“الفاو”: سكان غزة على حافة المجاعة
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
المناطق_واس
أكدت نائبة المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية “الفاو” بيث بيكدول أن سكان غزة يعانون مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي الحاد والجوع، وأن الظروف في غزة تشبه المجاعة، حيث ينتمي جميع سكان غزة البالغ عددهم 2,2 مليون نسمة إلى أحد مستويات الجوع الثلاثة، التي تتراوح ما بين حالة الطوارئ إلى الأزمة إلى الكارثة، وهي أوضاع لم تشهدها “الفاو” من قبل في أي بلد في أنحاء العالم، وما يثير القلق أن المزيد من الناس في غزة ينتقلون إلى مرحلة المجاعة، وما لا يقل عن 25% من سكان القطاع بلغوا أعلى مستويات تصنيف الجوع.
وقالت إنه مع مرور كل يوم دون التوصل إلى وقف لإطلاق النار أو حل الصراع، فإن المزيد من الناس يعانون الجوع، وتقل فرص حصولهم على الغذاء والمياه والخدمات الطبية.
أخبار قد تهمك تقرير: مصر تحذر إسرائيل من أن أي عملية برية في رفح ستؤدي لتعليق اتفاقية السلام فوراً 12 فبراير 2024 - 4:34 مساءً رئيس فلسطين: شعبنا يتعرض لجرائم قتل وتطهير عرقي من جيش الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين 12 فبراير 2024 - 4:20 مساءًوأعربت عن الأسف بشأن صعوبة وجود المنظمة في الخطوط الأمامية لتقديم أي نوع من الدعم للإنتاج الزراعي الذي تعرض لأضرار كبيرة أو قد تم تدميره، موضحة أن غزة كان لديها اكتفاء ذاتي من المنتجات الزراعية قبل النزاع، كما كان لديها قطاع قوي لإنتاج الماشية على نطاق صغير في فناء المنازل، وقد تم تدمير ذلك فعليًا، وأن المنظمة تعمل حاليًا عبر التقنيات الجغرافية والاستشعار عن بعد، لمعرفة الاحتياجات الهائلة التي سيحتاجها قطاع غزة بعد انتهاء الأعمال العدائية.
وأشارت إلى ضرورة السماح بالدخول إلى غزة لتقديم هذا النوع من الدعم الإنساني، مشيرة إلى أن “الفاو” حاولت في الأشهر القليلة الماضية إعطاء الأولوية لعمليات تسليم الأعلاف الحيوانية من خلال المعابر الحدودية القليلة المفتوحة ليستمر الإنتاج الحيواني، لكن محاولاتها واجهت العديد من التحديات، رغم محاولة إقناع السلطات الإسرائيلية بأهمية دخول الأعلاف إلى غزة، كونها مصدر غذاء السكان عبر لحوم الخراف والماعز وحليب الأطفال وبيض الدجاج، وللأسف فإن المخزون الحيواني آخذ في الانخفاض.
وأضافت أن المنظمة تتابع من كثب جميع تداعيات الصراع، بما في ذلك الهجمات في البحر الأحمر على سفن الشحن، لمراقبة ما يحدث في الأسواق العالمية للغذاء وسلاسل التوريد، ولديها موظفون وبرامج في الضفة الغربية ولبنان، وتركز على الآثار المترتبة على الاضطرابات العالمية سواء في أسواق السلع الأساسية أو أسعارها، داعية إلى ضرورة الحفاظ على سلامة وأمن هذه الممرات مفتوحة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
حصار مخيم زمزم يفاقم المجاعة، وسوء التغذية يتفشى في الخرطوم
الأمم المتحدة: حذر مكتب الأمم المتحدة المعني بتنسيق الشؤون الإنسانية من أن الحصار المستمر لمخيم زمزم، خارج مدينة الفاشر - شمال دارفور في السودان، يفاقم معاناة آلاف المدنيين النازحين الذين يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة بعد أشهر من إعلان المجاعة بالمخيم.
ونقلا عن المكتب الأممي، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، في المؤتمر الصحفي اليومي إن الأزمة في المخيم تفاقمت خلال شهر رمضان، حيث زادت حدة نقص الغذاء، وارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل كبير، مما جعل المواد الأساسية غير ميسورة التكلفة بالنسبة لمعظم العائلات. ويفيد شركاء الأمم المتحدة على الأرض بتزايد علامات الجوع.
وتستمر الهجمات المسلحة على طول الطريق بين زمزم والفاشر، مع الإبلاغ عن وقوع العديد من الضحايا والإصابات. وحذر أحد الشركاء الإنسانيين في زمزم من أن وجود العبوات الناسفة يدوية الصنع داخل المخيم يشكل أيضا مصدر قلق متزايد.
وعلى الرغم من التحديات الكبيرة في الوصول، تقدم فرق العمل الإنساني الغذاء والماء والرعاية الطبية العاجلة، لكن الاحتياجات تفوق بكثير الموارد المتاحة.
وقد تفاقم الوضع أكثر بسبب تخفيضات التمويل وانسحاب معظم منظمات الإغاثة العاملة في المنطقة نتيجة انعدام الأمن. وكان برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه قد اضطروا إلى تعليق عملياتهم في مخيم زمزم الشهر الماضي.
إغلاق المطابخ المجتمعية
وأعرب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أيضا عن القلق إزاء تدهور الأوضاع في أجزاء من ولاية الخرطوم. ويفيد عمال الإغاثة المتطوعون المحليون بارتفاع سوء التغذية الحاد ونقص الأدوية في منطقة شرق النيل.
ويتفشى سوء التغذية على نطاق واسع بين الأطفال والنساء الحوامل، خاصة في حي الحاج يوسف، حيث الأوضاع شديدة الخطورة. ويعد نقص الغذاء مشكلة رئيسية بسبب إغلاق معظم المطابخ المجتمعية.
هناك أيضا مخاوف بالغة بشأن تقارير عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في الخرطوم مع استمرار القتال وتغير خطوط السيطرة بسرعة. قبل أسبوعين، سجل عمال الإغاثة في الخطوط الأمامية أكثر من 800 حالة سوء تغذية حاد لدى الأطفال، مع استمرار الأعداد في الارتفاع، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
وفي الوقت نفسه، تتزايد حالات فقر الدم والتهاب الكبد والعمى الليلي والملاريا بسبب النقص الحاد في الأدوية في المرافق الصحية القليلة التي لا تزال تعمل. ونبه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن حجم المعاناة في السودان مذهل، محذرا من أن العواقب ستكون مدمرة لملايين الأشخاص بدون تدخل سريع.
وجدد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق الدعوة إلى وقف فوري للأعمال العدائية في السودان والوصول الإنساني غير المقيد كي يتسنى تقديم مساعدات منقذة للحياة.