الأقصر للسينما الإفريقية ينظم ندوة "إعادة تعريف سينما المرأة"
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
تيسير فهمي: سعيدة لتواجدي بينكم بعد غياب 13 عاما عن التواجد في أي فعاليات فنية
سحر رامي: كنت سأرفض "كابوريا" لأنني لم أريد التواجد في عمل من إنتاج حسين الإمام
شويكار خليفة: أتعجب حاليا من حديث الأطفال بالخليجي بسبب الكارتون المصدر إلينا
أقيمت صباح اليوم، الإثنين، ندوة "إعادة تعريف سينما المرأة"، ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورتها الثالثة عشرة (دورة المخرج الكبير خيري بشارة)، وذلك بحضور الفنانة تيسير فهمي، والفنانة سحر رامي، والمخرجة الكبيرة شويكار خليفة، وإدارة المخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان.
وفي بداية الندوة قالت المخرجة عزة الحسيني: إن "موضوع النساء في السينما من الموضوعات الهامة، خاصة في مصر لأن عدد العاملين فيها من العنصر النسائي ليس قليل كما يعتقد البعض، بل يتخطى نسبة 50% من العاملين في صناعة السينما داخل مصر فقط".
من جانبها أكدت الفنانة سحر رامي: "فيلم "كابوريا" مع المخرج خيري بشارة، كان نقلة كبيرة في حياتي، وقالت: "كابوريا مختلف عن تقديمات خيري بشارة في السينما، وطرحناه في وقت حرب الخليج، ورغم التخوف من قلة نزول الجمهور، لكن غامرنا وطرحناه"، وتابعت: "لم أكن سأتواجد في الفيلم، وقلت إنني لا أريد التواجد في عمل من إنتاج حسين الإمام زوجي، ولكن خيري بشارة أصر على تقديمي للدور".
وأكدت سحر أنها تحب تقديم أدوار غير متوقعة، موضحة: "اختلاف الأدوار يجذب الجمهور أكثر للفنان، ومن تلك الأدوار التي ظهر فيها الاختلاف دور "وسيلة" في الزيني بركات، فأنا لم أكن مرشحة لهذا الدور، وبعد أسبوع وجدتهم يحدثونني ويطلبون مني التواجد في العمل بعد اعتذار زميلة أخرى كانت مرشحة للدور، وهذا كان سببا في نجاح كبير لي".
فيما عبرت الفنانة تيسير فهمي، عن سعادتها لتواجدها في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية وتكريمها ضمن أبطال أفلام المخرج خيري بشارة والتي تحمل الدورة الثالثة عشرة من المهرجان اسمه، قائلة: "سعيدة لتواجدي بينكم بعد غياب 13 عاما عن التواجد في أي فعاليات فنية"، ثم تطرقت للحديث عن دورها في فيلم "العوامة 70" وقالت: "شعرت أن العمل يناقش مشاكل الشباب، وتحمست له وأحببته، كما أنني أحببت العمل مع خيري بشارة فالعمل معه ممتع".
وأضافت: "نحن من خلال الفن قادرون أن نعطي للمرأة القوة، واليوم المرأة الفلسطينية تعطي درسا للنساء فهي نموذج قوي لصمود النساء. وعن دورها في التوعية المجتمعية أكدت: "قمت بعمل أنشطة خيرية، والتوعية تحد لأنها ليست سهلة والعمل مع المجتمع والناس هواية، وتواجدنا في وقت به وعي ومسرح وثقافة وتشكلنا جيدا، لذلك انغمست مع الشباب لزيادة وعيهم وهذا دور لا يقل أهمية عن الفن".
بينما تحدثت المخرجة شويكار خليفة عن تجربتها في صناعة أفلام الكارتون وعن تكوين شخصياتها الفنية قائلة: "الكارتون بالنسبة لي كطفلة كان إبهارا وسببا في حبي للفن، ووالدي كان رجلا متفتحا، ويحب أن يأخذني إلى السينما، وأحببت مشاهدة الكارتون ولكن كان الغريب بالنسبة لي هو أن الكارتون المتواجد لدينا من الخارج، وهذا ما حمسني لدخول هذا العام رغم تخرجي من كلية الفنون الجميلة قسم ديكور، لكنني تعلمت وعافرت حتى وصلت لهذا العالم وتدرجت وظائفي في الكارتون حتى وصلت للفوازير".
وتابعت: "جاءتني فرصة أن أسافر إلى ألمانيا لاستكمال دراسة الكارتون وذهبت لمهرجانات في مختلف البلدان، وعدت بخبرات كبيرة، وتشوقت لصناعة شخصيات من شخصياتنا الفلكلورية، وانتجت الكثير منها بدون ميزانية أو تخطيط، وبعدها انتقلت لـ ألف ليلة وليلة، وتنوعت بعد ذلك الأعمال التي قدمتها حيث قدمت 26 فيلما عن الفنانين التشكيلين، وفي خلال 12 عاما أنتجت كما كبيرا من الرسوم المتحركة، وحصلت على العديد من الجوائز العالمية".
وأضافت:" أتعجب حاليا من حديث الأطفال بالخليجي، وذلك بسبب الكرتون المصدر إلينا، وهذا صدمة بالنسبة لي، لذلك قررت الا اترك الأولاد، وقمت بعمل ورش لتقديم الكارتون المصري وترسيخه في ذاكرة الطفل المصري".
