أبوظبي: عماد الدين خليل

فتتح اللواء ركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، نائب رئيس أركان القوات المسلحة، صباح أمس الاثنين، الدورة الثالثة من المؤتمر والمعرض الدولي للبحث والإنقاذ، الحدث الأكبر من نوعه عالمياً، والذي يقام تحت رعاية محمد بن مبارك فاضل المزروعي، وزير دولة لشؤون الدفاع، وسط حماس وإقبال كبير في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، ويستضيف هذا الحدث العالمي الرائد المركز الوطني للبحث والإنقاذ، تحت مظلة قيادة الحرس الوطني.

ويشارك في المعرض على مدار ثلاثة أيام 200 شركة عارضة من حول العالم تستعرض أحدث التقنيات والوسائل المبتكرة في مجال البحث والإنقاذ، بما في ذلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتطورات عمليات البحث والإنقاذ، واستكشاف ملامح مستقبل قطاع السلامة، ويجمع في دورته الحالية نخبة من المتحدثين والخبراء والجهات العارضة على المستويات، المحلية والإقليمية والدولية.

جلسات نقاشية

ويتضمن جدول أعمال الحدث سلسلة من الجلسات النقاشية التي تُعنى بإرساء معايير جديدة لكفاءة وموثوقية عمليات البحث والإنقاذ، وتحسين استخدام الموارد والقدرات المتاحة لإنقاذ الأرواح، وتحقيق تأثير إيجابي على نطاقٍ أوسع، كما يفرد المؤتمر والمعرض الدولي للبحث والإنقاذ حيزاً واسعاً لعرض أحدث التقنيات المستخدمة على الصعيدين، المحلي والدولي، في قطاع البحث والإنقاذ.

منصة متكاملة

وقال العقيد ركن طيار راشد أحمد النقبي، مدير المركز الوطني للبحث والإنقاذ: «يسعدنا إطلاق النسخة الثالثة من المؤتمر والمعرض الدولي للبحث والإنقاذ، وسط مشاركة كبيرة من الخبراء والمختصين والمعنيين بهذا القطاع الحيوي من جميع أنحاء العالم، ويتمثل الهدف الرئيسي لاستضافة هذا الحدث العالمي في توفير منصة متكاملة تتيح للخبراء والشركات الرائدة عرض مجموعة متنوعة من التقنيات، بما في ذلك تطبيقات وابتكارات الذكاء الاصطناعي، والمنهجيات الكفيلة بدفع عجلة تطور قطاع البحث والإنقاذ»، وأضاف النقبي: «تشكل دورة العام 2024 محطة فارقة في مسيرة هذا الحدث الدولي، إذ تشهد ضِعف حجم المشاركة مقارنة بالنسخة السابقة».

ويركز المؤتمر والمعرض الدولي للبحث والإنقاذ على إرساء أطر مؤسسية مستدامة بهدف توطيد أواصر التعاون، وتحسين سياسات الاستجابة لعمليات البحث والإنقاذ، والارتقاء بفعالية ومرونة منهجيات ومهام إنقاذ الأرواح، كما يتيح الحدث منبراً لتعزيز وعي الجمهور بأهمية خدمات البحث والإنقاذ، وتشجيع الممارسات والسلوكات الآمنة.

ومنذ إطلاقه في عام 2020، يواصل المؤتمر والمعرض الدولي للبحث والإنقاذ ترسيخ مكانته باعتباره حدثاً عالمياً بارزاً، يركز على رسم ملامح مستقبل السلامة، واستكشاف سبل تطوير عمليات البحث والإنقاذ بالاستعانة بالتقنيات والحلول والمنهجيات المتقدمة. ويهدف الحدث أيضاً إلى تمكين المجتمعات من خلال رفدها بالمعرفة اللازمة لتعزيز الممارسات الآمنة، والمساهمة في تحسين السلامة العامة للمجتمع من خلال مبادرات التثقيف والمشاركة المتمحورة حول البحث والإنقاذ.

إجراءات استباقية

أكد الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، أن دولة الإمارات تحتل المرتبة الأولى عالمياً في معيار البنية المؤسسية ضمن مؤشر الخدمات الرقمية، والأول خليجياً وعربياً في مؤشر تطور الحكومة الرقمية (EGDI)، والمشاركة الرقمية، كما تتربع على المركز الخامس في مؤشر الأمن السيبراني الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة، وتتجه الدولة نحو المركز الأول في هذا المجال.

وقال خلال كلمته الرئيسية في افتتاح المؤتمر والمعرض الدولي للبحث والإنقاذ 2024، إن قيادة دولة الإمارات أولت أهمية كبيرة للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في كل القطاعات الرئيسية في الدولة واستقطاب التقنيات الحديثة لتلك القطاعات، وتعد دولة الإمارات من الدول الرائدة في تبنّي التقنيات الحديثة في شتى مجالات الحياة، وتعتبر الدولة مثالاً يحتذى في تطبيق إجراءات استباقية لمواجهة تحديات الأمن السيبراني التي تواجه هذه التقنيات.

