تحتفل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" غدا الثلاثاء 13 فبراير، باليوم العالمي للإذاعة والذي يواكب هذا العام مرور 100 عام على إنشاء الإذاعة، ويقام هذا العام تحت شعار" قرن من الإعلام والترفيه والتثقيف" ما يجعل هذه المناسبة فرصة لتسليط الضوء على مشوار الإذاعة ورصانتها الدائمة.
وقد اختارت "اليونسكو" في الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة هذا العام، التعريف بالماضي العريق للإذاعة كما يسلط الضوء على حاضرها ، وعلى ما تعدنا به من مستقبل، فهي مازالت تحظى وفقا للإحصاءات، بشعبية وثقة عميقة من الجمهور.


وكالة الأنباء القطرية "قنا" ترصد بهذه المناسبة التاريخ المشرق وأهم البصمات التي حفرتها إذاعة قطر في وجدان الشعب القطري والعالم العربي، منذ انطلاقها، كما تسلط الضوء على الرعيل الأول ممن حملوا على عاتقهم مسؤولية إيصال الرسالة الإعلامية للإذاعة، فضلا عن الرؤى والأبعاد الاستراتيجية التي تنطلق منها إلى آفاق جديدة في ظل التطور الهائل في تكنولوجيا الاتصال وانتشار أدوات الذكاء الاصطناعي.
وبهذه المناسبة قال السيد محمد ناصر المهندي مدير إذاعة قطر في حديث خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ إن إذاعة قطر انطلقت عام 1968 لتكون أول إذاعة وطنية في الدولة، ومنذ ذلك الحين، شكلت منصة إعلامية مهمة لنقل الأخبار والأحداث المحلية والعربية والدولية، مشيرا إلى أن الإذاعة شهدت عبر مسيرتها تطورات تقنية هائلة بدءا من البث التناظري إلى الرقمي، واستخدمت أحدث التقنيات في مجال البث الإذاعي، مثل الستيريو (الصوت المجسم) وبث FM. كما تم إنشاء موقع إلكتروني وتطبيق هاتف ذكي لتقديم الأخبار والبرامج الإذاعية على الإنترنت.
وأضاف أن إذاعة قطر توسعت في محتواها الإخباري لتشمل مختلف المجالات، مثل السياسة والاقتصاد والرياضة والثقافة، وتم إطلاق العديد من البرامج الإخبارية المتنوعة، مثل نشرات الأخبار والبرامج الحوارية والتحليلات الإخبارية، كما تعاونت مع العديد من الإذاعات العربية والدولية لتبادل الأخبار والبرامج. وشاركت في العديد من المؤتمرات والفعاليات الإعلامية العربية والدولية، لافتا إلى وجود العديد من البرامج التي عاشت مع وجدان المستمعين ومنها "وطني الحبيب صباح الخير"، مساء الدوحة"، "وثائق وأحداث"، "حدث في مثل هذا اليوم"، "روايات عالمية"، ومن البرامج الإخبارية " قضايا ساخنة"، "اتجاهات الرأي".
وتابع المهندي، أن إذاعة قطر نظمت العديد من المؤتمرات الدولية، وسعت لعقد لقاءات عربية مشتركة مع إذاعات الدول الشقيقة والصديقة مع كافة دول الخليج والوطن العربي ككل لمناقشة قضايا عديدة.
وأشار إلى أن إذاعة قطر قدمت في مجال الدراما منذ تأسيسها العديد من المسلسلات والمسرحيات الإذاعية التي نالت إعجاب الجمهور، حيث لعبت الدراما الإذاعية دورا هاما في نشر الوعي والتثقيف بين أفراد المجتمع، وساهمت في تعزيز الوحدة الوطنية واللحمة الاجتماعية. كما شكلت مصدرا هاما للترفيه والتسلية للمواطنين والمقيمين في قطر، ومن أبرز الأعمال الإذاعية الدرامية مسلسلات "الوريث "، "أنبياء الميثاق"، "ألف ليلة وليلة".
وأوضح مدير إذاعة قطر، أن الإذاعة كان لها دور مهم في الموسيقى، وساهمت في حفظ وإحياء التراث الشعبي من خلال بث الأغاني والأناشيد والقصص الشعبية، مؤكدا اهتمامها بحفظ التراث الشعبي القطري من خلال تسجيل الأغاني والأناشيد والقصص الشعبية، كما تم إنشاء أرشيف موسيقي ضخم يحتوي على العديد من الأعمال الموسيقية والتراثية.
وقدمت خلال مسيرتها العديد من البرامج الموسيقية المتنوعة بهدف نشر الثقافة الموسيقية بين أفراد المجتمع، واستضافت الإذاعة ومازالت العديد من الفنانين والموسيقيين القطريين والعرب على الإذاعة، كما تنظم عددا من الفعاليات الموسيقية والمهرجانات التي تعنى بالموسيقى والتراث الشعبي، مؤكدا أن إذاعة قطر لعبت دورا هاما في دعم الفنانين والموسيقيين القطريين من خلال بث أعمالهم وتقديمهم للجمهور.
كما ساهمت في اكتشاف العديد من المواهب الشابة في مجال الموسيقى، مشيرا إلى أن من أبرز البرامج الموسيقية برنامج "سهرة الخميس"، وأهم البرامج الموسيقية منذ تأسيس الإذاعة كانت برامج "صوت السهارى"، "ليالي الدوحة"، "قامات ومقامات".

