عربي21:
2024-12-28@07:28:19 GMT

هل انقلبت انتخابات الجنرالات على الجيش في باكستان؟

تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT

هل انقلبت انتخابات الجنرالات على الجيش في باكستان؟

نشر موقع "ميبا نيوز" التركي مقال رأي للكاتبة ليلا جاسينتو سلطت فيه الضوء على الانتخابات الباكستانية، وصراع الجنرالات على الحكم. 

وقالت الكاتبة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الانتخابات العامة الباكستانية لعام 2024 وُصفت بأنها "الأكثر تزويرًا" في تاريخ البلاد، وذلك بسبب منع ترشح عمران خان، الشخصية المحبوبة للغاية في البلاد، ودعم الجيش لرئيس الوزراء السابق نواز شريف.



جاء ذلك قبل أن تُظهر النتائج تقدم المرشحين المستقلين المدعومين من خان في السباق. ويبدو أن البلاد دخلت في فترة من الاضطرابات بعد احتجاج الناخبين الغاضبين على شعورهم بتدخل الجيش في السياسة.



وذكرت الكاتبة أنه في الانتخابات العامة الباكستانية لعام 2024، فحص الناخبون أوراق الاقتراع التي تضمنت العديد من الرموز، مثل الطاولة والكرسي والتفاحة والطائرة والحاسبة وأدوات المطبخ. لكن لم يكن هناك مضرب كريكيت في ورقة الاقتراع.

وأوضحت الكاتبة أنه مع وجود نجم الكريكيت ورئيس الوزراء السابق عمران خان خلف القضبان، تم حظر حزب حركة الإنصاف الباكستانية (PTI) من استخدام رمزه المميز في الانتخابات. ويأتي ذلك في بلد ترتفع فيه نسبة الأمية، مما يجعل الرموز أداة مهمة للناخبين.

هذا الموقف أجبر المرشحين المدعومين من حركة الإنصاف الباكستانية على خوض الانتخابات كمستقلين، مستخدمين رموزًا مختلفة، كل منها يختبر أوراق الاقتراع والخيال الوطني.

ولكن لم يكن صاحب القوة الحقيقية في البلاد على ورقة الاقتراع، ولم يُمنح الباكستانيون أبدًا رمزًا أو صوتًا في هذا الشأن.

وأشارت الكاتبة إلى أن هذه الانتخابات كانت الأكثر تزويرًا في تاريخ باكستان، ولقبت على وسائل التواصل الاجتماعي بـ"انتخابات الجنرالات" في إشارة إلى الجيش الذي يمتلك كل القوة في الدولة النووية في جنوب آسيا. 

الجيش يمسك بزمام الأمور

وأفادت الكاتبة أنه قبل عملية التصويت، كان هناك إجماع على أن الجيش سيظل ممسكًا بزمام الأمور بغض النظر عن من يشكل الحكومة. وكان على الإدارة المدنية المنتخبة حديثًا أن تلتزم بقواعد لعبة القوة في باكستان من أجل البقاء.

من ناحية أخرى، طورت باكستان خلال تاريخها البالغ 76 عامًا نظامًا يوصف من قبل بعض الأكاديميين باسم "النظام الهجين"، وهو مزيج من السياسة المدنية وتدخل الجيش في الديمقراطية الانتخابية. وبموجب هذه الاتفاقية الضمنية، يتحكم الجنرالات في الدفاع والسياسة الخارجية بينما يتركون القضايا الاجتماعية والاقتصادية الداخلية للسياسيين.

ومع ذلك، تغير هذا النموذج الهجين في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى جر باكستان إلى أرض خطرة. والشخص الذي يُعتقد أنه يتخذ القرارات في الجيش لم يساهم كثيرًا في الثقة الوطنية.

تراجع نفوذ خان في الجيش

يقود الاضطرابات السياسية في باكستان قائد الجيش، رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير. يأتي ذلك في وقت تواجه فيه البلاد أزمات اقتصادية وأمنية كبيرة.

