عربي21:
2025-04-29@18:14:13 GMT

هل انقلبت انتخابات الجنرالات على الجيش في باكستان؟

تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT

هل انقلبت انتخابات الجنرالات على الجيش في باكستان؟

نشر موقع "ميبا نيوز" التركي مقال رأي للكاتبة ليلا جاسينتو سلطت فيه الضوء على الانتخابات الباكستانية، وصراع الجنرالات على الحكم. 

وقالت الكاتبة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الانتخابات العامة الباكستانية لعام 2024 وُصفت بأنها "الأكثر تزويرًا" في تاريخ البلاد، وذلك بسبب منع ترشح عمران خان، الشخصية المحبوبة للغاية في البلاد، ودعم الجيش لرئيس الوزراء السابق نواز شريف.



جاء ذلك قبل أن تُظهر النتائج تقدم المرشحين المستقلين المدعومين من خان في السباق. ويبدو أن البلاد دخلت في فترة من الاضطرابات بعد احتجاج الناخبين الغاضبين على شعورهم بتدخل الجيش في السياسة.



وذكرت الكاتبة أنه في الانتخابات العامة الباكستانية لعام 2024، فحص الناخبون أوراق الاقتراع التي تضمنت العديد من الرموز، مثل الطاولة والكرسي والتفاحة والطائرة والحاسبة وأدوات المطبخ. لكن لم يكن هناك مضرب كريكيت في ورقة الاقتراع.

وأوضحت الكاتبة أنه مع وجود نجم الكريكيت ورئيس الوزراء السابق عمران خان خلف القضبان، تم حظر حزب حركة الإنصاف الباكستانية (PTI) من استخدام رمزه المميز في الانتخابات. ويأتي ذلك في بلد ترتفع فيه نسبة الأمية، مما يجعل الرموز أداة مهمة للناخبين.

هذا الموقف أجبر المرشحين المدعومين من حركة الإنصاف الباكستانية على خوض الانتخابات كمستقلين، مستخدمين رموزًا مختلفة، كل منها يختبر أوراق الاقتراع والخيال الوطني.

ولكن لم يكن صاحب القوة الحقيقية في البلاد على ورقة الاقتراع، ولم يُمنح الباكستانيون أبدًا رمزًا أو صوتًا في هذا الشأن.

وأشارت الكاتبة إلى أن هذه الانتخابات كانت الأكثر تزويرًا في تاريخ باكستان، ولقبت على وسائل التواصل الاجتماعي بـ"انتخابات الجنرالات" في إشارة إلى الجيش الذي يمتلك كل القوة في الدولة النووية في جنوب آسيا. 

الجيش يمسك بزمام الأمور

وأفادت الكاتبة أنه قبل عملية التصويت، كان هناك إجماع على أن الجيش سيظل ممسكًا بزمام الأمور بغض النظر عن من يشكل الحكومة. وكان على الإدارة المدنية المنتخبة حديثًا أن تلتزم بقواعد لعبة القوة في باكستان من أجل البقاء.

من ناحية أخرى، طورت باكستان خلال تاريخها البالغ 76 عامًا نظامًا يوصف من قبل بعض الأكاديميين باسم "النظام الهجين"، وهو مزيج من السياسة المدنية وتدخل الجيش في الديمقراطية الانتخابية. وبموجب هذه الاتفاقية الضمنية، يتحكم الجنرالات في الدفاع والسياسة الخارجية بينما يتركون القضايا الاجتماعية والاقتصادية الداخلية للسياسيين.

ومع ذلك، تغير هذا النموذج الهجين في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى جر باكستان إلى أرض خطرة. والشخص الذي يُعتقد أنه يتخذ القرارات في الجيش لم يساهم كثيرًا في الثقة الوطنية.

تراجع نفوذ خان في الجيش

يقود الاضطرابات السياسية في باكستان قائد الجيش، رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير. يأتي ذلك في وقت تواجه فيه البلاد أزمات اقتصادية وأمنية كبيرة.

وأفادت الكاتبة أن خان قد يكون خلف القضبان، لكنه لا يزال قوة سياسية. كما يدعي لاعب الكريكيت والسياسي السابق أن الاتهامات القانونية العديدة الموجهة إليه ذات دوافع سياسية. في المقابل، لا يتفق العديد من الباكستانيين، بمن فيهم معارضو خان، مع هذا الرأي. 



وأضافت الكاتبة أنه منذ تعيين الجنرال منير قائدًا للجيش في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، تصاعدت المشاكل القانونية لخان بشكل كبير. واتخذت هذه المشاكل في بعض الأحيان طابعًا شخصيًا سخيفًا.

فوفقًا لتقارير وسائل الإعلام الباكستانية، توترت العلاقات بين الرجلين منذ انتخاب خان رئيسًا للوزراء في عام 2018 وتعيينه منير رئيسًا لوكالة المخابرات الباكستانية بين الخدمات (ISI).

وقبل أيام قليلة من الانتخابات، في الثالث من شباط/ فبراير، حكمت محكمة باكستانية على خان وزوجته بشرى بيبي بالسجن سبع سنوات في قضية تتعلق بزواجهما الذي أعلنت المحكمة أنه "غير إسلامي". واعتبر خبراء القانون القرار "عارًا" و"وصمة عار" على القضاء الباكستاني.