وشدد السيد محمد ناصر المهندي مدير عام إذاعة قطر على حرص الإذاعة خلال رحلتها المكللة بالنجاح على بناء علاقات قوية مع مستمعيها، انطلاقا من دورها كجسر للتواصل معهم ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم، موضحا أن الإذاعة حرصت منذ انطلاقها على تقديم محتوى متنوع يلبي احتياجات جميع الأذواق، من الأخبار والبرامج الثقافية والرياضية إلى الترفيهية والدينية، كما تستخدم اللغة العربية الفصحى، مع مراعاة استخدام اللهجة القطرية.
وأضاف أن إذاعة قطر تولي اهتماما كبيرا بالتفاعل مع جمهورها عبر البرامج والفعاليات والأنشطة المختلفة، وتحافظ على مصداقيتها من خلال تقديم الأخبار والمعلومات بشكل موضوعي ومحايد.
وتابع أن الإذاعة لم تنس دورها في خدمة المجتمع، حيث تقدم برامج توعوية تعنى بقضايا المجتمع المختلفة، وتشارك في دعم الأنشطة المجتمعية المختلفة، مؤكدا مواصلة تطوير برامجها بشكل مستمر لتلبية احتياجات الجمهور المتغيرة، واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتحسين جودة البث وتقديم خدمات أفضل للجمهور.
وللاحتفاء باليوم العالمي للإذاعة سنويا، أعدت إذاعة قطر هذا العام مجموعة من البرامج لمواكبة هذه المناسبة العالمية، فقد تم إنجاز حلقتين ضمن فئة "اللقاء العربي" يتم خلالهما الحديث عن مئوية الإذاعة بين التعليم والترفيه والإعلام، وهو لقاء يجمع إذاعات قطر وبغداد والأردن، إلى جانب حلقة خاصة بعنوان "الإذاعة بين التعليم والترفيه"، بالإضافة إلى برنامج وثائقي يوثق ما تلعبه الإذاعة من دور هام في نشر التعليم والترفيه والإعلام عبر عمرها وكيف باتت منصة للحوار والنقاش وملبية لرغبات المستمعين الباحثين عن الترفيه، ويتحدث خلالها ضيف الحلقة الدكتور ربيعة الكواري أستاذ الإعلام بجامعة قطر.
وأوضح المهندي أن إذاعة قطر تعود بالمستمع في حلقة برنامج "حدث في مثل هذا اليوم، إلى عام 1946 تزامنا مع إطلاق إذاعة الأمم المتحدة وكيف جاءت فكرة الاحتفال من قبل الأكاديمية الإسبانية للإذاعة، من خلال اليونسكو في تذكير سنوي للدور الهام للإذاعة توافقا مع شعار هذا العام، وكذلك حلقة خاصة حول الاحتفاء باليوم العالمي للإذاعة "وفيها إشارة إلى ما ورد في "موقع اليونسكو" عن هذه المناسبة.
وأضاف أن الإذاعة تخصص في هذه المناسبة حلقة خاصة بعنوان لقاء الرواد، وهو ملتقى لرواد الإذاعة القطرية من الرعيل الأول والجيل اللاحق، يتحدثون فيه عن مساراتهم الاذاعية والحديث عن الإذاعة قديما منذ عام 1968 وحتى اليوم، كما تستضيف في حلقة السيرة الذاتية أول مذيعة قطرية وهي الإعلامية "عائشة حسن" في حديث عميق عن مسارها الإذاعي.
واختتم السيد محمد ناصر المهندي حديثه لوكالة الأنباء القطرية قائلا: تواجه إذاعة قطر- مثل العديد من محطات الإذاعة التقليدية- تحديا كبيرا في ظل ازدياد حجم التأثير لوسائل التواصل الاجتماعي، ولكننا نؤكد على التزامنا بتقديم محتوى فريد وذي جودة عالية لجمهورنا و برامج متنوعة تلبي احتياجات واهتمامات جميع فئات المجتمع، بما في ذلك البرامج الحية والحوارية والثقافية والترفيهية والإخبارية، كما نواكب التكنولوجيا الحديثة من خلال بث برامجنا مباشرة على الإنترنت، وتوفير تطبيقات للهواتف الذكية، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع الجمهور، مؤكدا أهمية التفاعل مع الجمهور من خلال البرامج الحية والمسابقات والفعاليات والتواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقد تعززت بصمات إذاعة قطر عبر مسيرتها التي زادت على خمسين عاما من خلال السياسات والرؤى والأفكار بالإضافة إلى جهود الرعيل الأول ممن تحملوا مسؤولية البدايات الأولى لانطلاقة أول إذاعة وطنية.
