تشكيل لجنة تنسيقية للزراعة لحصر الثروة الحيوانية.. وخبراء: ارتفاع أسعار الأعلاف سبب رئيسي في زيادة سعر اللحوم.. ودعم الفلاح والمربي الصغير يقلل من فاتورة الاستيراد
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
ما زالت هناك أزمة كبيرة نعاني منها في الفترة الأخيرة بسبب ارتفاع أسعار اللحوم في ظل إرتفاع فاتورة الاستيراد من الي جانب ارتفاع أسعار الأعلاف لذلك تبحث وزارة الزراعة عن طرق وحلول تخطي تلك الأزمة خلال الفترة المقبلة.
حيث عقد وزير الزراعة السيد القصير بالأمس اجتماعًا موسعًا، ضم مديري مديريات الزراعة والطب البيطري والإصلاح الزراعي، ومراقبات الاستصلاح، بالمحافظات المختلفة، لمعرفة عدد من الملفات الخاصة بالثروة النباتية والحيوانية والأمن الغذائي.
وأوضح وزير الزراعة، في بيان له بالأمس على دور وأهمية القطاع الزراعي، لما يمثل في تحقيق الأمن الغذائي، الي جانب توفير فرص العمل، وتحقيق التنمية المستدامة، موضحً إلى أن قطاع الثرو الحيواني يحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية ومتابعة مستمرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ نظرًا لأهميته ودوره الهام.
وشدد القصير على أهمية العمل على تحديث قواعد البيانات وتدقيقها؛ نظرًا لأهمية المعلومات في اتخاذ القرارات بشكل سليم، ومساعدة الدولة في رسم سياساتها وتحديد الاحتياجات، لافتًا إلى أنه سيتم إحياء مشروع تعداد الحصر الزراعي، بكافة المحافظات؛ بما يشمل المحاصيل والزراعات القائمة، والتعديات على الأراضي الزراعية، ورؤوس الماشية، وغيرها.
وفي هذا السياق يقول الدكتور طارق محمود أستاذ بمركز البحوث الزراعية، أن أزمة الثروة الحيوانية لها تأثير كبير على حياتنا بسبب ارتفاع أسعار اللحوم الي جانب ارتفاع فاتورة الاستيراد بسبب نقص الإنتاج المحلي.
وأضاف محمود في تصريحاته لـ"البوابة نيوز"، أن أزمة الثروة الحيوانية سببها الرئيسي ارتفاع أسعار الأعلاف لأعلى درجة ممكنة مما أثر بالسلب على الثروة الحيوانية في مصر خاصة وأن هناك جزء كبير من الأعلاف يتم استيراده من الخارج بالعملة الصعبة مما يجعل هناك مشكلة حقيقية في الوقت الحالي بسبب ارتفاع سعر الدولار وتخطيه حاجز الثلاثين جنيهًا.
وفي نفس السياق يقول الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، إن وزارة الزراعة والدولة عليها دور كبير في تخطي الأزمة الحالية وتوفير الأمن الغذائى للمواطنين خاصة في ظل الظروف الاقتصادية السيئة التي يمر بها العالم وليس مصر فقط لذلك فإن الحل في توفير الثروة الحيوانية وتقليص فاتورة الاستيراد هو الحل الأمثل.
وأضاف صيام، طالبنا مرات عديدة بدعم الفلاح والمربي الصغير وتوفير الأعلاف وكل لوازم الثروة الحيوانية خاصة مع إرتفاع أسعار اللحوم بالشكل المبالغ فيه الذي شهده السوق خلال الأيام القليلة الماضية وأوضح صيام أن دعم المربي الصغير يعمل يشمل كبير علي توفير اللحوم المحلية وتقليل الواردات من الثروة الحيوانية إلى جانب وجود بروتوكولات تعاون بيننا وبين الدول الخارجية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فاتورة الاستيراد اللحوم الاعلاف السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي فاتورة الاستیراد الثروة الحیوانیة ارتفاع أسعار
إقرأ أيضاً:
ارتفاع صاروخي في أسعار اللحوم بالأقاليم الجنوبية يشعل غضب الساكنة وموجة مقاطعة تلوح في الأفق
زنقة20| علي التومي
في تصعيد غير مسبوق، تشهد أسعار اللحوم الحمراء، خاصة لحوم الأغنام والإبل، ارتفاعا صادما في مختلف أقاليم الجنوب، رغم التدخلات الحكومية والمطالبات المتكررة بوضع حدٍّ لهذا الجشع المتفشي بين الجزارين و”الشناقة”.
كما لم يعد يحتمل هذا التلاعب بأسعار المواد الأساسية، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك، حيث تتضاعف معاناة المواطنين أمام لهيب الأسعار بسبب الجشع.
وعلى الرغم التدخل الملكي الأخير، لحماية القدرة الشرائية للمواطنين، إلا أن بعض المضاربين ورجال الأعمال، المتحكمين في سوق الماشية، يصرّون على تحدي القرارات الرسمية، مستغلين نفوذهم في شراء قطعان ضخمة من الإبل والأغنام، ليس بهدف الإستثمار المشروع، بل كوسيلة لتبييض الأموال والهروب من المحاسبة.
وأمام هذا الواقع المرير باقاليم جنوب المملكة الذي استمر لسنوات، بدأت دعوات المقاطعة تشتعل في مختلف الأقاليم الصحراوية، حيث تلوح حملة غير مسبوقة لمقاطعة اللحوم الحمراء، في خطوة شعبية تهدف إلى كسر احتكار السوق وإجبار الجزارين على العودة إلى تسعيرة منطقية تتماشى مع القدرة الشرائية للمواطنين.
هذا، وينتظر في انتظار الأيام الأولى من رمضان، أن تشتدّ الرقابة على الجزارين والمحلات، في ظل تصاعد الإحتجاجات والتهديد باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لوقف هذا النزيف الاقتصادي الذي يرهق كاهل الأسر الصحراوية، حيث يتفق اهالي الجنوب بتن “المقاطعة” هي السلاح الفعّال لكبح هذا الجشع وردع المتلاعبين بالاسعار.