وأضاف خلال استعراضه سلسلة التحول الرقمي في الدولة منذ تأسيسها وكيفية حمايته من الهجمات السيبرانية، أن الإمارات قامت بتطوير ممارسات واستراتيجيات وسياسات لحماية البنية التحتية الرقمية، وتأمين البيانات من التهديدات السيبرانية، إضافة إلى العمل على إنشاء منظومة متكاملة للأمن السيبراني من خلال تنفيذ العديد من المبادرات والمحاور ضمن استراتيجية دولة الإمارات الوطنية للأمن السيبراني.

ثورة تكنولوجية

وأضاف أن العالم يشهد حالياً ثورة تكنولوجية ضخمة تتميز باستخدام العديد من التقنيات الحديثة، ومع ذلك فإن الاعتماد على هذه التقنيات الحديثة يواجه العديد من التحديات، ومن أبرزها تهديدات الأمن السيبراني، ويمكن لهذه الهجمات عواقب على المؤسسات والحكومات مثل تعطيل الأنظمة والشبكات وسرقة البيانات الحساسة، موضحاً أن هناك 3 تهديدات سيبرانية رئيسية، تشمل أولاً «الجرائم السيبرانية»، مثل السب، والقذف، والتشهير، والابتزاز، والنصب والاحتيال، وانتحال الشخصية، والاختراقات المختلفة للأجهزة، وثانياً «الإرهاب السيبراني» وهي هجمات سيبرانية مدفوعة بأجندة سياسية لغرض إثارة حالة من الرعب والبلبلة، وثالثاً «الحروب السيبرانية».

طائرة «أجوستا 139»

واستعرض المركز الوطني للبحث والإنقاذ خلال المعرض طائرة الإنقاذ (أجوستا وستلند 139) والمستخدمة لأغراض البحث والإنقاذ، والتي لفتت أنظار الزوار للمعرض للتعرف إلى أبرز التقنيات والوسائل الحديثة المزودة بها.

وقالت المهندسة جواهر الخاطري من المركز الوطني للبحث والإنقاذ، إن طائرة (أجوستا وستلند 139) تستخدم حالياً لعمليات البحث والإنقاذ المختلفة، وتم تزويدها بأجهزة وأنظمة حديثة تساعد وتدعم فريق الإنقاذ للقيام بمهامه.

وأضاف أن الطائرة مزودة بنظام حديث للرؤية الليلية ونظام تعزيز الاتصال، إضافة إلى عدة وسائل للإنقاذ على حسب موقع ومكان وقوع الحادث والإصابات، لتعزيز عملية الإنقاذ وإنقاذ الأرواح في حال الحوادث المختلفة.

طائرات من دون طيار

واستعرضت شرطة أبوظبي خلال مشاركتها في المعرض، أحدث الأدوات والأجهزة الحديثة المستخدمة في مجال البحث والإنقاذ.

وقال المقدم عادل آل علي، من فريق تحديد هوية ضحايا الكوارث في شرطة أبوظبي، إن مشاركتنا في المعرض الدولي للبحث والإنقاذ لاستعراض أبرز الأدوات المستخدمة لأغراض البحث والإنقاذ، حيث يعمل الفريق في الميدان وفقاً لخمسة مراحل عالمية تبدأ من مرحلة مسرح الحدث إلى مرحلة المطابقة.

وأضاف أن مشاركة الفريق تضم عدداً من الوسائل الحديثة، تشمل الكاميرا الحرارية التي تستخدم لتوثيق المسرح، إضافة إلى المشاركة لأول مرة بطائرات من دون طيار التي تستخدم في البيئات الصعبة والمحفوفة بالمخاطر المختلفة، وغيرها من المعدات والأجهزة المختلفة التي تستخدم في هذا المجال.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الإمارات القيادة العامة لشرطة أبوظبي المؤتمر والمعرض الدولی للبحث والإنقاذ التقنیات الحدیثة الأمن السیبرانی البحث والإنقاذ دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

«النعماني» يفتتح المؤتمر العلمي السنوي الأول لطب الأطفال بجامعة سوهاج

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

افتتح الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج فعاليات المؤتمر العلمي السنوي الأول لقسم طب الأطفال، تحت عنوان "العودة إلى الطرق العلمية الأساسية والسليمة في التشخيص والعلاج"، الذي نظمته كلية الطب البشري بمشاركة من الجامعات المصرية وبحضور أكثر من 200 طبيب من المستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة.

