التعامل معه أصبح مستحيلًا.. ماذا قال بوتين عن نتنياهو؟
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
بعد الصراع الدائر في قطاع غزة، ظهرت خلافات بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
فوفقًا لمصادر موثوقة داخل شبكة إن بي سي الأمريكية، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال محادثات خاصة أن التعامل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصبح أمرًا معقدًا بشكل لا يمكن التنبؤ به.
وقد وصف بايدن نتنياهو بأنه عائق رئيسي يعوق جهود الدبلوماسية لإقناع إسرائيل بالموافقة على وقف إطلاق النار.
وفقًا للتقارير، أعرب الرئيس جو بايدن عن إحباطه من نتائج المحادثات الأخيرة، حيث لم يتمكن من إقناع إسرائيل بتغيير تكتيكاتها العسكرية في قطاع غزة.
ووصف بايدن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه عقبة أساسية، وفقًا لمصادر مطلعة على تعليقاته.
وأبدى بايدن جهوده لإقناع إسرائيل بالموافقة على وقف إطلاق النار، إلا أنه واجه صعوبة في التعامل مع نتنياهو، ووصفه بأنه "يمنحه الجحيم"، وفقًا لمصادر طلبت عدم الكشف هويتها.
فعلى الرغم من الصور التي تظهر التوافق بين الزعيمين حول حرب غزة، فإن العلاقة بين بايدن ونتنياهو توترت بسبب استراتيجيات إسرائيل في هجماتها على القطاع المدمر وثقل حصيلة القتلى المدنيين الفلسطينيين على مدار أكثر من 4 أشهر.
ويبدو أن التوتر بين الاثنين بلغ ذروته، حيث وصف بايدن نتنياهو بأنه "أحمق"، مستخدمًا كلمة أكثر بذاءة، في أكثر من جلسة سرية، وفقًا لما نقلته شبكة "إن بي سي" الإخبارية الأميركية عن مصادر مطلعة بشكل مباشر على تعليقات الرئيس الأمريكي.
بينما أكد متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي في بيان أن العلاقة بين الزعيمين "متسمة بالاحترام".
وأوضح المتحدث أن الرئيس كان صريحًا بخلافه مع رئيس الوزراء نتنياهو، لكن هذه العلاقة مستمرة منذ عقود ومحظًا بالاحترام في العلن والسر.
ومنذ لقاء نتنياهو خلال زيارته لإسرائيل بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر، زادت إحباطات بايدن بسبب ارتفاع عدد القتلى المدنيين الفلسطينيين في غزة، الذين وصل عددهم إلى أكثر من 28 ألفًا.
بالإضافة إلى ذلك، يشعر الرئيس الأمريكي "بالاستياء" من رفض نتنياهو لعروض الوقف الفوري للقتال، وعدم رغبته في التوصل إلى اتفاق سلام دائم قبل القضاء تمامًا على حماس.
وقد اعتمد بايدن لهجة أكثر حدة يوم الخميس، ووصف الهجوم الإسرائيلي في غزة بأنه "تجاوز كل الحدود"، وهو تعبير لم يسبق استخدامه في الدبلوماسية الأميركية عند الحديث عن الحليف الإسرائيلي.
وقد أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الاثنين أن عدد الوفيات جراء القصف الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفع إلى 28،340 شخصًا.
وأكدت الوزارة في بيان أن الجيش الإسرائيلي نفذ 19 مجزرة خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما أدى إلى مقتل 164 شخصًا وإصابة 200 آخرين.
