيز التعاون ودفع عجلة التنمية وإعادة إعمار البنية التحتية في ليبيا، مع ضمان مصالح جميع الأطراف”.

هذا وحضر الاجتماع، القائم بالأعمال بالسفارة الليبية، خالد السائح، ومساعد الملحق التجاري، نجيب ضو، وأعضاء السفارة.

مقالات مشابهة

  • وزير الاقتصاد يُشارك في حوار برلين العالمي لمناقشة السياسات التي تدعم النمو الاقتصادي العالمي
  • كتاب جديد حول تأثير تجارة المخدرات على الاقتصاد العالمي
  • “التوترات الإقليمية تلقي بظلالها على قناة السويس وتعرض شريان الاقتصاد المصري للخطر”
  • مبالغ ضخمة.. الرئيس المصري يكشف حجم الخسائر في إيرادات قناة السويس ويحمّل الحوثيين المسؤولية
  • الرئيس المصري: فقدنا أكثر من 60% من دخل قناة السويس بسبب التوترات الجيوسياسية
  • الغذاء العالمي: زيادة في عدد الأسر اليمنية التي تعاني من نقص التغذية
  • الرئيس السيسي: قناة السويس فقدت أكثر من 6 مليارات دولار خلال الشهور الماضية
  • السيسي: قناة السويس فقدت أكثر من 6 مليارات دولار خلال 8 شهور
  • وزارة الاقتصاد تناقش الصعوبات التي تواجه عمل الشركات الصينية
  • بعد أسبوع من خفض الفائدة.. كيف انعكس قرار الفيدرالي الأمريكي على الاقتصاد العالمي؟