وأفادت الكاتبة أن خان قد يكون خلف القضبان، لكنه لا يزال قوة سياسية. كما يدعي لاعب الكريكيت والسياسي السابق أن الاتهامات القانونية العديدة الموجهة إليه ذات دوافع سياسية. في المقابل، لا يتفق العديد من الباكستانيين، بمن فيهم معارضو خان، مع هذا الرأي. 



وأضافت الكاتبة أنه منذ تعيين الجنرال منير قائدًا للجيش في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، تصاعدت المشاكل القانونية لخان بشكل كبير. واتخذت هذه المشاكل في بعض الأحيان طابعًا شخصيًا سخيفًا.

فوفقًا لتقارير وسائل الإعلام الباكستانية، توترت العلاقات بين الرجلين منذ انتخاب خان رئيسًا للوزراء في عام 2018 وتعيينه منير رئيسًا لوكالة المخابرات الباكستانية بين الخدمات (ISI).

وقبل أيام قليلة من الانتخابات، في الثالث من شباط/ فبراير، حكمت محكمة باكستانية على خان وزوجته بشرى بيبي بالسجن سبع سنوات في قضية تتعلق بزواجهما الذي أعلنت المحكمة أنه "غير إسلامي". واعتبر خبراء القانون القرار "عارًا" و"وصمة عار" على القضاء الباكستاني.

وأشارت الكاتبة إلى أنه في عام 2018، عندما دخل خان الانتخابات، كان يُنظر إليه على أنه مرشح الجيش "المختار بعناية والمدرب". ومع ذلك، استمر هذا الوضع حتى توترت علاقات خان مع الجيش، وهو مصير شاركه السياسي شريف، الذي كان من المتوقع أن يصبح رئيس وزراء باكستان الجديد.

وبينت الكاتبة أن تراجع حظوظ خان وشريف يعكس التغيير الدراماتيكي في السياسة الباكستانية، الذي يشبه "لعبة العروش". حيث تم إقالة شريف من منصبه كرئيس للوزراء في عام 2017 عندما حاول فرض الرقابة المدنية على الجيش، وواجه سلسلة من تهم الفساد، وذهب إلى المنفى في الخارج لتجنب عقوبته. في ذلك الوقت، كان يُنظر إلى خان على أنه الابن المدلل للجيش.

ومع ذلك، بينما انزلقت البلاد في الاضطرابات السياسية العام الماضي، وعندما هاجم أنصار خان المجمعات والقواعد العسكرية لإظهار استيائهم من الجيش بشكل غير مسبوق، عاد شريف إلى نظر الجنرالات.



شريف، الذي عاد إلى باكستان في تشرين الاول/ أكتوبر الماضي بعد أربع سنوات من المنفى، تم إلغاء حكم إدانته وأطلق سراحه ليتمكن من تولي منصب رئيس الوزراء للمرة الرابعة.

في الختام، اعتُبرت عودة شريف إلى باكستان علامة على أن الجيش يبحث عن يد آمنة للتعامل مع الأزمة الاقتصادية التي تهز البلاد. ومع ذلك، في الأشهر القليلة الماضية، بدأ الجيش في الحصول على المزيد والمزيد من الكلمة في المجال الاقتصادي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الانتخابات الباكستانية عمران خان الجيش الباكستاني باكستان انتخابات الجيش الباكستاني عمران خان صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الکاتبة أنه الکاتبة أن الجیش فی ومع ذلک رئیس ا على أن

إقرأ أيضاً:

استشهاد الكاتبة الفلسطينية ولاء الإفرنجي وزوجها في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات

استشهدت فجر اليوم الأربعاء الكاتبة والفنانة ولاء جمعة الإفرنجي وزوجها أحمد سعيد سلامة في استهداف منزل بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

سقوط شهيد واحد إثر قصف إسرائيلي على مخيم البريج بقطاع غزة استشهاد 14 فلسطينيًا وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي لمناطق مختلفة في غزة

ووصل جثمان الشهيدة مع زوجها إلى مشفى شهداء الأقصى وسط حزن كبير من جموع المثقفين والكتاب بالقطاع.

 

والفنانة الإفرنجي بدأت رحلتها مع الكتابة برواية بعنوان مزاج مرسل قبل ان تنتقل من الكتابة من الورق إلى الأحجار والخشب وتحويلها إلى سلاسل وخواتم.

