شهدت القمة العالمية للحكومات 2024 التي تنعقد في دبي من 12 إلى 14 فبراير إطلاق مجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي تقريراً شاملاً يسلط الضوء على طموحات دولة الإمارات لترسيخ موقعها كلاعب دولي رائد في مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي، ويعرض مجالات التعاون الإماراتي الأمريكي في الأعمال والقطاعات الاستراتيجية، من خلال الشراكات بين شركات إماراتية وأمريكية، وضمن البيئة الحيوية للتكنولوجيا والحلول الرقمية التي تستفيد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

ويعرض التقرير تفاصيل عن الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031 لدولة الإمارات، بالإضافة إلى التعريف بأبرز الجهات والمؤسسات الإماراتية المعنية بقطاع الذكاء الاصطناعي، وبرامج المشاريع الناشئة فيه، والشراكات التجارية الإماراتية الأمريكية في هذا التخصص المستقبلي. كما يركز التقرير بشكل خاص على دور الشركات الناشئة وصادرات الذكاء الاصطناعي.

استخدام مسؤول للذكاء الاصطناعي

وقال محمد الشرهان، مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، في معرض تعليقه على التقرير: «العالم يواصل تبنّي الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي، لذلك فإن الاستراتيجية الوطنية الشاملة التي لدينا في هذا القطاع بالغة الأهمية. ونحن نعمل من خلال الشراكات والاستثمارات النوعية في البحوث والتعليم والبنية التحتية لهذا القطاع على إرساء دعائم النمو المستدام والتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستقبلية. ويجسد هذا التقرير، الذي تم إطلاقه من منصة القمة العالمية للحكومات، التزامنا بتوفير بيئة حيوية مسؤولة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي تمكّن الأفراد والمؤسسات والشركات والحكومات على حد سواء. ومعاً، نقود تحوّلات الذكاء الاصطناعي وفرصه، ونرسخ مبادئ المساواة والشفافية والتركيز على مصلحة الإنسان في تصميم مستقبل الذكاء الاصطناعي. وبالرؤية الاستشرافية والعزيمة، نحوّل تحديات هذا العصر الرقمي إلى فرص، ونرسخ مكانة دولة الإمارات كدولة رائدة عالمياً في تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي لصالح البشرية».

بدوره، قال داني سيبرايت، رئيس مجلس الأعمال الإماراتي الأمريكي: «إن دولة قد حددت الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة كركيزة أساسية لتنميتها الاقتصادية، مما يوفر فرصًا لعمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة والشركات الناشئة المبتكرة الرائدة في هذا المجال للاستفادة من الشراكات داخل نظام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية في دولة الإمارات لتعزيز الابتكارات المتطورة».

وأوضح سيبرايت" يعتزم مجلس الأعمال تعزيز البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة. شركات القطاع الخاص والمؤسسات البحثية والمؤسسات الأكاديمية في القطاعات الرئيسية للطاقة والدفاع والرعاية الصحية والخدمات اللوجستية والخدمات المالية والأمن الغذائي من خلال فريق عمل الذكاء الاصطناعي الذي تم إنشاؤه حديثًا وحضر فعالية إطلاق التقرير طلال القيسي، نائب الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي للمنتجات والشراكات العالمية في (كور42)، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي".

وشكّل مجلس الأعمال؛ وعبر مجموعة عمل المجال الرقمي التابعة له، فريق عمل متخصص بالذكاء الاصطناعي ليوفر لقيادة دولة الإمارات منصة للتواصل مع شركات القطاع حول رؤيتهم لمستقبل الذكاء الاصطناعي. وتبحث مجموعة العمل مع رواد القطاع أفضل الممارسات الدولية والسياسات الداعمة للتنظيم المسؤول لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، مع استكشاف الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات وفي مقدمتها؛ التعليم، والرعاية الصحية، والطاقة.

وتشهد القمة العالمية للحكومات 2024 حضور أكثر من 4000 مشارك من القطاعين الحكومي والخاص في 110 جلسات تفاعلية، وتستضيف 200 متحدث من 80 منظمة دولية وإقليمية وحكومية دولية؛ كالأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية وجامعة الدول العربية. وترحب القمة بثمانية فائزين بجائزة نوبل، وتوفر منصة لـ 23 اجتماعًا وزاريًا بحضور أكثر من 300 وزير. كما تطلق القمة، بالشراكة مع نخبة من شركاء المعرفة، أكثر من 25 تقريراً استراتيجياً تركز على أهم الممارسات والتوجهات في قطاعات حيوية لمستقبل الحكومات والمجتمعات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الإمارات القمة العالمیة للحکومات الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی دولة الإمارات مجلس الأعمال

إقرأ أيضاً:

عبدالله بن طوق لـ«الاتحاد»: الإمارات وجهة مفضلة للشركات العالمية

حامد رعاب (دافوس)

