الجيش العماني يكسر شوكة البرتغاليين في ضربه قاضبة بـ 4 سفن و18 زورقا
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
تصدت سلطنة عمان للأساطيل البرتغاليين على السواحل الشرقية للقارة الإفريقية في أكثر من مناسبة في القرنين السابع عشر والثامن عشر وألحق بها الهزيمة في أكثر من موقعة.
القوات البحرية التابعة لمسقط، تمكنت في 10 فبراير عام 1729 من هزيمة البرتغاليين وتحرير مدينة مومباسا، وهي في الوقت الحالي ثاني أكبر المدن في كينيا وميناء البلاد الرئيس.
كانت الأساطيل البرتغالية مثلها مثل الأساطيل الإسبانية تسعى منذ حملات الاستكشاف البحرية في القرن الخامس عشر وحتى أوائل القرن السابع عشر إلى القضاء على النفوذ العربي والإسلامي في الممرات البحرية في شرق إفريقيا وصولا إلى الهند.
الرحالة والمستكشف البرتغالي فاسكو دا غاما، كان أول أوروبي في التاريخ المسجل يصل إلى مدينة مومباسا على سواحل إفريقيا الشرقية وكان ذلك في عام 1498.
بعد ذلك غزا البرتغاليون مدينة مومباسا الساحلية ونهبوها وسيطروا عليها وعلى مناطق مجاورة لفترتين، الأولى امتدت من عام 1593 إلى 1698، والثانية وكانت لفترة وجيزة من عام 1728 إلى عام 1729، وفي كلا المرتين انتزعت قوات سلطن عمان المدينة منهم. تمكن العمانيون لفترة طويلة من فرض سيطرتهم على منطقة واسعة تمتد من مياه الخليج إلى السواحل الشرقية للقارة الإفريقية.
من بين أحداث هذا التاريخ الحافل، أن السلطان سيف بن سلطان اليعربي "1680 – 1711"، بنى أسطولا قويا طرد بواسطته البرتغاليين من العديد من الموانئ على ساحل شرق إفريقيا، وبحلول عام 1698 كانت سلطنة عمان تسيطر بالكامل على هذا الساحل من مقديشو في الصومال الحالية إلى كيب ديلجادو، وهو نتوء يقع جنوب الحدود الفاصلة بين موزمبيق وتنزانيا في الوقت الحالي.
قوات هذا السلطان صلت إلى جزيرة "سالسيت" الواقعة على الساحل الغربي للهند، علاوة على ذلك تمددت سلطنة عمان في أعماق الخليج، وتحكمت في التجارة في المنطقة وحظرت على السفن البرتغالية والإسبانية دخولها.
سلطنة عمان في ذلك الزمن وُصفت بأنها كانت قوية ومزدهرة في ظل حكم السلطان سيف بن سلطان اليعربي.
اللورد أرشيبالد هاميلتون كتب في وصف قوة سلطنة عمان البحرية يقول: "كان الأسطول العربي في عام 1715 يتكون من سفينة واحدة بأربع وسبعين مدفعا، وسفينتين بستين مدفعا وواحدة بخمسين، بالإضافة إلى ثمانية عشر سفينة صغيرة من اثني عشر إلى اثنين وثلاثين مدفعا لكل منها.
بفضل هذا الأسطول، سيطروا على جميع سواحل البحر من كيب كومورين (بأقصى جنوب شبه القارة الهندية) إلى البحر الأحمر".
تصدى العمانيون بقوة للنفوذ البرتغالي في الممرات البحرية الهامة في اتجاه الساحل الشرقي لإفريقيا وعلى سواحل الهند، وشكلوا تهديدا خطيرا لسفنهم المبحرة من وإلى ما كان يعرف بـ "الهند البرتغالية" وعاصمتها "غوا".
علاوة على ذلك تصدت القوات البحرية التابعة لسلطنة مسقط وعمان للبرتغاليين في مدينة بيمبا في الموزمبيق في الوقت الحالي، وقارعتهم حول عدة جزر تابعة حاليا لتنزانيا، وبقيت لعقود طويلة عقبة كأداء وقوة بحرية ضاربة يحسب لها ألف حساب
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مفتي سلطنة عمان يشيد بجبهة الإسناد اليمنية ومواصلتها نصرة غزة وتحدي العدو الصهيوأمريكي
يمانيون/ خاص
أشاد مفتي سلطنة عمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، بجبهة الإسناد اليمنية، ومواصلتها نصرة غزة وتحدي العدو الصهيوني والأمريكي.
وأكد الشيخ الخليلي في تصريح له اليوم الخميس، أنه يتحتم على الأمة الإسلامية كلها ان تشد أزرها وتلتف حول أبطال اليمن لتحقيق المزيد من الأهداف.
وقال الشيخ أحمد الخليلي: “لا يزال أبطال اليمن المغاوير يواصلون نصرتهم للحق وتحديهم لقوى الظلم ببطولة نادرة، وعزم يهد الجبال الشم ويفتت الصخور الصلدة.. وكما يتحتم على الشعب اليمني الأصيل كله أن يلتف معهم لتتوفر قوتهم وليحققوا مزيدا من الأهداف؛ فإنه يتحتم على الأمة الإسلامية كلها أن تشد أزرهم وتعضدهم بكل ما أوتيت فإن ذلك من حق المسلم على المسلم كما قال النبي: الْمُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ”.
وأضاف: “القضية التي يضحون من أجلها هي قضية الأمة جميعا لأكثر من اعتبار، منها وجوب تعاون الأمة عندما ينكب أي قطر بغزو من عدو، ومنها أن من جملة الأرض المحتلة قبلة المسلمين الأولى ومسرى نبيهم ؛ فيجب عليهم أن يكرسوا جهودهم من أجل استرداد هذه المقدسات لتكون بأيد طاهرة أمينة”.
وناشد الشيخ الخليلي الأمة الإسلامية وأصحاب الضمائر الحية أن يُعنوا بذلك، وألا يتوانوا عن هذا الواجب المقدس.