الفنانة التشكيلية علا إبراهيم: مفرداتها واقعية تعبيرية بحالات إنسانية
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
طرطوس-سانا
عكست الفنانة التشكيلية علا إبراهيم بمفردات أعمالها تأثرها بالأسلوبين الواقعي والتعبيري، فاستثمرت قدراتها وإمكانياتها في إبراز تفاصيل دقيقة من خلال تصويرها بصورة واقعية وإظهار تعابير الشخوص والحالات الإنسانية، مع ميلها أحياناً للطبيعة الصامتة بشكل إيحائي رمزي.
إبراهيم أوضحت في مقابلة مع مراسلة سانا أنها لم تكتشف موهبتها مبكراً، بل عملت على تنميتها وتطويرها في المرحلة الثانوية وخلال دراستها في معهد الأعمال اليدوية، حيث ضاعفت من اهتمامها، وبدأت بتطوير مهاراتها وتقنياتها، فاستخدمت في البداية أقلام الرصاص وألواناً زيتية وغيرها.
ولا تتقيد إبراهيم بألوان محددة، بل تعمل على صياغة مجموعة لونية تخدم كل عمل تنجزه، كما تحاول أن تنقل بريشتها وألوانها الزيتية حالات مختلفة تلامس إحساسها الفني ومشاعرها أولاً، ومشاركتها مع هواة الفن ثانياً، مشيرة إلى أنها تلجأ إلى عنونة لوحاتها لأنها تعتبر أن العنوان عنصر مهم ومتكامل مع مضمون ومعاني العمل.
وأضافت: “إن مشاعر الحب والإعجاب والرضا التي أرى بريقها في عيون الفنانين والهواة والحضور تعني الكثير، وأشعر بالسعادة عند رؤية اهتمام الناس وتقديرهم للجهد والعمل الذي أسعى إلى تقديمه دائماً”، مبينة أهمية المشاركة في مختلف الفعاليات من معارض ومهرجانات ونشاطات ثقافية وغيرها، بهدف التعرف على أساليب جديدة ومختلفة تساعد على توسيع دائرة المعرفة والأدوات والتقنيات، بما يساهم بتطوير المهارات وخلق أفكار جديدة.
ونوهت إبراهيم بفائدة الاطلاع على مختلف المدارس الفنية وأساليبها وخصائصها وأبرز روادها بهدف تكوين شخصية تتميز بأسلوب خاص بها، إضافة إلى تفردها باستخدام مفردات فنية تصبح جزءاً لا يتجزأ من أعمالها، مبينة أن الحالة النفسية ضرورية، وخاصة عند تقديم أعمال فنية معينة سواء كانت هذه الحالة تمر بمشاكل معينة أو تعيش بسعادة وسلام.
وذكرت إبراهيم ضرورة تنمية الموهبة منذ لحظة اكتشافها والعمل على تطويرها وتنميتها وتوسيع عمليتي المعرفة والبحث حتى التمكن من تشكيل شخصية فنية وتحقيق رضا ذاتي عن النتاج الفني الخاص بها، لافتة إلى أنها تستثمر خبرتها في تنمية مواهب الأطفال والشباب ومساعدتهم على استخدام مفردات تشكيلية تعكس خيالهم وأفكارهم، إلى جانب تشجيعهم وتحفيزهم على المتابعة من خلال إقامة معارض.
ودعت إبراهيم المواهب من مختلف الأعمار والمجالات الفنية إلى ضرورة المتابعة والاهتمام والعمل على تطوير موهبتهم إلى جانب تشجيعهم على حضور مختلف الفعاليات التي تهتم وتستهدف مجال اهتمامهم.
يذكر أن علا إبراهيم 37 عاماً عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين ومدرسة، ولها العديد من المشاركات بالمهرجانات والمعارض المشتركة على مستوى محافظة طرطوس وخارجها، وحاصلة على العديد من الجوائز منها من نقابة المعلمين وتربية طرطوس وغيرها.
