يا له من إكتشاف!!
فجأة أكتشف الأستاذ فيصل محمد صالح ، القيادي بقحت ، أن (مجندى الدعم السريع) قد أحتلوا منازل المواطنين ، بعد 10 أشهر من الحرب ، فى أى عالم يعيش الأخ فيصل.. أو ألفت إنتباه الاستاذ فيصل ، أن القول بانهم (مجندي) فيه محاولة للتخفيف والإنسحابية ، فهذا قرار قيادة الدعم السريع ، وقامت به وفق خطة مدروسة وقادة الدعم السريع الآن يقطنون بيوت المواطنين ، واشهرهم منزل اسامة داؤد ووجدي ميرغني وكان يقيم فيهما حميدتى ، ومنزل البرجوب ويقيم فيه الآن صالح عيسي وغيرهم كثر ، بل حولوا البيوت إلى ثكنات عسكرية ومخازن سلاح وقناصة.

.

ثم أنه بإمكانى أن أسايرك أستاذ فيصل فى مشهده الدرامي هذا ، لولا اننى قرات له الشهر الاول للحرب تجربته وجولته فى بحري ، وشواهد النهب والسطو على المنازل.. فأين كان وهو المأمول منه النصح لجماعته السادرة فى الغي..

هل تعلم يااستاذ فيصل أن رئيس وزراءك د.حمدوك قد أجتمع مع حميدتى واصدر إعلانا لم يأت فيه بحرف عن بيوت ومنازل المواطنين ، ولا سياراتهم وممتلكاتهم ، بل مضى أكثر من ذلك بالتلميح لمسايرة الواقع الجديد والتعايش معه.. من اى عالم هؤلاء..

الذين صدعون بدعاوى الحرب ، كان أمامهم موقف بسيط وهو جزء من إتفاق جدة ، أخرجوا من بيوت المواطنين ، أخرجوا عن مؤسسات الخدمات ، والأعيان المدنية ، وأفتحوا الطرقات لحركة الناس ، ما هو الصعب؟..

لم يحدث ذلك ، وليتهم صمتوا ، قالوا إن البيوت جزء من المعركة (قال ذلك النور حمد) ، وقالوا (إنهم يختبئون فيها من الطيران (زينب الصادق المهدي) وقالوا (حميدتى استجاب لأى دعوة سلام) قال ذلك (طه عثمان اسحق).. وغير ذلك كثير من تنميق المقالات والاقوال والأحاديث..
الأستاذ فيصل ، التاريخ لا يرحم ، والوقائع شاخصة ، والأمر ليس مجرد اعتراف بواقعة ، بل إدانة كاملة لمسلك جماعة سياسية تحولت إلى مطية للتمرد الذي أرتكب أقبح الجرائم فى التاريخ..


د.ابراهيم الصديق على
12 فبراير 2024م

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ولاية سنار.. معركة حاسمة في حرب السودان

بورتسودان- الشرق

قبل أن تُحكم قوات الدعم السريع سيطرتها على بقية أجزاء ولاية سنار، أعلن حاكم إقليم النيل الأزرق أحمد العمدة، المجاور للولاية حظر التجوال في الإقليم لمدة 12 ساعة يومياً، في خطوة تشير إلى أن سيطرة "الدعم السريع" على الولاية تدق ناقوس الخطر لولايات الجنوب الشرقي، ووسط السودان، وتهدد بفصلهم جميعاً عن شرق البلاد.

وأعلنت قوات الدعم السريع، سيطرتها على مدينة سنجة (عاصمة ولاية سنار ومركزها الإداري والعسكري)، حيث تضم المدينة أهم المؤسسات الأمنية، والتنفيذية والتي تبدأ بمكاتب والي الولاية، إضافة إلى رئاسة الشرطة، والمخابرات العامة.

وجاءت سنجة ضمن وضع عسكري تدحرج سريعاً نحو المواجهة البرية ما بين قوات الجيش السوداني، و"الدعم السريع"، عقب إعلان الأخير سيطرته على منطقة جبل موية الاستراتيجية، والتي تلتقي عندها شبكة الطرق الرئيسية التابعة لولايات سنار، والجزيرة، والنيل الأبيض.

10 أشهر من المحاولات
وتقدمت قوات من الدعم السريع نحو ولاية سنار في محاولة استمرت لأكثر من 10 أشهر، حاولت خلالها التوغل في سنار عقب سيطرتها على ولاية الجزيرة.

وأدت المحاولة إلى السيطرة على منطقة جبل موية، الشيء الذي أغرى "الدعم السريع" في التقدم نحو سنار المدينة، والتفكير في السيطرة على بقية أجزاء الولاية المهمة.

وتكتسب ولاية سنار أهمية جغرافية حيث تقع في الجزء الجنوبي الشرقي من السودان، وتجاور ولايات القضارف، والجزيرة، والنيل الأبيض، ومدخلاً لولاية النيل الأزرق، وتعد ولاية مفتاحية ونقطة وصل بين وسط السودان وشرقه، إذ أن موقعها يشكل بوابة رئيسية لشرق السودان والسيطرة عليها تعني الكثير.

منطقة حاكمة
الخبير العسكري فتح الرحمن محي الدين، أوضح في حديثه لـ"الشرق"، أن ولاية سنار تكمن أهميتها في أنها ولاية حدودية مع بلدان مثل إثيوبيا، وجنوب السودان، ومن يسيطر عليها يستطيع أن يفتح خطوط إمداد لقواته، مبيناً أن سيطرة "الدعم السريع" على كامل الولاية يمثل تحولاً كبيراً.