وأوضحت الوزارة أن إجمالي عدد القتلى نتيجة الضربات الإسرائيلية في القطاع بلغ 28،340 شخصًا، وعدد المصابين وصل إلى 67،984 منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأشارت الوزارة إلى وجود ضحايا محتملين تحت الأنقاض وعلى الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وفي سياق متصل، أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنه لا يوجد مأوى آمن في غزة، وأن عمليات التهجير القسري دفعت السكان إلى رفح، حيث يجدون أنفسهم محاصرين دون وجود خيارات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بايدن ونتنياهو بايدن نتنياهو خلافات بين بايدن ونتنياهو قطاع غزة الرئیس الأمریکی
إقرأ أيضاً:
مفاجآت.. ماذا ستشهد جلسة انتخاب الرئيس؟
الأجواء الإيجابية التي ترتبط بطرح اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهوريَّة لا يمكن أن تحسم مصير جلسة 9 كانون الثاني المُقبل الرئاسية بشكلٍ إيجابي، فالمفاجآت واردة من أي طرف خصوصاً "الثنائي الشيعي".. فما هي سيناريوهات الجلسة المُرتقبة وما الذي قد تشهده؟يوم أمس الاول، قالها رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجية "أنا مستمرّ بترشيحي للرئاسة حتى جلسة 9 كانون الثاني"، وبما أن "الثنائي الشيعي" حركة "أمل" و "حزب الله" يدعمان ترشيح فرنجية، عندها فإن السيناريو القائم يتمثل بإنتخاب فرنجية من الدورة الأولى للجلسة، وذلك من أجل تنفيذ الدعم الممنوح إليه.
صحيح أن فرنجية لم يعلن دعم عون للرئاسة، لكنه أبلغ ذلك لمن زاره من حلفاء وأصدقاء. لهذا، إن لم يحصُل فرنجية على الأصوات المطلوبة خلال جلسة الانتخاب، عندها ستنتقل أصوات كتلته إلى "الخطة ب" التي تتمثل بالتصويت لقائد الجيش.. لكن السؤال هنا هو التالي: هل سينضم الثنائي إلى هذا التصويت؟
لا يمكن من الآن حسم هذا الموقف إلا إذا تبلورت تطورات جديدة بين "الثنائي" من جهة وبين "الثنائي" والأطراف الأخرى من جهةٍ أخرى.
إن تمَّ التفكير قليلاً بمضمون الدعم الذي قد يوفره "الثنائي" لعون، فإنه قد يصبُّ لصالح الأول لاعتبارات كثيرة، أبرزها تتويج مرحلة جديدة مرتبطة بشخصية تحظى بتوافق وغير "مفروضة" من مُكوّن على حساب آخر، في حين أنَّ اسم عون يقطع الطريق أمام أسماء وشخصيات أخرى قد يعتبرها "الثنائي" استفزازية له لاسيما بعدما تم الحديث عن إمكان ترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع للرئاسة.
أمام كل ذلك، فإنه من الممكن أن يندمج قرار "الثنائي" مع التوافق لاسيما أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يدعم هذا الأمر، ويدفع أكثر نحو انتاج رئيسٍ توافقي لا يكون استفزازياً لأحد ويكون مقبولاً من مختلف الأطراف لا سيما "حزب الله" الذي يعتبر المرشح الأبرز للرئاسة الذي يلتقي معه كثيراً وينسق معه شوؤناً عسكرية ترتبطُ بجنوب لبنان وتحديداً خلال الحرب الأخيرة التي شهدها لبنان ضدّ إسرائيل.
عملياً، فإن سيناريو تأييد الحزب لترشيح عون قد يكون وارداً في اللحظة الأخيرة خلال الدورة الثانية من التصويت في مجلس النواب، وذلك في حال وجد الحزب ومعه حركة "أمل" أن الدفّة تميلُ لصالح عون، ذلك أنَّ الأجواء التوافقية قد تتحقق في ذلك الحين طالما أن الجلسة ستستمر تحت رعاية بري الذي قد يجعل الانتخاب مفتوحاً.
كل ذلك يمهد الطريق أمام جلسة "حافلة" بالتصويت المفاجئ، في حين أن "بورصة الأسماء" المؤيدة لعون تتزايد تباعاً لاسيما بعد ذهاب كتلة "اللقاء الديمقراطي" إلى تبني ترشيح قائد الجيش للرئاسة.. فهل ستنضم إليه كُتل كبرى أخرى أم سيكون اسم عون مدار نقاشٍ جديد سيشارك فيه اللقاء الديمقراطي مُجدداً إن تم الحديث عن اسم توافقي آخر؟ كل الأمور واردة كما أن كافة السيناريوهات مطروحة من الآن ولغاية 9 كانون الثاني. المصدر: خاص لبنان24