قال الدكتور جهاد الحرازين، المحلل السياسي الفلسطيني، إن المعطيات الحالية تشير إلى أن الحرب على قطاع غزة وعلى الشعب الفلسطيني، تأتي في مجموعة من السياقات وليس سياق واحد فقط، ومن ضمن هذه السياقات هو تفريغ قطاع غزة من اهله، وجعل هذه المنطقة خالية، في ظل طرح مخططات بقمة العشرين تتعلق بالخط التجاري الذي يمر من الهند إلى الخليج إلى أوروبا، وهذا يتطلب ان يكون مروراً من دولة الاحتلال، وبالتالي يحتاجون لمناطق تتحمل عمليات التفريغ والشحن.

وأكد «الحرازين»، في تصريحات لـ«الوطن»، أن هذا الخط التجاري متعلق بالسياسة الإسرائيلية، التي تؤكد ضرورة السيطرة على كافة الأراضي الفلسطينية والتهجير، سواء بتهويد الأراضي او الاستيطان او عملية الابادة، مشيراً إلى أن ما تم اكتشافه من مخزون  للغاز في الحقول المتواجدة في البحر المتوسط، التي وجدت العديد من البعثات أن بها أكبر مخزون استراتيجي للغاز، وبالتالي نمت أطماع التحول الإسرائيلي للسيطرة على قطاع غزة، في ظل عصر حروب الطاقة التي تجتاح العالم، والجميع يبحث عن مصادر الطاقة والسيطرة عليها.

الحرازين: الاحتلال يسعى لإخلاء قطاع غزة من سكانه

وأشار المحلل السياسي الفلسطيني إلى أن هذا الجزء يأتي ضمن سياق العملية العسكرية، التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، من خلال السيطرة على كافة المقدرات، سواء المتواجدة في البحر او على البر، أو بما يتعلق بالثروات، سواء الثروات المعدنية أو النفطية أو ثروات الغاز، وهذا الأمر يأتي في كل تلك السياقات التي يواصل الاحتلال ممارسة نهجه التدميري بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن الرؤية الاسرائيلية تنبع من أيديولوجيا استعمارية قائمة على الاستيطان ونهب مقدرات الشعب الفلسطيني، والقضاء على كل ما هو فلسطيني، ولذلك نجد الممارسات الإسرائيلية تتواصل بشكل كبير على كل مقدرات الشعب الفلسطيني، من خلال عمليات التدمير والتهجير.

وأكد «الحرازين» أن مشروع التهجير هو ليس بالجديد، فعلى مدار سنوات منذ الخمسينيات، هناك رغبة اسرائيلية بأن تنفذ هذا المشروع، إلى أن بدأت هذه المحاولات بشكل مكثف خلال المرحلة الأخيرة، بالإضافة إلى الممارسات الجارية في مدينة القدس وفي مدن الضفة الغربية، وكذلك في قطاع غزة من محاولات تهجير قسري للمواطنين الفلسطينيين، من خلال ضرب كافة مقومات الحياة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة الاحتلال الشعب الفلسطيني إسرائيل حرب على غزة الشعب الفلسطینی قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

استشهاد طفل فلسطيني في طولكرم متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي

أعلنت مصادر طبية فلسطينية، مساء اليوم الجمعة، استشهاد الطفل الفلسطيني صدام حسين إياد رجب (7 سنوات) من بلدة كفر اللبد شرق طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، عن المصادر وعائلة الطفل قولهم إنه استشهد متأثرا بإصابته الحرجة برصاص قوات الاحتلال، حيث من المتوقع تشييع جثمانه بعد وصوله غدا السبت إلى مسقط رأسه، كفر اللبد.

وكان الشهيد رجب أصيب مساء الثلاثاء الثامن والعشرين من يناير الماضي، أثناء تواجده في الحي الغربي لمدينة طولكرم، خلال العدوان الاسرائيلي على المدينة ومخيمها.

وكان مقطع فيديو انتشر قبل عدة أيام يظهر لحظة إصابة الطفل رجب في صدره برصاص جنود الاحتلال، حيث سقط على الأرض وهو يصرخ متألما.

وباستشهاد الطفل صدام رجب، يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها إلى خمسة.

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي فلسطيني: مصر وقفت صامدة أمام خطط تهجير أهالي غزة
  • باحثة بـ« المصري للدراسات»: الهدف الأساسي للاحتلال الإسرائيلي عدم وجود دولة فلسطينية
  • استشهاد طفل فلسطيني في طولكرم متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي
  • محلل سياسي: تصريحات ترامب تحدٍ وجودي للشعب الفلسطيني
  • الشعب الفلسطيني يدحر العدوان الإسرائيلي برفض مخططات الاستيطان على أرضه
  • محلل سياسي: المشروع الأمريكي الإسرائيلي بشأن غزة صدمة عالمية
  • “الخارجية الفلسطينية” تُحذِّر من إقدام الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مشاريع تهجير الشعب الفلسطيني
  • مذيع بي بي سي ينهي مقابلة مع محلل سياسي أكد ارتكاب الاحتلال للإبادة الجماعية (شاهد)
  • أستاذ علوم سياسية: الاحتلال الإسرائيلي ماضٍ في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني
  • محلل سياسي: العالم الغربي يقف ضد انتهاكات تهجير الفلسطينيين