"تهديدات مصرية خطيرة لإسرائيل".. كيف تنتهك تل أبيب اتفاقية كامب ديفيد؟
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
اتهم الخبير في القانون الدولي الدكتور محمد محمود مهران، إسرائيل بانتهاك صارخ لاتفاقية كامب ديفيد للسلام الموقعة مع مصر عام 1979.
إقرأ المزيدوجاء اتهام مهران لإسرائيل بعد استهدافها المتكرر للمدنيين في قطاع غزة وقصفها مؤخرا لمدينة رفح.
وأكد مهران في تصريحاته لـRT أن إسرائيل خرقت بوضوح التزاماتها بعدم استخدام القوة ضد المدنيين وفق المادة الرابعة من الاتفاقية، مشيرا إلى أن هجومها على رفح يهدف لتهجير الفلسطينيين قسريا من أراضيهم.
وحذر مهران من أن محاولة تهجير سكان غزة إلى سيناء تمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري، ما يستدعي مراجعة القاهرة لعلاقتها بتل أبيب، والنظر في خيار الانسحاب من اتفاقية السلام وفقا لما تقضي به المواثيق الدولية.
وأشار إلى أن استمرار انتهاكات إسرائيل يخول مصر قانونيا الانسحاب من اتفاقية كامب ديفيد أو تعليق العمل بها، استنادا إلى اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات لعام 1969، مدللا بنص المادة 60 من تلك الاتفاقية التي أكدت على جواز تعليق أي معاهدة أو الانسحاب منها في حالة حدوث "تغيير جوهري" في الظروف التي أبرمت في ظلها.
كما بين أن المادة 62 من ذات الاتفاقية شددت على حق أي طرف في الانسحاب من أي معاهدة دولية في حال وقوع "خرق جوهري" من طرف آخر يمس غرض المعاهدة وموضوعها، موضحا ان المادة 65 تنص أيضا على وجود حالات محددة يحق فيها للدول الانسحاب من المعاهدات أو إنهاؤها، من بينها "الخرق الجوهري" أو التغيير الجذري في الظروف.
ودعا أستاذ القانون المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، وفرض عقوبات عليها، محذرا من تداعيات صمت المجتمع الدولي وتواطئه مع تل أبيب على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
ويعمل مسؤولون إسرائيليون لتهدئة المخاوف المصرية المتعلقة بعملية عسكرية إسرائيلية وشيكة في مدينة رفح، وذلك إثر تقارير حول "تهديد القاهرة بتعليق العمل باتفاقية كامب ديفيد".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم اتفاقية كامب ديفيد القاهرة تل أبيب غوغل Google اتفاقیة کامب دیفید الانسحاب من
إقرأ أيضاً:
شيوخ الدروز يصدرون بيانا حول "الزيارة التاريخية" لإسرائيل
حذرت مشيخة العقل الدرزية في لبنان يوم الخميس، من المشاركة في زيارة للأماكن الدينية المقدسة بإسرائيل، وذلك بعد أنباء عن تخطيط وفد ديني درزي سوري للقيام بهذه الزيارة.
وصدر عن المكتب الإعلامي في مشيخة العقل بيان جاء فيه: "بعد اعلامنا بالدعوة الموجّهة إلى مشايخ حضر وإقليم البلّان لزيارة الأماكن المقدسة في الأراضي المحتلة، فإن مشيخة العقل في لبنان تحذّر مجددا الأخوة اللبنانيين، وعلى الأخص رجال الدين المعروفيين الكرام، من مخاطر الانجراف العاطفي وتبعات المشاركة في هذه المناسبة وغيرها، لما يترتب على ذلك من مسؤولية قانونية على كل من يدخل الأراضي المحتلة".
وأشار البيان أن "مشيخة العقل أكدوا على المحاسبة الدينية، ورفع الغطاء بالكامل عن كل مخالف لتلك التوجهات. آملين التفهم والتجاوب بمسؤولية والتزام".
وأشاد رئيس الطائفة الدرزية في إسرائيل موفق طريف الخميس، بخطط وفد ديني درزي من سوريا لزيارة إسرائيل لأول مرة منذ 5 عقود رغم تصاعد التوتر عبر الحدود وشن إسرائيل غارة جوية على دمشق.
وقال الشيخ طريف إن الزيارة، التي سيقوم بها نحو 100 من شيوخ الدروز السوريين الجمعة، ستكون الأولى لإسرائيل منذ نحو 50 عاما حين جاءت مجموعة منهم مباشرة بعد حرب عام 1973.
وفي حديث لـ"رويترز" من منزله في جولس بشمال إسرائيل، قال الشيخ طريف: "الطائفة الدرزية بالكامل تعتبر غدا عيدا تاريخيا بعد غياب دام عقودا".
وهذا الأسبوع، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه سيسمح للعمال الدروز القادمين من سوريا بدخول إسرائيل، في خطوة من شأنها أن تفتح الحدود بشكل محدود لأول مرة منذ ما قبل الحرب في سوريا.
وتضم إسرائيل مجموعة صغيرة من الدروز، بينما يعيش نحو 24 ألف درزي في هضبة الجولان المحتلة، التي استولت عليها إسرائيل من سوريا في حرب عام 1967.
وفي عام 1981، ضمت إسرائيل الهضبة بشكل أحادي، وهو ما لم تعترف به معظم الدول ولا الأمم المتحدة.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في الأول من مارس أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع كاتس قد أصدروا تعليمات للجيش بالاستعداد للدفاع عن بلدة درزية تقع في ضواحي دمشق في مواجهة قوات الحكومة السورية الانتقالية.