كشفت صحيفة أمريكية عن أن الرئيس جو بايدن أعرب خلال بعض لقاءاته مع متبرعين لحملته الانتخابية عن مدى إحباطه؛ بسبب عجزه عن إقناع القيادة الإسرائيلية بتغيير سياستها تجاه حرب غزة.

وقالت شبكة ABC الأمريكية، الاثنين، نقلا عن خمسة مصادر مطلعة أن بايدن يحاول إقناع إسرائيل بالموافقة على وقف إطلاق النار، لكن نتنياهو يحول المحادثة معه إلى "جحيم"، ومن المستحيل التعامل معه.

 وأكد أحد المصادر أن بايدن بدأ يشعر بأن الحرب "يجب أن تتوقف"، واصفًا نتنياهو بأنه العقبة الرئيسية، وقال بايدن "كفى"، في إشارة إلى الضرر الذي لحق بالمدنيين الفلسطينيين.

ووفقًا للشبكة الأمريكية، فقد أظهرت هذه التصريحات مدى استياء بايدن من موقف نتنياهو الذي يمثل عائقًا أمام محاولات إقناع إسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة.

وكشفت المصادر عن أن حديث بايدن عن نتنياهو صار مليئا بالاذدراء، حتى إنه كان يصفه بـ "هذا الرجل"، كما وصف بايدن نتنياهو، ثلاث مرات على الأقل، بأنه "الأحمق".

وحسب الشبكة فإنه رغم العلاقات الوطيدة بين واشنطن وتل إبيب، فإن بايدن صار أكثر إحباطا بسبب ارتفاع عدد الشهداء المدنيين في غزة، ورفض نتنياهو التوصل إلى اتفاق سلام طويل الأمد، وأن العلاقة بينهما يمكن أن تقترب من نقطة انعطاف.

ورغم الخلاف بينهما حول قضايا "اليوم التالي" ومستقبل قطاع غزة بعد الحرب، وإصرار نتنياهو على شن هجوم على مدينة رفح، فإن بايدن قال إنه يعتقد أنه سيكون من غير المجدي أن يكون قاسياً للغاية مع نتنياهو علناً.

كما لم تؤد هذه الخلافات إلى تغيّر في سياسة إدارة بايدن تجاه إسرائيل. وقال الأشخاص المطلعون إنه حتى مع تصعيد بايدن لهجته، وحديثه عن مبالغة إسرائيل في الحرب، لكنه ليس مستعدًا بعد لإجراء تغييرات سياسية كبيرة، ولا يزال هو ومساعدوه يعتقدون أن نهجه المتمثل في دعم إسرائيل بشكل لا لبس فيه هو النهج الصحيح.

ومع ذلك، ربما في بعض لحظاته الخاصة الأخيرة، قال بايدن إن نتنياهو يريد أن تستمر الحرب حتى يتمكن من البقاء في السلطة.

وفي حملة لجمع التبرعات حضرها بايدن، في الأسابيع القليلة الماضية، تحدث عن إسرائيل وإحباطاته من نتنياهو أمام مجموعة صغيرة من المانحين. وردا على شكره لوقوفه مع إسرائيل وضد معاداة السامية، قال بايدن: "أنا صهيوني".

 

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: بايدن نتنياهو رفح حرب غزة إسرائيل

إقرأ أيضاً:

خبير: إسرائيل تحاول بائسة إعادة هيبتها بالحرب في غزة والضفة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال إيهاب جبارين خبير الشئون الإسرائيلية أن الضفة الغربية تعيش حالة لا تقل أهمية عما يحدث في قطاع غزة، بسبب سياسية الاستيطان التي دعا لها بن جفير، وموافقة بنيامين نتنياهو عليها.

ونوه، خلال مداخلة هاتفة لفقرة "الحرب على غزة"، والمُذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن بنيامين نتنياهو بحاجة إلي الضاغط الذي يجبره ليمتثل لقرارات المجتمع الدولي، ووقف إطلاق النار، مضيفًا أن نتنياهو يبحث عن خروج آمن من الحرب على غزة.

وأضاف أن إسرائيل بحربها الممتدة على القطاع تحاول إعادة هيبتها من جديد التي بعثرتها المقاومة الفلسطينية، إضافة إلى أن بنيامين نتنياهو يسعى للحفاظ على نفسه، خاصة مع كثرة التظاهرات عليه.

مقالات مشابهة

  • خبير: إسرائيل تحاول بائسة إعادة هيبتها بالحرب في غزة والضفة
  • جولة مفاوضات جديدة بين إسرائيل وحماس.. ما التوقعات بشأنها؟
  • بايدن يرحب بقرار نتنياهو السماح للمفاوضين بالتواصل مع وسطاء مصر وقطر وأمريكا لوقف إطلاق النار
  • نتنياهو لـ بايدن: إسرائيل لن تنهي الحرب في غزة إلا بعد تحقيق جميع أهدافها
  • نتنياهو يبلغ بايدن رده بشأن إنهاء الحرب
  • عضو سابق بمجلس الحرب: نتنياهو سيعرقل اتفاق غزة
  • صحيفة تكشف مستجدات مسار التفاوض بشأن وقف الحرب على غزة
  • لماذا أعلنت واشنطن لاءاتها بشأن ترتيبات ما بعد حرب غزة وما مدى واقعيتها؟
  • جيش الاحتلال يشتكي من نقص الذخائر ويريد هدنة في غزة
  • نتنياهو يرد على تقرير نيويورك تايمز ويتمسك بمواصلة حرب غزة