وكالة الأنباء القطرية التقت اثنين من الرعيل الأول لإذاعة قطر، حيث أكدا أن التفاني في خدمة الوطن وحب العمل الإذاعي والإحساس بالمسؤولية كان وراء نجاح الرعيل الأول من الإذاعيين والإذاعيات ومن جاء بعدهم في مسيرة الإذاعة.
وقال الدكتور حسن رشيد وهو أول مذيع قطري أعلن انطلاق إذاعة قطر من الدوحة في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن ظهور إذاعة قطر كان بمثابة جامعة ضمت أطياف الإبداع في مختلف أرجاء الوطن العربي، وقد تم البث بمدة زمنية لم تكن كبيرة في ذلك الوقت وكانت باللغة العربية الفصحى، وتم إرسالي إلى القاهرة للدراسة بمعهد الإذاعة في القاهرة والتدريب لمدة 6 شهور حيث درسنا على يد رموز الإذاعة المصرية وكبار علماء اللغة العربية والأدب، فأسهم ذلك في تشكيل شخصيتي ولغتي في رحلتي الإذاعية التي مرت بالعديد من المحطات.
وأضاف استفدت من وجودي بين عمالقة في الفكر والأدب العربي بإذاعة قطر مثل الراحلين إحسان رمزي، وحيدر محمود الذي تولى وزارة الثقافة في الأردن، ثم التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة وهناك التقيت بالكثير من الأدباء والإذاعيين مثل وجدي الحكيم، علي عيسى، وفاروق شوشة، مما أتاح لي الكثير من الخبرات في العمل الإذاعي.
وأشار رشيد إلى أن نجاح الرعيل الأول من الإذاعيين القطريين كان نابعا من حب الرسالة الإعلامية والعطاء والشعور بالمسؤولية، حتى تحولت الإذاعة الى جزء منا في هذا الوقت كما كنا جزءا منها، رغم تحديات البدايات حيث كان يقتضي تسجيل مسمع لصوت البحر أو حركة الحياة اليومية في الأسواق أو غير ذلك، إلى حمل المعدات الإذاعية الثقيلة آنذاك لتسجيل هذه المقاطع للاستفادة بها في الدراما.
من جهته قال غازي حسين الإذاعي والفنان القدير، في تصريح مماثل لـ/قنا/ إننا حملنا على عاتقنا رسالة الإعلام والثقافة وإيصال رسالة مؤسسات الدولة، وذلك بتكاتف الجهود بين الزملاء من القطريين ومن الإعلاميين العرب الذي كان لهم باع كبير في الإعلام.
وأضاف أن إذاعة قطر ولدت شامخة قوية ورائدة في كثير من الأفكار والآراء والبرامج والأطروحات التي تهم المستمع العربي وليس القطري فقط، وذلك بفضل رعاية المسؤولين في الدولة للإذاعة الوليدة، وإدراكهم لرسالتها، مشيرا إلى أن الجيل الأول من الإذاعيين ساهم في نقل صوت قطر وثقافتها وتاريخها عاداتها وتقاليدها. فتم تأسيس قواعد العمل الإذاعي الإبداعي.
وأوضح أن الجيل الأول واجه الكثير من الصعوبات في مراحل التأسيس حيث كان الأمر جديدا على الجمهور القطري، وإن كان متعطشا في نفس الوقت فتم بذل الجهود الكبيرة من الجميع في سبيل بناء هذا الصرح الإعلامي والثقافي وصولا إلى المصداقية التي تميزت بها إذاعة قطر، خاصة في سياسة الأخبار فضلا عن طرح أفكار جديدة بين فترة وأخرى في مختلف المجالات بما فيها الدراما وإقناع الجمهور .
ونوه الإذاعي والفنان غازي حسين بأنه توجب على الرعيل الأول اكتساب الكثير من الخبرات المتنوعة فكان يسند إليهم الإعداد والتقديم مع تنوع البرامج من سياسية إلى رياضية وثقافية واقتصادية ومنوعات ودراما، فأكسبت هذه التجربة لهذا الجيل ثقافة موسوعية وهو ما يختلف عن الجيل الحالي حيث نجد التخصص بل والتخصص الدقيق الذي يسهم في أداء رسالة الإذاعة في العصر الحالي.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: إذاعة قطر الأنباء القطریة هذه المناسبة الرعیل الأول من البرامج العدید من هذا العام وأضاف أن من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