هيبه سليمان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
عمنا صلاح جاهين.. عصير البهجة| فنانو كاريكاتير العالم يحتفون بـ فيلسوف الفقراء ويؤكدون لـ "البوابة نيوز": أيقونة مصرية وملهمًا للأجيال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
"فيلسوف الفقراء".. هكذا لُقب صلاح جاهين، ذلك المبدع الذى تعددت مواهبة لتحتفى بإبداعاته الأجيال، حيث جعلت وزارة الثقافة المصرية من الاحتفاء بالضاحك الباكى "ليلة كبيرة"، فجعل "جاهين" من الكاريكاتير مشهدًا سينمائيًا، حيث طور مفاهيم الكاريكاتير الاجتماعي والسياسي.
تحقيق نجلاء فوزيأبناء جاهين من فنانى مصر والوطن العربى والغربى، اجتمعوا على الاحتفاء بـ " عمنا صلاح جاهين" بخطوطهم الكاريكاتيرية المبدعه وعبروا عن روحه الحاضرة الغائبة، رصدتها "البوابة" فى السطور التالية.
الفنان سعد حاجوقال الفنان سعد حاجو، رسام الكاريكاتير السوري المقيم فى السويد، إن عمّنا صلاح جاهين عبقري الكلمة والرسمة والضحكة، فهو جزء من نسيج الهوية المصرية الثقافية والشعبية على حد سواء.
وعن لوحته لصلاح جاهين، أوضح "حاجو": كوّنت لوحتي الكاريكاتيرية من كلمة عجبي التي شكّلت جزءً من ملامحه وبالخطوط الكاريكاتيرية الحرّة أكملت هٰذه الملامح، خطوط وجهه فيها الكثير من المنحنيات حنونة وخفيفة الظلّ وواضحة كشخصيّته، مؤكدًا أن العمل تم تنفيذه بتقنية ديجيتال بحبر أسود على خلفية بيضاء.
فيما أعربت الفنانة مروة إبراهيم، عن سعادتها البالغة برسم صلاح جاهين، وأرجعت الأسباب الى أنها تراه حالة متفردة من الفن، نظرا لأنه متعدد المواهب.
الفنانة مروة ابراهيموقالت "مروة" إنه استخدم كل أنواع الفنون، من شعر وسيناريو وأغان وأوبريتات ومسرح عرائس وطبعا كاريكاتير، ونجح في كل الفنون، مضيفة انها شعرت وهى ترسمه بأنها تستطيع أن تقوم بتجربة أكثر من شكل دون التقييد بشكل واحد.
وعن لوحتها لصلاح جاهين، أوضحت "مروة" أنها رسمته بتكنيك تلوين يُشعرك بأنه يخرج منه طاقة نور، موضحة أنها ترى أن صلاح جاهين سوف يستمر فى إلهام فنانين من أجيال مختلفة دائما بأعماله المتميزة التى سنظل نتعلم منها.
الفنان احمد عبد النعيم
وتحدث الفنان أحمد عبد النعيم رسام الكاريكاتير، عن أهمية صلاح جاهين كرسام كاريكاتير وكان رائدا لجيله مع جورج البهجوري، حيث طورا معا مفاهيم الكاريكاتير الاجتماعي والسياسي.
وأضاف: أن جاهين تناول أزمات مثل البطالة وهي أزمة اجتماعية جذورها سياسية، وكان يقدم مشهدا كاملا في الرسمة الواحدة بطريقة السهل الممتنع.
وعن رسومه لـ جاهين، قال "عبد النعيم" إنه رسم لوحتين بالتقنية الرقمية، لأنى كنت أرى أن صلاح جاهين كان يحمل بداخله قلبا كبيرا، وروحا مرحة، فحاولت أن أخرج تلك السمات المتميزة فى لوحاتى.
