بعضها قابل للعلاج.. 5 أسباب رئيسية وراء فقدان الشعر بشكل كبير
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
نفقد عادة ما بين 50 إلى 100 شعرة يوميا، لكننا لا نميل إلى ملاحظة ذلك، حيث يتم استبدال تلك الخصلات بشعر جديد. لكن الأمر قد يصبح مقلقا عندما نلاحظ فقدان الشعر بشكل متزايد.
ويحدث هذا عندما لا يحل الشعر الجديد محل الشعر المتساقط، ما قد يؤدي إلى تساقط خصلات الشعر بشكل ملحوظ وبقع صلعاء وكتل من الشعر دفعة واحدة.
وقال أمير خان، وهو طبيب عام متمرس في المملكة المتحدة، إن هناك أسبابا كثيرة لتساقط الشعر، بعضها قابل للعلاج بشكل كبير، ومنها:
1. العامل الوراثي
يوضح الدكتور أمير أنه من المؤسف أن تاريخ عائلتك هو العامل الأكبر الذي يحدد ما إذا كنت ستفقد شعرك مع تقدمك في السن.
وقال في مقطع فيديو تمت مشاركته على "إنستغرام" إن الصلع أو تحول الشعر إلى خفيف للغاية "يمثل الصلع النمطي لكل من الذكور والإناث ويميل إلى الحدوث تدريجيا، وله أنماط يمكن التنبؤ بها".
ويبدأ النمط النموذجي للصلع عند خط الشعر في مقدمة الرأس. ويتحرك خط الشعر تدريجيا إلى الخلف (يتراجع) ويشكل مظهرا على شكل حرف M.
وغالبا ما تتضاءل المنطقة الدائرية الموجودة في الجزء الخلفي من الرأس ويتوسع حجمها بمرور الوقت.
2. التغيرات الهرمونية
التغيرات في مستويات الهرمونات لدى الرجال والنساء يمكن أن تؤدي إلى تساقط الشعر بشكل مؤقت أو دائم.
وقال الدكتور أمير: "هذا هو الحال بشكل خاص بالنسبة لأولئك اللائي يواجهن فترة انقطاع الطمث".
ويعرف هذا النوع من تساقط الشعر بالثعلبة ذكرية الشكل ويمكن أن يشبه في كثير من الأحيان الصلع الذكوري، والذي يبدأ عند تاج الرأس.
إقرأ المزيد3. الثعلبة
بالنسبة للذين يعانون من الثعلبة، يهاجم الجهاز المناعي بصيلات الشعر ويسبب تساقط الشعر، ويمكن أن يحدث هذا في أي مكان في الجسم.
وما يزال السبب وراء حدوث الثعلبة غير معروف، لكن نقص الحديد والإجهاد يمكن أن يؤديا إلى هذه الحالة، على الرغم من أن العديد من الخبراء يشككون في ذلك.
وفي بعض الحالات، يمكن أن يتحول داء الثعلبة إلى داء شامل عندما يؤثر على الجسم بأكمله.
ولا يوجد حاليا علاج لهذه الحالة، ومع ذلك، هناك العديد من الأدوية المتاحة، ولكن لا يوجد ضمان لفعاليتها.
وعادة، في حالة الثعلبة البقعية، سوف ينمو الشعر مرة أخرى على مدى بضعة أشهر أو سنوات، ولكن إعادة النمو غير مضمونة. وبمجرد تطور الحالة إلى الثعلبة الشاملة، تصبح فرص إعادة النمو الكامل أقل.
4. الأدوية
الأدوية المستخدمة لعلاج السرطان والتهاب المفاصل ومشاكل القلب والاكتئاب يمكن أن تؤدي جميعها إلى تساقط الشعر.
لكن لا تتوقف أبدا عن تناول الدواء الموصوف لك دون التحدث إلى الطبيب أولا.
إقرأ المزيد5. نقص التغذية
قد يكون عدم الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية الصحيحة هو السبب وراء تساقط الشعر المفاجئ.
وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية إن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة منخفضة جدا من البروتين والحديد هي التي تتورط في تساقط الشعر.
وقد يكون من الجيد أن تقوم بزيارة الطبيب لطلب إجراء فحص دم للتحقق ومعرفة ما إذا كنت تعاني من نقص غذائي ثم النظر في زيادة مستويات معينة من الفيتامينات بمساعدة المكملات الغذائية.
المصدر: ذي صن
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة جينات وراثية معلومات عامة معلومات علمية هرمونات تساقط الشعر الشعر بشکل یمکن أن
إقرأ أيضاً:
التعطيش .. أداة إسرائيل لتحويل غزة لمكان غير قابل للحياة
الثورة / متابعات
رحلة شاقة يعيشها آلاف المواطنين في قطاع غزة يوميا للحصول على القليل من المياه لتأمين احتياجاتهم للشرب والغسيل بعد 18 شهرًا من حرب الإبادة في وقت تستخدم فيه إسرائيل “التعطيش” و“قطع المياه” كسلاح لتحويل القطاع إلى مكان غير قابلٍ للحياة، واستئصال الوجود الفلسطيني منه.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة، الذين يواجهون واقعًا مروعًا يحكم عليهم فيه بالموت البطيء جراء تعطيشهم وحرمانهم الممنهج من مصادر المياه النظيفة والآمنة.
