التَّعاملُ مع النَّاس والاضطرارُ للارتباطِ بهم خلال رحلةِ البحثِ عن الذَّاتِ في مَتاهةِ الحياةِ، لا يخلُو من التَّعقيدِ والضَّبابيَّة، وهو محفوفٌ بالأذى وكسْر الخواطرِ، لكنْ، وعلى الرُّغم من خيباتِ الأملِ في كثيرٍ من البشر، وسوءِ مَعشرِهم وأخلاقِهم، يجبُ أنْ نُقاومَ شهوةَ الانتقامِ، وأنْ نختارَ الُّلطفَ، والتَّغافلَ، والحُبَّ، ونجبرَ الخواطرَ.
أشعرُ بكَ وأنا في صفِّكَ.. لا تقلقْ أو تحمل الهمَّ.. سنعالجُ الوضعَ سويًّا.. كلماتٌ لا غِنى عنها عند اعتناقِكَ لمشاعرِ أحبابِكَ الذين يمرُّون بأزْماتٍ نفسيَّةٍ أو فكريَّةٍ أو مرَضيَّةٍ.. اللُّطفُ والتَّقديرُ والتفهُّمُ، هي المطلوبةُ دومًا. يقول الدكتور «أحمد خالد توفيق»: (الدُّنيا كسَّارة خواطرِ، ولا أظنُّ أنَّ عملًا على وجهِ الأرضِ أنبلُ من جبرِ الخَواطرِ).الحبُّ جميلٌ وضروريٌّ.. ولكن.. الأهمُّ أنْ تفهمني، أن تهَبَ لي الأمانَ والطُّمأنينةَ، أنْ تلتقطَ تردُّدات مُعاناتي حين أتألَّم.. أنْ تشعرَ بتمعُّر وجهي حين أغضبُ، أنْ تحتوينِي في حماسِي ونزَقِي، أنْ تتمَلْملَ في فراشِكَ ليلًا حين يكادُ الأرقُ أنْ يقضيَ عليَّ. إنَّ الحُبَّ الحقيقيَّ، مُوصِّلٌ فعَّالٌ للمشاعرِ والرَّغباتِ والأفكارِ والطِّباعِ والأذواقِ، وحتَّى الآلام بينَ المُحبِّين، إذ يبدُو أنَّه حقًّا «صفقةٌ كاملةٌ» في الفرحِ والتَّرحِ، والصِّحَّةِ والمَرضِ، والحياةِ والموتِ.. لذلك فهو أمرٌ نادرُ الحُدوثِ، أو لعلَّه لا يحدُثُ..
لا أدرِي!.تذكُر بعضُ كُتب السِّيَر، أنَّ امرأةً من الأنصارِ دخلتْ على أُمِّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- في حادثةِ الإفكِ، وبكَتْ معها كثيرًا دونَ أنْ تنطقَ بكلِمةٍ، قالتْ عائشةُ: «لا أنسَاهَا لهَا»!. أحيانًا.. يتمثَّلُ جبرُ الخواطرِ في كونِك مُشاركًا مُتعاطِفًا موجودًا موجوعًا، فحسْب.وبالرُّغم من المآسي، والشَّقاء، والخُذلان، والخوفِ، يجبُ أنْ نُقاومَ، يجبُ أنْ نُصلِّيَ، ونغنِّيَ، ونرقُصَ، ونجبرَ الخواطرَ، يجبُ أنْ نُحبَّ.. إذْ لا مفرَّ مِن الحُبِّ، أنْ نُحبَّ بجنونٍ وشغفٍ، نُحبَّ حتَّى الفناءِ. يقولُ «جلالُ الدِّين الرُّومي»: (مِن دونِ الحُبِّ، كُلُّ الموسيقَى ضَجيجٌ.. كُلُّ الرَّقصِ جُنونٌ.. كلُّ العباداتِ عِبءٌ.. الحبُّ جسرٌ بينكَ وبينَ كُلِّ شيءٍ).
د. ايمن بدر كريم – جريدة المدينة
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
«أفتقد الحب والاهتمام».. بوسي تتصدر التريند بتصريحات مثيرة عن والدتها
بوسي.. تصدر اسم المطربة بوسي ، مؤشرات البحث على «جوجل» ومواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد تصريحاتها المثيرة حول حياتها الشخصية، حيث كشفت أنها تفتقد لشعور السعادة والحب والاهتمام، فضلا عن تفكيرها في الانتحار بسبب زوجها الأول.
وقالت بوسي، خلال لقائها ببرنامج «عندي سؤال»، الذي يقدمه الإعلامي محمد القس، عبر قناة «المشهد»: «حياتي صارت جحيم من بعد وفاة والدتي.. ناقصني السعادة والراحة، أنا أتبهدلت من بعد وفاة أمي التي ماتت وأنا في عمر 16 عامًا، ناقصني حنية وحب واهتمام، أمي كانت تعوضني عن هذه الأشياء، ولكن من بعد وفاتها اتبهدلت، كل البلاوي اللي حصلت في حياتي كانت من بعد موتها».
وتابعت بوسي، حديثها عن مدى افتقادها لوجود والدتها: «أمي كانت السند والضهر والحنية اللي في الدنيا، كانت معوضاني عن غياب أبويا، رغم أنه في الفترة دي كان لسه عايش».
وأضافت: «بعد كل المشاكل اللي شوفتها في حياتي كويس إني لسه ست بعقلي وبفكر، ولم الجأ للمهدئات أو الحبوب التي تساعد على النوم».
وتحدثت بوسي، عن تجربة زواجها الأول، موضحة أنها كانت من أسوء تجاربها حيث دفعتها هذه التجربة للتفكير في الانتحار، قائلةً: «في زواجي الأول وصلت لمرحلة من كتر اللي شوفته من بهدلة كنت ممكن أموت نفسي علشان أخلص من العذاب اللي كنت فيه».
وأكدت بوسي: «حياتي الأولى كانت في قمة السواد والتعاسة، كل حاجة وحشة شوفتها في الحياة دي، يا أما كنت هنتحر وأموت كافرة أو أقتل بس ربنا رحمني من عنده».
بوسيآخر أعمال بوسيوكانت آخر أعمال المطربة بوسي، هي أغنية «بحبك أنا»، التي طرحتها على طريقة الفيديو كليب منذ 3 شهور، محققة الكثير من المشاهدات، بالتعاون مع شركة روتانا للإنتاج الفني، وأغنية «بحبك أنا» لـ بوسي من كلمات أمير شيكو، وألحان تايسون.
ومؤخرًا طرحت بوسي، أغنية تحمل اسم «زيه تاني»، وكان ذلك في شهر يناير الماضي، وهى من كلمات حسام حسن وألحان مدين وتوزيع وميكس وماستر يحيي يوسف.
اقرأ أيضاًبعد إلقاء القبض على مقتحم مكتبه.. خالد يوسف يوجه رسالة شكر لوزارة الداخلية
سمية الألفي تكشف حقيقة ارتباطها بـ أحمد الفيشاوي