الفنانة آمنة سعدوأشارت الفنانة آمنة سعد، رسامة وكاتبة قصة وسيناريو، إلى أنها ترى "جاهين" بأنه فنان شامل بل يُعد معجزة من معجزات القرن العشرين.
وعن لوحاتها لـ "جاهين" أوضحت "آمنة" أنها محاولة منها وبوجهة نظرها البسيطة لرسم فنان عظيم رسم لنا بريشته وبكلماته صورا أثرت فينا تأثيرا إيجابيًا وحماسيًا ومبهجًا.
الفنان أمين الحباره
بينما كان للفنان السعودى أمين الحباره، رأى مغايير حيث اختار خطوطًا بسيطة لرسم شخصية صلاح جاهين، وأرجع السبب لتعكس عمق شخصيته، مع التركيز على نظارته المميزة التي تُعبّر عن ذكائه وثقافته.
وتابع: "عملت على دمج رموز تعبر عن مواهبه المتنوعة في تشكيل جسمه، واستخدمت شريط السينما ليكون هيكل جسمه، دلالة على مسيرته كممثل، أما القلم الصحفي، فقد جاء ليجسد دوره ككاتب، فيما شكلت الريشة رمزًا لرسمه وإبداعه كفنان".
وأردف الفنان السعودى: "اعتمدت في هذا العمل على تقنية الرسم الرقمي، التي تُعد الأنسب لفن الكاريكاتير في عصرنا الحديث، لتمنحني القدرة على إبراز التفاصيل الدقيقة وإضفاء الحيوية على اللوحة، هكذا، حاولت أن أجمع بين مواهب صلاح جاهين في صورة واحدة، تعكس عبقريته وروحه المتجددة".
الفنانة ياسمين جمالورأت الفنانة المصرية ياسمين جمال، أن جاهين مدرسة في عالم الكاريكاتير فهو يعبر عن قضايا وموضوعات هامة وكثير من رسوماته تعبر عن كل الأزمنة وتناسب كل العصور، حيث تميز أسلوبه بالسهل الممتنع فهو يرسم بخطوط إنسيابية بسيطة لكنها تحمل مضمونٍا ذا معني عميق يلمس المواطن ويصل للمتلقي البسيط يحمل الألم بشكل ساخر.
رمز مصرى
ولم يقتصر الاحتفاء بـ "جاهين" على مصر والوطن العربى فقط، بل كان لفناني الغرب دور كبير فى هذا التقدير المستحق، حيث شارك الفنان البرتغالى انطونيو سانتوس، فى الاحتفاء بالضاحك الباكى.
الفنان انطونيو سانتوسوقال "سانتوس": إنه لشرف كبير ومتعة كبيرة أن أشارك وأن أكون جزءًا من أحداث لا تُنسى مثل معرض صلاح جاهين.
وأكد "سانتوس" انه تم عمل الفن النهائي بهدف إظهار الموهبة الفريدة والإبداع والقوة لرجل متعدد الأوجه والمواهب الذي يظل رمزًا رائعًا في تاريخ الفن المصري.
الفنانة هدير يحيىفيما أشارت الفنانة الدكتور هدير يحيى، إلى انها ترى "جاهين" من جانب انه متعدد المواهب، جمع بين رسم الكاريكاتير، والتمثيل والشعر، والمسرح، مضيفة انها ترى جزءًا من شخصيتها، تشبه "جاهين".
وعن رسمها شخصية "جاهين"، قال "هدير"، إنها اختارت أن ترسم أكثر الأعمال الفنية التى أثرت بها منذ الطفولة وهى "الليلة الكبيرة"، فصورت "جاهين" على هيئة عروسة ماريونيت ويقف بجانبها شخصيات أوبريت الليلة الكبيرة.
وأضافت: تعمدت أن أدمج كاراكتر جاهين مع شخصياته التى كتبها فى الاوبريت الشهير، حتى يكون جزءا من إبداعاته".
481294022_1923904618140401_7158397935536285523_n