أحمد بن طحنون يفتتح المؤتمر والمعرض الدولي للبحث والإنقاذ بأبوظبي
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
أبوظبي: عماد الدين خليل
فتتح اللواء ركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، نائب رئيس أركان القوات المسلحة، صباح أمس الاثنين، الدورة الثالثة من المؤتمر والمعرض الدولي للبحث والإنقاذ، الحدث الأكبر من نوعه عالمياً، والذي يقام تحت رعاية محمد بن مبارك فاضل المزروعي، وزير دولة لشؤون الدفاع، وسط حماس وإقبال كبير في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، ويستضيف هذا الحدث العالمي الرائد المركز الوطني للبحث والإنقاذ، تحت مظلة قيادة الحرس الوطني.
ويشارك في المعرض على مدار ثلاثة أيام 200 شركة عارضة من حول العالم تستعرض أحدث التقنيات والوسائل المبتكرة في مجال البحث والإنقاذ، بما في ذلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتطورات عمليات البحث والإنقاذ، واستكشاف ملامح مستقبل قطاع السلامة، ويجمع في دورته الحالية نخبة من المتحدثين والخبراء والجهات العارضة على المستويات، المحلية والإقليمية والدولية.
جلسات نقاشيةويتضمن جدول أعمال الحدث سلسلة من الجلسات النقاشية التي تُعنى بإرساء معايير جديدة لكفاءة وموثوقية عمليات البحث والإنقاذ، وتحسين استخدام الموارد والقدرات المتاحة لإنقاذ الأرواح، وتحقيق تأثير إيجابي على نطاقٍ أوسع، كما يفرد المؤتمر والمعرض الدولي للبحث والإنقاذ حيزاً واسعاً لعرض أحدث التقنيات المستخدمة على الصعيدين، المحلي والدولي، في قطاع البحث والإنقاذ.
منصة متكاملةوقال العقيد ركن طيار راشد أحمد النقبي، مدير المركز الوطني للبحث والإنقاذ: «يسعدنا إطلاق النسخة الثالثة من المؤتمر والمعرض الدولي للبحث والإنقاذ، وسط مشاركة كبيرة من الخبراء والمختصين والمعنيين بهذا القطاع الحيوي من جميع أنحاء العالم، ويتمثل الهدف الرئيسي لاستضافة هذا الحدث العالمي في توفير منصة متكاملة تتيح للخبراء والشركات الرائدة عرض مجموعة متنوعة من التقنيات، بما في ذلك تطبيقات وابتكارات الذكاء الاصطناعي، والمنهجيات الكفيلة بدفع عجلة تطور قطاع البحث والإنقاذ»، وأضاف النقبي: «تشكل دورة العام 2024 محطة فارقة في مسيرة هذا الحدث الدولي، إذ تشهد ضِعف حجم المشاركة مقارنة بالنسخة السابقة».
ويركز المؤتمر والمعرض الدولي للبحث والإنقاذ على إرساء أطر مؤسسية مستدامة بهدف توطيد أواصر التعاون، وتحسين سياسات الاستجابة لعمليات البحث والإنقاذ، والارتقاء بفعالية ومرونة منهجيات ومهام إنقاذ الأرواح، كما يتيح الحدث منبراً لتعزيز وعي الجمهور بأهمية خدمات البحث والإنقاذ، وتشجيع الممارسات والسلوكات الآمنة.
ومنذ إطلاقه في عام 2020، يواصل المؤتمر والمعرض الدولي للبحث والإنقاذ ترسيخ مكانته باعتباره حدثاً عالمياً بارزاً، يركز على رسم ملامح مستقبل السلامة، واستكشاف سبل تطوير عمليات البحث والإنقاذ بالاستعانة بالتقنيات والحلول والمنهجيات المتقدمة. ويهدف الحدث أيضاً إلى تمكين المجتمعات من خلال رفدها بالمعرفة اللازمة لتعزيز الممارسات الآمنة، والمساهمة في تحسين السلامة العامة للمجتمع من خلال مبادرات التثقيف والمشاركة المتمحورة حول البحث والإنقاذ.
إجراءات استباقيةأكد الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، أن دولة الإمارات تحتل المرتبة الأولى عالمياً في معيار البنية المؤسسية ضمن مؤشر الخدمات الرقمية، والأول خليجياً وعربياً في مؤشر تطور الحكومة الرقمية (EGDI)، والمشاركة الرقمية، كما تتربع على المركز الخامس في مؤشر الأمن السيبراني الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة، وتتجه الدولة نحو المركز الأول في هذا المجال.
