بعد التهديد بتعليقها.. مصر تعلن رسميا مصير معاهدة السلام مع إسرائيل
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري الاثنين إن بلاده مستمرة في اتفاقية السلام مع إسرائيل في ظل تهديد الدولة العبرية بشن عملية عسكرية برية في رفح.
وكانت أسوشيتد برس قد نقلت عن مصادر أن القاهرة هددت بتعليق معاهدة السلام، المعروفة أيضا باتفاقية كامب ديفيد، إذا تم إرسال قوات إسرائيلية إلى رفح في ظل تهديد الدولة العبرية بشن عملية عسكرية برية في المدينة الحدودية، جنوبي قطاع غزة.
ونقلت صحيفتا نيويورك تايمز وول ستريت جورنال الأميركيتين، في تقريرين السبت، أن مسؤولين مصريين "حذروا إسرائيل من إمكانية تعليق معاهدة السلام بين البلدين"، حال شن القوات الإسرائيلية هجوما على رفح.
لكن شكري، في مؤتمر صحفي مع نظيرته السلوفينية، نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" قال: "ليس لدي تعليقات كثيرة بشأن تلك المصادر التي تتحدث في الإعلام حيال هذا الأمر. على مدار الأربعين عاما السابقة، كانت هناك علاقات طبيعية، وسوف نستمر في فعل المزيد كنوع من معالجة الوضع الراهن".
وأضاف: "توجد اتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل وهي سارية على مدار الأربعين عاما السابقة ونحن نتعامل بثقة وفاعلية وسوف نستمر في هذا الأمر في هذه الحقبة، وأي تعليقات نطق بها بعض الأفراد بشأن هذا الأمر، ربما تكون قد شوهت".
وأكد أن بلاده "تعمل عن كثب وبجد من أجل التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل من أجل إطلاق سراح الأسرى ودخول المساعدات الإنسانية، وسوف نستمر في هذه الجهود المبذولة ونحث الطرفين على ضرورة أهمية وقف إطلاق النار من أجل المدنيين الموجودين في غزة".
مصر "تهدد بتعليق" معاهدة السلام مع إسرائيل.. هل تستطيع ذلك؟ أفادت تقارير صحفية بأن مصر هددت بتعليق التزاماتها بموجب معاهدة السلام مع إسرائيل، ما طرح تساؤلات عما إذا كانت القاهرة قادرة على الإقدام على تلك الخطوة في ظل عملية إسرائيلية مرتقبة في مدينة رفح، في أقصى جنوب القطاع، على حدود غزة مع مصروأضاف: "المدنيون الفلسطينيون لا يجب أن يتعاملوا مع كل هذه المأساة من قلة الطعام والغذاء"، مشيرا إلى أن "هناك 200 ألف فلسطيني لا يزالون في شمال القطاع".
وأكد أن "منطقة رفح مكتظة إلى أقصى درجة بالمدنيين الفلسطينيين، ولابد أن يكون هناك بعض الحلول لمواجهة هذا الوضع الإنساني الصعب".
وشدد على ضرورة أن يكون هناك حل دائم للقضية الفلسطينية "هذا ليس أول نزاع يحدث، وهذه الحرب استمرت لوقت طويل ويجب أن يكن هناك حل دائم لهذا الأمر".
وأضاف: "لابد أن يكون هناك بعض الأفعال من أجل أن يتوفر الأمان ليس فقط للجانب الإسرائيلي، ولكن أيضا للجانب الفلسطيني الذي يجب أن يحظى بحقوقه المشروعة وأن يتم تنفيذ هذا على أرض الواقع، لابد أن يتم إعلان حل الدولتين وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 من أجل أن يعيش الجانبان في أمن وسلام".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السلام مع إسرائیل معاهدة السلام هذا الأمر من أجل
إقرأ أيضاً:
الإمارات تنضم إلى معاهدة القارة القطبية الجنوبية «أنتاركتيكا»
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، انضمامها إلى معاهدة القارة القطبية الجنوبية «أنتاركتيكا»، بموجب المرسوم الاتحادي رقم 165 لسنة 2024، مما يعتبر خطوة مهمة ستدعم برنامج الإمارات القطبي الذي تم إطلاقه في نوفمبر/تشرين الثاني، والرامي إلى تعزيز مساهمات الدولة، وحضورها بمجال العلوم والبحوث القطبية.
وتنص المعاهدة، على إتاحة حرية البحث العلمي في القارة القطبية الجنوبية، وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، من خلال التشجيع على إقامة علاقات عمل تعاونية مع الوكالات المتخصصة، مثل اللجنة العلمية لأبحاث القطب الجنوبي «SCAR»، واتفاقية حفظ الموارد البحرية الحية في أنتاركتيكا، التي لها اهتمامات علمية أو تقنية في القارة القطبية الجنوبية. وتحظى دولة الإمارات بانضمامها إلى معاهدة القارة القطبية الجنوبية، بفرصة حضور الاجتماعات الاستشارية للمعاهدة، ورفع مقترحات أبحاث وطنية لاعتمادها أو تقييمها، فضلاً عن تأسيس وجود فعلي لها في القارة القطبية الجنوبية.
وقالت مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، رئيس لجنة بعثة الإمارات في القطبين الشمالي والجنوبي، إن معاهدة القارة القطبية الجنوبية تنسجم مع رؤية الإمارات وإيمانها الراسخ بأهمية العمل الجماعي، كأداة فعّالة للتغلب على التحديات المعقدة التي يفرضها التغير المناخي.
وأضافت أن الانضمام إلى المعاهدة يشكل فرصة قيّمة لإقامة علاقات تعاون وشراكات جديدة لإجراء أبحاث مشتركة حول العوامل المؤثرة في تغير المناخ في المناطق القطبية، بالإضافة إلى المشاركة في بعثات قطبية دولية، والمساهمة في حماية المنطقة.
وأشارت إلى أن برنامج الإمارات القطبي يهدف بشكل أساسي إلى تأسيس حضور فعلي لدولة الإمارات في القارتين القطبيتين الجنوبية والشمالية، لافتة إلى أن انضمام الدولة إلى المعاهدة يدعم البرنامج في إجراء أبحاث ميدانية في القارة القطبية الجنوبية، ويجري العمل بالفعل على إعداد علماء إماراتيين وتزويدهم بالمهارات والخبرات اللازمة للمشاركة في البعثات القطبية الدولية.
وانضمت دولة الإمارات إلى معاهدة القارة القطبية الجنوبية رسمياً في «11 ديسمبر/كانون الأول 2024» عن طريق بلد الإيداع، الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال وزارة الخارجية الأمريكية، وجاء هذا الانضمام عقب دعوة تلقتها الدولة للمشاركة في برنامج أنتاركتيكا إنسينك، وبعثة القطب الجنوبي البلغارية 33.(وام)