جاء ذلك بحضور الدكتور مجدي أمين القاضي عميد الكلية، والدكتور محمد نصر الدين حمدون والدكتور خالد عبد العال وكلاء الكلية، والدكتور عبد الرحيم عبد ربه رئيس القسم ورئيس المؤتمر، والدكتور علي أبو المجد عميد كلية الطب الأسبق والرئيس الشرفي للمؤتمر، والدكتورة سمية هدهود، أستاذ طب الأطفال وعميد كلية التمريض الأسبق، والدكتور أحمد فوزي نقيب الأطباء، ونخبة من أعضاء هيئة التدريس بقسم الأطفال واللجنة المنظمة وعدد من قيادات وزارة الصحة والتأمين الصحي بالمحافظة.

وأكد الدكتور حسان النعماني، أن البحث العلمي والتعاون الأكاديمي هما السبيلان للارتقاء بجودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، وتسعى إدارة الجامعة دائما إلى دعم كلية الطب وأقسامها المختلفة لتعزيز هذا النهج، كما أن هذا المؤتمر، الذي يسلط الضوء على أهمية العودة إلى الأساسيات العلمية الصحيحة في طب الأطفال، يعكس التزام الجامعة بتقديم خدمات صحية وتعليمية وفق أعلى المعايير.

وقال النعماني، إن قسم طب الأطفال شهد تطورًا كبيرًا خلال هذا العام، حيث تضاعفت إمكانياته الطبية بشكل ملحوظ، وذلك في إطار تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للأطفال، موضحا أن القسم كان يضم 10 حضّانات فقط، وارتفع العدد ليصل إلى 42 حضّانة، كما زاد عدد أسرة العناية المركزة من 10 إلى 37 سريرًا، فيما ارتفع عدد الأسرة الداخلية والطوارئ من 40 إلى 100 سرير، كما تضاعفت وحدات الغسيل الكلوي للأطفال من 10 إلى 37 سريرًا، مما يعكس التوسع الكبير في قدرات القسم واستيعابه للحالات المرضية.

وأشار رئيس الجامعة إلى أن هذه الزيادة تأتي استعدادًا لافتتاح مستشفى شفا الأطفال هدية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لأطفال جنوب الصعيد، والذي سيساهم في مضاعفة الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للأطفال، ويعزز دور الجامعة في دعم القطاع الصحي وتوفير رعاية متكاملة للأطفال وفق أحدث المعايير الطبية.

وقال الدكتور مجدي أمين القاضي، إن المؤتمر يهدف إلى تعزيز تبادل الخبرات العلمية بين الأطباء، والاطلاع على أحدث الأساليب التشخيصية والعلاجية، بما يساهم في تحسين مستوى الرعاية الصحية المقدمة للأطفال، حيث تناول المؤتمر أحدث التطورات في تشخيص وعلاج أمراض الأطفال، وشارك به نخبة من أساتذة طب الأطفال من جامعة المنيا، وجامعة أسيوط، وجامعة الأزهر بأسيوط وجامعة سوهاج، وجامعة جنوب الوادي، جامعة الأقصر، وجامعة أسوان.

وقال الدكتور عبد الرحيم صادق، إن فعاليات المؤتمر استمرت على مدار يومين وتضمنت 9 جلسات علمية و3 ورش عمل، وذلك بمشاركة نخبة من الأساتذة والمتخصصين.

وأضاف، أن المؤتمر ركز على أمراض حديثي الولادة، أمراض الجهاز التنفسي والمناعة، أمراض الكلى والغدد الصماء، الأمراض العصبية، والأمراض النفسية والسلوكية، وأمراض القلب، بالإضافة إلى أحدث أساليب التغذية وأمراض التمثيل الغذائي، كما تضمن ورش العمل موضوعات متقدمة مثل تشخيص أشعة الرنين المغناطيسي على المخ، قراءة رسم القلب للأطفال، والتعامل مع حالات التنفس الصناعي.

1000048171 1000048168 1000048166 1000048157 1000048159 1000048162 1000048154 1000048151 1000048148 1000048132 1000048142 1000048145

مقالات مشابهة

  • مركز شرطة حتا: لا قضايا جنائية ومرورية خلال 2024
  • 35 متطوعاً من الدفاع المدني السوري يصلون قطر في إطار برنامج تدريبي
  • «النعماني» يفتتح المؤتمر العلمي السنوي الأول لطب الأطفال بجامعة سوهاج
  • دور المرأة في نقل وتوطين التكنولوجيا .. مؤتمر في أكاديمية البحث العلمي
  • بعد ساعات من البحث.. الحماية المدنية تعثر على جثة الطفلة مكة أسفل أنقاض منزل أسيوط المنهار
  • الأمن السيبراني: من هي الدول الأكثر عرضة للخطر في أوروبا؟
  • وزير التعليم: دمج التقنيات الحديثة بالمناهج وتدريب المعلمين على استخدامها
  • محافظ القاهرة يفتتح مهرجان القاهرة الدولي الخامس للتمور
  • وزير التعليم: نعمل على إدماج التقنيات الحديثة في المناهج التعليمية
  • وزارة الداخلية تواصل استعداداتها لتأمين افتتاح ملعب بنغازي الدولي