وقال محي الدين إن "القوات التي دخلت مدينة سنجة لم تكن كافية لاحتلال مدينة، إنما تريد نشر الهلع لدى المواطنين إلى جانب زيادة أعداد النازحين"، مبيناً أن هذه الأمر "يخدم أجندة إعلان المجاعة في السودان، ما يسمح بالتدخل الدولي".

فيما يرى الخبير العسكري عمر أرباب في حديثه لـ"الشرق"، أن "الدعم السريع" يعتمد في استراتيجيته على عزل القوات ومحاصرتها ومهاجمتها على شكل موجات، وهو مايحدث دائماً، ويسعى إلى محاولة السيطرة على المناطق الحاكمة، ما يجعل إمكانية هجومه على عدد من المناطق ممكناً.

وبسيطرة "الدعم السريع" على منطقة" جبل موية"، جعل إمكانية الهجوم على "سنجة، سنار، ربك، كوستي" ممكناً، كما تساهم السيطرة على مدينة سنجة في الهجوم على ولاية القضارف، والنيل الأزرق، والنيل الأبيض، وهي واحدة من تكتيكات "الدعم السريع" في استراتيجية عزل القوات عن بعضها البعض، إذ أصبحت قوات "سنار" محاصرة بعد أن كانت في وضعية الهجوم.

وأشار أرباب إلى أن هذا التكتيك يعجز الجيش عن مقاومته حتى الآن، إلّا من خلال الضربات الجوية، والتي لا تحقق القدر الكافي من تحييد قوات الدعم السريع أو القضاء عليها.

مفتاح دخول
فيما اعتبر عضو المكتب الاستشاري لقوات الدعم السريع أيوب نهار في تصريحات لـ"الشرق"، أن "سيطرة الدعم السريع على مدينة سنجة تُعد مفتاح دخول لولاية النيل الأزرق"، مبيناً أن هذه الخطوة "أربكت حسابات الجيش الذي يريد الهجوم على قواتنا في جبل موية".

وقال نهار إن "السيطرة على ولاية سنار تعد تمهيداً لما بعدها، فهي تربط ولايات النيل الأبيض والنيل الأزرق وسنار نفسها بشرق السودان، عقب سيطرة الدعم السريع على طريق ( بورتسودان- ود مدني )، إذ أصبح هذا الطريق هو الوحيد الذي يربط الوسط بشرقه".

وأوضح أن "السيطرة على سنار ستؤثر بصورة مباشرة على منطقة سيطرة الجيش في ولاية الجزيرة (المناقل) والنيل الأزرق والنيل الأبيض، وسيكون التأثير غير المباشر بقطع الطريق الرابط بين غرب السودان بوسطه"، مضيفاً: "سيطرتنا على ولاية سنار ستغيّر كثيراً من موازين القوى لصالحنا، ما يسهل سيطرتنا على ولايتي النيل الأبيض والأزرق".

وعن احتمالية أن تُضعف هذه الخطوة من تركيز "الدعم السريع" وتشتته بين أكثر من موقع، قال نهار: "لن تشتتنا أبداً، لأن قوات الدعم تسيطر على نحو 70% من أجزاء السودان"، حسب زعمه.

وأضاف: "على الرغم من محاولة جرّنا إلى حرب استنزاف في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، وإدخالنا في حرب مجتمعية، لكن ذلك لم يؤثر علينا".

وتابع نهار: "نسيطر على كل مواقعنا والحدود مع ليبيا وتشاد ونحاصر الفاشر، وأي حديث عن أن خطوتنا في السيطرة على ولايات السودان سيضعفنا خاطئ".

مضاعفة أعداد النازحين
ويشير مراقبون إلى ضرورة أن يسعى الجيش لاستعادة مواقعه في ولاية سنار، والتي تعني استمرار خطوط الإمداد من شرق السودان إلى وسطه وغربه كذلك، كما أن فقدانها يعني فقدان وسط السودان، وخنق شرقه والتضييق عليه، وتحوّل كامل الشرق إلى وضعية الدفاع في ظل تمدد "الدعم السريع".

وقبل أن يصل موسم الخريف الى ذروته، تصبح السيطرة على الولايات الحاكمة أمراً مهما لكلا الطرفين، وذلك لوعورة الطرق البرية وانقطاعها بسبب الأمطار ما يجعل استخدام طريق "الأسفلت" في التنقل بين شرق السودان ووسطه أمراً حتمياً.

وتهجير سكان ولاية سنار يعني مضاعفة أعداد النازحين والفارين من الحرب ما يعجل بالكارثة الإنسانية.  

مقالات مشابهة

  • قراءة في كتاب: محمود محمد طه وقضايا التهميش في السودان (5/5)
  • تحالف مدني بشرق السودان يدعو لإيواء «النازحين» من ولاية سنار
  • بعد السيطرة على سنجة والدندر وأبو حجار..الدعم السريع يكشف عن محطته القادمة لتحركاتهم العسكرية
  • السودان.. الجيش يحرّر مواطنين من معتقلات الدعم السريع
  • ما هي صورة الدعم السريع؟ وماذا يعنيه دخولهم لقرية أو مدينة؟
  • حرب السودان: ثم ماذا بعد سنجة !!
  • قوات الدعم السريع تمارس النهب والسلب وسرقة السيارات والمنازل بمجرد دخولها إلى المدن
  • ولاية سنار.. معركة حاسمة في حرب السودان
  • الجيش السوداني يتهم الدعم السريع بتدمير جزء من جسر الحلفايا بالخرطوم
  • لحفيد الطيب صالح بين فكرة الهِجرة ولا هِجرة..!