«العمل»: فتح باب التقديم لبرامج تدريب مجانية لتأهيل الشباب بقرى ومراكز القليوبية

أعلنت مديرية العمل بمحافظة القليوبية، فتح باب التقديم للحصول على الدورات التدريبية المجانية بوحدة التدريب المتنقلة بقرية نوى شبين القناطر القليوبية على مهن: التفصيل والخياطة بواقع 150 ساعة تدريبية على مدار 25 يوما، والسباكة الصحية بإجمالي 60 ساعة تدريبية على مدار 15 يوما، وكهرباء التوصيلات بإجمالي 60 ساعة تدريبية على مدار 15 يوما، وذلك للشباب من الجنسين الراغبين في الحصول على تلك البرامج التدريبية، بدءاً من يوم أول أكتوبر 2024.

وذكرت الوزارة- في بيان، اليوم الاثنين أن من يرغب في الالتحاق بأي من البرامج المعلن عنها التوجه لإدارة التدريب المهني بديوان عام مديرية العمل بالقليوبية، وعنوانها: بنها - الفلل - مجمع المصالح خلف ديوان عام المحافظة.

من جانبها.. أوضحت مدير مديرية العمل بالقليوبية إيمان السيد- في تقرير، اليوم- أن تلك الدورات تأتي في ضوء تنفيذ توجيهات وزير العمل محمد جبران، لمديريات العمل بالمحافظات، بتكثيف الجهود، والتعاون مع كافة الوزارات، والجهات المعنية، لُسرعة تحقيق أهداف المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، التي أطلقها رئيس مجلس الوزراء د.مصطفى مدبولي، لتحسين جودة الحياة لجميع المواطنين في مختلف أنحاء الجمهورية.

وقالت مدير المديرية، إنه يمكن للشباب من سن 18 إلى 45 عاما التقديم للحصول على الدورات التدريبية المجانية، حيث يحصل المتدربون في نهاية كل برنامج تدريبي على شهادة معتمدة من الوزارة تؤهله للعمل بشركات القطاع الخاص داخل المحافظة وخارجها، وكذلك توفير فرصة عمل لائقة بتلك الشركات من خلال المديرية وأجهزتها.

كما حددت مواعيد الحضور في البرامج التدريبية من الساعة التاسعة صباحا إلى الثانية ظهراً في الفترة الصباحية، أو من الثانية ظهرا للساعة السابعة مساء فترة مسائية بالتبادل، ويجرى التدريب على أيدي مدربين مختصين في المهن مجال التدريب، كما يتمتع المتدرب بتأمين صحي خلال فترة التدريب، ويحصل على زي التدريب مجاناً، كما يمكن الاستفسار عن تلك الفرص من خلال الاتصال هاتفياً على الأرقام التالية: (0244561055، 02446989477).

اقرأ أيضاًمهزلة.. جامعة الفيوم تستقبل طلابها الجدد على أنغام المهرجانات

نقيب الفلاحين: تراجع أسعار الطماطم بنحو 10 جنيهات في الكيلو

مقالات مشابهة

  • في اليوم العالمي لهم… سورية تولي المسنين كل الاهتمام عبر سياسة صحية شاملة
  • إطلاق المرحلة الثانية من البرامج التدريبية بمنظومة إدارة المخلفات بالصعيد
  • مشاركة واسعة من زوار «ويتيكس» في جلسات اليوم الأول
  • نجم الزمالك: أمتلك العديد من العروض أبرزها هذا النادي.. وسأحسم مصيري خلال ساعات
  • وفد الاتحاد الآسيوي يطَّلع على البرامج التطويرية لاتحاد الكرة
  • اجتماع الدورة الـ 48 لمجلس محافظي المصارف المركزية العربية: أبعاد اقتصادية ورؤى مستقبلية
  • سياسيون أردنيون: بصمات الإمارات الإنسانية خالدة ومضيئة
  • تفاصيل التدريب المجاني في 3 مهن ضمن مبادرة «بداية» بالقليوبية
  • «العمل»: فتح باب التقديم لبرامج تدريب مجانية لتأهيل الشباب بقرى ومراكز القليوبية
  • فتح باب التقديم للحصول على التدريب المجاني لتأهيل الشباب لسوق العمل بالقليوبية