الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على لاجئي فلسطين في الأردن إذا لم يستأنف تمويل أونروا
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
سرايا - حذرت الأمم المتحدة في الأردن من عواقب وخيمة على لاجئي فلسطين في الأردن إذا لم تتم إعادة تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) على الفور.
وعلقت 16 دولة مانحة التمويل على إثر مزاعم ضد موظفي أونروا في غزة.
وقالت الأمم المتحدة، إن القرار الذي اتخذه بعض كبار مانحي الوكالة بتجميد تبرعاتهم قد يحرم الأونروا من أكثر من 51% من دخلها المتوقع لعام 2024، مما يعرض الاستجابة الإنسانية بالغة الأهمية في غزة، والرعاية الصحية والتعليم والإغاثة والخدمات الاجتماعية والدعم الاقتصادي لمجتمع لاجئي فلسطين عموما في المنطقة، ومنها الأردن لمخاطر شديدة.
وقال مدير شؤون أونروا في الأردن أولاف بيكر: "يشعر لاجئو فلسطين في الأردن بقلق عميق إزاء تعليق تمويل الأونروا. وإذا ظل الوضع الحالي دون تغيير، فإننا نواجه حالة من عدم اليقين بشأن قدرتنا على الاستمرار في تقديم جميع خدماتنا بعد نهاية شهر شباط/فبراير".
وتبلغ الموازنة السنوية لعمليات أونروا واسعة النطاق في الأردن، حوالي 145 مليون دولار ويعمل بها قرابة 7 آلاف موظف، وتلعب الأونروا دورا حيويا في تقديم الخدمات الأساسية لمجتمعات لاجئي فلسطين.
ويمكن لهذه الإجراءات القاسية أن تعرض للخطر تشغيل 161 مدرسة تخدم أكثر من 107 آلاف طالب وطالبة، و25 مركزا صحيا تقدم أكثر من 1.6 مليون استشارة طبية سنويا، ودعم المساعدات النقدية إلى 59 ألف من الفئات الأكثر ضعفا، فضلا عن 20 ألف من لاجئي فلسطين الذين فروا من سوريا. وعلاوة على ذلك، فإن أونروا مسؤولة عن إدارة النفايات في 10 مخيمات رسمية، حيث يعيش أكثر من 400 ألف فرد.
وناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الحكومات المانحة التراجع عن قراراتها و"على الأقل ضمان استمرارية عمليات الأونروا".
وقالت الأمم المتحدة: عندما يصبح مستقبل الأونروا على المحك، فإن حياة وآمال الملايين من لاجئي فلسطين تصبح كذلك على المحك، والاستثمار في الأونروا يعني الاستثمار في استقرار المنطقة. وهو يعني الاستثمار في الرفاه الاقتصادي والاجتماعي للاجئي فلسطين والنهوض بأهداف التنمية المستدامة، ويعني الاستثمار في منعة البلدان المضيفة الثابت كرمها مثل الأردن من خلال المساعدة في تخفيف الضغوط المرتبطة باستضافة ملايين اللاجئين. وهذا يعني احترام التزام المجتمع الدولي تجاه لاجئي فلسطين وحقوقهم إلى أن يتم التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم.
وأكد السيد بيكر أن "أونروا تعتمد بشكل كامل على تبرعات المانحين لضمان استمرار تقديم خدماتها، وفقا لتفويضها تجاه لاجئي فلسطين. إن انقطاع التمويل سيكون له عواقب وخيمة للغاية على لاجئي فلسطين الذين نخدمهم، ولذلك فإننا ندعو مانحينا إلى إعادة النظر في قرارهم واستئناف دعمهم للأونروا، الذي تشتد الحاجة إليه الآن أكثر من أي وقت مضى".
إقرأ أيضاً : صحة غزة: 28 ألفا و340 شهيدا منذ بداية حرب الإبادةإقرأ أيضاً : محكمة هولندية تحظر تصدير قطع غيار طائرات “إف-35” إلى "إسرائيل"إقرأ أيضاً : قتيلان في غارة إسرائيلية جديدة جنوب لبنان
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الأردن فلسطين الأردن فلسطين فلسطين الأردن الأردن فلسطين الأردن الوضع شهر فلسطين فلسطين فلسطين الأردن فلسطين فلسطين فلسطين المنطقة الوضع الأردن لبنان سوريا غزة شهر الأمم المتحدة لاجئی فلسطین فی الأردن فلسطین فی أکثر من
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تناشد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي التدخل
ناشدت جامعة الدول العربية الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي التدخل بقوة للحيلولة دون تنفيذ خطة اليمين الإسرائيلي بتقويض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) كليًا؛ بهدف إفراغ قضية اللاجئين من مضمونها، مع التأكيد على أن إنقاذ “الأونروا” هو ضرورة أخلاقية وإستراتيجية.
جاء ذلك في رسالتين وجههما الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط لكل من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية الأوروبية جوزيب بوريل تناولت القانون الذي أصدره الكنيست مؤخرًا حول حظر نشاط “الأونروا”.
وأوضح أبو الغيط في بيان له أن الرسالة تضمنت تحذيرًا مُفصلًا من مخاطر تقويض عمل الوكالة في الأراضي الفلسطينية، مع الإشارة إلى أن القوانين الجديدة التي تبنتها دولة الاحتلال تُهدد بانهيار كامل لمنظومة الاستجابة الإنسانية في غزة، في وقت يعيش فيه السكان على حافة المجاعة.
وأفاد البيان بأن الرسالة تؤكد أن “الأونروا” دعامة للاستقرار ليس فقط في فلسطين، وإنما في المنطقة بأسرها، وأن تفكيكها -إن حدث- سيمثل ضربة قاصمة لكل من لا يزال لديهم اقتناع بإمكانية إقامة السلام في الشرق الأوسط، فضلاً عن كون القوانين الأخيرة تُعد خرقًا لالتزامات إسرائيل الدولية كعضو في الأمم المتحدة، بما يُمثل سابقة خطيرة على الصعيد الدولي.
جريدة الرياض
إنضم لقناة النيلين على واتساب