وأشارت الكاتبة إلى أنه في عام 2018، عندما دخل خان الانتخابات، كان يُنظر إليه على أنه مرشح الجيش "المختار بعناية والمدرب". ومع ذلك، استمر هذا الوضع حتى توترت علاقات خان مع الجيش، وهو مصير شاركه السياسي شريف، الذي كان من المتوقع أن يصبح رئيس وزراء باكستان الجديد.

وبينت الكاتبة أن تراجع حظوظ خان وشريف يعكس التغيير الدراماتيكي في السياسة الباكستانية، الذي يشبه "لعبة العروش". حيث تم إقالة شريف من منصبه كرئيس للوزراء في عام 2017 عندما حاول فرض الرقابة المدنية على الجيش، وواجه سلسلة من تهم الفساد، وذهب إلى المنفى في الخارج لتجنب عقوبته. في ذلك الوقت، كان يُنظر إلى خان على أنه الابن المدلل للجيش.

ومع ذلك، بينما انزلقت البلاد في الاضطرابات السياسية العام الماضي، وعندما هاجم أنصار خان المجمعات والقواعد العسكرية لإظهار استيائهم من الجيش بشكل غير مسبوق، عاد شريف إلى نظر الجنرالات.



شريف، الذي عاد إلى باكستان في تشرين الاول/ أكتوبر الماضي بعد أربع سنوات من المنفى، تم إلغاء حكم إدانته وأطلق سراحه ليتمكن من تولي منصب رئيس الوزراء للمرة الرابعة.

في الختام، اعتُبرت عودة شريف إلى باكستان علامة على أن الجيش يبحث عن يد آمنة للتعامل مع الأزمة الاقتصادية التي تهز البلاد. ومع ذلك، في الأشهر القليلة الماضية، بدأ الجيش في الحصول على المزيد والمزيد من الكلمة في المجال الاقتصادي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الانتخابات الباكستانية عمران خان الجيش الباكستاني باكستان انتخابات الجيش الباكستاني عمران خان صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الکاتبة أنه الکاتبة أن الجیش فی ومع ذلک رئیس ا على أن

إقرأ أيضاً:

معارك اعلامية وسياسية قبل انتخابات 2025

28 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: تبدو الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة في نوفمبر 2025 ساحة لمعارك سياسية مبكرة، تكشف عمق الانقسامات الطائفية والمناطقية.

وتنتشر فيديوهات تسقيطية تستهدف شخصيات بارزة  وتتسع لتشمل قوى سياسية متنافسة، مما يعكس تصفية حسابات محمومة قبل أشهر من الاقتراع.

ويبرز هذا الصراع وسط طابع مذهبي واضح، حيث تتشكل التحالفات بناءً على خطوط عرقية ودينية، بينما تتفاقم التوترات في مناطق متنازع عليها مثل كركوك وسامراء.

وتظهر الأحزاب الكردية، رغم خلافاتها الداخلية، بعيدة نسبياً عن هذه المعارك التسقيطية، مفضلة الحفاظ على توازن دقيق في مناطق مثل نينوى وكركوك فيما تسعى هذه الأحزاب، بقيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، إلى تعزيز نفوذها دون الغرق في الصراعات الطائفية العربية.

ويعكس هذا النهج محاولة للاستفادة من الانقسامات العربية لضمان مكاسب سياسية في مناطق مختلطة.

وتتصاعد المنافسة السنية الداخلية، خصوصاً بين حزب السيادة بزعامة الخنجر و”تقدم” بقيادة محمد الحلبوسي،

ويحاول العرب السنة في كركوك،  توحيد قواهم تحت قائمة انتخابية موحدة لتعظيم حصتهم من المقاعد. ويكشف هذا الحراك عن وعي بضرورة تجاوز التنافر لمواجهة التحديات الانتخابية، لكنه يواجه عقبات بسبب الصراعات الشخصية والتدخلات الإقليمية.

وتثير التسريبات الصوتية، مثل تلك المنسوبة للخنجر، جدلاً قانونياً وسياسياً فيما  يسارع حزب السيادة إلى نفي التسجيل، مهدداً بدعاوى قضائية، بينما يطالب نواب  باتخاذ إجراءات ضد ما اعتبروه إساءة للشعب والمؤسسات.

وتعكس الحادثة هشاشة الثقة بين القوى السياسية، وتسلط الضوء على استخدام التسقيط كأداة لإضعاف الخصوم.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • وزير النقل يبحث مع القائم بالأعمال بالنيابة بالسفارة الباكستانية سبل تطوير آلية العمل وتعزيز علاقات التعاون
  • فوز جاب الله وخيال ورضوان.. نتائج انتخابات غرفة ملاحة السويس والبحر الأحمر
  • تجري اليوم.. من أبرز المتنافسين في انتخابات كندا؟ وما القضايا المتصدرة؟
  • كواليس إعفاء مدير أمن البصرة.. انتخابات 2025 وراء القرار
  • معارك اعلامية وسياسية قبل انتخابات 2025
  • غباغبو يدعو للتظاهر بعد إقصائه من انتخابات كوت ديفوار
  • عاجل.. "الإداري "تقضي بصحة انتخابات نقابة المحامين
  • القضاء الإدارى يقضى برفض الدعوى المطالبة بإعادة انتخابات نقابة المحامين
  • فتح باب الترشح لـ«انتخابات النقابة العامة للبناء»
  • «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء».. «صباح البلد» يستعرض مقال الكاتبة إلهام أبو الفتح