 

وتنحدر الإفرنجي من مدينة غزة وأمضت فترة الحرب في مخيم النصيرات.

 

وقبل السابع من أكتوبر أول للعام 2023م، كانت الشابة ولاء الإفرنجي تعمل في محل “سربرايز” الشهير لتجهيز الهدايا في حي الرمال العريق وسط مدينة غزة، لكنها مثل مئات الآلاف من سكان قطاع غزة، فقدت فرصة رزقها بسبب تبعات النزوح إلى مناطق جنوبي وادي غزة، بعد إعلان دولة الاحتلال الإسرائيلية الحرب في التاريخ المذكور.

 

واستشهد 14 مواطنا وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، إثر قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمناطق مختلفة في قطاع غزة.

 

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية"وفا"، باستشهاد 10 مواطنين وإصابة أخرين في قصف طائرات الاحتلال لمنزل في منطقة معن شرق محافظة خان يونس.

واستشهد مواطن وزوجته في قصف استهدف شقة سكنية بالقرب من أبراج عين جالوت جنوب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، واستشهد شاب في قصف منزل عائلته في دير البلح وسط القطاع.

 

وأشارت الوكالة إلى استشهاد فتى، اليوم الأربعاء، من بلدة طمون جنوب طوباس، متأثراً بإصابته الحرجة جراء استهداف الطيران المسير لمجموعة من الشبان خلال اقتحام الاحتلال البلدة، الليلة الماضية.

 

وأفاد رئيس مجلس بلدي طمون ناجح بني عودة، بأن الفتى (17 عاماً) استشهد متأثراً بإصابته الحرجة جراء استهداف الطيران المسير التابع لقوات الاحتلال مجموعة من الشبان، الليلة الماضية في طمون.

 

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,338 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107,764 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

 

عشرات المستوطنين يقتحمون "الأقصى" بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي

اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليوم الأربعاء المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأفادت مصادر محلية بأن عشرات المستعمرين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، تزامنا مع عيد "الحانوكاة" اليهودي.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة والضفة الغربية، في أكتوبر 2023، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها عند أبواب المسجد الأقصى، ومداخل البلدة القديمة.

 

من ناحية أخرى أصيب ثلاثة شبان، اليوم، عقب اقتحام الاحتلال الإسرائيلي مخيم الأمعري، جنوب مدينة رام الله.

 

وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن طواقمها تعاملت مع إصابة شاب بالرصاص الحي في القدم، وإصابتين إحداهما دعسا بجيب عسكري، والأخرى اعتداءً بالضرب

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتدت على عدد من الصحفيين الموجودين في المخيم، وأطلقت عليهم قنابل الصوت والغاز السام في محاولة لمنعهم من التغطية، مضيفة أن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات واسعة في المخيم أغلبهم من قطاع غزة .

 

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" رواية شهود عيان، بأن قوات الاحتلال أحضرت المعتقل فراس جبر إلى المخيم وهو مكبل، مضيفين أن قوات الاحتلال أغلقت مدخل المخيم، ونفذت حملة مداهمات وتفتيش لعدد من منازل المواطنين، واستولت على مركبة.

 

 

مقالات مشابهة

  • محمود الهباش: القانون الدولي أول ضحايا العدوان الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان
  • روائية تقسيم الهند البريطانية.. وفاة الكاتبة الباكستانية بابسي سيدوا
  • وفاة الكاتبة الباكستانية بابسي سيدوا المعروفة برواياتها عن تقسيم الهند البريطانية
  • وفاة الكاتبة الباكستانية سيدوا عن 86 عاما
  • مسارب الخروج من المحنة
  • «المنفي» يتلقى برقية تهنئة من رئيس جمهورية باكستان
  • المؤسسة العسكرية بالجزائر تنهار بعد فرار عشرات الضباط والجنرالات إلى الخارج
  • وزارة التجارة تعلن فوز 4 مترشحين في انتخابات غرفة الباحة
  • استشهاد الكاتبة الفلسطينية ولاء جمعة الإفرنجي في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات
  • استشهاد الكاتبة الفلسطينية ولاء الإفرنجي وزوجها في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات