ذكر موقع أكسيوس الإخباري الأميركي -نقلا عن مسؤولين إسرائيليين- أن وفدا إسرائيليا سيتوجه إلى مصر غدا، في محاولة لدعم المفاوضات بشأن الأسرى لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وقالت المصادر إنه من المتوقع أن يضم الوفد الإسرائيلي رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع، ومدير جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، والجنرال نيتسان ألون، ممثل الجيش الإسرائيلي في المفاوضات.

كما يتوقع -بحسب ذات المصدر- أن يشارك في المفاوضات مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ويليام بيرنز ورئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل والوسيط القطري.

يشار إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل كانتا قد توصلتا، بوساطة قطرية مصرية أميركية، لهدنة مؤقتة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي استمرت أسبوعا، وجرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة إلى غزة.

وتجددت المساعي للتوصل إلى صفقة جديدة أواخر الشهر الماضي، حيث عقدت اجتماعات في باريس أسفرت عن مقترحات لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وسُلّمت إلى حماس لدراستها.

رد حماس

وردت الحركة على مقترح إطار اتفاق التهدئة حيث وافقت على إطار يفضي للتوصل إلى هدنة تامة ومستدامة على 3 مراحل، تستمر كل مرحلة 45 يوما، وتشمل التوافق على تبادل الأسرى وجثامين الموتى، وإنهاء الحصار، وإعادة الإعمار.

كما طالبت بأن يُنتهى من مباحثات التهدئة التامة قبل بدء المرحلة الثانية، وضمان خروج القوات الإسرائيلية خارج حدود القطاع، وبدء عملية الإعمار.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

جنرال إسرائيلي: الحرب على غزة فشل مطلق وليست نصرًا مطلقًا

قال الجنرال احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي غيورا آيلاند إن إعلان حركة حماس تعليق إعادة الأسرى يعكس بوضوح ميزان القوى الحقيقي في الصراع الحالي، واصفا الحرب على غزة بأنها "فشل مطلق وليست نصرا مطلقا"، وفي مقال نشره على موقع Ynet، أشار آيلاند إلى أن الطريقة التي تمت بها عودة الأسرى الإسرائيليين في الأسبوع الماضي تؤكد فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها من الحرب على غزة.

 

وأوضح آيلاند أن هناك طريقتين مقبولتين لتقييم نتائج الحروب، الطريقة الأولى هي فحص مدى تحقيق الأطراف لأهدافها، والطريقة الثانية تتعلق بقدرة كل طرف على فرض إرادته على الطرف الآخر، وعلق على الطريقة الأولى قائلاً: "إسرائيل فشلت في ثلاثة ونصف من أصل أربعة أهداف حددتها لنفسها في الحرب، لم نتمكن من تدمير القوة العسكرية لحماس، لم نتمكن من إسقاط حكم حماس، ولا نقدر على إعادة سكان غلاف غزة إلى منازلهم بشكل آمن، وأما الهدف الرابع، وهو إعادة الأسرى، فقد تحقق جزئيًا فقط". 

 

وأشار الجنرال إلى أن حماس من جانبها نجحت في تحقيق جميع أهدافها، وأهمها استمرار حكمها في قطاع غزة، وهو ما يُظهر، بحسب قوله، أن إسرائيل قد فشلت في الصراع بشكل كامل، واعتبر أن حماس تمسكت بنجاح بمقاليد الأمور في غزة، بينما فشلت إسرائيل في تحقيق أي من أهدافها الرئيسية.

 

وفيما يتعلق بالطريقة الثانية لتقييم الحرب، قال آيلاند إن النصر الكامل في الحروب يتمثل في استسلام الطرف الآخر دون شروط، كما حدث في نهاية الحرب العالمية الثانية مع ألمانيا واليابان، وأضاف أن "إسرائيل لم تحقق هذا النوع من النصر، بل فشلت في كسب الحرب بشكل كامل"، مشيرًا إلى أن حماس ستواصل فرض شروطها في إعادة الأسرى وستستمر في التحكم في غزة.

 

واعتبر آيلاند أن تصريحات حماس حول تعليق عملية إعادة الأسرى تكشف عن موازين القوى الحقيقية بين الطرفين، مضيفًا: "حماس ستجعلنا نزحف حتى نرى جميع المختطفين في منازلهم إذا ما رأت ذلك"، وتابع بأن هذه الحقيقة تكشف عن خطأ الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع طبيعة الحرب، مؤكدًا أن الحرب على غزة هي في الواقع صراع مع "دولة" وليست مع "منظمة إرهابية".

 

وأشار إلى أن الخطأ الأساسي في السياسة الإسرائيلية هو التصور الخاطئ للواقع، موضحًا أن "غزة أصبحت دولة بحكم الواقع في عام 2007، وحماس هي الحزب الحاكم الذي يدير هذه الدولة"، وأكد أن إسرائيل تعاملت مع هذا الواقع بشكل خاطئ، حيث قدمت لحكومة حماس جميع احتياجاتها من الطعام والماء والوقود، بدلاً من محاصرتها اقتصاديًا. 

 

واختتم آيلاند مقاله بالقول: "إسرائيل تتعامل مع حماس كما لو أنها مجرد منظمة إرهابية، بينما حماس أصبحت دولة بكل المقاييس"، وأضاف أن النتيجة الحتمية لهذا التصور الخاطئ هي أن "من يرحم القساة ينتهي به الأمر ليكون قاسيًا على الرحماء".

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: إعلان حماس بشأن الاتفاق نتيجة مباشرة لسلوك نتنياهو
  • محتجون مؤيدون لصفقة التبادل يحاولون اقتحام مكتب نتنياهو
  • صفقة التبادل بين التململ الإسرائيلي وخطة ترامب وتصعيد حماس.. فهل تندلع الحرب مجددا في غزة؟
  • جنرال إسرائيلي: الحرب على غزة فشل مطلق وليست نصرًا مطلقًا
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تكثف ضغوطها على الحكومة لإتمام صفقة التبادل
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين يكثفون ضغوطهم بعد تعثّر عملية التبادل مع حماس
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين يغلقون شارعا في تل أبيب بعد تعليق صفقة التبادل
  • تحذير قطري من توقف المرحلة الأولى لصفقة التبادل الأسرى
  • إسرائيل: مفاوضات المرحلة الثانية لصفقة التبادل مرتبط باجتماع الحكومة المصغر
  • الانسحاب من فيلادلفيا وإعادة الإعمار.. متى ستنطلق مفاوضات المرحلة الثانية لصفقة غزة؟