حراك 17 فبراير يرفض قرار إنشاء صندوق إعادة إعمار ليبيا
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
أعلن حراك 17 فبراير للإصلاح ومقاومة الفساد ودعم سيادة القانون، رفضه لقرار مجلس النواب بشأن إنشاء صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا وتكليف بلقاسم خليفة حفتر برئاسته، واعتبره عبثا غير مبرر.
وقال رئيس الحراك المستشار خليفة الزواوي في بيان تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منه، إن أكثر الناس فهما لتركيبة مجلس النواب ومن يمتلك سلطة القرار فيه ومن يسخره لتشريع ما يريد لم يصل به تقدير الموقف إلى الحد الذي يمكن أن يتخيل معه أي عاقل جرأة هذا المجلس على الاستخفاف بعقول الليبيين حتى أن يصدر تشريع بإنشاء صندوق يجمع سلطات في يد مديره العام مالم يجتمع لأي مسؤول في الدولة الليبية ودون ما رقيب أو حسيب.
وأوضح المستشار الزواوي أن رئيس الصندوق يضم في صلاحياته اختصاص وزارات وهيئات وأجهزه واستثمارات وسلطة قرار ونزع ملكية وذمة مالية مستقلة وحق التعاقد في الداخل والخارج ويجمع تحته بل وتندمج في تبعيته أجهزة الإسكان والمرافق والإعمار وتخطيط المدن وإزالة المباني ورسم المخططات، وأن هذا كله تحت قداسة رئيسه الذي لا يخضع لهيئة الرقابة ولا لديوان المحاسبة ولا للجنة العقود الإدارية وله حق تحصيل الأموال والميزانيات التي تخصص له ويجمع في ذلك اختصاص وزارة المالية ووزارة التخطيط وله حق الاقتراض من المصرف المركزي والمصارف التجارية.
وأشار رئيس الحراك إلى أن هذا التشريع وهذا الصندوق يكفل لرئيسه صلاحيات هي أشبه بصلاحيات حاكم مستبد في زمن غُيبت فيه قسرا سلطات رقابة دستورية القوانين وغُيبت فيه كل قيمة لهذا الشعب الذي أصبح العبث بأمواله يأتي من الفئات التي يفترض أنها أحرص على وضع الضمانات لصرف الميزانيات وتشديد آليات الرقابة على هذا الصرف لا أن تخضع صاغرة للسُراق ورؤوس الفساد.
وأضاف المستشار الزواوي: “وسيعرف الليبيين جميعا من سيكون الرئيس لهذا الصندوق وأغراض من سيخدم هذا الصندوق ولكن الأمل لا زال يحدونا في أن مثل هذه التشريعات لن يكتب لها النجاح وأن القوى الوطنية في بلادنا لن تسكت أمام هذا العبث وأنه سيتم الطعن عليه بالآليات المتاحة”.
وأهاب البيان بكل الحقوقيين سرعة الطعن في هذا التشريع لمخالفته قواعد العدالة والرقابة وأدنى القواعد الدستورية التي تحمي ثروات البلاد من العبث وتحرص على إيجاد الضمانات في جميع القوانين والتشريعات حماية لثروات البلاد كما أن هناك أساس دستوري لا يسمح لمجلس النواب بإصدار مثل هذه التشريعات خاصة ما ورد في الطعن الدستوري في القانون رقم 5 لسنة 2023 بشأن إنشاء المحكمة الدستورية العليا الذي تم إلغائه من قبل الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا.
وأوضح بيان حراك 17 فبراير أن مجلس النواب بوضعه الراهن لا يحق له إصدار أي تشريع إلا التشريعات الخاصة بالانتخابات.
واختتم الحراك بيانه بالقول: “نعتقد أن هذا القانون يشكل اعتداءً على صلاحيات أجهزة وإدارات راسخة في أساليب الرقابة والمحاسبة ولا يمكن لأي جهاز في الدولة أن يعفى من الخضوع لها خاصة في ظل ما تعانيه بلادنا من فساد وعبث بمقدراتها”.
آخر تحديث: 12 فبراير 2024 - 16:36المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إعادة إعمار حراك 17 فبراير حفتر خليفة حفتر مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
خطوة غير مسبوقة.. ألمانيا ستنفق 400 مليار دولار على الجيش
كشفت مصادر مطلعة، الأحد، أن الأحزاب المشاركة في الحكومة الألمانية الجديدة تدرس إنشاء صندوق بقيمة 400 مليار دولار للإنفاق على الدفاع.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة قولها إن الأحزاب المشاركة في محادثات تشكيل الحكومة الألمانية الجديدة تدرس إنشاء صندوقين أحدهما للدفاع والثاني للبنية التحتية بمئات المليارات من اليورو.
وذكرت المصادر أن برلين ترى ضرورة التحرك بسرعة من أجل الإنفاق على الدفاع في ألمانيا وأوكرانيا، لا سيما بعد المشادة الكلامية بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأميركي دونالد ترامب خلال اجتماعهما في البيت الأبيض يوم الجمعة.
وأضافت المصادر، أن خبراء الاقتصاد الذين يقدمون المشورة للأحزاب التي من المرجح أن تشكل الائتلاف الحكومي الجديد يقولون إن صندوق الدفاع سيتطلب نحو 400 مليار يورو (415 مليار دولار)، بينما سيحتاج صندوق البنية التحتية ما بين 400 مليار و500 مليار يورو.
وبدأ مسؤولون كبار من المحافظين والحزب الديمقراطي الاجتماعي في ألمانيا محادثات أولية يوم الجمعة لتشكيل حكومة ائتلافية على أمل أن يشكل فريدريش ميرتس، زعيم تكتل المحافظين الذي تصدر في انتخابات الأسبوع الماضي، حكومة بحلول عيد القيامة الشهر المقبل.
لكن المصادر قالت إن الأحزاب تأمل أن يوافق البرلمان على إنشاء الصندوقين خلال الشهر الجاري قبل تشكيل الحكومة الجديدة.
وذكرت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هوياتها أن هذه الأحزاب هي الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي والحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي يرأسه أولاف شولتس، وأن جميعها يعكف على دراسة التفاصيل الخاصة بالصندوقين.
وأضافت المصادر أنه لم تُتخذ قرارات نهائية بعد.