وقال خلال كلمته الرئيسية في افتتاح المؤتمر والمعرض الدولي للبحث والإنقاذ 2024، إن قيادة دولة الإمارات أولت أهمية كبيرة للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في كل القطاعات الرئيسية في الدولة واستقطاب التقنيات الحديثة لتلك القطاعات، وتعد دولة الإمارات من الدول الرائدة في تبنّي التقنيات الحديثة في شتى مجالات الحياة، وتعتبر الدولة مثالاً يحتذى في تطبيق إجراءات استباقية لمواجهة تحديات الأمن السيبراني التي تواجه هذه التقنيات.
وأضاف خلال استعراضه سلسلة التحول الرقمي في الدولة منذ تأسيسها وكيفية حمايته من الهجمات السيبرانية، أن الإمارات قامت بتطوير ممارسات واستراتيجيات وسياسات لحماية البنية التحتية الرقمية، وتأمين البيانات من التهديدات السيبرانية، إضافة إلى العمل على إنشاء منظومة متكاملة للأمن السيبراني من خلال تنفيذ العديد من المبادرات والمحاور ضمن استراتيجية دولة الإمارات الوطنية للأمن السيبراني.
ثورة تكنولوجيةوأضاف أن العالم يشهد حالياً ثورة تكنولوجية ضخمة تتميز باستخدام العديد من التقنيات الحديثة، ومع ذلك فإن الاعتماد على هذه التقنيات الحديثة يواجه العديد من التحديات، ومن أبرزها تهديدات الأمن السيبراني، ويمكن لهذه الهجمات عواقب على المؤسسات والحكومات مثل تعطيل الأنظمة والشبكات وسرقة البيانات الحساسة، موضحاً أن هناك 3 تهديدات سيبرانية رئيسية، تشمل أولاً «الجرائم السيبرانية»، مثل السب، والقذف، والتشهير، والابتزاز، والنصب والاحتيال، وانتحال الشخصية، والاختراقات المختلفة للأجهزة، وثانياً «الإرهاب السيبراني» وهي هجمات سيبرانية مدفوعة بأجندة سياسية لغرض إثارة حالة من الرعب والبلبلة، وثالثاً «الحروب السيبرانية».
طائرة «أجوستا 139»واستعرض المركز الوطني للبحث والإنقاذ خلال المعرض طائرة الإنقاذ (أجوستا وستلند 139) والمستخدمة لأغراض البحث والإنقاذ، والتي لفتت أنظار الزوار للمعرض للتعرف إلى أبرز التقنيات والوسائل الحديثة المزودة بها.
وقالت المهندسة جواهر الخاطري من المركز الوطني للبحث والإنقاذ، إن طائرة (أجوستا وستلند 139) تستخدم حالياً لعمليات البحث والإنقاذ المختلفة، وتم تزويدها بأجهزة وأنظمة حديثة تساعد وتدعم فريق الإنقاذ للقيام بمهامه.
وأضاف أن الطائرة مزودة بنظام حديث للرؤية الليلية ونظام تعزيز الاتصال، إضافة إلى عدة وسائل للإنقاذ على حسب موقع ومكان وقوع الحادث والإصابات، لتعزيز عملية الإنقاذ وإنقاذ الأرواح في حال الحوادث المختلفة.
طائرات من دون طيارواستعرضت شرطة أبوظبي خلال مشاركتها في المعرض، أحدث الأدوات والأجهزة الحديثة المستخدمة في مجال البحث والإنقاذ.
وقال المقدم عادل آل علي، من فريق تحديد هوية ضحايا الكوارث في شرطة أبوظبي، إن مشاركتنا في المعرض الدولي للبحث والإنقاذ لاستعراض أبرز الأدوات المستخدمة لأغراض البحث والإنقاذ، حيث يعمل الفريق في الميدان وفقاً لخمسة مراحل عالمية تبدأ من مرحلة مسرح الحدث إلى مرحلة المطابقة.
وأضاف أن مشاركة الفريق تضم عدداً من الوسائل الحديثة، تشمل الكاميرا الحرارية التي تستخدم لتوثيق المسرح، إضافة إلى المشاركة لأول مرة بطائرات من دون طيار التي تستخدم في البيئات الصعبة والمحفوفة بالمخاطر المختلفة، وغيرها من المعدات والأجهزة المختلفة التي تستخدم في هذا المجال.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الإمارات القيادة العامة لشرطة أبوظبي المؤتمر والمعرض الدولی للبحث والإنقاذ التقنیات الحدیثة الأمن السیبرانی البحث والإنقاذ دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
«الأمن السيبراني» يرصد 1200 حالة تسول إلكتروني خلال 2024
أبوظبي/ وام
تُشكل ظاهرة التسول الإلكتروني، وحملات جمع التبرعات الاحتيالية عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، خلال شهر رمضان الفضيل، خطراً يهدد سلامة أفراد المجتمع من الوقوع ضحية لهجمات التصيد الإلكتروني المحتملة.
