قطيعة وشيكة بين بايدن ونتانياهو .. فما السبب؟
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الرئيس جو بايدن وكبار مساعديه يقتربون من "القطيعة" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكثر من أي وقت مضى، بسبب مواصلة الأخير "إذلال" الولايات المتحدة برفض مطالبها.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها :"لم يعودوا (بايدن وإدارته) ينظرون إلى نتانياهو كشريك منتج يمكن التأثير عليه حتى في السر".
وبينت الصحيفة أن "الإحباط المتزايد تجاه نتانياهو دفع بعض مساعدي بايدن إلى حثه على أن يكون أكثر انتقاداً علناً لرئيس الوزراء الإسرائيل، بشأن العملية العسكرية في غزة"، مشيرة إلى "أن الرئيس الأمريكي مؤيد لإسرائيل ويعرف نتانياهو منذ أكثر من 40 عاماً، لكنه متردد إلى حد كبير في التعبير عن إحباطه من الحرب".
وتشير واشنطن بوست إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أثار غضب المسؤولين الأمريكيين في عدة مناسبات في الأيام القليلة الماضية، بعد أن ندد علناً بصفقة الرهائن بينما كان وزير الخارجية أنتوني بلينكن في المنطقة يحاول التوسط للتوصل إلى اتفاق.
وأعلن أن الجيش الإسرائيلي سيتحرك إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وهي خطوة عارضها المسؤولون الأمريكيون علناً، حيث أن رفح مكتظة بحوالي 1.4 مليون فلسطيني يعيشون في ظروف مزرية فروا إلى هناك بأوامر من تل أبيب.
وقال نتانياهو أيضاً إن إسرائيل لن توقف القتال في غزة حتى تحقق "النصر الكامل"، في الوقت الذي يعتقد فيه المسؤولون الأمريكيون بشكل متزايد أن هدفه المعلن المتمثل في "تدمير حماس بعيد المنال".
لكن الصحيفة تشير إلى أن البيت الأبيض يرفض في الوقت الحالي وقف المساعدات العسكرية لإسرائيل أو فرض شروط عليها، قائلاً إن ذلك لن يؤدي إلا إلى تشجيع أعداء إسرائيل.
وظهر إحباط بايدن الخاص من نتانياهو - والذي كان يتصاعد منذ أشهر - يوم الخميس، بحسب الصحيفة، عندما قال إن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة "تجاوزت الحد"، وهو أشد توبيخ لإسرائيل حتى الآن.
وقال بايدن: "الكثير من الأبرياء يتضورون جوعاً، الكثير من الأبرياء يموتون، هذا يجب أن يتوقف".
ومن بين النقاط الساخنة على وجه الخصوص خطة إسرائيل لشن حملة عسكرية على رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة والمتاخمة لمصر، والتي تضخم عدد سكانها إلى أكثر من أربعة أضعاف حجمها الأصلي.
وقال أحد المستشارين الخارجيين للبيت الأبيض: "إنهم يعيشون بالفعل في خيام ولا يحصلون على ما يكفي من الطعام والماء، وأنت تقول لهم اذهبوا إلى مكان آخر أين؟ كيف من المفترض أن يصلوا إلى هناك؟"
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
"موافقة" على طلب نتانياهو تأجيل جلسات محاكمته بسبب "استئصال البروستاتا"
وافقت المحكمة على طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأحد، بتأجيل الجلسات المقررة هذا الأسبوع للإدلاء بشهادته في ملفات الفساد المتهم بها بتلقي الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، في 3 قضايا، حيث سيخضع لعملية استئصال البروستاتا، من المتوقع أن يجريها تحت التخدير الكامل.
وتقدم نتانياهو بطلب التأجيل إلى المحكمة المركزية في تل أبيب. وقال مكتبه في بيان، مساء السبت، إنه "سيخضع لعملية لإزالة البروستاتا (الأحد)، بعدما خضع، الأربعاء، لفحص في مستشفى هداسا، حيث تبين وجود التهاب في المسالك البولية ناتج عن تضخم حميد في البروستاتا".
وأضاف البيان: "منذ ذلك الحين، ولعدة أيام، تلقى رئيس الوزراء العلاج بالمضادات الحيوية التي قضت على العدوى".
نتانياهو يخضع لعملية جراحية
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن رئيس الوزراء سيدخل المستشفى، الأحد، لاستئصال البروستاتا بعد تشخيص إصابته بالتهاب في المسالك البولية ناجم عن تضخم حميد.
وأكد البيان أن أن جلسة الحكومة ستعقد، الإثنين، كالمعتاد.
وشهد العام الجاري خضوع نتانياهو لعملية جراحية ناجحة، في مارس، لعلاج فتق، وفق ما أفاد مكتبه وقتها. وفي يوليو من العام الماضي زرع الأطباء له جهاز تنظيم لضربات القلب بعد مخاوف طبية.
وأضاف بيان صادر عن المكتب بعد العملية، أن الأطباء اكتشفوا الفتق خلال فحص روتيني، وبعد التشاور تم اتخاذ قرار بإجراء عملية جراحية لرئيس الوزراء بعد انتهائه من جدول أعماله اليومي.