وأكدت "شويكار" أن فن الرسوم المتحركة مكلف للغاية، ولكن الان التكنولوجيا تطورت في هذا المجال وسهلت الامر وقالت: "المهنة ليست سهلة وكنا نجلس في الاستديو بالـثلاث ايام متواصلة من أجل ان نخرج عملا ولكن كنا مستمتعين".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سحر رامي مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية المخرج الكبير خيري بشارة التواجد فی خیری بشارة
إقرأ أيضاً:
تحريض إسرائيلي على التواجد العسكري المصري في سيناء.. ودعوات لعدم التصعيد
تواترت في الأيام الأخيرة حالة التحريض الإسرائيلية على مصر، ومزاعم عن تعزيز قواتها المسلحة في سيناء، وانتهاكها لاتفاقية السلام، وصولا لاحتمال نشوب حرب، فيما ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تتضمن أدلة فوتوغرافية لدبابات وناقلات جنود مدرعة ووسائل لوجستية وجنود مصريين يدخلون شبه الجزيرة.
يهودا بلانغا الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، زعم أن "مصر بنت منذ 2004 قرابة 60 معبرا من الجسور والأنفاق في قناة السويس، وأنشأت عشرات مستودعات الذخيرة ومواقع التخزين تحت الأرض والمراكز اللوجستية ومستودعات الوقود في سيناء، مما يعني رسم صورة مقلقة للوضع، لاسيما وأن العقود الأخيرة، خضع جيشها لترقية جادة، حيث تم تعزيز بنيته العسكرية منذ وصول السيسي للسلطة، وزاد من مشاركة جيشه في الاقتصاد والسياسة المحلية، ومنذ 2014 سرّع من عملية تحديث قواته المسلحة".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، وترجمته "عربي21"، أن "السبب المعلن في كل هذه التطورات تمثل بالحاجة لمكافحة المجموعات المسلحة في سيناء، وإظهار القوة ضد إثيوبيا التي بنت سدّ النهضة، وتهدّد بتجفيف نهر النيل؛ ومنع توسع نفوذ إيران في المنطقة، ومنه تمدّد العمليات المسلحة من الحدود الغربية مع ليبيا إلى مصر".
وادّعى الكاتب أن "داعش وإثيوبيا وليبيا ليست سوى ذريعة، لأنه في الممارسة العملية، منذ الأزل، ورغم اتفاق كامب ديفيد، يعامل المصريون الإسرائيليين كأعداء، في النظام التعليمي والثقافة ووسائل الإعلام، ووصفهم بالغول الظالمون، المحتل الأجنبي القاتل، الإمبريالي الذي يهدد السلام في المنطقة، وبالتالي فإن التطبيع لديهم ليس على الأجندة، ويظهر انزعاج الجمهور المصري واضحا عقب أي عدوان إسرائيلي في غزة أو لبنان".
وأوضح أنه "بعد أن هدّد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما بتجميد المساعدات العسكرية لمصر بعد وصول السيسي للسلطة في 2013، دعا الشارع المصري بحركاته السياسية المختلفة لإلغاء اتفاق كامب ديفيد، وقطع العلاقات مع الولايات المتحدة، كما تنبع صورة "العدو الإسرائيلي الأبدي" لدى المصريين من حاجز نفسي، بزعم أن "إسرائيل" دولة صغيرة حديثة نجحت بجعل الصحراء قاحلةً؛ ومجتمعها متماسك، رغم نزاعاته الداخلية؛ والتحديات والتهديدات التي تواجهها، وبعضها وجودي، فيما تفشل مصر بذلك".
وأشار إلى أنه "من أجل الرد على التهديد الإسرائيلي، تمتلك مصر جيشًا هو الحادي عشر من حيث الحجم في العالم، ويتضمن قوة جوية ضخمة تضم 600 طائرة، منها 350 مقاتلة، وقوة مدرعة تضمّ 5300 دبابة، وإجمالي 460 ألف جندي نظامي، و480 ألف احتياطي، مع أنه بالنظر لهذه البيانات نكتشف أنه جيش عفا عليه الزمن، ويحاول إبراز قوته الوطنية، واعتزازه بالنفس داخلياً وخارجياً، وفي الساحة العربية الداخلية، بصورة قوة إقليمية، لأن نصف دباباته تعود للحقبة السوفيتية، وفيما تحوز قواته الجوية 168 طائرة إف-16، لكن بقيتها من طراز ميراج وميغ29".
وأوضح أن "انهيار السلام، واندلاع حرب بين مصر ودولة الاحتلال، يشكلان خطا أحمر بالنسبة للأميركيين، وخطوة من شأنها أن تؤدي لأزمة مدمرة في العلاقات مع واشنطن، ويطرح تساؤلات حول مدى قدرة مصر على خوض حرب طويلة إذا قررت واشنطن قطع إمدادات الذخيرة وقطع الغيار عن جيشها، وهل يستطيع الكمّ المصري التغلب على النوع الإسرائيلي، وقد كانت آخر حروبهما عام 1973".
واستدرك الكاتب الإسرائيلي بالقول إنه "على عكس الاتجاهات الشعبية، فقد اختارت مصر بكل أنظمتها المختلفة: حسني مبارك ومحمد مرسي من الإخوان المسلمين، وعبد الفتاح السيسي، الحفاظ على السلام مع دولة الاحتلال، لأنه يشكل أساساً للاستقرار الداخلي، وأرضية للتعاون والمساعدة من الغرب، والقدرة على توجيه الميزانيات نحو التنمية المحلية".
وختم بالقول إن "كل هذه الأسباب صحيح أنها لا تجعل الجيش المصري أقل تهديدا، خاصة بناء بنيته التحتية العسكرية في سيناء، لكن دون الحاجة لتصعيد الخطاب الإسرائيلي، أو خلق تهديد موازٍ تجاه مصر، بل يمكن الاحتجاج، والمطالبة بالتفسيرات، وحل النزاعات بقنوات الاتصال القائمة بين تل أبيب والقاهرة، لأن السلام في النهاية مصلحة متبادلة".