ويأتي هذا التحذير بالتزامن مع يوم المياه العالمي، الذي يوافق 22 مارس من كل عام، وسط استمرار إسرائيل في استخدام المياه كأداة للعقاب الجماعي ضمن عدوانها المستمر منذ 17 شهرًا على قطاع غزة.
تدمير البنية التحتية المائية
وتعرضت البنية التحتية المائية في قطاع غزة لدمار هائل جراء الاستهداف الإسرائيلي المتعمد، ما أدى إلى تدمير منشآت تحلية المياه، محطات معالجة الصرف الصحي، خزانات المياه، وشبكات التوزيع، طوال الأشهر الماضية.
كما منعت قوات الاحتلال إدخال معدات الصيانة وقطع الغيار، فضلًا عن قطع إمدادات الطاقة والوقود الضرورية لتشغيل هذه المرافق، ما جعل السكان يعتمدون على كميات ضئيلة وملوثة من المياه.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن أكثر من 97% من مياه الخزانات الجوفية في قطاع غزة أصبحت غير صالحة للاستهلاك الآدمي بسبب ارتفاع معدلات التلوث والملوحة، نتيجة لممارسات الاحتلال التي تشمل إقامة سدود ومصائد مائية لمنع تغذية المياه الجوفية.
انخفاض حاد في حصة الفرد من المياه
قبل أكتوبر 2023، كانت حصة الفرد اليومية من المياه تصل إلى 86 لترًا، لكنها تراجعت بشكل حاد خلال العدوان الإسرائيلي، لتتراوح بين 3-12 لترًا فقط، وهو معدل أقل بكثير من الحد الأدنى الذي توصي به منظمة الصحة العالمية، والمقدر بـ 100 لتر يوميًا لتلبية الاحتياجات الأساسية.
وفي مارس 2025، قررت إسرائيل مجددًا تشديد حصارها عبر إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، بما فيها الوقود اللازم لتشغيل محطات تحلية المياه، مما فاقم الأزمة، خاصة بعد أن فصلت قوات الاحتلال إمدادات الكهرباء عن المحطات المركزية لمعالجة المياه في دير البلح، ما أدى إلى خفض إنتاج المياه المحلاة بنسبة 80%، وحرمان أكثر من 600 ألف فلسطيني في مناطق وسط وجنوب القطاع من المياه النظيفة.
تفاقم المخاطر الصحية
على صعيد نظام الصرف الصحي، أدى تدمير 73 محطة لضخ المياه العادمة إلى تفاقم الأوضاع البيئية والصحية، حيث عادت كميات ضخمة من مياه الصرف الصحي تُضخ إلى البحر، ما ينذر بانتشار الأمراض والأوبئة، خاصة مع انهيار النظام الصحي في غزة.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى استمرار وجود فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي، مما يشكل خطرًا كبيرًا على الأطفال والفئات ذات المناعة المنخفضة.
وقال اتحاد بلديات قطاع غزة في الأيام الماضية إن قطاع غزة بات يعاني من كارثة إنسانية شاملة مع إعلان الهيئات المحلية عجزها عن تقديم خدمات المياه والصرف الصحي للسكان، وخروج مرافقها عن الخدمة بسبب الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة.
أزمة عطش كبرى
وحذرت بلديات غزة من “أزمة عطش كبرى” ستحدث إذا ما نفِّذ التهديد الإسرائيلي بوقف ضخ مياه “ميكوروت” إلى قطاع غزة عبر 3 وصلات رئيسية في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة كانت تزوّدها بحوالي 53,000 متر مكعب من المياه يوميًا، مما يعني حرمان 70% من السكان من احتياجات المياه، وتفاقم خطورة الأوضاع الصحية والبيئية، في ظل استمرار فيضان مياه الصرف الصحي، وتراكم آلاف الأطنان من النفايات الصلبة وسط المناطق السكنية ومراكز الإيواء، والخشية من تفشي الأمراض المعدية والأوبئة، في ظل انهيار المنظومة الصحية وانعدام القدرة على توفير خدمات الرعاية الطبية بشكل فعال.
ويؤكد المهندس منذر شبلاق، مدير مصلحة مياه بلديات الساحل أن قطاع غزة عانى من أزمة بيئية حقيقية وشحًا في مصادر المياه النظيفة طوال سنوات الحصار الإسرائيلي الذي بدأ منذ 17 عامًا.
وقال: إن حجم الدمار الذي تعرضت له مرافق ومنشآت قطاع المياه والصرف الصحي وصل في الأشهر الماضية إلى أكثر 80%، بما يمثل 680 مليون دولار، ولا تزال هذه البيانات أولية في ظل عدم توقف الحرب، وصعوبة الوصول إلى المواقع المتضررة في المناطق شرق وشمال وجنوب قطاع غزة. “
انتهاك صارخ
يرى المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن تعمُّد إسرائيل تدمير البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في قطاع غزة، وحرمان السكان من حقهم في الحصول على مياه نظيفة وآمنة، يرقى إلى مستوى جريمة الإبادة الجماعية.
كما يؤكد المركز أن هذه الممارسات تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، الذي يحظر استهداف الأعيان المدنية الأساسية لبقاء السكان.
ويطالب المركز الحقوقي المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم، وضمان محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة، وضرورة توفير الحماية العاجلة لسكان قطاع غزة، الذين يواجهون خطر العطش والموت بسبب سياسات الاحتلال التي تسعى إلى تحويل القطاع إلى بيئة غير صالحة للحياة.