أخبار ذات صلة «الموارد البشرية»: 120 ألف مواطن مؤمّن عليهم بالقطاع الخاص «دافوس 2025» يرسخ ريادة الإمارات في رسم مستقبل الاقتصاد العالمي

أكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أن الإقبال الكبير من الشركات العالمية على جناح دولة الإمارات خلال المنتدى العالمي الاقتصادي في دافوس يأتي تأكيداً على متانة اقتصاد الدولة، وأنها مقر رئيسي لعمليات هذه الشركات وأهدافها واستثماراتها. وقال ابن طوق في حوار مع «مركز الاتحاد للأخبار»، على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن متانة وقوة اقتصاد دولة الإمارات اليوم، يأتي بفضل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات ودورها في دعم وتيرة النمو الاقتصادية في القطاعات الاقتصادية الجديدة، مؤكداً أن الدولة تركز على النمو الاقتصادي في القطاعات غير النفطية التي تستحوذ على %75 من الناتج المحلي الإجمالي.
وأضاف: تم تسجيل أكثر من 1.2 مليون شركة في السجل الاقتصادي الوطني لدولة الإمارات، ويعتبر ذلك دافعاً كبيراً لهذا النمو الاقتصادي.
وقال معاليه: إن دولة الإمارات تتميز بتنوع اقتصادها في مجالات مهمة، على رأسها الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا واستحداث وسائل حديثة في التجارة، مؤكداً أن الإمارات هي مركز رئيسي في ربط الشرق والغرب في مجال التبادل التجاري.
وأوضح أن المشاركين في المنتدى من رؤساء ووزراء في المنتدى ناقشوا عدة قضايا لها تأثيرات إيجابية على المجتمع الدولي وخاصة الاقتصاد، وأبدوا تفاؤلاً بالاقتصاد العالمي 2025 لعدة أسباب، منها انخفاض معدل التضخم ومعدل الفائدة، ما يعني أنه ستكون هنالك سيولة لدعم المشاريع التجارية والاقتصادية والاستثمارية والتي ستحرك السيولة في المنطقة، وخاصة في دولة الإمارات.
وخلال مشاركته في منتدى «دافوس»، استعرض ابن طوق المزايا التنافسية للاقتصاد الإماراتي ومقومات بيئة الأعمال، وأكد أن الإمارات قدمت نموذجاً متميزاً للشراكة الناجحة بين القطاعين الحكومي والخاص، لاسيما مع وجود 200 ألف رخصة اقتصادية جديدة في الأسواق الإماراتية خلال العام 2024.
أوضح أن الدولة أرست نهجاً واضحاً لخلق منظومة تشريعية اقتصادية مرنة وتنافسية قائمة على أفضل الممارسات المتبعة عالمياً، عبر إصدار وتحديث أكثر من 30 تشريعاً وقراراً اقتصادياً، إضافة إلى أن الدولة وفرت للقطاع الخاص كافة الممكنات لزيادة مساهمته في القطاعات غير النفطية، ومنها السماح بالتملك الأجنبي للشركات بنسبة 100% وتوفير أكثر من 40 منطقة حرة تقدم حوافز استثنائية.
وخلال مشاركته في جلسة «تغذية الاقتصاد الدائري» في منتدى دافوس 2025، دعا وزير الاقتصاد إلى الاستفادة من زخم الفرص الاستثمارية بقطاعات الاقتصاد الدائري وإقامة مشاريع مستدامة في الأسواق الإماراتية، وأكد أن تسريع التحوّل نحو نموذج الاقتصاد الدائري يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في الدولة، وأن الإمارات كانت من أولى الدول الموقعة على مبادرة «تسريع الاقتصاد الدائري 360» بالشراكة الاستراتيجية مع المنتدى الاقتصادي العالمي

مقالات مشابهة

  • الميثاق العربي لحقوق الإنسان تناقش غدا التقرير الدوري الثاني المقدم من دولة الإمارات بالجامعة العربية
  • لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان تناقش التقرير الإماراتي
  • لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان تناقش اليوم التقرير الدوري الثاني لدولة الإمارات
  • لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان تناقش غداً التقرير الدوري الثاني لدولة الإمارات
  • لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان تناقش غدا التقرير الدوري الثاني للإمارات
  • تطوير ورعاية.. اختتام برنامج تمكين القطاع الصحي في الذكاء الاصطناعي
  • عبدالله بن طوق لـ«الاتحاد»: الإمارات وجهة مفضلة للشركات العالمية
  • القطاع الخاص الإماراتي.. شريك عالمي في صنع النمو والابتكار
  • مشاركون في «دافوس 2025»: الإمارات سباقة في توظيف الذكاء الاصطناعي بالابتكارات الاجتماعية
  • وزراء ومسؤولون لـ«الاتحاد»: «دافوس 2025» ينقل قصة نجاح الإمارات وتجربتها الاقتصادية إلى العالم