نازحون فلسطينيون: باقون في رفح ولن نرحل
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
تسود مخاوف في أوساط النازحين الفلسطينيين من إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على شن عملية عسكرية في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، ما قد يسفر عن ارتكاب مجازر وجرائم واسعة بحق المدنيين.
وعلى الرغم من هذه المخاوف الواسعة فإن الفلسطينيين في رفح، يرفضون أي محاولات لتهجيرهم خارج قطاع غزة، ويؤكدون تمسكهم بأراضيهم، وتفضيل "الموت في غزة على الهجرة إلى سيناء المصرية".
وبنبرة غاضبة ونظرة حادة، يقول المسن رائد الشرفا (62 عاما) "بموت هان في رفح ولا بطلع على سيناء، بالقوة وبالقصف لما طلعنا ونزحنا من دارنا، قصفوا مدرسة أبو بكر الصديق، وابني استشهد".
ويضيف "أنا نزحت من غزة إلى رفح رغم أنني كنت أرفض الخروج، لكنني أجبرت من أجل أولاد ابني كانوا عندي، وابني اعتقله الجيش الإسرائيلي".
ويستكمل حديثه "لو قتلوني هان مش طالع من رفح، مستحيل ومن سابع المستحيلات، وهاد حال الشعب كله مش بس أنا"، متسائلا باستهجان "كيف بدنا نطلع على سيناء ونسيب أرضنا؟".
وتتفق أزهار حمدي النازحة من غزة مع سابقها حول رفض فكرة التهجير إلى سيناء، وتقول "أموت على أرض قطاع غزة العزة ولا بفكر أطلع".
وتضيف "ألا يكفي أنه تم تهجيرنا داخل أراضينا؟! لا ولن نقبل التهجير إلى سيناء، هم يرتكبون جرائم بحقنا أينما كنا أو ذهبنا ولا يهمهم شيء".
وتستغرب أزهار إصرار الجيش الإسرائيلي على ارتكاب مجازر وجرائم إبادة في كل مكان داخل قطاع غزة، دون انصياع لمحكمة العدل الدولية، أو الاستجابة للضغوط الدولية.
مجازر وإبادةبدوره يؤكد الحاج المسن إبراهيم عواد (63 عاما) "لو توغل الجيش الإسرائيلي في رفح، سيرتكب مجازر وجرائم إبادة جماعية بحق المدنيين الأبرياء".
وبلهجة غاضبة، يضيف الحاج إبراهيم "والله إحنا بنسمع أن الجيش يتوعد ببدء عملية عسكرية في رفح بعد ما نزحنا من الشمال.. يعني وين بدنا نروح لم يبق بالعمر حياة، والأفضل أن نموت هنا في بلادنا"، رافضا فكرة تهجير الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء المصرية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء الماضي، إنه أمر القوات الإسرائيلية بتحضير عملية في رفح، بينما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت -اليوم الاثنين- إن "رفح هي الهدف التالي للجيش بعد خان يونس".
تحذير من العواقبوحذّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس -الأربعاء الماضي- وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن -خلال لقاء جمعهما في مقر السلطة برام الله- من "عواقب أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح للضغط على المواطنين لتهجيرهم".
وجدد رفضه لـ"التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة، أو في الضفة الغربية بما فيها القدس".
وتعدّ رفح حاليا من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في غزة، بعد إجبار الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين من سكان شمالي القطاع، على النزوح إلى هناك.
وفي الأسابيع الأخيرة، صدرت تحذيرات من منظمات حقوقية وإنسانية دولية، من أن أي نشاط عسكري إسرائيلي في رفح، سيؤدي إلى إزهاق كثير من الأرواح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قطاع غزة فی رفح
إقرأ أيضاً:
إنقاذ الفلسطينيين من حماس.. الإعلام الإسرائيلي يصطاد في الماء العكر بنشر تصريحات العولقي
يسعى الإعلام الإسرائيلي إلى بث الفرقة بين المقاومة الفلسطينية وسكان غزة، عن طريق إبراز وتضخيم بعض الأصوات المعارضة لحركة حماس.
تصريحات حسين العولقيوفي هذا السياق، نشر رئيس قسم الوطن العربي في كان 11 ومراسل بـ هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية روعي كايس، سلط الضوء على تصريحات أحد الشيوخ السعوديين، ونشر فيديو خاص به - وهو يدلي برأي خاص له في حماس - وعلق عليه مدعيًا: الشيخ السعودي حسين العولقي يطالب بحماية الفلسطينيين من حماس.
وعلق كايس على مقطع الفيديو قائلا "الجزء الذي يقلق أنصار حماس وشركائها أن الشيخ السعودي حسين العولقي مؤخرًا رفع مقطع فيديو على تيك توك لنفسه من الكعبة في مكة المكرمة، حيث هاجم حماس ودعا سكان غزة والفلسطينيين إلى نبذها والتخلي عنها".
العدوان على غزةيأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، بأن حصيلة شهداء غزة، إلى 51,439 شهيدا، و117,416 مصابا، منذ 7 أكتوبر 2023.
وذكرت الوكالة نقلا عن مصادر طبية، أن من بين الحصيلة 2,062 شهيدا، و5,375 إصابة، منذ 18 مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.
ووصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، 84 شهيدا، بينهم 6 شهداء تم انتشالهم، و168 إصابة، وما يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.