وتمثل طلبات التبرع والمساعدات التي ترد عبر الإنترنت من أفراد وجهات غير معلومة، إحدى أدوات التصيد الاحتيالية التي تستهدف الأفراد والمؤسسات من خلال استعطافهم بقصص إنسانية وهمية، واستغلال الأعمال الخيرية خلال شهر رمضان الفضيل في الحصول على أموال الزكاة والتبرعات بطرق احتيالية.
وأكد الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، خطورة ظاهرة التسول الإلكتروني التي انتشرت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، والتي تستغل التقنيات الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي لاستدراج عواطف أفراد المجتمع والاستيلاء على أموالهم بشكل غير مشروع.
وأشار إلى الأساليب المتعددة التي يستخدمها المحتالون، ومنها إنشاء الحسابات الوهمية والصور والفيديوهات المؤثرة والعاطفية، إضافة إلى ظاهرة التزييف العميق من خلال انتحال صفات لشخصيات حقيقية وكذلك إنشاء المواقع الوهمية.
وقال الدكتور محمد الكويتي، إن منظومة الأمن السيبراني تلعب دوراً محورياً في التصدي لهذه الظاهرة؛ حيث يحرص المجلس على توفير كافة التقنيات الحديثة التي تعمل على رصد الحسابات والمواقع الوهمية وتحليل الأنماط الاحتيالية وتتبع التحويلات المالية المشبوهة، كما يتم التعاون مع الجهات الأمنية والمؤسسات المالية لإغلاق الحسابات الوهمية وملاحقة المحتالين.
وأضاف أن عدد حالات التسول الإلكتروني التي تم رصدها وصلت إلى أكثر من 1200 حالة خلال العام الماضي، مؤكداً أن هذه الأرقام تشير إلى ضرورة زيادة الوعي المجتمعي بأهمية التحقق من صحة الحسابات والجهات التي يتم التبرع لها.
وأكد أن المجتمع هو حائط الصد الرئيسي لمواجهة الهجمات السيبرانية، داعياً المواطنين والمقيمين إلى ضرورة التحقق من صحة أي طلبات تبرع عبر الإنترنت والتأكد من مصداقية الجهات التي يتم التبرع لها، مشدداً على أهمية الإبلاغ الفوري عن أي حالات تسول إلكتروني مشبوهة للجهات المختصة.
من جهته أوضح مجلس الأمن السيبراني، أنه لتفادي الوقوع ضحية لمثل هذه الممارسات الاحتيالية، يجب تجنب الاستجابة لطلبات التبرع التي ترد عبر منصات التواصل الاجتماعي من مصادر غير معلومة، والتبرع فقط من خلال الجهات المختصة والمرخصة لها من الجهات المعنية في الدولة، فضلاً عن عدم مشاركة أرقام البطاقة الائتمانية مع أي جهة عبر الإنترنت إلا بعد التأكد من شرعيتها ومصداقيتها.
وشدد المجلس على أهمية التحقق من قنوات التواصل الاجتماعي الرسمية للجهات المختصة، والحذر من رسائل الاستعطاف وطلب التبرعات والمساعدات الإنسانية والانتباه لعناصر العلامة التجارية، فالشعارات أو الصور غير الواضحة قد تشير إلى عملية احتيالية، والتأكد من أن البنوك لن تطلب المعلومات الائتمانية والشخصية عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية.
وأشار المجلس إلى أنه مع التقدم التكنولوجي تتزايد المخاوف من مخاطر الرسائل الاحتيالية التي تستهدف سرقة البيانات المهمة؛ لذا من الضروري إدراك هذه المخاطر وفهمها جيداً، من أجل الحماية الشخصية والوقوع ضحية للاحتيال الإلكتروني.
ودعا مجلس الأمن السيبراني أفراد المجتمع إلى الانتباه من رسائل التصيد الاحتيالي التي تتمثل في صور مختلفة، مع ضرورة تفحص عنوان البريد الإلكتروني للمُرسل بعناية، إضافة إلى التواصل مباشرة مع الشركات عبر وسائل اتصال موثوقة، والحذر من الرسائل المُلحة، وتجنب الضغط على الروابط المشبوهة.