مدير الاستخبارات الروسية: الغرب يستعد لتعيين "مندوب سام" في أوكرانيا
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
يستعد الغرب لتعيين مبعوث خاص لأوكرانيا سيمارس الضغط بغية اتخاذ "القرارات الصحيحة" في كييف، حسبما كشف مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين.
وقال ناريشكين في بيان نشرته الخدمة الصحفية للاستخبارات الروسية اليوم الاثنين: "وفقا للمعلومات المتوفرة، تعمل الولايات المتحدة وبريطانيا على إقناع دول مجموعة السبع الأخرى باستحداث منصب "مبعوث خاص" إلى أوكرانيا".
وتابع البيان: "من المفترض أن يتمتع (هذا المبعوث) بالوصول الدائم إلى الرئيس (الأوكراني فلاديمير) زيلينسكي وأن يكون على دراية بكل خططه. وسيتعين على المندوب السامي أيضا أن يمنع القيادة الأوكرانية من اتخاذ خطوات دون تنسيق مع واشنطن ولندن، وأن يطرح بدلا من ذلك الحلول "الصحيحة" من وجهة النظر الأنجلوساكسونية".
وشدد ناريشكين على أن الغرب يواصل تعزيز آليات السيطرة الخارجية المباشرة على الأراضي الخاضعة لنظام كييف.
ووفقا لمعلومات استخباراتية، فإنه يتنافس على دور "المندوب السامي" عدد من السياسيين المعادين لروسيا، أبرزهم الأمين العام الحالي لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ.
إقرأ المزيدورجح مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي احتمال ألا يؤدي تعيين مثل هذا المبعوث الخاص إلى النتائج المرجوة في واشنطن ولندن، مشيرا إلى أنه مهما كان الشخص الذي سيتولى هذا المنصب، فمن غير المتوقع أن يتمكن من أن "يصمد في مستنقع كييف الذي ملؤه الكراهية المتبادلة والمكائد والخداع والتزلف والخيانة" لفترة طويلة.
وأكد رئيس جهاز المخابرات أن الغرب يأخذ في الاعتبار أن الكثير من الأوكرانيين أخذوا يدركون حتمية تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة.
وفي هذا الصدد، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا تخشى الخيانة من جانب ممثلي النخبة في كييف والذين قد يحاولون تنفيذ "مناورة استباقية" من خلال الانتقال مسبقا إلى جانب الفائزين المستقبليين. وخلص ناريشكين إلى أن مثل هذه المخاوف لها ما يبررها تماما، فقد "انطلقت الدفعة الأولى" (من هؤلاء) بالفعل.
المصدر: "نوفوستي"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: استخبارات الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف ينس ستولتنبيرغ
إقرأ أيضاً:
واشنطن تتحدث عن "أسبوع حاسم" أمام أوكرانيا وروسيا
صعّد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو من الضغوط على أوكرانيا وروسيا للتوصل إلى اتفاق سلام، الأحد.
وقال روبيو في مقابلة تلفزيونية: "هذا الأسبوع سيكون أسبوعا مهما للغاية، حيث يجب علينا أن نقرر ما إذا كان هذا الجهد الذي نشارك فيه يستحق الاستمرار، أم أن الوقت قد حان للتركيز على قضايا أخرى لا تقل أهمية، إن لم تكن أكثر أهمية"، في إشارة إلى دور واشنطن كوسيط.
ومع ذلك، رفض روبيو تقديم إجابة محددة على سؤال حول المدة المتبقية أمام كييف وموسكو للتوصل إلى اتفاق، قائلا إنه سيكون "من السخافة" تحديد موعد نهائي.
وبشأن احتمالية التوصل إلى اتفاق، قال روبيو إن الهدف لم يتحقق بعد، وأضاف: "هناك أسباب تدعو للتفاؤل، لكن هناك أيضا أسباب تدعونا للتحلي بالواقعية. نحن قريبون، ولكن ليس بما فيه الكفاية".
وأضاف: "لقد حققنا تقدما حقيقيا، لكن الخطوات الأخيرة من هذه الرحلة كانت دائما الأصعب".
وشدد روبيو على أن الولايات المتحدة لا يمكنها الاستمرار في تخصيص الوقت والموارد لهذه الجهود إذا لم تؤد إلى نتيجة ناجحة.
وتضغط واشنطن على أوكرانيا للقبول باتفاق ينهي الحرب مقابل تنازلات كبيرة، سواء على الصعيد المالي أو الإقليمي.
في المقابل، تواصل موسكو قصف جارتها رغم التصريحات الداعية للسلام.
وقال البيت الأبيض، الأحد، إن الولايات المتحدة وأوكرانيا واصلا التفاوض بشأن إتمام اتفاق بشأن المواد الخام خلال مطلع الأسبوع.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز في مقابلة تلفزيونية ردا على سؤال بشأن ما إذا كان سيتم إبرام الاتفاق، إن "الاتفاق مع أوكرانيا سيتم. ويعمل المفاوضون بجدية خلال عطلة نهاية الأسبوع".
ومع ذلك، تجنب والتز الكشف عن أي تفاصيل إضافية وأشار بشكل غامض إلى أن مثل هذا الاتفاق كان على رأس جدول أعمال الرئيس دونالد ترامب ووزير الخزانة سكوت بيسينت.
وسيمنح هذا الاتفاق الولايات المتحدة حرية الوصول إلى موارد أوكرانيا المعدنية، وخصوصا المعادن النادرة التي تعد بالغة الأهمية للصناعات التكنولوجية المتقدمة.